رسالة للمعتصمين .. لنكن مع الوطن لا عليه
عمان جو - شادي سمحان
هو نداء لكل من لا زال يستمع لصوت الوطن .. لكل من شرب من ماءه وعاش على ترابه .. فهذا الأردن الذين عاهدنا الله ان نفديه بأرواحنا وإن قسى علينا ..
جميعنا - كأردنيين - نعيش اوضاعاً اقتصادية صعبة .. أضعفت قدرتنا على التحمل .. لكنها ضغوطاً دولية تحاصر الوطن بأكمله للسير في طريق لا يشبه قناعاتنا ولا مبادئنا العربية القومية .. فكان علينا ان نكون شوكة في خصر الوطن ولا نضع عراقيلا امام طريق تقدمه واصراره على مواقفه .. فمن المؤكد ان حقنا في العمل ولقمة العيش محفوظ تماماً كما هو حقنا في الحياة .. لكننا سنكون اقوى لو وقفنا بجانب الوطن وجعلنا من التعاون والانصات والمشاركة سبيلاً لتحقيق مآربنا ..
فالعشرات من ابنائنا المعتصمين امام الديوان الملكي ، يشابهون المئات من ابناء جيلهم ما زالوا ينتظرون فرصتهم داخل منازلهم وقراهم ومحافظاتهم ، لانهم على ثقة بأن الوطن لن يخذلهم ، وما عدد فرص العمل التي قدمها عبر مؤسساته مؤخراً والتي قاربت ال (٣٣٠٠) وظيفة الا محاولة جاهدة في ارضاء شريحة من سواعد شبابه البناءة للاستفادة من قدراتهم وعطائهم نسبة وتناسباً مع موارده المحدودة ، ولا يخفى على أحد قول جلالة الملك الذي مد يده لابناء شعبه منذ اليوم الاول لتسلم سلطاته الدستورية وقادهم في أحلك الظروف واصعبها مطالباً بالصبر على أنفسنا بدلاً من صبر الآخرين علينا .
لا ننكر ان مطالب المعتصمين أمام الديوان الملكي حق ثابت ، لكن من حق الوطن عليهم ان يقفوا معه والى جانبه ، ان يكونوا مصدر قوة له لا مصدر ضعف، ان يثبتوا على مواقفهم وتعلو طموحاتهم في ايجاد فرصة لبناء الوطن وعلو مجده امام سيل الحاقدين والطامعين والحاسدين لأمن هذا الوطن واستقراره .. ومحبة شعبه ووحدتهم وألفتهم وغلبة طباع ابناء العشائر في الكرم والجود ورحابة الصدر ، وهي اكثر ما نحتاجه اليوم نعم ، لنعطي وطننا الفرصة لنكون احد الضالعين بشرف بناءه من خلال الجهود الرامية لتوفير فرص عمل عادلة لكافة ابناء الشعب على اختلاف محافظاتهم وليس فقط منظمي الاعتصام، ولعل الارقام شاهدة على صدق هذه الجهود عندما نتحدث عن (٣٣٠٠) فرصة عمل في مختلف القطاعات منذ بداية هذا العام ، وعن (٢٦١١) اردنياً غادروا للعمل في قطر عبر منصة توظيف، وعن (٣٠٠٠) مستفيد من برنامج خدمة وطن بينهم (٥٩٠) فتاة، وعن (٥٠١١) متقدم لطلب وظيفة في معان من خلال مراكز التسجيل للجيش والاجهزة الامنية .
وطننا يحنو علينا بقدر ما يستطيع من تطويع الامكانيات والظروف والمستجدات لخدمة الاردنيين الذين ما غاب يوماً عطائهم واخلاصهم وانتمائهم عن قلبهم وذاكراتهم طرفة عين ، فكانوا انموذجاً يضرب فيه المثل بالعالم اجمع بقدرة تحملهم ظروفهم وتأقلمهم مع صعوباتهم ، لنقف مع #أردننا ونمنح انفسنا فرصة الانصار به مرة اخرى فالعطاء لا يقابله الا العطاء .
