عمان جو – شادي سمحان

تحولت وسائل التواصل الاجتماعي في الاردن الى التحدي الاكثر الحاحا امام حكومة الرزاز مع تحولها الى قوة ضاربة ومؤثرة على نحو غير مسبوق.
تقف الحكومة اليوم عاجزة تماما عن تلقي ضربات " السوشال ميديا" على نحو تضطر فيه مرغمة الى الغاء قرارات رسمية والاقرار ببعض الاخطاء الادارية في واحدة من تجليات عصر الانترنت السلاح الوحيد المتبقي بيد الاردنيين لممارسة دوره الرقابي.
اليوم اعلنت الحكومة الغاء مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني التعيينات التي صدرت قبل نحو شهرين وتضمنت بعض المسميات التي أثارت حفيظة المتابعين.
وكانت قائمة مكونة من 9 أشخاص تقرر تعيينهم مطلع العام الحالي على نظام شراء الخدمات، بيد أن مجلس إدارة التلفزيون أعاد مؤخراً النظر بها.
وتقرر إلغاء تعيين "خبير الأخبار" وهو المسمى الذي لاقى نقداً من قبل موظفين ومتابعين على حد سواء حيث قالوا إن المؤسسة تحتضن من الخبراء والكفاءات المؤهلة للقيام بأي واجب داخل المؤسسة في المجال الإخباري.
كما تم إلغاء تعيين مقدمة أخبار وبعض ممن كانوا ضمن القائمة، في حين أبقى مجلس الإدارة على عدد من الفنيين الذين تتطلب أعمالهم ووظائفهم الخبرات التي يحملونها.
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي تضطر معها الحكومة الى التراجع عن قرارات اتخذتها حيث سبق الغاء تعيينات في وزارة العدل لثلاثة موظفين وبرواتب اعتبرها الاردنيون مبالغ فيها.


كما قرر مجلس الوزراء سابقا الغاء تعيين المهندسة "رابعة عودة الله العجارمة" من منصب مدير عام معهد الإدارة العامة.
و جاء الغاء قرار التعيين للمهندسة العجارمة بعد الضجة التي حصلت حول التعيينات الاخيرة ، و توجيهات الملك بعد ان ترأس حلسة طارئة لمجلس الوزراء حول تعيينات اشقاء النواب ، للتأكيد على أهمية التعامل بشفافية وعدالة مع أية تعيينات.
غير بعيد عن كل هذه السطوة التي ابدتها وسائل التواصل الاجتماعي في الاردن بادر امين عمان يوسق الشواربة الى اتخاذ قرارين شعبيين مرغما امام سيل النقد الذي تعرض له على السوشال ميديا املا في احتواء الجدل الناتج عن حفل تكريم الكويتية حليمة بولند والمصرية صفية العمري وكذلك عن حادثة غرق وسط عمان العاصمة .
كما اقام الشواربة حفلا خاصا لتكريم عائلات الشهداء الاردنيين في مواجهة الارهاب، واعلنت امانة العاصمة انها ستطلق اسماء الشهداء على شوارع رئيسية في المدينة .
وقبل ذلك اقال مجلس امانة عمان مدير المدينة عمر اللوزي وهو الرجل الثالث في هرم قيادة امانة عمان محملا اياه مسؤولية غرق وسط العاصمة الشهر الماضي.
السوشال ميديا التي اتت بالرزاز وحكومته الى الدوار الرابع يبدو انها اصابت الرجل في مقتل واصبحت الشغل الشاغل له ولحكومته.