عليكم بقواعد الهرم
عمان جو- بقلم النائب السابق محمد الخشمان
لاشك اننا اصبنا بالذهول بعد نشر تقرير ديوان المحاسبة لبعض الترهلات الادارية والمالية والتي وصلت الى حد الطعام والشراب
ودائما وفي بعض الاحيان نوجه اللوم الى راس الهرم في هذه المؤسسة او تلك وربما نصل الى اقالته ولكن لا يتغير شيء فالمنظومة باقية وتتمدد والترهل يزداد .
في حادثة البحر الميت ايضا لم نألوا جهدا بالمطالبة بمحاسبة الوزراء واقالتهم وهو ما تم فعلا حيث استقال او اقيل اثنين لكن هل انتهت المشكلة او هل كان موضوع الاقالة دواءا لكل مشاكل الفساد عندنا حتى لو اقيلت الحكومة كاملة.
ولطالما اقيل وزراء واقيلت حكومات والامر يزداد تفاقما والخسارة تصبح فادحة ما دمنا نوجه الاتهام فقط للراس ونترك باقي الجسد.
يبدو ان الفساد في مؤسساتنا هو هرم متين مبني على قواعد اكثر متانه وبالتالي فان اصطياد راس الهرم لا يحل مشكله وربما يشوه الشكل لكنه يبقي ما دون الهرم متماسك ليعيث فسادا في حالة تغيير الراس او تجديده.
واذا أردنا ان نحارب الفساد والترهل في المؤسسات فما علينا الا اتباع سياسة الهرم المقلوب حيث تضرب القواعد بشدة ليتم خلخلة الهرم كاملا .
الفساد بات موجودا في كل جزء من حياتنا وهوهو في كل مؤسسة خدماتية وجميعنا يرى البلديات ويقرا عن الاراضي والاحوال وينظر الى المياه ورغم تغير الرؤساء لا يتغير في الامر شيء فالقواعد هي لم تتغير .
نعم اقيل وزير او اقيلت الحكومة لكن ماذا عمن دون الوزير ودون الحكومة وهم القوة المستمرة التي لا تحاسب ولا تتغير ماذا عن اللجان التي قررت وعن اللجان التي خططت وعن اللجان الموكول اليها التنفيذ والعمل والتسليم وماذا عن الامناء العاميين للوزارات .
لنبدأ من قاعدة الهرم ومن ثم نتقدم فاذا شعر الراس بان القاعدة تهتز فهو بلا شك سيبدأ بالإصلاح كي لا ينهار وكي يحافظ على مكانته التي وصل اليها فان اخطأ عمليات الاصلاح واتبع سياسة الترقيع والترميم فحتما ستهتز القاعدة اكثر وسيسقط هو وهرمه كاملا .
للأمانة فان ما نراه من منظومة فساد بات يخلق اجواء من عدم الثقة اما ما نراه من محاولات مستميته لتوجيه الفساد نحو اشخاص معينين فمرد ذلك الى خلق عدو وهمي يحاربه الناس ويتناسوا او ينسون المصيبة الاكبر.
دولة الرزاز اذهب الى الاراضي .. الى البلديات الى الاندية الى الاسواق حتى الى المساجد استعن بالقوات الامنية انصب كمائن احفر القواعد ستنجح بان تخلق بلدا نظيفا فان كان الامر صعبا ما عليك الا زيادة الضرب وحتما سينهار هرم الفساد كاملا ..
يا ريس فعل الرقابة والرقابة على الرقابة ...فعل الحساب والثواب فعل القوانين اطلق يد هيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة وامنحه صفة الضابطة العدلية ..وزع المهام ...استعن بالأجهزة الامنية يقف الشعب معك بكل امانه.
بالمختصر اجعل القواعد رخوة وهشة لا يثبتها الا مداميك صحيحة نظيفة في العمل خالية من الشوائب وفوق كل ذلك رسخ سيادة القانون التي يجب ان تكون فوق الجميع فلا احد اقوى من الدولة ولن يكون هناك احد اكبر منها .
