إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الامير هاشم بن الحسين يرعى مؤتمر نقض شبهات التطرف والتكفير .. تقرير تلفزيوني


عمان جو - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الامير هاشم بن الحسين، الثلاثاء، افتتاح المؤتمر الدولي الذي تنظمه دائرة الافتاء العام بعنوان "نقض شبهات التطرف والتكفير" ويستمر لمدة يومين.



وقال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، في كلمة له خلال الافتتاح، "إن عقد هذا المؤتمر جاء بعد ان اشغل المتطرفون العالم بقضايا التكفير، واشعلوا نار الفتنة بين المسلمين، فاستباحوا الدماء والاموال والاعراض، اذ خيمت فتن كقطع الليل المظلم على كثير من الدول العربية، حيث لا يعرف احد نهاية لها الا رب العالمين، مبينا ان جلالة الملك عبدالله الثاني حذر من هذه الفتن، وانذر من عواقبها الوخيمة، فكانت رسالة عمان التي وضع جلالته يده الكريمة من خلالها على معاقل الالم فداواه بالعلم والعمل ونادى بالصبر وحسن الامل".



واضاف، ان الله عز وجل وصف الامة الاسلامية بأنها امة واحدة يشد بعضها بعضا لقوله تعالى "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون"، اذ ان الواجب على كل مواطن الانتماء لها والاعتزاز بها والولاء لها، حيث ان حب الوطن من الايمان، وهذا الامر لا يقوم على اسس عنصرية أو عصبية بل يقوم على رسالة الاسلام السمحة البيضاء النقية، البعيدة عن الغلو والتطرف والارهاب، وإن تفريط أي مواطن في واجبه ينزل أمته من مكانتها العالية التي حمّله الله تعالى أمانتها، فيبوء بغضب الله ومقته.



وتابع، إن داء هذه الامة يبدأ من داخلها بالتنازع والتناحر، اذ قال تعالى " ‏وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏"، حيث "لم يحدث التنازع والتناحر في الامة الا بعد ظهور الفرق الحاقدة والعصابات المتطرفة، وكان أكثرها عداوة وأشدها حقدا وسوءا عصابة داعش الارهابية التي فارقت الجماعة وحكمت على البلدان بالكفر وانطلقت الى آيات انزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين، فاستحلوا دماء المسلمين وأموالهم، وهم لا عن حق يقاتلون ولا عن منكر ينهون بل هم في ضلال مبين".



وقال مفتي جمهورية مصر العربية فضيلة الدكتور شوقي علام، إن "الحرب على الارهاب ومواجهته ليست قضية نظرية فقط بل لا بد ان يتبع فيها العمل الجاد والسعي الدؤوب"، لذا بذلت المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الازهر الشريف العديد من الجهود لمعالجة فكر هذه الجماعات المتطرفة التي حاولت أن تبثه في نفوس الجميع من خلال العديد من الاجراءات والوسائل والقنوات.



وبين ان دار الافتاء المصرية استشعرت خطر الفتاوى التي تطلقها الجماعات الارهابية، فقامت بحزمة من الاجراءات لمواجهة الآلة الدعائية للتنظيمات الارهابية ومن ضمنها عصابة داعش، وذلك عبر اقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة والرد عليها وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين، وإقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة.



ولفت علام الى ان دار الافتاء المصرية قامت بترجمة أكثر من الف فتوى باللغات الانجليزية والفرنسية والالمانية، نسبة كبيرة منها تتعلق بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه وتصدره من مفاهيم وفتاوى مغلوطة.



وأكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف في دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور محمد الكعبي عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الامارات والاردن ومتانتها حكومة وشعبا، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة الافتاء العام في الاردن للتصدي لأفكار التطرف والارهاب، بخاصة عبر تنظيمها لهذا المؤتمر الدولي الذي يعد مبادرة رائدة على الطريق الصحيح لفك أسر الخطاب الديني من أيدي المتطرفين الذين اختطفوا الدين.



واضاف، ان هذه الزمرة تراها تارة تكفر الحكام زاعمة أنهم لم يحكموا بما أنزل الله، وتارة تكفر الشعوب لأنهم رضوا بحكامهم، وتارة اخرى تكفر العلماء لأنهم لم يكفروا الحكام، مشيرا الى انهم اعتبروا كل العصور الاسلامية بعد القرن الرابع عصور كفرا، واوجبوا على المسلمين ترك الأمن والوطن، والهجرة الى ارض الفتن.



وأشار الى ان هؤلاء ابتدعوا من عند انفسهم احكاما مخالفة للدين، وعصوا كلام سيد المرسلين، وابتعدوا عن نهج الصحابة والتابعين، مستشهدين بنصوص لم يفهموها حيث حرفوها عن مقاصدها، فتحول انحرافهم الفكري الى اعتداءات آثمة ممولة وجرائم ممنهجة.



وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية فضيلة الدكتور محمد حسين، إن هذا التطرف الذي انعقد من اجله هذا المؤتمر يأتي لمواجهة التشدد الذي نهض به اولئك الذين ينتسبون الى الاسلام زورا وبهتانا وحاولوا ان يلبسوا عباءته وهم بعيدون كل البعد عن هذا الدين وتعاليمه واحكامه ومقاصده التي تحقق الامن والامان والعدل والسلام ليس للمسلمين وحدهم بل لبني الانسان.



وأشار الى ان التطرف بما يرافقه من فتاوى التكفير والتضليل والخروج على الامام والائمة يستوجب عقد هذا المؤتمر من اجل الوقوف امام هذا التيار الذي يستهدف الائمة في عقيدتها وشريعتها وفي كل تطبيقات هذا الدين العظيم.



ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار علماء الدين الاسلامي والخبراء والباحثين من دول عربية واسلامية واجنبية منها مصر، السعودية، فلسطين، اليمن، لبنان، تايلند، النمسا، داغستان، فرنسا، اوكرانيا، السويد، باكستان، نيجيريا، النيجر، المغرب، ماليزيا، الكويت، العراق.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :