دور المجتمع المدني في تمكين الشباب
عمان جو -
يولي الأردن أهمية خاصة للشباب ويعنى بسبل تمكينهم بشتى الوسائل. وتبلغ نسبة
الشباب 73.%
ويعاني الشباب من العديد من القضايا تعمل مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالعمل
مع الشباب على ايجاد الحلول لها وتمكينهم، وبلغت نسبة البطالة بين الأردنيين العام
الماضي
التركيز الوطني على تمكين الشباب لا يقصر على الجانب الحكومي فقط، وإنما يحمل
القطاع الأهلي (المدني) عبئا غير هيّن، بمساعدة حكومية وبجهود ذاتية وأخرى دولية.
وعلى الصعيد القومي، ينخرط الأردن في الجهود العربية التي ترعاها وتشرف عليها
جامعة الدول العربية عبر أكثر من بوابة، أبرزها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وزارة الشباب
وحول دور وزارة الشباب في دعم الشباب ومؤسسات المجتمع المدني تقدم خدمات
متنوعة تكمن في خدمة المراكز الشبابية المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة.تخدم
الفئة العمرية من 12 لغاية 30سنة خدمة المدن الرياضية خدمة بيوت الشباب المعسكرات
خدمة المجمعات الرياضية البرامج والخطط المدعومة من الوزارة خدمة المبادرات الشبابية
خدمة المعسكرات الشبابية خدمة الشراكة مع المؤسسات المختلفة.
وتدير الوزارة 191 مركز شبابي منشرة في مختلف محافظات المملكة، و16 بيوت شباب، و5
مدن رياضية، و13 مديرية شباب، وعدد من المجمعات الرياضية.
ويرأس وزير الشباب عادة اجتماعات اللجنة الفنية المعاونة لمجلس وزراء الشباب والرياضة
العرب.
دور جامعة الدول العربية
«مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة» هو منظمة مجتمع مدني يعمل بالتعاون مع
إدارة الشباب بجامعة الدول العربية يهدف لدعم ومساندة الشباب العربي في المجالات
التنموية ويقدم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على المشاركة في التنمية
المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية التي نص عليها ميثاق
جامعة الدول العربية التي تعمل الجامعة
مختلف المجالات التنموية وتقديم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على
المشاركة في التنمية المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية التي
نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية التي تعمل الجامعة العربية على تحقيقها.
يهدف المجلس إلى تنمية وتطوير وتنسيق مجالات العمل المختلفة بين الشباب العربي
الأعضاء وغير الأعضاء بالمجلس، وتوثيق الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية
والتراثية، والإسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الشباب العربي والمرأة العربية من
خلال اقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة بالوطن العربي.
ويعمل كذلك للحصول على التقنية الحديثة المتقدمة وتدريب الشباب والمرأة على
متطلبات سوق العمل لتوفير الوظائف الملائمة لهم، وتشجيع الشباب الموهوب
والمخترع بالدول العربية وتبني اختراعاتهم ودعمها لخروجها إلى حيز التنفيذ، وتوسيع
قاعدة المشاركة بالعمل على توثيق العلاقات بين الشباب المهاجرين العرب والشباب
العربي بالدول الأم، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الدولية وعقد ندوات ومؤتمرات
إقليمية ودولية لما يحقق أهداف المجلس المختلفة.
وتقيم الجامعة سنوياً لقاء العواصم العربية في الأردن بمشاركة 16 دولة عربية، بهدف
تعزيز مشاركة الشباب وتمكينهم.
الأردن ومنظمة العمل الدولية
صادق الأردن منذ انضمامه إلى منظمة العمل الدولية في عام 1956 على 24 اتفاقية، منها
سبعةٌ من الاتفاقيات الثمانية الأساسية.
وأول برنامجٍ وطني للعمل اللائق أطلقته منظمة العمل الدولية في المنطقة العربية كان
في الأردن عام 2006 .ومنذ إتمامه البرنامج الأول (2006-2009 ،(اختير الأردن واحداً من تسع
بلدان، والبلد العربي الوحيد، لتجريب الميثاق العالمي لفرص العمل الذي أقره مؤتمر
العمل الدولي في حزيران 2009 .ويحوي هذا الميثاق باقةً من سياسات تعزيز فرص العمل
وحماية الناس استناداً إلى أجندة العمل اللائق.
ويسعى البرنامج الوطني للعمل اللائق 2012-2015 في الأردن إلى دعم المشاريع الوطنية
الرامية إلى الحد من أوجه العجز في العمل اللائق وتعزيز القدرات الوطنية على تعميم
العمل اللائق في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أسفرت الأزمة في سوريا عن تدفق اللاجئين الفارين من العنف إلى الدول المجاورة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من نصف مليون لاجىء سوري في الأردن،
جلُّهم من النساء والأطفال. وقد أعربت الحكومة الأردنية عن قلقها حيال الضغوط
الموضوعة على سوق العمل والعدد المتصاعد من الأطفال العاملين بصورةٍ غير قانونية
جراء الأزمة السورية.
الاهتمام الملكي
وكان جلالة الملك عبداالله الثاني التقى في الجامعة الأردنية مجموعة من طلبة الكلية ودار
حوار موسع تميز بالصدق والصراحة والشفافية والوضوح.
وشجع جلالته الطلبة خلال اللقاء على المشاركة الإيجابية، وطالب الشباب بثورة على
الفساد ورفع أصواتهم على المسؤول غير الكفؤ.
وحول البطالة، قال جلالته إن «الطلاب يجب أن يراعوا حاجات سوق العمل عند اختيار
التخصص، حتى لا يكونوا عبئا على ذويهم».
وشهد الأردن حراكا شبابيا في حزيران الماضي عمّ المدن كافة احتجاجاً على مشروع
قانون معدل لـ «ضريبة الدخل» أطاح بالحكومة آنذاك.
مؤسسة ولي العهد
وتُولي مؤسسة ولي العهد الشباب مسؤولية بناء مستقبل مشرق لشباب الأردن
اهتماما كبيرا؛ يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير
مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة الى
توجيههم للعمل التقني والمهني.
