رصاصة الرحمة!!
محمد صلاح
عمان جو - اسئلة تتبادر الى الاذهان قبل اقل من 48 ساعة من انطلاق اعمال القمة الخليجية في نسختها الـ 39 والمقررة يوم غد الاحد في العاصمة السعودية الرياض، هل سيحضر الامير تميم اعمال القمة بعد اكثر من 549 يوما على الحصار التي فرضته ثلاثي دول الخليج العربي السعودية والإمارات والبحرين، والدخيلة على المجلس مصر.
اللافت في الامر ان الامير الشيخ تميم بن حمد امير قطر، تلقى دعوة للمشاركة في اعمال القمة، قبل سفره الى ماليزيا، وعاد مساء الجمعة، فهل سيكون الوقت المتبقي كافيا لمنح الامير تميم فرصة التفكير بالمشركة واتخاذ قراره النهائي لحضور القمة؟ ام يرسل رئيس مجلس الوزراء، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ؟ او سيكون وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آلثاني؟ ام سيبقى مقعد قطر شاغرا خلال اعمال القمة؟؟.
على ارض الواقع، فان خروج قطر من منظمة الدول المصدرة للنفظ "اوبك" كانت بمثابة رسالة الى المجلس، بان قطر ستخرج رسميا من عباءة مجلس التعاون الخليجي، في اكبر معقل اكبر تجمع عربي سياسي، في ظل ردح اعلامي من قبل دول الحصار بان قطر وانتاجها البالغ اكثر من نصف مليون برميل نفط يوميا، ليس مؤثرا، كبقية اعضاء المجلس خصوصا السعودية والامارات، اذا ما اعتبرنا ان البحرين اضحت احدى محافظات السعودية.
التوقعات، تشير الى انه من الصعب بمكان ان يكون لقطر مندوب في القمة التي ربما تأتي في وضع قوي متين لقطر ضد دول الحصار، اثر العواصف التي ضربت شواطئ السعودية ومن خلفها الامارات، اثر الحرب على اليمن، الى جانب موقف الكونجرس الامريكي ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول، الى جانب موقف بطولي تركي الى جانب قطر، خصوصا بعد تواتر الاخبار بنية دول الحصار احتلال قطر بعد عشرة ايام من الحصار، لولا التواجد التركي في الوقت المناسب.
مسلسلات الازمات الخليجية تتواصل، بعد ان نأت عُمان بنفسها عن المجلس، والسلوك السعودي الحالي لن يخدم المجلس الذي بات في غرفة الانعاش، وان الواقع يتحتم على المجلس عقد ورش تفاهم لاذابة الجليد، بعد 7 فرص ضائعة منذ الحصار وقبل القمة، رغم مؤثرات قوية من عميد القادة العرب الشيخ صباح الأحمد الصباح امير دولة الكويت الذي قام بجولات مكوكية لرأب الصدع، بيد ان التعنت السعودي الاماراتي وبظلهما البحرين، فيما كانت الكويت تلملم اطراف المعادلة، وبقاء عُمان على حدود تعاملها الودي مع الاطراف، بعيدا عن (مع او ضد)، فيما كانت اليمن تضع بيضتها في السلة السعودية جراء الاقامة الدائمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الى جانب كلمة مندوب السعودية في الجمعية العمومية للامم المتحدة القاءه كلمة باسم السعودية والامارات والبحرين واليمن، والتي ادان فيها صواريخ رجال المقاومة الاسلامية (حماس) ضد دولة الاحتلال الصهيوني.
الخلاصة؛ التوقيت غير مناسب لحل الازمة، والامر اضحى مناطا بالرئيس الامريكي للضغط على الرياض وابو ظبي، لتحقيق اجتماع من خلال القمة الخليجية، رغم ان ترامب الان في موقف لا يحسد عليه جراء وقوفه العلني مع ولي العهد السعودي في ازمة خاشقجي، رغم موقف الكونجرس الامريكي بشقية النواب والشيوخ.
فهل تكون القمة الخليجية في نسختها الـ 39 بمثابة اعلان شهادة وفاة لاخر تكتل عربي؟ ام يعود الشيخ الصباح لالزام قادة دول الخليج وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومن خلفه ولي عهده، وامير قطر الشيخ تميم لجلسة حوارية للخروج من النفق المظلم، رغم ان البوادر لا تشير الى ذلك، وفي حال عدم التوافق على هذا الامر، فان القمة الحالية ستكون رصاصة الرحمة على المجلس.
