محمد بن راشد… خفف الوطء حتى نستطيع اللحاق بك
عمان جو - رصد
مانشيت صحيفة السياسة الكويتية .. حينما يكون المقال موقف ورسالة .. احمد الجارالله يكتب ..
محمد بن راشد… خفف الوطء حتى نستطيع اللحاق بك
سمو الشيخ محمد بن راشد عذرا إذا كنا سنحملك مسؤولية ارهاق حكوماتنا وحكامنا بمحاولة اللحاق بكم في المبادرات والأفكار الخلاقة التي تكتبون من خلالها تاريخ الإمارات العربية بوصفها رائدة التنمية ودولة مستقبل في إقليم لا يزال يعيش في الماضي. أنتم لم تجلسوا على قارعة الأحداث تنتظرون نتائجها لتقرر لكم مستقبلكم، فأنتم تصنعون الغد اليوم، بروح التحفيز الدائم لكل الأجيال التي تستفيد من بعضها بعضا. نعم، نعتذر اليكم لأننا في العام 1971 حين طرحت أنت شخصيا أفكارك لدبي كنموذج لإمارات المستقبل،يومها، ضحكنا وضحك حكام المنطقة ومسؤولوها، من تلك الأحلام التي رأينا فيها المستحيل والمغامرة، لكننا اليوم نصدقك القول الجميع يضحكون من أنفسهم، لأن ما انجزته دبي، ومعها الإمارات، فاق التوقعات، فها هو الشيخ محمد بن زايد يقول إن الإمارات حددت اليوم الذي ستصدر فيه آخر برميل نفط، وهو بعد 50 سنة، فيما حكوماتنا لا تمتلك رؤية لسنوات قليلة مقبلة، وحين خفضتم اعتمادكم على النفط في موازنة الدولة إلى اقل من 30 في المئة، ووضعتم خطة لتنويع مصادر الدخل بدأت تؤتي ثمارها، كانت دول المنطـقــة ولا تــزال غارقة في بحر البحث عن حلول آنية لترشيد الانفاق وتجاوز أزمة انهيار أسعار النفط. سمو الشيخ محمد بن راشد لأن دبي أصبحت النموذج التنموي الذي يحتذى فها هي القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة تستقطب ثلاثة آلاف مسؤول من 125 دولة، جميـعـهــم موجـودن في هذا التجمع الأهم والأكبر عالميا يعـمـلــون على استشراف المستقبل وتشكيل نماذج تعاون جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص وتطوير حلول ابتكارية برؤية مـسـتـقـبـلـيــة للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه الحكومات، ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة من الإحـبــاطات التي ستصــيب العديد من حكومات ومسؤولي المنـطـقـــة لتخلفهم عن اللحاق بكم، فللأسف أن كلام حكوماتنا لا يعدو كونه بيانات للاستهلاك، أو كما تقول العامــة«كلام بكــلام»، بيـنــما أنتم تفعلون ثم تتحدثون. ملايين الناس يفدون على أبوظبي ودبي وإمارات الدولة كل سنة، يقيمون فيها، يؤسسون المشاريع، يسوحون في بلد كانت حتى قبل بضعة عقود مجرد صحراء قاحلة شديدة الحرارة وكثيرة الذباب، فيما هي اليوم قبلة العلم والابتكار والتنمية واقتصاد الغد وحتى الاستجمام، ولم تزل جعبتكم مليئة بالمفاجآت، وحديثكم عن أن حكومات المستقبل ستدار من لوحة مفاتيح الكمبيوتر لم يعد مجرد حلم، بل ها انتم تفسحون المجال للشباب كي يشاركوا في صناعة القرار عبر مبادرتكم الى تعيين وزراء منهم في حكومة الامارات. سمو الشيخ محمد بن راشد طوال السنوات الماضيـة تابـعـنــا مشاريعـكــم وعـمـلـكــم، وفي كل مرة كنا نجد ما لا يخطر على بال، فنحن وهن العظم منا واشتعل الرأس شيبا في محاولة اللحاق بافكاركم، لكننا لا نستطيع ذلك، لأن الإمارات تسير بسرعة طاقة المستقبل نحو غدها الذي ترسمه ذهنية تعمل وفق نظرية «إبْنِ أثناء هدير المدافع وبِعْ عندما تسمع موسيقى السلام»، وأنتم تبنون في وقت يعتري الخوف الجميع من حولكم على حاضرهم، لأنهم لم يعملوا لمستقبلهم كما تعملون. عذرا مرة اخرى لأننا في الماضي لم نأخذ أحلامك وأحلام الإمارات على محمل الجد فيما نعيشها اليوم واقعا، نرجوك أن تخفف الوطء كي نستطيع اللحاق بك وكي تتعلم حكوماتنا من تجربتكم ربما تعوض بعض ما فاتها.