وانبثقت عن المؤسسة عدة مبادرات في جميع المحافظات لتجسّد على أرض الواقع إيمان
ولي العهد الامير الحسين بن عبداالله بأن الشباب الأردني على مقدرة من تحقيق أعظم
الإنجازات إذا تم تسليحهم بالمهارات والوسائل اللازمة لتأدية دورهم في العملية التنمويّة
كمواطنين فاعلين.
ومن منطلق هذا الإيمان بقدرات الشباب، التزم سموه بالعمل على تمكينهم وتنميتهم؛
ومعالجة المشكلات التي تواجههم بشكل مباشر.
ونتيجة لإدراكه العميق بالتحديات التي يواجهها الشباب في التعليم والعمل والحصول
على الموارد، أطلق سموه مبادرات متنوعة؛ تهدف إلى منحهم المعرفة والمهارات اللازمة،
التي تساعدهم على تجاوز المعوّقات؛ ليصبحوا مواطنين فاعلين قادرين على صنع
مستقبل مشرق مليئ بالنجاح لهم ولأردنّهم.
ومن أبرز مبادرات مؤسسة ولي العهد: مصنع الأفكار، نوى، حقق، قصي، سمع بلا حدود،
مسار، جامعة الحسين التقنية.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع القرار رقم 2250 حول «الشباب والسلم والأمن»
الذي يعد الأول من نوعه، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في هذين المجالين وحث
الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات
صنع القرارات على جميع المستويات لمنع نشوب النزاعات وحلها.
إن القرار رقم 2250 الذي قدم الأردن مشروعه، هو استكمال للجهود الأردنية التي بدأها
ولي العهد، خلال رئاسته جلسة النقاش المفتوحة في مجلس الأمن حول «دور الشباب في
مجابهة التطرف العنيف وتعزيز السلام».
مؤسسات المجتمع المدني
نادي الإبداع / الكرك
وبين الرئيس التنفيذي «لنادي الإبداع/الكرك» المهندس حسام الطراونة أنها مؤسسة
ذات فعالية في محافظة الكرك وخارج المحافظة بتقديمها لرؤية غير مسبوقةو حاضنة
لرعاية الموهوبين والمبدعين وخاصة في عمر مبكر وكذلك إتاحة الفرصة والمساحة الآمنة
لمن يعتقد أنه غير موهوب لإطلاق الطاقات الكامنة لديه.
وأوضح بأن النادي استطاع رعاية ورفع مهارات ما يزيد على عشرة الاف شاب وشابة في
مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والأدب، واستطاع عدد من الشباب اكتساب مهارات
في النادي أهلتهم لسوق العمل وإيجاد فرص للعمل في القطاع الخاص.
وعرض الطراونة بعض انجازات النادي منها إنشاء فرقة فنية للعزف والغناء وقدمت هذه
الفرقة عروضا في معظم محافظات المملكة، وابتكارات علمية تقدم حلول لمشاكل
حياتية لأطفال من عمر 10-13 سنة، وأنجز الشباب لوحات تشكيلية وصورا فوتوغرافية
لمناطق مختلفة في الأردن وانخراطهم في دورات تدريبية في الروبوت، الإلكترونيات
وتطوير وتأهيل أربع مراكز شابات في محافظة الكرك.
وتم تأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل من خلال دورات تدريبية في ريادة الأعمال
والإعداد للعمل في سوق العمل واستطاع النادي تدريب وتأهيل وما يزيد عن 10000 شاب
في عدة مجالات.
ومن أهم الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، يقول الطراونة أنه التحدي المالي، فالنادي
مؤسسة أهلية تعتمد في ميزانيتها على التبرعات.
ويؤشر هنا إلى «تقصير من القطاع الخاص في دعمنا ضمن مسؤوليته الاجتماعية.. إلا أننا
وجدنا الدعم من عدد قليل من مؤسساته التي تفهمت أهمية تنمية الإبداع والابتكار وأثر
ذلك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن.
وأوضح الطراونة أنه يفترض أن يكون المجتمع المدني رديفا وداعما لتوجهات الحكومة في
رعاية الشباب، وتستطيع مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وأندية ونقابات وأحزاب
القيام بهذا الدور الفعال لاستنباط برامج قابلة للتطبيق على الأرض وبالتشارك مع الدعم
المالي من القطاع الخاص.
ويلاحظ الطراونة «أننا لا نلمس هذا الدور لرعاية الشباب في عالم متسارع في تقدمه
العلمي والتكنولوجي من خلال الثورة الرقمية التي يطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة
وأدوات فكر القرن الحادي والعشرين».
ويلفت إلى أن «مفهومنا أن المستقبل يصنع الآن؛ أي أن دور الشباب يجب أن يكون فعالا
الآن وأن يأخذوا دورهم في المشاركة في صنع القرار وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم وإتاحة
الفرصة لهم لإطلاق طاقاتهم الكامنة في مساحات آمنة، وتمكينهم من أدوات العصر
والثقة بهم وبناء شخصيتهم.
ويشدد على أن من أهم عوامل التمكين «تقديم أدوات العصر للشباب والثقة بقدراتهم
وتدريبهم على التفكير الناقد التحليلي وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وإطلاق العنان
لخيالهم وإتاحة الفرص لهم ضمن حاضنات عصرية لرعايتهم وتحسين منظومة
التعليم».
ويرى أنهم يواجهون تحديات تتمثل في النمط التقليدي لمراكز الشباب والنمط التلقيني
في التعليم في المدارس أو الجامعات والكليات، وعدم وجود حواضن لرفع قدراتهم في
مهارات الحياة الأساسية والعلوم والتكنولوجيا والفنون وعدم اتاحة الفرصة لهم
للمشاركة في صنع القرار أو إشراكهم في تصميم البرامج الخاصة بهم.
