الهدم!؟
عمان جو - طارق مصاروة
سقوط الطائرة المصرية, كسقوط الطائرة الروسية, كاغتيال النائب العام, كنسف خطوط الغاز العابرة لسيناء, كقتل المئات من رجال الجيش والامن المصري ونسف مقراتها له هدف واحد هو هدم الدولة المصرية. فالكلام عن تغيير النظام هو مجرد خدعة كخدعة الديمقراطية في سوريا واستبدال ديكتاتورية صدام بديمقراطية بريمر.
قد يكون هناك «ربيع عربي» مضمر في قلوب وسواعد شباب تونس ومصر لكن التيار الديني اختطف كل شيء. وفي الوقت الذي نشهد فيه كفارة ثورة الياسمين في تونس بقيادة رجل النهضة الغنوشي.. باعلانه فصل العمل السياسي عن العمل الدعوي.. وهو الوجه الاخر لفصل الدين عن الدولة فاننا نشهد وقوع الاخوان المصريين في فخ الارهاب فتم اخذهم الى مطارح القتل والنسف وتجفيف الحياة في عروق مصر.
ان هدم الدولة في سوريا ومصر, وفي اليمن وليبيا ليس مثل ثورات اوروبا التي نقلت اوروبا الى عالم الصناعة والتقدم الحضاري. فليبيا - مع الاسف - لم تدخل عصر الدولة بعد انهاء الاستعمار.. فكان من السهل على مجموعة مجانين اختطافها وتحويلها الى سيرك, فليبيا صار اسمها الجماهيرية العظمى, وصار حاكمها يأنف من لقب الرئيس في جمهورية عربية فصار ملك ملوك افريقيا بعد فشله في أن يكون.. عبدالناصر الجديد..
وكذلك اليمن: فبعد الثورة على الامامة لم يتح للنخب اليمنية فرصة قيادة البلد الى الدولة الحديثة فتسلط عليها العسكر وتسلط عليها في الجنوب مجموعات تلبست الماركسية في مجتمع سلاطين يتعيشون على مستعمرة عدن بريطانية, ومصفاة بترولها القابعة على طريق ناقلات النفط من الخليج الى.. اوروبا...
فهدم ليبيا واليمن لا يشبه هدم العراق وسوريا ففي البلدين مشروع دولة, ومشروع مجتمع مدني في طريقه المتسارع الى النهضة. لذا فهدمه اوجع واخطر.. مثل هدم مصر.
الارهاب ليس ظاهرة دموية او ظاهرة صوتية.. انه بصيغته الداعشية قوة هدم ليس من السهل القضاء عليها حتى ولا بتحالف اميركا وروسيا, فهذه قوى تستفيد من داعش في صراعها المجنون على حساب شعوب عربية, مصيرها ومستقبلها.
***
اعتذر: ففي مقال الامس ظهرت كلمة «الضيق» بلا معنى, فقد شطب المحرر كلمتي شارع «جنزايده ستراسه» الضيق حيث كان بيت موتستارت.
عمان جو - طارق مصاروة
سقوط الطائرة المصرية, كسقوط الطائرة الروسية, كاغتيال النائب العام, كنسف خطوط الغاز العابرة لسيناء, كقتل المئات من رجال الجيش والامن المصري ونسف مقراتها له هدف واحد هو هدم الدولة المصرية. فالكلام عن تغيير النظام هو مجرد خدعة كخدعة الديمقراطية في سوريا واستبدال ديكتاتورية صدام بديمقراطية بريمر.
قد يكون هناك «ربيع عربي» مضمر في قلوب وسواعد شباب تونس ومصر لكن التيار الديني اختطف كل شيء. وفي الوقت الذي نشهد فيه كفارة ثورة الياسمين في تونس بقيادة رجل النهضة الغنوشي.. باعلانه فصل العمل السياسي عن العمل الدعوي.. وهو الوجه الاخر لفصل الدين عن الدولة فاننا نشهد وقوع الاخوان المصريين في فخ الارهاب فتم اخذهم الى مطارح القتل والنسف وتجفيف الحياة في عروق مصر.
ان هدم الدولة في سوريا ومصر, وفي اليمن وليبيا ليس مثل ثورات اوروبا التي نقلت اوروبا الى عالم الصناعة والتقدم الحضاري. فليبيا - مع الاسف - لم تدخل عصر الدولة بعد انهاء الاستعمار.. فكان من السهل على مجموعة مجانين اختطافها وتحويلها الى سيرك, فليبيا صار اسمها الجماهيرية العظمى, وصار حاكمها يأنف من لقب الرئيس في جمهورية عربية فصار ملك ملوك افريقيا بعد فشله في أن يكون.. عبدالناصر الجديد..
وكذلك اليمن: فبعد الثورة على الامامة لم يتح للنخب اليمنية فرصة قيادة البلد الى الدولة الحديثة فتسلط عليها العسكر وتسلط عليها في الجنوب مجموعات تلبست الماركسية في مجتمع سلاطين يتعيشون على مستعمرة عدن بريطانية, ومصفاة بترولها القابعة على طريق ناقلات النفط من الخليج الى.. اوروبا...
فهدم ليبيا واليمن لا يشبه هدم العراق وسوريا ففي البلدين مشروع دولة, ومشروع مجتمع مدني في طريقه المتسارع الى النهضة. لذا فهدمه اوجع واخطر.. مثل هدم مصر.
الارهاب ليس ظاهرة دموية او ظاهرة صوتية.. انه بصيغته الداعشية قوة هدم ليس من السهل القضاء عليها حتى ولا بتحالف اميركا وروسيا, فهذه قوى تستفيد من داعش في صراعها المجنون على حساب شعوب عربية, مصيرها ومستقبلها.
***
اعتذر: ففي مقال الامس ظهرت كلمة «الضيق» بلا معنى, فقد شطب المحرر كلمتي شارع «جنزايده ستراسه» الضيق حيث كان بيت موتستارت.