عمان جو - شادي سمحان
هو نداء لكل من لا زال يستمع لصوت الوطن .. لكل من شرب من ماءه وعاش على ترابه .. فهذا الأردن الذين عاهدنا الله ان نفديه بأرواحنا وإن قسى علينا ..
جميعنا - كأردنيين - نعيش اوضاعاً اقتصادية صعبة .. أضعفت قدرتنا على التحمل .. لكنها ضغوطاً دولية تحاصر الوطن بأكمله للسير في طريق لا يشبه قناعاتنا ولا مبادئنا العربية القومية .. فكان علينا ان نكون شوكة في خصر الوطن ولا نضع عراقيلا امام طريق تقدمه واصراره على مواقفه .. فمن المؤكد ان حقنا في العمل ولقمة العيش محفوظ تماماً كما هو حقنا في الحياة .. لكننا سنكون اقوى لو وقفنا بجانب الوطن وجعلنا من التعاون والانصات والمشاركة سبيلاً لتحقيق مآربنا ..
فالعشرات من ابنائنا المعتصمين امام الديوان الملكي ، يشابهون المئات من ابناء جيلهم ما زالوا ينتظرون فرصتهم داخل منازلهم وقراهم ومحافظاتهم ، لانهم على ثقة بأن الوطن لن يخذلهم ، وما عدد فرص العمل التي قدمها عبر مؤسساته مؤخراً والتي قاربت ال (٣٣٠٠) وظيفة الا محاولة جاهدة في ارضاء شريحة من سواعد شبابه البناءة للاستفادة من قدراتهم وعطائهم نسبة وتناسباً مع موارده المحدودة ، ولا يخفى على أحد قول جلالة الملك الذي مد يده لابناء شعبه منذ اليوم الاول لتسلم سلطاته الدستورية وقادهم في أحلك الظروف واصعبها مطالباً بالصبر على أنفسنا بدلاً من صبر الآخرين علينا .
لا ننكر ان مطالب المعتصمين أمام الديوان الملكي حق ثابت ، لكن من حق الوطن عليهم ان يقفوا معه والى جانبه ، ان يكونوا مصدر قوة له لا مصدر ضعف، ان يثبتوا على مواقفهم وتعلو طموحاتهم في ايجاد فرصة لبناء الوطن وعلو مجده امام سيل الحاقدين والطامعين والحاسدين لأمن هذا الوطن واستقراره .. ومحبة شعبه ووحدتهم وألفتهم وغلبة طباع ابناء العشائر في الكرم والجود ورحابة الصدر ، وهي اكثر ما نحتاجه اليوم نعم ، لنعطي وطننا الفرصة لنكون احد الضالعين بشرف بناءه من خلال الجهود الرامية لتوفير فرص عمل عادلة لكافة ابناء الشعب على اختلاف محافظاتهم وليس فقط منظمي الاعتصام، ولعل الارقام شاهدة على صدق هذه الجهود عندما نتحدث عن (٣٣٠٠) فرصة عمل في مختلف القطاعات منذ بداية هذا العام ، وعن (٢٦١١) اردنياً غادروا للعمل في قطر عبر منصة توظيف، وعن (٣٠٠٠) مستفيد من برنامج خدمة وطن بينهم (٥٩٠) فتاة، وعن (٥٠١١) متقدم لطلب وظيفة في معان من خلال مراكز التسجيل للجيش والاجهزة الامنية .
وطننا يحنو علينا بقدر ما يستطيع من تطويع الامكانيات والظروف والمستجدات لخدمة الاردنيين الذين ما غاب يوماً عطائهم واخلاصهم وانتمائهم عن قلبهم وذاكراتهم طرفة عين ، فكانوا انموذجاً يضرب فيه المثل بالعالم اجمع بقدرة تحملهم ظروفهم وتأقلمهم مع صعوباتهم ، لنقف مع #أردننا ونمنح انفسنا فرصة الانصار به مرة اخرى فالعطاء لا يقابله الا العطاء .