أصدقاء الأمن الوطني
ويوضح مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني أشرف الكيلاني بأنها حققت نجاحات
كبيرة وإنجازات متعددة من خلال إطلاقها وتنفيذها العديد من البرامج والمشاريع
التوعوية في مختلف مجالات الأمن الوطني وبخاصة الأمن المجتمعي والأمن الفكري، التي
استهدفت جميع المواطنين مع التركيز الكبير على فئة الشباب.
ولاقت هذه البرامج والمشاريع إقبالا وتأثيرا مميزين على الفئات المستهدفة وساهمت في
تقويم سلوك الكثير منهم. وأهم هذه البرامج والمشاريع: الملتقى الوطني للأمن
الجامعي، برنامج الرسائل الإعلامية المصورة «الإرهاب درب لا خير فيه»، المؤتمر الوطني
للأمن الفكري، إطلاق الحملة الوطنية «لأنك شريك خلي عينك عالوطن» التي أطلقت في
مختلف المحافظات.
ويبين الكيلاني بأن الشباب مازالوا يحتاجون إلى دعم كبير، ماديا ومعنويا، فلديهم
طاقات كبيرة ويحتاجون من يدعمهم ويقف إلى جانبهم وهنالك تقصير اتجاههم.
وتمنى الكيلاني أن يكون لقاء رئيس الوزراء الأخير مع نخب شبابية بمثابة خريطة طريق
حقيقية لدعم الشباب ومساندتهم وأهمها الإستماع إلى صوتهم.
وقال أن من الصعوبات التي تواجهها المؤسسة: عدم المساندة الحقيقية والفاعلة من
قبل وسائل الإعلام للبرامج التي تنفذها المؤسسة، مبينا بأن «علاقتنا مع الإعلام بمختلف
وسائله جيدة وقاموا مشكورين بالتغطية الإعلامية للعديد من برامجنا، ولكن أعتقد بأننا
بحاجة للمساندة بشكل أكبر وأكثر بكثير مما يقومون به وذلك لتسليط الضوء على
العديد من القضايا المهمة التي نعمل عليها».
وكذلك يؤشر إلى ضرورة الدعم الحكومي للمجتمع المدني والوقوف إلى جانبه، لأن
المجتمع المدني في مختلف دول العالم يعتبر المساند الحقيقي للحكومة بل هناك دول
بالمجتمع المدني هو من يقود العمل في العديد من القضايا الداخلية وفي حال كان
الدعم الحقيقي من الحكومة سينعكس ذلك إيجاباً في مجال تمكين الشباب.
وأشار الكيلاني بأن هنالك مسؤولية كبيرة على الشباب الذين أطلق عليهم جلالة الملك
«فرسان التغيير» ولذلك عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يساهموا في التغيير نحو
الأفضل في جميع نواحي الحياة العامة، كالتطوع في العديد من البرامج التي تخدم
الوطن وأن يشاركوا في الحياة السياسية من خلال ممارسة حقهم في الانتخاب وأن
يختاروا الشخص الأفضل لتمثيلهم في المجالس المنتخبة وأهمها المجلس النيابي.
ومن أهم التحديات: تطور الأحداث داخليا وتسارعها وخاصة خارجيا وما يعكسه ذلك على
الشأن الداخلي في الأردن، ومدى تأثرها بما يحدث من حوله وخاصة في مجال الحروب
وانتشار التنظيمات الإرهابية والإنفلات الأمني في الدول المجاورة.
ومن أهم التحديات التي تواجه الدولة ككل هو الوضع الاقتصادي الصعب الذي ينعكس
ذلك سلباً على مختلف القطاعات في الدولة.
«نشمي» للعمل التطوعي
ويشير المدير التنفيذي لمؤسسة «نشمي» للعمل التطوعي الشبابي، علاء البشيتي إلى
أن مفهوم العمل التطوعي وفعاليته ومردوده على الوطن والفرد، مبينا أن واجب كل
شاب اقتطاع جزء من وقته ليتطوع وأن يبذل جهدا للعطاء.
وأضاف بأن الأردن من أكثر الدول فعالية في قطاع العمل الشبابي ودور القيادة بمنحها
الأولوية دائما للشباب مشيرا إلى أن خطابات الملك والملكة والعهد تتحدث عن الشباب
وحضوره ودعمه وأثره بالمجتمع.
ولاحظ أن مؤسسات المجتمع المدني في المملكة ليس على المستوى المطلوب «لا
إنقاص بحقها أو جهودها» ولكننا نطمح أن تكون فعاليتها أكثر.
ويضرب مثلا بأن كندا بها 45 %من شبابها تنضوي تحت مظلة جمعيات تطوعية
بالمقابل الاردن نسبة قليلة جدا ً تحت مظلة مؤسسات تطوعية يجب علينا أن نتجاوزها.
وقال أن بأرقى دول العالم شرقا وغرباً لا تستطيع أي جهة حكومية أن تقوم بالأعمال الذي
يسير الامور هو الجانب التطوع الشبابي فهي تعتبر منظمات التطوعية بالدول المتقدمة
«تعتبر حكومة ظل».
ويعلل فنحن كفاعلية الشباب الاردني لانقول أنها دون المستوى المطلوب قد تكون من
أرقى الدول المحيطة وزارقى القطاعات الشبابية بالدول المحيطة لكن نأمل بزيادتها
ونكون أرقى من ذلك.
ويزيد بأن مؤسسة «نشمي» تلمس تصاعد الوتيرة التطوعية الشبابية بالاردن ونحن
بصدد التركيز على الفئة العمرية ما دون المتوسط لأن من أكبر الأخطاء التي ترتكب بحق
المجتمع أن ننتظر الطالب إلى أن يصل إلى الجامعة وهنالك تكون ساعات خدمة
مجتمعية يريد الطالب أن ينهيها كمتطلب جامعي لذلك يفترض منذ نعومة أظفاره أن
يتعود منذ الطفولة على الاعمال التطوعية. ولتكون إحدى المظلات الشبابية لخلق جيل
واع ومدرك، من خلال تبنيها لمبادرات تطوعية شبابية توعوية وطنية تنموية، وغرس روح
العمل الجماعي لدى الشباب. وخدمة المجتمع عبر شبكة من المنسقين الموزعين في
مختلف محافظات المملكة.