عمان جو - رصد
مانشيت صحيفة السياسة الكويتية .. حينما يكون المقال موقف ورسالة .. احمد الجارالله يكتب ..
محمد بن راشد… خفف الوطء حتى نستطيع اللحاق بك
سمو الشيخ محمد بن راشد عذرا إذا كنا سنحملك مسؤولية ارهاق حكوماتنا وحكامنا بمحاولة اللحاق بكم في المبادرات والأفكار الخلاقة التي تكتبون من خلالها تاريخ الإمارات العربية بوصفها رائدة التنمية ودولة مستقبل في إقليم لا يزال يعيش في الماضي. أنتم لم تجلسوا على قارعة الأحداث تنتظرون نتائجها لتقرر لكم مستقبلكم، فأنتم تصنعون الغد اليوم، بروح التحفيز الدائم لكل الأجيال التي تستفيد من بعضها بعضا. نعم، نعتذر اليكم لأننا في العام 1971 حين طرحت أنت شخصيا أفكارك لدبي كنموذج لإمارات المستقبل،يومها، ضحكنا وضحك حكام المنطقة ومسؤولوها، من تلك الأحلام التي رأينا فيها المستحيل والمغامرة، لكننا اليوم نصدقك القول الجميع يضحكون من أنفسهم، لأن ما انجزته دبي، ومعها الإمارات، فاق التوقعات، فها هو الشيخ محمد بن زايد يقول إن الإمارات حددت اليوم الذي ستصدر فيه آخر برميل نفط، وهو بعد 50 سنة، فيما حكوماتنا لا تمتلك رؤية لسنوات قليلة مقبلة، وحين خفضتم اعتمادكم على النفط في موازنة الدولة إلى اقل من 30 في المئة، ووضعتم خطة لتنويع مصادر الدخل بدأت تؤتي ثمارها، كانت دول المنطـقــة ولا تــزال غارقة في بحر البحث عن حلول آنية لترشيد الانفاق وتجاوز أزمة انهيار أسعار النفط. سمو الشيخ محمد بن راشد لأن دبي أصبحت النموذج التنموي الذي يحتذى فها هي القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة تستقطب ثلاثة آلاف مسؤول من 125 دولة، جميـعـهــم موجـودن في هذا التجمع الأهم والأكبر عالميا يعـمـلــون على استشراف المستقبل وتشكيل نماذج تعاون جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص وتطوير حلول ابتكارية برؤية مـسـتـقـبـلـيــة للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه الحكومات، ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة من الإحـبــاطات التي ستصــيب العديد من حكومات ومسؤولي المنـطـقـــة لتخلفهم عن اللحاق بكم، فللأسف أن كلام حكوماتنا لا يعدو كونه بيانات للاستهلاك، أو كما تقول العامــة«كلام بكــلام»، بيـنــما أنتم تفعلون ثم تتحدثون. ملايين الناس يفدون على أبوظبي ودبي وإمارات الدولة كل سنة، يقيمون فيها، يؤسسون المشاريع، يسوحون في بلد كانت حتى قبل بضعة عقود مجرد صحراء قاحلة شديدة الحرارة وكثيرة الذباب، فيما هي اليوم قبلة العلم والابتكار والتنمية واقتصاد الغد وحتى الاستجمام، ولم تزل جعبتكم مليئة بالمفاجآت، وحديثكم عن أن حكومات المستقبل ستدار من لوحة مفاتيح الكمبيوتر لم يعد مجرد حلم، بل ها انتم تفسحون المجال للشباب كي يشاركوا في صناعة القرار عبر مبادرتكم الى تعيين وزراء منهم في حكومة الامارات. سمو الشيخ محمد بن راشد طوال السنوات الماضيـة تابـعـنــا مشاريعـكــم وعـمـلـكــم، وفي كل مرة كنا نجد ما لا يخطر على بال، فنحن وهن العظم منا واشتعل الرأس شيبا في محاولة اللحاق بافكاركم، لكننا لا نستطيع ذلك، لأن الإمارات تسير بسرعة طاقة المستقبل نحو غدها الذي ترسمه ذهنية تعمل وفق نظرية «إبْنِ أثناء هدير المدافع وبِعْ عندما تسمع موسيقى السلام»، وأنتم تبنون في وقت يعتري الخوف الجميع من حولكم على حاضرهم، لأنهم لم يعملوا لمستقبلهم كما تعملون. عذرا مرة اخرى لأننا في الماضي لم نأخذ أحلامك وأحلام الإمارات على محمل الجد فيما نعيشها اليوم واقعا، نرجوك أن تخفف الوطء كي نستطيع اللحاق بك وكي تتعلم حكوماتنا من تجربتكم ربما تعوض بعض ما فاتها.