دولة فيس بوك
عمان جو _
في الأمثال الشعبية يقال: "خذ أسرارهم من زغارهم" وأقول إعرف مزاجهم من فيس بوكهم
تحتل الأردن المركز الأول عالميا كأكبر بقعة جغرافية تستخدم الفيس بوك بالنسبة إلى عدد السكان فلدينا ستة ملايين حساب فيس بوك نشط وفعال تستطيع من خلالها أن تعرف المزاج العام الشعبي لأي وهذا يسهل على صانع القرار معرفة ردود أفعال الشارع على موضوع معين وبذلك فقد انتهت مهمة المخبر أو مزود الأخبار الذي كان يرصد المزاج العام للشارع ويعد تقاريره للجهات المختصة. إلا أن المزاج الفيس بوكي مزاج متقلب متعدد الوجوه كبحر من الأمواج المتلاطمة يدور بين الرشد والرعونة والغوغاء والإتزان.
لقد تراجعت وألغت الحكومة العديد من القرارات الخاطئة لأنها اصطدمت بوابل من التعليقات والمنشورات المبنية على رأي علمي واقعي حصيف وبأسلوب رشيد وازن، وبالرغم من وجود بعض ردود الأفعال المناهضة لهذه القرارات بطريقة عنيفة لفظيا أو مستهزئة بطريقة قميئة لا تحمل أي معنى. إلا أن هذا التعبير يشكل أسلوبا جديدا للمعارضة قائم بطريقة أو بأخرى على قبول الشارع أو رفضه لهذه القرارات، ومكان التعبير عن هذا الرفض هو ساحة الفيس بوك والتي تستجيب الحكومة لها. وبذلك فقد تكون ونشأ لدينا لون جديد من المعارضة الإلكترونية تأخذه الحكومة على محمل الجد في تطور ملحوظ للمشهد السياسي الأردني.
وبالمقابل استطاعت و مازالت قوى خارجية مرصودة ومعروفة، ومعروف مصدرها، لا تصرح عنها الحكومة لأسباب سياسية وأمنية تعمل على نشر الإشاعات والترهات والمثبطات وتعمل على بث المناكفات وتصفي حساباتها السياسية والصراعات على النفوذ والإقتصاد ضمن برامج محددة، من خلال بث هذه السموم التي نتلقفها وننشرها ونصدقها وقد لا نصدق نفيها وإن كان النفي هو الأقرب الى الحقيقة والمنطق، وهذا يكشف عن وجه آخر لمزاج عام سيء كاره لكل رجالات السياسة والدولة يكفر بكل صناع القرار مزاجا يكشف عن انهدام ثقة الناس بالحكومة ومزاجا مشككا بكل تصريح أو توضيح مهما كان بشكل غريب لم يسبق له مثيل .
لكن لم أكن أتوقع أن سوء المزاج بلغ الى الحد الذي وصل إليه الوضع الحالي فالمتصفح للشعب الأردني من خلال الفيس بوك يجد أن التشكيك والتخوين والريبة تتزامن مع مشاهد القبض وإيداع المتهم الفار من وجه العدالة (عوني مطيع) بالوقت الذي يجب أن يقابل فيه هذا الإنجاز بالفرح والغبطة والفخر والسرور وحث الجهات المعنية لبذل المزيد من الجهود لكسر ظهر الفساد ودحره، والإعتزاز بهذا الفعل كونه يمثل هيبة وطن غير أننا نجد الكثير من التعليقات السلبية المحبطة والمخذلة والتي تنظر مسبقا بعقلية المؤامرة وأن هناك صفقة فساد إضافية ووجبة خيانة جديدة بالرغم من كل التصريحات والتطمينات التي صدرت عن الفريق الوزاري
لا أجد مبررا لهذا المزاج السيء إطلاقا ولا حتى انعدام الثقة بالحكومة ووزرائها يمكن ان يكون دافعا لكل هذا السخط والحنق والتشكيك علما أن في استرداد الفاسدين أمثال الشمايلة وشاهين ومطيع ردع عام لكل من يفكر من الفاسدين بالفرار او الهروب بمقدارات الشعب والوطن
علينا أن نفرح أن نبتهج أن نفتخر بقيادتنا ونعظم إنجازتنا يجب أن نتفاءل بكل خطوة من شأنها تحقيق هيبة للوطن وردعا للفاسدين وأعوانهم
ابراهيم الطهراوي
عمان جو _
في الأمثال الشعبية يقال: "خذ أسرارهم من زغارهم" وأقول إعرف مزاجهم من فيس بوكهم
تحتل الأردن المركز الأول عالميا كأكبر بقعة جغرافية تستخدم الفيس بوك بالنسبة إلى عدد السكان فلدينا ستة ملايين حساب فيس بوك نشط وفعال تستطيع من خلالها أن تعرف المزاج العام الشعبي لأي وهذا يسهل على صانع القرار معرفة ردود أفعال الشارع على موضوع معين وبذلك فقد انتهت مهمة المخبر أو مزود الأخبار الذي كان يرصد المزاج العام للشارع ويعد تقاريره للجهات المختصة. إلا أن المزاج الفيس بوكي مزاج متقلب متعدد الوجوه كبحر من الأمواج المتلاطمة يدور بين الرشد والرعونة والغوغاء والإتزان.