وتبنت المؤسسة العديد من المبادرات الفاعلة في طرحها للمبادرات النوعية بعيدا عن
النمطية في نوعية البرنامج والمبادرات التطوعية وأشار الى أبرز انجازات المؤسسة التي
نفذتها: «لا تقتلني بفرحتك» لإيقاف إطلاق العيارات النارية في المناسبات، و»ما هان علينا
غيبتك» لإخراج الغارمات من السجون، ومبادرة «مين قال ما بتقدر» لدمج ذوي الاحتياجات
الخاصة بالمجتمع، و»الأمل نشمي» لفئة الصم، «حساب الدم» أول حساب في الوطن
العربي داخل بنك الدم الوطني ومركز الحسين للسرطان والان «نشمي المدارس».
وبين الصعوبات التي تواجههم بالدرجة الاولى نقص المعلومات والبيانات وعدم تقبل
لاهالي لفكرة التطوع لابنائهم مشيرا الى أنه لايوجد صعوبات مركزية جوهرية او
بيروقراطية قاتلة.
ويؤكد أنه لتعظيم مساهمة المجتمع المدني يجب زرع المفاهيم منذ الطفولة وأن يكون
التطوع ضمن الإطار الصحيح منظم جماعي بدون مقابل وان يشعر الشباب بدوره وشأنه
وانه مؤثر ببلده وقائد وتعاون الاهل والمجتمع ويسعوا بأن تصبح الاردن الدولة الرائدة
الاولى في العمل التطوعي.
هيئة شباب «كلنا الأردن»
تسعى الهيئة إلى توفير الأدوات اللازمة للشباب لتفعيل مشاركتهم في الحياة
السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية للمساعدة في تنمية مجتمعاتهم المحلية،
وتوفير منصات للتواصل مع الشباب لمعرفة آرائهم وتحديد أولوياتهم ومواقفهم حول
القضايا المختلفة، وتعزيز المواطنة الفاعلة لدى الشباب وغرس قيم العمل التطوعي
والممارسات المدنية فيهم، إضافة الى تدريب وتأهيل الشباب لربطهم مع سوق العمل،
وتحفيزهم على الابتكار والريادة والتمكين الاقتصادي والتشغيل الذاتي، والانفتاح على
مختلف مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص التي تعنى بالعمل الشبابي.
ويبين مدير الهيئة عبدالرحيم الزواهرة أن برامج الهيئة تستهدف الشباب من كلا
الجنسين ضمن الفئة العمرية 18-35 سنة، وهي لمن لديهم الرغبة بالتطور والتعلم
والتطوع، والقادرين على إحداث التغيير والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية.
وأوضح الزواهرة أن الهيئة تسعى من الى تعزيز وتنمية قيم المواطنة الفاعلة من خلال
تنفيذ وتبني المبادرات التطوعية للشباب في مختلف المجالات، التي تسهم في حل
المشاكل التي تواجه مجتمعاتهم المحلية، من خلال برنامج لأجل الاردن نتطوع. واشار إلى
برنامج صوت الشباب الأردني لتوفير منصة للشباب للتواصل والتفاعل مع القضايا المحلية
والعربية والدولية اعتماداً على فن المناظرة.
وكذلك تأسيس فرق للمناظرات على المستوى الوطني تعمل على نقل الخبرة والمعرفة
وفق أولويات الشباب. ورفع قدرات الشباب باللغة الإنجليزية وإكسابهم المهارات اللازمة
فيها، ومجالات المراسلات الإلكترونية ومقابلات العمل وكتابة السير الذاتية بالتعاون مع
مراكز التدريب والاستشارات المتخصصة، بهدف زيادة قدرتهم على المنافسة في سوق
العمل.
كما تعمل على تعميق قدرات الشباب في المهارات الحياتية (حل المشكلات وإدارة الأزمات،
بناء الفريق والعمل الجماعي، إدارة الوقت والقيادة، التحفيز المجتمعي، توليد الأفكار
الريادية، التفكير الإبداعي والنقدي).
وعملت الهيئة في مجال التمكين الاقتصادي والتشغيل الذاتي من خلال برنامج «شبابنا
منتج» الذي يساهم في تمكين الشباب اقتصادياً في مختلف محافظات المملكة، من
خلال نشر وتشجيع ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتشغيل الذاتي وريادة
الأعمال.
ويأخذ البرنامج على عاتقه تدريب الشباب لإتقان مهارات تصميم وإدارة المشاريع الصغيرة
والمتوسطة.
وبين الزواهرة أن الهيئة تعمل على التشبيك مع الفعاليات الاقتصادية المولدة لفرص
العمل للمساهمة في تشبيك الشباب والمرأة مع هذه الفعاليات الاقتصادية.
إضافة إلى محور التمكين المعرفي والرقمي من خلال محطات المعرفة المتواجدة في
مقرات الهيئة في مختلف المحافظات فلقد تم تطوير هذا البرنامج خلال العامين 2016
و2017 ويهدف إلى تقديم التدريب المعرفي والرقمي من خلال حقيبة تدريبية لدورات
متخصصة تقدم للشباب والمجتمع المحلي، وينفذ هذا البرنامج من خلال التعاون مع
مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني.
إذ تم اعتماد (13 (محطة معرفة لدى الهيئة وتجهيزها لأجهزة حاسوب ووسائل تدريبية
مساندة ومدرب متخصص. واوضح ان الهيئة مهتمة بتعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب
والمرأة وربطهم مع ذوي الخبرة من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية وصناع القرار،
وتوعيتهم بأساليب ومهارات الحوارالفعال والبحث العلمي للوقوف على أبرز التحديات
الوطنية والخروج بتوصيات من منظور شبابي لتشجيعهم على المشاركة السياسية
والمدنية وتعزيز الثقافة الديمقراطية.
