عنجرة والسفارة الأميركية : بيان عاجل لحدث عابر ..
عمان جو - عدنان نصار -
تكشف الأحداث المؤسفة التي شهدها ريف عجلون ، على مدى اليومين الفائتين ،حجم الفراغ الفاصل بين المنظومة الاجتماعية ، وبعض التصرفات المستفزة المتبادلة بين هذه المنظومة والقوى الأمنية.
ما حدث ، ما كان ليحدث لولا "استفزازات" متبادلة ، وكان من الأنسب ان تأخذ دورية الأمن العام موقفها الهاديء حيال بعض الاستفزازات ، وخصوصا ان العديد من المكونّ الاجتماعي الأردني يقف على ناصية محرجة اقتصاديا واجتماعيا ووظيفيا ، الأمر الذي من الممكن ان يؤد الى تصادمات مع "الطير الطاير" بدون سبب وجيه .
يؤسفنا ما حدث ، والأردن لا يحتاج الى مثل هذه الأحداث العابرة ، غير ان "الاستفزاز" آنف الذكر أوصلنا الى هذه المشكلة العابرة ، التي عملت في وسائل الاعلام محليا وعربيا عملها ، دون حاجة لنا بها .
ما حدث ؛ كان خارج نص الحسابات في وجهة نظر البعض ، ومتوقع في اي لحظة عند فريق آخر ، والسبب في ذلك غياب عامل الثقة المصابة بالاهتزاز بين مكونات اجتماعية ، وبعض تصرفات عناصر الأمن التي تستند غالبا الى ردة فعل عنيفة في التعامل مع أشخاص ربما يحتاجون الى فهم أكثر ، وحكمة أكبر في رفض الشيء أو القبول به .
حتى نبتعد عن تأزيم العلاقة في مثل هذه المواقف ، يتوجب ان يتحلى الجانب الأمني بحكمة أكثر ، وهدوء في التعامل مع مثل هذه المسائل، حتى لا نقع في دائرة الفوضى ..صحيح ان القانون فوق اي اعتبار ، وفرض الهيبة الرسمية ، أمر لا نقاش فيه ، غير ان الصورة التي نطبقّ فيها القانون والتعليمات ، تحتاج أيضا الى حكمة عندما يتعلق الأمر بشباب ، يعانون من ضغوطات نفسية ناتجة عن ظروف اقتصادية.
الشيء غير المقبول في أحداث عنجرة ، ان تخرج السفارة الأميركية في عمان ببيان تحذيري لرعاياها ، وأخذ الحيطة والحذر .! هذا البيان الذي يفتقر لابسط قواعد الأدب البروتوكولي الديبلوماسي ، كان يجب الا يخرج من سفارة ، يحدث في بعض مدارسها في أميركا من شغب واطلاق نار أكثر مما حدث في عنجرة .
لم يكن بيان السفارة الامريكي التحذيري ، مجرد بيان عابر بقدر ما كان ايضا نوع من الاستفزاز للشارع الاردني بشقيه الرسمي والشعبي ، اذ لا يعقل ان تتصرف سفارة بهذا الحجم ببيان عاجل بحدث عابر في ريف اردني
عمان جو - عدنان نصار -
تكشف الأحداث المؤسفة التي شهدها ريف عجلون ، على مدى اليومين الفائتين ،حجم الفراغ الفاصل بين المنظومة الاجتماعية ، وبعض التصرفات المستفزة المتبادلة بين هذه المنظومة والقوى الأمنية.
ما حدث ، ما كان ليحدث لولا "استفزازات" متبادلة ، وكان من الأنسب ان تأخذ دورية الأمن العام موقفها الهاديء حيال بعض الاستفزازات ، وخصوصا ان العديد من المكونّ الاجتماعي الأردني يقف على ناصية محرجة اقتصاديا واجتماعيا ووظيفيا ، الأمر الذي من الممكن ان يؤد الى تصادمات مع "الطير الطاير" بدون سبب وجيه .
يؤسفنا ما حدث ، والأردن لا يحتاج الى مثل هذه الأحداث العابرة ، غير ان "الاستفزاز" آنف الذكر أوصلنا الى هذه المشكلة العابرة ، التي عملت في وسائل الاعلام محليا وعربيا عملها ، دون حاجة لنا بها .
ما حدث ؛ كان خارج نص الحسابات في وجهة نظر البعض ، ومتوقع في اي لحظة عند فريق آخر ، والسبب في ذلك غياب عامل الثقة المصابة بالاهتزاز بين مكونات اجتماعية ، وبعض تصرفات عناصر الأمن التي تستند غالبا الى ردة فعل عنيفة في التعامل مع أشخاص ربما يحتاجون الى فهم أكثر ، وحكمة أكبر في رفض الشيء أو القبول به .
حتى نبتعد عن تأزيم العلاقة في مثل هذه المواقف ، يتوجب ان يتحلى الجانب الأمني بحكمة أكثر ، وهدوء في التعامل مع مثل هذه المسائل، حتى لا نقع في دائرة الفوضى ..صحيح ان القانون فوق اي اعتبار ، وفرض الهيبة الرسمية ، أمر لا نقاش فيه ، غير ان الصورة التي نطبقّ فيها القانون والتعليمات ، تحتاج أيضا الى حكمة عندما يتعلق الأمر بشباب ، يعانون من ضغوطات نفسية ناتجة عن ظروف اقتصادية.
الشيء غير المقبول في أحداث عنجرة ، ان تخرج السفارة الأميركية في عمان ببيان تحذيري لرعاياها ، وأخذ الحيطة والحذر .! هذا البيان الذي يفتقر لابسط قواعد الأدب البروتوكولي الديبلوماسي ، كان يجب الا يخرج من سفارة ، يحدث في بعض مدارسها في أميركا من شغب واطلاق نار أكثر مما حدث في عنجرة .
لم يكن بيان السفارة الامريكي التحذيري ، مجرد بيان عابر بقدر ما كان ايضا نوع من الاستفزاز للشارع الاردني بشقيه الرسمي والشعبي ، اذ لا يعقل ان تتصرف سفارة بهذا الحجم ببيان عاجل بحدث عابر في ريف اردني