لقد تراجعت وألغت الحكومة العديد من القرارات الخاطئة لأنها اصطدمت بوابل من التعليقات والمنشورات المبنية على رأي علمي واقعي حصيف وبأسلوب رشيد وازن، وبالرغم من وجود بعض ردود الأفعال المناهضة لهذه القرارات بطريقة عنيفة لفظيا أو مستهزئة بطريقة قميئة لا تحمل أي معنى. إلا أن هذا التعبير يشكل أسلوبا جديدا للمعارضة قائم بطريقة أو بأخرى على قبول الشارع أو رفضه لهذه القرارات، ومكان التعبير عن هذا الرفض هو ساحة الفيس بوك والتي تستجيب الحكومة لها. وبذلك فقد تكون ونشأ لدينا لون جديد من المعارضة الإلكترونية تأخذه الحكومة على محمل الجد في تطور ملحوظ للمشهد السياسي الأردني.
وبالمقابل استطاعت و مازالت قوى خارجية مرصودة ومعروفة، ومعروف مصدرها، لا تصرح عنها الحكومة لأسباب سياسية وأمنية تعمل على نشر الإشاعات والترهات والمثبطات وتعمل على بث المناكفات وتصفي حساباتها السياسية والصراعات على النفوذ والإقتصاد ضمن برامج محددة، من خلال بث هذه السموم التي نتلقفها وننشرها ونصدقها وقد لا نصدق نفيها وإن كان النفي هو الأقرب الى الحقيقة والمنطق، وهذا يكشف عن وجه آخر لمزاج عام سيء كاره لكل رجالات السياسة والدولة يكفر بكل صناع القرار مزاجا يكشف عن انهدام ثقة الناس بالحكومة ومزاجا مشككا بكل تصريح أو توضيح مهما كان بشكل غريب لم يسبق له مثيل .
لكن لم أكن أتوقع أن سوء المزاج بلغ الى الحد الذي وصل إليه الوضع الحالي فالمتصفح للشعب الأردني من خلال الفيس بوك يجد أن التشكيك والتخوين والريبة تتزامن مع مشاهد القبض وإيداع المتهم الفار من وجه العدالة (عوني مطيع) بالوقت الذي يجب أن يقابل فيه هذا الإنجاز بالفرح والغبطة والفخر والسرور وحث الجهات المعنية لبذل المزيد من الجهود لكسر ظهر الفساد ودحره، والإعتزاز بهذا الفعل كونه يمثل هيبة وطن غير أننا نجد الكثير من التعليقات السلبية المحبطة والمخذلة والتي تنظر مسبقا بعقلية المؤامرة وأن هناك صفقة فساد إضافية ووجبة خيانة جديدة بالرغم من كل التصريحات والتطمينات التي صدرت عن الفريق الوزاري
لا أجد مبررا لهذا المزاج السيء إطلاقا ولا حتى انعدام الثقة بالحكومة ووزرائها يمكن ان يكون دافعا لكل هذا السخط والحنق والتشكيك علما أن في استرداد الفاسدين أمثال الشمايلة وشاهين ومطيع ردع عام لكل من يفكر من الفاسدين بالفرار او الهروب بمقدارات الشعب والوطن
علينا أن نفرح أن نبتهج أن نفتخر بقيادتنا ونعظم إنجازتنا يجب أن نتفاءل بكل خطوة من شأنها تحقيق هيبة للوطن وردعا للفاسدين وأعوانهم
ابراهيم الطهراوي