عمان جو -
يولي الأردن أهمية خاصة للشباب ويعنى بسبل تمكينهم بشتى الوسائل. وتبلغ نسبة
الشباب 73.%
ويعاني الشباب من العديد من القضايا تعمل مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالعمل
مع الشباب على ايجاد الحلول لها وتمكينهم، وبلغت نسبة البطالة بين الأردنيين العام
الماضي
التركيز الوطني على تمكين الشباب لا يقصر على الجانب الحكومي فقط، وإنما يحمل
القطاع الأهلي (المدني) عبئا غير هيّن، بمساعدة حكومية وبجهود ذاتية وأخرى دولية.
وعلى الصعيد القومي، ينخرط الأردن في الجهود العربية التي ترعاها وتشرف عليها
جامعة الدول العربية عبر أكثر من بوابة، أبرزها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وزارة الشباب
وحول دور وزارة الشباب في دعم الشباب ومؤسسات المجتمع المدني تقدم خدمات
متنوعة تكمن في خدمة المراكز الشبابية المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة.تخدم
الفئة العمرية من 12 لغاية 30سنة خدمة المدن الرياضية خدمة بيوت الشباب المعسكرات
خدمة المجمعات الرياضية البرامج والخطط المدعومة من الوزارة خدمة المبادرات الشبابية
خدمة المعسكرات الشبابية خدمة الشراكة مع المؤسسات المختلفة.
وتدير الوزارة 191 مركز شبابي منشرة في مختلف محافظات المملكة، و16 بيوت شباب، و5
مدن رياضية، و13 مديرية شباب، وعدد من المجمعات الرياضية.
ويرأس وزير الشباب عادة اجتماعات اللجنة الفنية المعاونة لمجلس وزراء الشباب والرياضة
العرب.
دور جامعة الدول العربية
«مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة» هو منظمة مجتمع مدني يعمل بالتعاون مع
إدارة الشباب بجامعة الدول العربية يهدف لدعم ومساندة الشباب العربي في المجالات
التنموية ويقدم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على المشاركة في التنمية
المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية التي نص عليها ميثاق
جامعة الدول العربية التي تعمل الجامعة
مختلف المجالات التنموية وتقديم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على
المشاركة في التنمية المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية التي
نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية التي تعمل الجامعة العربية على تحقيقها.
يهدف المجلس إلى تنمية وتطوير وتنسيق مجالات العمل المختلفة بين الشباب العربي
الأعضاء وغير الأعضاء بالمجلس، وتوثيق الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية
والتراثية، والإسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الشباب العربي والمرأة العربية من
خلال اقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة بالوطن العربي.
ويعمل كذلك للحصول على التقنية الحديثة المتقدمة وتدريب الشباب والمرأة على
متطلبات سوق العمل لتوفير الوظائف الملائمة لهم، وتشجيع الشباب الموهوب
والمخترع بالدول العربية وتبني اختراعاتهم ودعمها لخروجها إلى حيز التنفيذ، وتوسيع
قاعدة المشاركة بالعمل على توثيق العلاقات بين الشباب المهاجرين العرب والشباب
العربي بالدول الأم، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الدولية وعقد ندوات ومؤتمرات
إقليمية ودولية لما يحقق أهداف المجلس المختلفة.
وتقيم الجامعة سنوياً لقاء العواصم العربية في الأردن بمشاركة 16 دولة عربية، بهدف
تعزيز مشاركة الشباب وتمكينهم.
الأردن ومنظمة العمل الدولية
صادق الأردن منذ انضمامه إلى منظمة العمل الدولية في عام 1956 على 24 اتفاقية، منها
سبعةٌ من الاتفاقيات الثمانية الأساسية.
وأول برنامجٍ وطني للعمل اللائق أطلقته منظمة العمل الدولية في المنطقة العربية كان
في الأردن عام 2006 .ومنذ إتمامه البرنامج الأول (2006-2009 ،(اختير الأردن واحداً من تسع
بلدان، والبلد العربي الوحيد، لتجريب الميثاق العالمي لفرص العمل الذي أقره مؤتمر
العمل الدولي في حزيران 2009 .ويحوي هذا الميثاق باقةً من سياسات تعزيز فرص العمل
وحماية الناس استناداً إلى أجندة العمل اللائق.
ويسعى البرنامج الوطني للعمل اللائق 2012-2015 في الأردن إلى دعم المشاريع الوطنية
الرامية إلى الحد من أوجه العجز في العمل اللائق وتعزيز القدرات الوطنية على تعميم
العمل اللائق في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أسفرت الأزمة في سوريا عن تدفق اللاجئين الفارين من العنف إلى الدول المجاورة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من نصف مليون لاجىء سوري في الأردن،
جلُّهم من النساء والأطفال. وقد أعربت الحكومة الأردنية عن قلقها حيال الضغوط
الموضوعة على سوق العمل والعدد المتصاعد من الأطفال العاملين بصورةٍ غير قانونية
جراء الأزمة السورية.
الاهتمام الملكي
وكان جلالة الملك عبداالله الثاني التقى في الجامعة الأردنية مجموعة من طلبة الكلية ودار
حوار موسع تميز بالصدق والصراحة والشفافية والوضوح.
وشجع جلالته الطلبة خلال اللقاء على المشاركة الإيجابية، وطالب الشباب بثورة على
الفساد ورفع أصواتهم على المسؤول غير الكفؤ.
وحول البطالة، قال جلالته إن «الطلاب يجب أن يراعوا حاجات سوق العمل عند اختيار
التخصص، حتى لا يكونوا عبئا على ذويهم».
وشهد الأردن حراكا شبابيا في حزيران الماضي عمّ المدن كافة احتجاجاً على مشروع
قانون معدل لـ «ضريبة الدخل» أطاح بالحكومة آنذاك.
مؤسسة ولي العهد
وتُولي مؤسسة ولي العهد الشباب مسؤولية بناء مستقبل مشرق لشباب الأردن
اهتماما كبيرا؛ يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير
مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة الى
توجيههم للعمل التقني والمهني.
