التاسيس لمشهد اعلام وطني
عمان جو ـ عدنان نصار
دعو الزميلة المحترمة وزيرة الاعلام جمانه غنيمات ،لتأسيس مشهد اعلامي وطني يدرك التحديات ، هي دعوة ملحّة وضرورية ، ليتمكن الاعلام الوطني من الغوص في تفاصيل المشهد الاعلامي ، وترك بصماته على هذا المشهد .
لكن؛ يؤسفنا القول ان المشهد الاعلامي الذي تقصده الوزيرة غنيمات ، كان محط اهتمامنا كصحفيين وكنا ننادي به منذ أكثر من عشرين سنة فائتة ، غير ان الدور الرسمي وعبر مسؤولين كثر ، كانوا يصررون في كل مرة على ان رؤيتهم هي الأقرب الى المشهد الاعلامي الوطني ، وما نحن عليه الان ـ أي قبل عشرين سنة ـ ووفق رؤيتهم اعلاما كافيا يؤدي الغرض المطلوب.!
لم تكن رؤية مقنعة ، وكنا ندرك في ذلك الوقت ما يجري في الساحة الاعلامية الاردنية ، من ضبابية في المشهد، هو مجرد انعكاس لواقع اداري رديء ، لا يرغب في التطوير والتحديث ، لاعتبارات مفهومة ، لكنها غير مقنعة مطلقا .
في الوقت الذي كان فيه الاعلام في دول عربية محددة يشكل قفزات ، ويسجل الاعلام اياه الحضور على الساحة الجغرافية العربية والأممية ، ويسير بخطى ثابتة ضمن امكانات بشرية وتقنية وفنية ومالية ،متوفرة لدينا تماما ، كانت وقتها شاشة التلفزيون الاردني تبث الاخبار التي لا تروي عطش المشاهد الاردني تحديدا ، مما دفع بالمشاهد للبحث عن بدائل عبر "الساتلايت" ، للبحث عن مستوى جيد من المحتوى الاخباري والبرامج ، وأيضا سرعتها في الوصول للمشاهد العربي .
عطفا على ما قالته وزيرة الاعلام غنيمات ، في المؤتمر الإقليمي المعنون ب 'تمكين المجتمع المدني عبر الإعلام المجتمعي" الذي عقد في عمان يوم الاثنين الفائت ، نؤكد في هذا السياق ان الاعلام الاردني المرئي والمسموع (الرسمي) قد شهد تراجعا خطيرا خلال العشر سنوات الماضيات ، من حيث المحتوى وعدد المشاهدين والمستمعين بسبب غياب المادة الخبرية من جهة ، والخبر التقليدي الذي أدى الى هروب المشاهد ، الى فضائيات اخرى .
في ظل الانفتاح الفضائي ، الذي حول العالم الى قرية كونية مختزلة ب"(دبليو دبليو دبليو دوت) و"ريسيفر" ،صارت الفضائيات ملكا للمشاهد العربي اينما كان موقعه الجغرافي دون عناء ، واروت فضائيات متعددة عطش المشاهد ، واشبعته بتقارير واخبار ذات محتوى تليق بصدقية العمل الصحفي من جهة ، وسرعته من جهة اخرى عند فضائيات يستهويها السبق كنوع من الحرفية والحضور المهني .
شاشتنا الاردنية الرسمية ، رغم التحديثات التي طرأت على شاشتها ، من الناحية الفنية والاخراجية والتقنية ،غير انها ما زالت من حيث المحتوى دون المستوى الذي يبحث عنه المشاهد بفطنته وذكاءه.
بعيدا عن الشاشات الرسمية ، نعترف ان ثمة فضائيات اردنية "واحدة او اثنتين" في احسن الحالات وهن معروفات لدى المشاهد ، تمكن من خطف المشاهد الاردني داخليا وفي الاغتراب ، لانهن قدمن محتوى يليق بذكاء الناس ، ومن هنا تنطلق فكرة :" التأسيس لمشهد اعلام وطني يهتم بالتفاصيل بعيدا عن التقليد أو متلازمات :" استقبل ..وودع"!