محمد صلاح
عمان جو - اسئلة تتبادر الى الاذهان قبل اقل من 48 ساعة من انطلاق اعمال القمة الخليجية في نسختها الـ 39 والمقررة يوم غد الاحد في العاصمة السعودية الرياض، هل سيحضر الامير تميم اعمال القمة بعد اكثر من 549 يوما على الحصار التي فرضته ثلاثي دول الخليج العربي السعودية والإمارات والبحرين، والدخيلة على المجلس مصر.
اللافت في الامر ان الامير الشيخ تميم بن حمد امير قطر، تلقى دعوة للمشاركة في اعمال القمة، قبل سفره الى ماليزيا، وعاد مساء الجمعة، فهل سيكون الوقت المتبقي كافيا لمنح الامير تميم فرصة التفكير بالمشركة واتخاذ قراره النهائي لحضور القمة؟ ام يرسل رئيس مجلس الوزراء، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ؟ او سيكون وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آلثاني؟ ام سيبقى مقعد قطر شاغرا خلال اعمال القمة؟؟.
على ارض الواقع، فان خروج قطر من منظمة الدول المصدرة للنفظ "اوبك" كانت بمثابة رسالة الى المجلس، بان قطر ستخرج رسميا من عباءة مجلس التعاون الخليجي، في اكبر معقل اكبر تجمع عربي سياسي، في ظل ردح اعلامي من قبل دول الحصار بان قطر وانتاجها البالغ اكثر من نصف مليون برميل نفط يوميا، ليس مؤثرا، كبقية اعضاء المجلس خصوصا السعودية والامارات، اذا ما اعتبرنا ان البحرين اضحت احدى محافظات السعودية.
التوقعات، تشير الى انه من الصعب بمكان ان يكون لقطر مندوب في القمة التي ربما تأتي في وضع قوي متين لقطر ضد دول الحصار، اثر العواصف التي ضربت شواطئ السعودية ومن خلفها الامارات، اثر الحرب على اليمن، الى جانب موقف الكونجرس الامريكي ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول، الى جانب موقف بطولي تركي الى جانب قطر، خصوصا بعد تواتر الاخبار بنية دول الحصار احتلال قطر بعد عشرة ايام من الحصار، لولا التواجد التركي في الوقت المناسب.
مسلسلات الازمات الخليجية تتواصل، بعد ان نأت عُمان بنفسها عن المجلس، والسلوك السعودي الحالي لن يخدم المجلس الذي بات في غرفة الانعاش، وان الواقع يتحتم على المجلس عقد ورش تفاهم لاذابة الجليد، بعد 7 فرص ضائعة منذ الحصار وقبل القمة، رغم مؤثرات قوية من عميد القادة العرب الشيخ صباح الأحمد الصباح امير دولة الكويت الذي قام بجولات مكوكية لرأب الصدع، بيد ان التعنت السعودي الاماراتي وبظلهما البحرين، فيما كانت الكويت تلملم اطراف المعادلة، وبقاء عُمان على حدود تعاملها الودي مع الاطراف، بعيدا عن (مع او ضد)، فيما كانت اليمن تضع بيضتها في السلة السعودية جراء الاقامة الدائمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الى جانب كلمة مندوب السعودية في الجمعية العمومية للامم المتحدة القاءه كلمة باسم السعودية والامارات والبحرين واليمن، والتي ادان فيها صواريخ رجال المقاومة الاسلامية (حماس) ضد دولة الاحتلال الصهيوني.
الخلاصة؛ التوقيت غير مناسب لحل الازمة، والامر اضحى مناطا بالرئيس الامريكي للضغط على الرياض وابو ظبي، لتحقيق اجتماع من خلال القمة الخليجية، رغم ان ترامب الان في موقف لا يحسد عليه جراء وقوفه العلني مع ولي العهد السعودي في ازمة خاشقجي، رغم موقف الكونجرس الامريكي بشقية النواب والشيوخ.
فهل تكون القمة الخليجية في نسختها الـ 39 بمثابة اعلان شهادة وفاة لاخر تكتل عربي؟ ام يعود الشيخ الصباح لالزام قادة دول الخليج وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومن خلفه ولي عهده، وامير قطر الشيخ تميم لجلسة حوارية للخروج من النفق المظلم، رغم ان البوادر لا تشير الى ذلك، وفي حال عدم التوافق على هذا الامر، فان القمة الحالية ستكون رصاصة الرحمة على المجلس.