وانبثقت عن المؤسسة عدة مبادرات في جميع المحافظات لتجسّد على أرض الواقع إيمان
ولي العهد الامير الحسين بن عبداالله بأن الشباب الأردني على مقدرة من تحقيق أعظم
الإنجازات إذا تم تسليحهم بالمهارات والوسائل اللازمة لتأدية دورهم في العملية التنمويّة
كمواطنين فاعلين.
ومن منطلق هذا الإيمان بقدرات الشباب، التزم سموه بالعمل على تمكينهم وتنميتهم؛
ومعالجة المشكلات التي تواجههم بشكل مباشر.
ونتيجة لإدراكه العميق بالتحديات التي يواجهها الشباب في التعليم والعمل والحصول
على الموارد، أطلق سموه مبادرات متنوعة؛ تهدف إلى منحهم المعرفة والمهارات اللازمة،
التي تساعدهم على تجاوز المعوّقات؛ ليصبحوا مواطنين فاعلين قادرين على صنع
مستقبل مشرق مليئ بالنجاح لهم ولأردنّهم.
ومن أبرز مبادرات مؤسسة ولي العهد: مصنع الأفكار، نوى، حقق، قصي، سمع بلا حدود،
مسار، جامعة الحسين التقنية.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع القرار رقم 2250 حول «الشباب والسلم والأمن»
الذي يعد الأول من نوعه، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في هذين المجالين وحث
الدول الأعضاء على النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات
صنع القرارات على جميع المستويات لمنع نشوب النزاعات وحلها.
إن القرار رقم 2250 الذي قدم الأردن مشروعه، هو استكمال للجهود الأردنية التي بدأها
ولي العهد، خلال رئاسته جلسة النقاش المفتوحة في مجلس الأمن حول «دور الشباب في
مجابهة التطرف العنيف وتعزيز السلام».
مؤسسات المجتمع المدني
نادي الإبداع / الكرك
وبين الرئيس التنفيذي «لنادي الإبداع/الكرك» المهندس حسام الطراونة أنها مؤسسة
ذات فعالية في محافظة الكرك وخارج المحافظة بتقديمها لرؤية غير مسبوقةو حاضنة
لرعاية الموهوبين والمبدعين وخاصة في عمر مبكر وكذلك إتاحة الفرصة والمساحة الآمنة
لمن يعتقد أنه غير موهوب لإطلاق الطاقات الكامنة لديه.
وأوضح بأن النادي استطاع رعاية ورفع مهارات ما يزيد على عشرة الاف شاب وشابة في
مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون والأدب، واستطاع عدد من الشباب اكتساب مهارات
في النادي أهلتهم لسوق العمل وإيجاد فرص للعمل في القطاع الخاص.
وعرض الطراونة بعض انجازات النادي منها إنشاء فرقة فنية للعزف والغناء وقدمت هذه
الفرقة عروضا في معظم محافظات المملكة، وابتكارات علمية تقدم حلول لمشاكل
حياتية لأطفال من عمر 10-13 سنة، وأنجز الشباب لوحات تشكيلية وصورا فوتوغرافية
لمناطق مختلفة في الأردن وانخراطهم في دورات تدريبية في الروبوت، الإلكترونيات
وتطوير وتأهيل أربع مراكز شابات في محافظة الكرك.
وتم تأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل من خلال دورات تدريبية في ريادة الأعمال
والإعداد للعمل في سوق العمل واستطاع النادي تدريب وتأهيل وما يزيد عن 10000 شاب
في عدة مجالات.
ومن أهم الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، يقول الطراونة أنه التحدي المالي، فالنادي
مؤسسة أهلية تعتمد في ميزانيتها على التبرعات.
ويؤشر هنا إلى «تقصير من القطاع الخاص في دعمنا ضمن مسؤوليته الاجتماعية.. إلا أننا
وجدنا الدعم من عدد قليل من مؤسساته التي تفهمت أهمية تنمية الإبداع والابتكار وأثر
ذلك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن.
وأوضح الطراونة أنه يفترض أن يكون المجتمع المدني رديفا وداعما لتوجهات الحكومة في
رعاية الشباب، وتستطيع مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وأندية ونقابات وأحزاب
القيام بهذا الدور الفعال لاستنباط برامج قابلة للتطبيق على الأرض وبالتشارك مع الدعم
المالي من القطاع الخاص.
ويلاحظ الطراونة «أننا لا نلمس هذا الدور لرعاية الشباب في عالم متسارع في تقدمه
العلمي والتكنولوجي من خلال الثورة الرقمية التي يطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة
وأدوات فكر القرن الحادي والعشرين».
ويلفت إلى أن «مفهومنا أن المستقبل يصنع الآن؛ أي أن دور الشباب يجب أن يكون فعالا
الآن وأن يأخذوا دورهم في المشاركة في صنع القرار وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم وإتاحة
الفرصة لهم لإطلاق طاقاتهم الكامنة في مساحات آمنة، وتمكينهم من أدوات العصر
والثقة بهم وبناء شخصيتهم.
ويشدد على أن من أهم عوامل التمكين «تقديم أدوات العصر للشباب والثقة بقدراتهم
وتدريبهم على التفكير الناقد التحليلي وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وإطلاق العنان
لخيالهم وإتاحة الفرص لهم ضمن حاضنات عصرية لرعايتهم وتحسين منظومة
التعليم».
ويرى أنهم يواجهون تحديات تتمثل في النمط التقليدي لمراكز الشباب والنمط التلقيني
في التعليم في المدارس أو الجامعات والكليات، وعدم وجود حواضن لرفع قدراتهم في
مهارات الحياة الأساسية والعلوم والتكنولوجيا والفنون وعدم اتاحة الفرصة لهم
للمشاركة في صنع القرار أو إشراكهم في تصميم البرامج الخاصة بهم.
