البداية والنهاية في نعي سايكس - بيكو!
عمان جو _ طارق مصاروه
لرئيس اقليم الكرد العراقي مسعود برزاني فهم مختلف «لمؤامرة سايكس - بيكو. فقد اعلن - كما غيره - موتها، لكن اعلانه هذا يختلف عن اعلان المنظّرين القوميين العرب، فنهاية سايكس - بيكو عندهم ليس الوحدة العربية، وانما المزيد من التمزيق، في حين ان نهاية المؤامرة عند البرزاني هي بداية الوحدة الكردية فمن اربيل والسليمانية ارتفع علم الكرد القومي وفي جنوب شرق تركيا يعود حزب العمال الى السلاح، في حين يربك مائة نائب فهم البرلمان التركي، وحكم اردوغان في انقرة واسطنبول، ويتألف في شمال شرق سوريا جيش حماية الشعب الكردي متضامناً في ذلك مع عرب شمر والآشوريين في الحسكة وغيرها، وجماعات سورية اعطت لهذا التجمع صفته: سوريا الديمقراطية. كل ذلك برعاية اميركية معلنة بدأت في معركة عين العرب، وتستمر في بعثة التدريب الاميركية.. وزيارة قائد المنطقة الوسطى الاميركي للقامشلي في اول زيارة لقائد بهذا المستوى للارض السورية.وتكتمل الوحدة الكردية في شمال غرب ايران، وهؤلاء ليسوا قوة خامدة، لكنها لا تملك اجهزة اعلام مناسبة.البرزاني، لا يحب ان ينفصل عن العراق في هذه المرحلة بالذات، فهو ينتظر التطورات في سوريا اولا، ثم في تركيا فهو يعرف ان التمزق الداخلي العراقي لن ينتهي قريبا، وان لا شيء يفرض عليه اعلان دولة الكرد بطريقة منفردة, فقواته تتقدم في اتجاه جبل سنجار وحدود الموصل. وتتصل الان بكردستان سوريا المحمية بالاميركان من عداء تركيا لها. فانقرة تعتقد ان الميليشيا الكردية، عبر الحدود، لها صلات بحزب العمال وتنسق معه. وهي حالة متناقضة مع التحالف الاميركي-التركي والراوبط الاطلسية.. لكنها منطقة الشرق الاوسط المعقدة التي يجب على تركيا فهمها.اعلان القوميين العرب موت سايكس - بيكو، هو اعلان موتهم النضالي. لانه لا مشروع وحدوي عندهم ولانهم مدعوون الان الدفاع عن كياناته التي رسم حدودها سايكس - بيكو.والغريب ان داعش هي التي تملك مشروع وحدة سوريا والعراق في «دولة الخلافة» وهو مشروع يحاربه الجميع.. ربما لان قيادة داعش اغرقت نفسها بالدم والقتل والترويع.. وكانت تستطيع اعلان «دولتها» بطريقة اقل وحشية.اعلان القوميين العرب موت سايكس - بيكو يختلف كليا عن اعلان مسعود برزاني لموته. فأولئك اسقطوا مشروعهم الوحدوي رسمياً، في حين بدأ البرزاني مشروع «وحدة الكرد»..والأيام حبلى.. بالمفاجآت..
عمان جو _ طارق مصاروه
لرئيس اقليم الكرد العراقي مسعود برزاني فهم مختلف «لمؤامرة سايكس - بيكو. فقد اعلن - كما غيره - موتها، لكن اعلانه هذا يختلف عن اعلان المنظّرين القوميين العرب، فنهاية سايكس - بيكو عندهم ليس الوحدة العربية، وانما المزيد من التمزيق، في حين ان نهاية المؤامرة عند البرزاني هي بداية الوحدة الكردية فمن اربيل والسليمانية ارتفع علم الكرد القومي وفي جنوب شرق تركيا يعود حزب العمال الى السلاح، في حين يربك مائة نائب فهم البرلمان التركي، وحكم اردوغان في انقرة واسطنبول، ويتألف في شمال شرق سوريا جيش حماية الشعب الكردي متضامناً في ذلك مع عرب شمر والآشوريين في الحسكة وغيرها، وجماعات سورية اعطت لهذا التجمع صفته: سوريا الديمقراطية. كل ذلك برعاية اميركية معلنة بدأت في معركة عين العرب، وتستمر في بعثة التدريب الاميركية.. وزيارة قائد المنطقة الوسطى الاميركي للقامشلي في اول زيارة لقائد بهذا المستوى للارض السورية.وتكتمل الوحدة الكردية في شمال غرب ايران، وهؤلاء ليسوا قوة خامدة، لكنها لا تملك اجهزة اعلام مناسبة.البرزاني، لا يحب ان ينفصل عن العراق في هذه المرحلة بالذات، فهو ينتظر التطورات في سوريا اولا، ثم في تركيا فهو يعرف ان التمزق الداخلي العراقي لن ينتهي قريبا، وان لا شيء يفرض عليه اعلان دولة الكرد بطريقة منفردة, فقواته تتقدم في اتجاه جبل سنجار وحدود الموصل. وتتصل الان بكردستان سوريا المحمية بالاميركان من عداء تركيا لها. فانقرة تعتقد ان الميليشيا الكردية، عبر الحدود، لها صلات بحزب العمال وتنسق معه. وهي حالة متناقضة مع التحالف الاميركي-التركي والراوبط الاطلسية.. لكنها منطقة الشرق الاوسط المعقدة التي يجب على تركيا فهمها.اعلان القوميين العرب موت سايكس - بيكو، هو اعلان موتهم النضالي. لانه لا مشروع وحدوي عندهم ولانهم مدعوون الان الدفاع عن كياناته التي رسم حدودها سايكس - بيكو.والغريب ان داعش هي التي تملك مشروع وحدة سوريا والعراق في «دولة الخلافة» وهو مشروع يحاربه الجميع.. ربما لان قيادة داعش اغرقت نفسها بالدم والقتل والترويع.. وكانت تستطيع اعلان «دولتها» بطريقة اقل وحشية.اعلان القوميين العرب موت سايكس - بيكو يختلف كليا عن اعلان مسعود برزاني لموته. فأولئك اسقطوا مشروعهم الوحدوي رسمياً، في حين بدأ البرزاني مشروع «وحدة الكرد»..والأيام حبلى.. بالمفاجآت..