عمان جو - شادي سمحان

للمرة الثانية على التوالي يعيد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الهيبة الى المجلس عبر قرارات وردود صارمة لا تترك مكانا للقيل والقال او تتيح لكل طامح بالشعبوية الصعود على ظهر القبة.
اليوم رد الطراونة على مقولة احد النواب بانه لا يشرفن ان يكون نائبافي هذا المجلس بان يتسقبل فورا، لان في كلامه اساءة للمجلس ومحاولة للمزاودة والحصول على شعبية على حساب زملائه الاخرين.
الطروانة اراد القول برده هذا ان المكان ليس مناسبا للعنتريات وان الاساء مرفوضة وان دورالمجلس هو ان يشرع ويراقب اداء الحكومة لا الخطب الرنانة والصوت العالي.
قبلها كان الطراونة يرد ردا مناسبا على محاولات احد النواب الانتقاص من الوصاية الهاشمية ، والرجل اليوم يمارس سلطته بشكل صحيح ومحمود ويعيد الهيبة لهذا المنصب الذي يتطلب قدرا كبيرا من الحكمة والتوزانات والتعامل بعقلانية مع اهواء ورغبات وطموح بعض النواب والكتل .
لا نخفي سرا اذا ما قلنا ان الطراونة بحق افضل رئيس لمجلس النواب حتى الان اداء ومواقفا ، ولا نعطي الرجل حقه اذا ما اشرنا الى اداور خفية يلعبها دون تلميع اسهمت وتساهم في حل كثير من الازمات بين الحكومة والبرلمان فضلا عن اسهامها في قضايا وطنية مفصلية.
نعم الرجل انت عاطف الطراونة فالوطن بفي الملمات بحاجة الى الدراية لا الى الخطابة، والى رجل دولة لا رجل حزبية مقيتة او جهوية وضيعة.