أصدقاء الأمن الوطني
ويوضح مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني أشرف الكيلاني بأنها حققت نجاحات
كبيرة وإنجازات متعددة من خلال إطلاقها وتنفيذها العديد من البرامج والمشاريع
التوعوية في مختلف مجالات الأمن الوطني وبخاصة الأمن المجتمعي والأمن الفكري، التي
استهدفت جميع المواطنين مع التركيز الكبير على فئة الشباب.
ولاقت هذه البرامج والمشاريع إقبالا وتأثيرا مميزين على الفئات المستهدفة وساهمت في
تقويم سلوك الكثير منهم. وأهم هذه البرامج والمشاريع: الملتقى الوطني للأمن
الجامعي، برنامج الرسائل الإعلامية المصورة «الإرهاب درب لا خير فيه»، المؤتمر الوطني
للأمن الفكري، إطلاق الحملة الوطنية «لأنك شريك خلي عينك عالوطن» التي أطلقت في
مختلف المحافظات.
ويبين الكيلاني بأن الشباب مازالوا يحتاجون إلى دعم كبير، ماديا ومعنويا، فلديهم
طاقات كبيرة ويحتاجون من يدعمهم ويقف إلى جانبهم وهنالك تقصير اتجاههم.
وتمنى الكيلاني أن يكون لقاء رئيس الوزراء الأخير مع نخب شبابية بمثابة خريطة طريق
حقيقية لدعم الشباب ومساندتهم وأهمها الإستماع إلى صوتهم.
وقال أن من الصعوبات التي تواجهها المؤسسة: عدم المساندة الحقيقية والفاعلة من
قبل وسائل الإعلام للبرامج التي تنفذها المؤسسة، مبينا بأن «علاقتنا مع الإعلام بمختلف
وسائله جيدة وقاموا مشكورين بالتغطية الإعلامية للعديد من برامجنا، ولكن أعتقد بأننا
بحاجة للمساندة بشكل أكبر وأكثر بكثير مما يقومون به وذلك لتسليط الضوء على
العديد من القضايا المهمة التي نعمل عليها».
وكذلك يؤشر إلى ضرورة الدعم الحكومي للمجتمع المدني والوقوف إلى جانبه، لأن
المجتمع المدني في مختلف دول العالم يعتبر المساند الحقيقي للحكومة بل هناك دول
بالمجتمع المدني هو من يقود العمل في العديد من القضايا الداخلية وفي حال كان
الدعم الحقيقي من الحكومة سينعكس ذلك إيجاباً في مجال تمكين الشباب.
وأشار الكيلاني بأن هنالك مسؤولية كبيرة على الشباب الذين أطلق عليهم جلالة الملك
«فرسان التغيير» ولذلك عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يساهموا في التغيير نحو
الأفضل في جميع نواحي الحياة العامة، كالتطوع في العديد من البرامج التي تخدم
الوطن وأن يشاركوا في الحياة السياسية من خلال ممارسة حقهم في الانتخاب وأن
يختاروا الشخص الأفضل لتمثيلهم في المجالس المنتخبة وأهمها المجلس النيابي.
ومن أهم التحديات: تطور الأحداث داخليا وتسارعها وخاصة خارجيا وما يعكسه ذلك على
الشأن الداخلي في الأردن، ومدى تأثرها بما يحدث من حوله وخاصة في مجال الحروب
وانتشار التنظيمات الإرهابية والإنفلات الأمني في الدول المجاورة.
ومن أهم التحديات التي تواجه الدولة ككل هو الوضع الاقتصادي الصعب الذي ينعكس
ذلك سلباً على مختلف القطاعات في الدولة.
«نشمي» للعمل التطوعي
ويشير المدير التنفيذي لمؤسسة «نشمي» للعمل التطوعي الشبابي، علاء البشيتي إلى
أن مفهوم العمل التطوعي وفعاليته ومردوده على الوطن والفرد، مبينا أن واجب كل
شاب اقتطاع جزء من وقته ليتطوع وأن يبذل جهدا للعطاء.
وأضاف بأن الأردن من أكثر الدول فعالية في قطاع العمل الشبابي ودور القيادة بمنحها
الأولوية دائما للشباب مشيرا إلى أن خطابات الملك والملكة والعهد تتحدث عن الشباب
وحضوره ودعمه وأثره بالمجتمع.
ولاحظ أن مؤسسات المجتمع المدني في المملكة ليس على المستوى المطلوب «لا
إنقاص بحقها أو جهودها» ولكننا نطمح أن تكون فعاليتها أكثر.
ويضرب مثلا بأن كندا بها 45 %من شبابها تنضوي تحت مظلة جمعيات تطوعية
بالمقابل الاردن نسبة قليلة جدا ً تحت مظلة مؤسسات تطوعية يجب علينا أن نتجاوزها.
وقال أن بأرقى دول العالم شرقا وغرباً لا تستطيع أي جهة حكومية أن تقوم بالأعمال الذي
يسير الامور هو الجانب التطوع الشبابي فهي تعتبر منظمات التطوعية بالدول المتقدمة
«تعتبر حكومة ظل».
ويعلل فنحن كفاعلية الشباب الاردني لانقول أنها دون المستوى المطلوب قد تكون من
أرقى الدول المحيطة وزارقى القطاعات الشبابية بالدول المحيطة لكن نأمل بزيادتها
ونكون أرقى من ذلك.
ويزيد بأن مؤسسة «نشمي» تلمس تصاعد الوتيرة التطوعية الشبابية بالاردن ونحن
بصدد التركيز على الفئة العمرية ما دون المتوسط لأن من أكبر الأخطاء التي ترتكب بحق
المجتمع أن ننتظر الطالب إلى أن يصل إلى الجامعة وهنالك تكون ساعات خدمة
مجتمعية يريد الطالب أن ينهيها كمتطلب جامعي لذلك يفترض منذ نعومة أظفاره أن
يتعود منذ الطفولة على الاعمال التطوعية. ولتكون إحدى المظلات الشبابية لخلق جيل
واع ومدرك، من خلال تبنيها لمبادرات تطوعية شبابية توعوية وطنية تنموية، وغرس روح
العمل الجماعي لدى الشباب. وخدمة المجتمع عبر شبكة من المنسقين الموزعين في
مختلف محافظات المملكة.
