جلسة حوارية حول كتاب "أنا سلفي"
عمان جو- قالت رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة البترا الدكتورة رزان إبراهيم ان كتاب "أنا سلفي" الصادر عن مؤسسة فريدريش ايبرت، لوزير الثقافة وزير الشباب، الباحث والدكتور محمد أبورمان، يعرف بالسلفية بشكل متدرج، موضحة ان هذا المصطلح اشكالي وفضفاض انطلقت منه الكثير من التيارات المتنوعة.
وأشارت إلى ان السلفية ظاهرة تحاول ان تستعيد الإسلام بصورته النقية كما كان في القرون الثلاثة الأولى من الحضارة الإسلامية والعودة الى السلف الصالح، كرد على تهديد الهوية الإسلامية.
وأضافت خلال جلسة حوارية عقدت في المكتبة الوطنية مساء أمس بالتعاون مع نادي سيدات عمان ان هناك ثلاثة أنواع رئيسية للسلفية منها: السلفية التقليدية التي ترفض العمل السياسي وتدعو الى وجوب طاعة أولي الأمر، والسلفية الجهادية التي جاءت بتكفير الحكومات العلمانية وتتبنى التغيير الجذري المسلح، والسلفية الحركية وهي شخصية انتقالية غير مستقرة، وأقل وضوحًا، وأكثر ارتباكًا وقلقًا من التقليديين والجهاديين.
وأشارت الدكتورة ابراهيم في قراءتها النقدية للكتاب إلى ان ارتباك السلفية الحركية ناتج عن "تذبذب" مواقفها من العمل السياسي ومن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ظهر من خلالها جيل من الأكاديميين خرجوا من التيار السلفي، وكانوا على خلاف مع التيار التقليدي، وكان لهم موقف في الربيع العربي وتوجه بالعودة الى العمل المدني ومن دون استخدام السلاح.
بدوره، قال مؤلف الكتاب الدكتور أبو رمان ان الكتاب انجز في 2014 كبحث في الهوية الواقعية والمتخيلة لدى السلفيين في محاولة لتجسير الانفصال ما بين النخب المثقفة وتيار السلفية الواسع الذي له تاريخه وحضوره حيث انه يعتبر أكثر التيارات تمددا بألوانه المختلفة.
وبين انه خلال عمله على الكتاب وجد أن التيار تطغى لديه فكرة الدفاع عن الهوية النقية، وأن أفضل فكرة لدراسته هي مقاربته لسوسيولوجيا الهوية وهي البناء الاجتماعي للهوية بوصفها هويات غير ثابتة، ومتحولة حسب السياقات.
(بترا)
عمان جو- قالت رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة البترا الدكتورة رزان إبراهيم ان كتاب "أنا سلفي" الصادر عن مؤسسة فريدريش ايبرت، لوزير الثقافة وزير الشباب، الباحث والدكتور محمد أبورمان، يعرف بالسلفية بشكل متدرج، موضحة ان هذا المصطلح اشكالي وفضفاض انطلقت منه الكثير من التيارات المتنوعة.
وأشارت إلى ان السلفية ظاهرة تحاول ان تستعيد الإسلام بصورته النقية كما كان في القرون الثلاثة الأولى من الحضارة الإسلامية والعودة الى السلف الصالح، كرد على تهديد الهوية الإسلامية.
وأضافت خلال جلسة حوارية عقدت في المكتبة الوطنية مساء أمس بالتعاون مع نادي سيدات عمان ان هناك ثلاثة أنواع رئيسية للسلفية منها: السلفية التقليدية التي ترفض العمل السياسي وتدعو الى وجوب طاعة أولي الأمر، والسلفية الجهادية التي جاءت بتكفير الحكومات العلمانية وتتبنى التغيير الجذري المسلح، والسلفية الحركية وهي شخصية انتقالية غير مستقرة، وأقل وضوحًا، وأكثر ارتباكًا وقلقًا من التقليديين والجهاديين.
وأشارت الدكتورة ابراهيم في قراءتها النقدية للكتاب إلى ان ارتباك السلفية الحركية ناتج عن "تذبذب" مواقفها من العمل السياسي ومن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ظهر من خلالها جيل من الأكاديميين خرجوا من التيار السلفي، وكانوا على خلاف مع التيار التقليدي، وكان لهم موقف في الربيع العربي وتوجه بالعودة الى العمل المدني ومن دون استخدام السلاح.
بدوره، قال مؤلف الكتاب الدكتور أبو رمان ان الكتاب انجز في 2014 كبحث في الهوية الواقعية والمتخيلة لدى السلفيين في محاولة لتجسير الانفصال ما بين النخب المثقفة وتيار السلفية الواسع الذي له تاريخه وحضوره حيث انه يعتبر أكثر التيارات تمددا بألوانه المختلفة.
وبين انه خلال عمله على الكتاب وجد أن التيار تطغى لديه فكرة الدفاع عن الهوية النقية، وأن أفضل فكرة لدراسته هي مقاربته لسوسيولوجيا الهوية وهي البناء الاجتماعي للهوية بوصفها هويات غير ثابتة، ومتحولة حسب السياقات.
(بترا)