عمان جو - شادي سمحان

في الوقت الذي كان فيه بعض الحراكيين يعقدون حلقات الدبكة على الدوار الرابع كانت الانباء تتوالى عن سقوط شهداء وجرحى في حادثة انفجار لغم قديم في مدينة السلط حيث سقط 3 من شهداء الاجهزة الامنية وجرح 9 اخرون .
كان الاحرى بالحراك تاجيل فعاليته اليوم نظرا للظروف والاخبا رالمأساوية التي انشغل بها الاردنيون منذ ساعات الظهيرة ، وتسجيل موقف وطني يحسب لهم لا عليهم فالمعارضة الحقيقية هي تلك التي تشارك الوطن والمواطنين احزانه.
تقدير الموقف والظرف يغيب عن القائمين على الحراك منذ ان انطلق في تحد واضح لكل القيم التي تفرض علينا ان لا نكون معارضة عدمية تستغل اي ظرف يمر به الوطن بحثا عن شعبوية زائفة.
وسائل التواصل الاجتماعي حفلت بانتقادات واسعة للحراك اثر هذا التصرف الذي ينم عن غياب للوعي الوطني ويسجل انتهازية سياسية عهدناها في كثير من الاحزاب والتيارات السياسية.
كان الاحرى بالحراك ان يتوجه الى مكان الحادثة تقديما للعون والمساعدة ان طلب ، لكن القائمين عليه أصروا على تنفيذ فعاليتهم واشغال وقت الامن في وقت يتعرض فيه زملائهم لفاجعة وطنية جديدة راح ضحيتها شباب في عمر الورد.