وتبنت المؤسسة العديد من المبادرات الفاعلة في طرحها للمبادرات النوعية بعيدا عن
النمطية في نوعية البرنامج والمبادرات التطوعية وأشار الى أبرز انجازات المؤسسة التي
نفذتها: «لا تقتلني بفرحتك» لإيقاف إطلاق العيارات النارية في المناسبات، و»ما هان علينا
غيبتك» لإخراج الغارمات من السجون، ومبادرة «مين قال ما بتقدر» لدمج ذوي الاحتياجات
الخاصة بالمجتمع، و»الأمل نشمي» لفئة الصم، «حساب الدم» أول حساب في الوطن
العربي داخل بنك الدم الوطني ومركز الحسين للسرطان والان «نشمي المدارس».
وبين الصعوبات التي تواجههم بالدرجة الاولى نقص المعلومات والبيانات وعدم تقبل
لاهالي لفكرة التطوع لابنائهم مشيرا الى أنه لايوجد صعوبات مركزية جوهرية او
بيروقراطية قاتلة.
ويؤكد أنه لتعظيم مساهمة المجتمع المدني يجب زرع المفاهيم منذ الطفولة وأن يكون
التطوع ضمن الإطار الصحيح منظم جماعي بدون مقابل وان يشعر الشباب بدوره وشأنه
وانه مؤثر ببلده وقائد وتعاون الاهل والمجتمع ويسعوا بأن تصبح الاردن الدولة الرائدة
الاولى في العمل التطوعي.
هيئة شباب «كلنا الأردن»
تسعى الهيئة إلى توفير الأدوات اللازمة للشباب لتفعيل مشاركتهم في الحياة
السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية للمساعدة في تنمية مجتمعاتهم المحلية،
وتوفير منصات للتواصل مع الشباب لمعرفة آرائهم وتحديد أولوياتهم ومواقفهم حول
القضايا المختلفة، وتعزيز المواطنة الفاعلة لدى الشباب وغرس قيم العمل التطوعي
والممارسات المدنية فيهم، إضافة الى تدريب وتأهيل الشباب لربطهم مع سوق العمل،
وتحفيزهم على الابتكار والريادة والتمكين الاقتصادي والتشغيل الذاتي، والانفتاح على
مختلف مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص التي تعنى بالعمل الشبابي.
ويبين مدير الهيئة عبدالرحيم الزواهرة أن برامج الهيئة تستهدف الشباب من كلا
الجنسين ضمن الفئة العمرية 18-35 سنة، وهي لمن لديهم الرغبة بالتطور والتعلم
والتطوع، والقادرين على إحداث التغيير والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية.
وأوضح الزواهرة أن الهيئة تسعى من الى تعزيز وتنمية قيم المواطنة الفاعلة من خلال
تنفيذ وتبني المبادرات التطوعية للشباب في مختلف المجالات، التي تسهم في حل
المشاكل التي تواجه مجتمعاتهم المحلية، من خلال برنامج لأجل الاردن نتطوع. واشار إلى
برنامج صوت الشباب الأردني لتوفير منصة للشباب للتواصل والتفاعل مع القضايا المحلية
والعربية والدولية اعتماداً على فن المناظرة.
وكذلك تأسيس فرق للمناظرات على المستوى الوطني تعمل على نقل الخبرة والمعرفة
وفق أولويات الشباب. ورفع قدرات الشباب باللغة الإنجليزية وإكسابهم المهارات اللازمة
فيها، ومجالات المراسلات الإلكترونية ومقابلات العمل وكتابة السير الذاتية بالتعاون مع
مراكز التدريب والاستشارات المتخصصة، بهدف زيادة قدرتهم على المنافسة في سوق
العمل.
كما تعمل على تعميق قدرات الشباب في المهارات الحياتية (حل المشكلات وإدارة الأزمات،
بناء الفريق والعمل الجماعي، إدارة الوقت والقيادة، التحفيز المجتمعي، توليد الأفكار
الريادية، التفكير الإبداعي والنقدي).
وعملت الهيئة في مجال التمكين الاقتصادي والتشغيل الذاتي من خلال برنامج «شبابنا
منتج» الذي يساهم في تمكين الشباب اقتصادياً في مختلف محافظات المملكة، من
خلال نشر وتشجيع ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتشغيل الذاتي وريادة
الأعمال.
ويأخذ البرنامج على عاتقه تدريب الشباب لإتقان مهارات تصميم وإدارة المشاريع الصغيرة
والمتوسطة.
وبين الزواهرة أن الهيئة تعمل على التشبيك مع الفعاليات الاقتصادية المولدة لفرص
العمل للمساهمة في تشبيك الشباب والمرأة مع هذه الفعاليات الاقتصادية.
إضافة إلى محور التمكين المعرفي والرقمي من خلال محطات المعرفة المتواجدة في
مقرات الهيئة في مختلف المحافظات فلقد تم تطوير هذا البرنامج خلال العامين 2016
و2017 ويهدف إلى تقديم التدريب المعرفي والرقمي من خلال حقيبة تدريبية لدورات
متخصصة تقدم للشباب والمجتمع المحلي، وينفذ هذا البرنامج من خلال التعاون مع
مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني.
إذ تم اعتماد (13 (محطة معرفة لدى الهيئة وتجهيزها لأجهزة حاسوب ووسائل تدريبية
مساندة ومدرب متخصص. واوضح ان الهيئة مهتمة بتعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب
والمرأة وربطهم مع ذوي الخبرة من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية وصناع القرار،
وتوعيتهم بأساليب ومهارات الحوارالفعال والبحث العلمي للوقوف على أبرز التحديات
الوطنية والخروج بتوصيات من منظور شبابي لتشجيعهم على المشاركة السياسية
والمدنية وتعزيز الثقافة الديمقراطية.