عمان جو ـ عدنان نصار
دعو الزميلة المحترمة وزيرة الاعلام جمانه غنيمات ،لتأسيس مشهد اعلامي وطني يدرك التحديات ، هي دعوة ملحّة وضرورية ، ليتمكن الاعلام الوطني من الغوص في تفاصيل المشهد الاعلامي ، وترك بصماته على هذا المشهد .
لكن؛ يؤسفنا القول ان المشهد الاعلامي الذي تقصده الوزيرة غنيمات ، كان محط اهتمامنا كصحفيين وكنا ننادي به منذ أكثر من عشرين سنة فائتة ، غير ان الدور الرسمي وعبر مسؤولين كثر ، كانوا يصررون في كل مرة على ان رؤيتهم هي الأقرب الى المشهد الاعلامي الوطني ، وما نحن عليه الان ـ أي قبل عشرين سنة ـ ووفق رؤيتهم اعلاما كافيا يؤدي الغرض المطلوب.!
لم تكن رؤية مقنعة ، وكنا ندرك في ذلك الوقت ما يجري في الساحة الاعلامية الاردنية ، من ضبابية في المشهد، هو مجرد انعكاس لواقع اداري رديء ، لا يرغب في التطوير والتحديث ، لاعتبارات مفهومة ، لكنها غير مقنعة مطلقا .
في الوقت الذي كان فيه الاعلام في دول عربية محددة يشكل قفزات ، ويسجل الاعلام اياه الحضور على الساحة الجغرافية العربية والأممية ، ويسير بخطى ثابتة ضمن امكانات بشرية وتقنية وفنية ومالية ،متوفرة لدينا تماما ، كانت وقتها شاشة التلفزيون الاردني تبث الاخبار التي لا تروي عطش المشاهد الاردني تحديدا ، مما دفع بالمشاهد للبحث عن بدائل عبر "الساتلايت" ، للبحث عن مستوى جيد من المحتوى الاخباري والبرامج ، وأيضا سرعتها في الوصول للمشاهد العربي .
عطفا على ما قالته وزيرة الاعلام غنيمات ، في المؤتمر الإقليمي المعنون ب 'تمكين المجتمع المدني عبر الإعلام المجتمعي" الذي عقد في عمان يوم الاثنين الفائت ، نؤكد في هذا السياق ان الاعلام الاردني المرئي والمسموع (الرسمي) قد شهد تراجعا خطيرا خلال العشر سنوات الماضيات ، من حيث المحتوى وعدد المشاهدين والمستمعين بسبب غياب المادة الخبرية من جهة ، والخبر التقليدي الذي أدى الى هروب المشاهد ، الى فضائيات اخرى .
في ظل الانفتاح الفضائي ، الذي حول العالم الى قرية كونية مختزلة ب"(دبليو دبليو دبليو دوت) و"ريسيفر" ،صارت الفضائيات ملكا للمشاهد العربي اينما كان موقعه الجغرافي دون عناء ، واروت فضائيات متعددة عطش المشاهد ، واشبعته بتقارير واخبار ذات محتوى تليق بصدقية العمل الصحفي من جهة ، وسرعته من جهة اخرى عند فضائيات يستهويها السبق كنوع من الحرفية والحضور المهني .
شاشتنا الاردنية الرسمية ، رغم التحديثات التي طرأت على شاشتها ، من الناحية الفنية والاخراجية والتقنية ،غير انها ما زالت من حيث المحتوى دون المستوى الذي يبحث عنه المشاهد بفطنته وذكاءه.
بعيدا عن الشاشات الرسمية ، نعترف ان ثمة فضائيات اردنية "واحدة او اثنتين" في احسن الحالات وهن معروفات لدى المشاهد ، تمكن من خطف المشاهد الاردني داخليا وفي الاغتراب ، لانهن قدمن محتوى يليق بذكاء الناس ، ومن هنا تنطلق فكرة :" التأسيس لمشهد اعلام وطني يهتم بالتفاصيل بعيدا عن التقليد أو متلازمات :" استقبل ..وودع"!