عمان جو- بقلم النائب السابق محمد الخشمان
لاشك اننا اصبنا بالذهول بعد نشر تقرير ديوان المحاسبة لبعض الترهلات الادارية والمالية والتي وصلت الى حد الطعام والشراب
ودائما وفي بعض الاحيان نوجه اللوم الى راس الهرم في هذه المؤسسة او تلك وربما نصل الى اقالته ولكن لا يتغير شيء فالمنظومة باقية وتتمدد والترهل يزداد .
في حادثة البحر الميت ايضا لم نألوا جهدا بالمطالبة بمحاسبة الوزراء واقالتهم وهو ما تم فعلا حيث استقال او اقيل اثنين لكن هل انتهت المشكلة او هل كان موضوع الاقالة دواءا لكل مشاكل الفساد عندنا حتى لو اقيلت الحكومة كاملة.
ولطالما اقيل وزراء واقيلت حكومات والامر يزداد تفاقما والخسارة تصبح فادحة ما دمنا نوجه الاتهام فقط للراس ونترك باقي الجسد.
يبدو ان الفساد في مؤسساتنا هو هرم متين مبني على قواعد اكثر متانه وبالتالي فان اصطياد راس الهرم لا يحل مشكله وربما يشوه الشكل لكنه يبقي ما دون الهرم متماسك ليعيث فسادا في حالة تغيير الراس او تجديده.
واذا أردنا ان نحارب الفساد والترهل في المؤسسات فما علينا الا اتباع سياسة الهرم المقلوب حيث تضرب القواعد بشدة ليتم خلخلة الهرم كاملا .
الفساد بات موجودا في كل جزء من حياتنا وهوهو في كل مؤسسة خدماتية وجميعنا يرى البلديات ويقرا عن الاراضي والاحوال وينظر الى المياه ورغم تغير الرؤساء لا يتغير في الامر شيء فالقواعد هي لم تتغير .
نعم اقيل وزير او اقيلت الحكومة لكن ماذا عمن دون الوزير ودون الحكومة وهم القوة المستمرة التي لا تحاسب ولا تتغير ماذا عن اللجان التي قررت وعن اللجان التي خططت وعن اللجان الموكول اليها التنفيذ والعمل والتسليم وماذا عن الامناء العاميين للوزارات .
لنبدأ من قاعدة الهرم ومن ثم نتقدم فاذا شعر الراس بان القاعدة تهتز فهو بلا شك سيبدأ بالإصلاح كي لا ينهار وكي يحافظ على مكانته التي وصل اليها فان اخطأ عمليات الاصلاح واتبع سياسة الترقيع والترميم فحتما ستهتز القاعدة اكثر وسيسقط هو وهرمه كاملا .
للأمانة فان ما نراه من منظومة فساد بات يخلق اجواء من عدم الثقة اما ما نراه من محاولات مستميته لتوجيه الفساد نحو اشخاص معينين فمرد ذلك الى خلق عدو وهمي يحاربه الناس ويتناسوا او ينسون المصيبة الاكبر.
دولة الرزاز اذهب الى الاراضي .. الى البلديات الى الاندية الى الاسواق حتى الى المساجد استعن بالقوات الامنية انصب كمائن احفر القواعد ستنجح بان تخلق بلدا نظيفا فان كان الامر صعبا ما عليك الا زيادة الضرب وحتما سينهار هرم الفساد كاملا ..
يا ريس فعل الرقابة والرقابة على الرقابة ...فعل الحساب والثواب فعل القوانين اطلق يد هيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة وامنحه صفة الضابطة العدلية ..وزع المهام ...استعن بالأجهزة الامنية يقف الشعب معك بكل امانه.
بالمختصر اجعل القواعد رخوة وهشة لا يثبتها الا مداميك صحيحة نظيفة في العمل خالية من الشوائب وفوق كل ذلك رسخ سيادة القانون التي يجب ان تكون فوق الجميع فلا احد اقوى من الدولة ولن يكون هناك احد اكبر منها .