عمان جو – خاص وحصري

على غير عادته في اطلاق تصريحات متزنة ومدروسة كان المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء عمر الرزاز اليوم مليئا بالمواقف التي لها ما بعدها ويمكن البناء عليها على شكل مؤشرات للمرحلة المقبلة.
الرزاز دخل في مواجهة مباشرة مع التيار السلفي الجهادي الأمر الذي دفع القيادي في التيار عمر عثمان - المعروف بأبي قتادة- لوصف الرزاز، بـ 'الغايب فيله'.
ابو قتادة اعتبر ان تصريحات الرزاز تدل على جهل وعدم معرفة مضيفا : عودتي كان كانت بمحض إرادتي، ولا علاقة للحكومتين؛ الأردنيّة أو البريطانيّة في ذلك'.
تعليق ابو قتادة جاء ردا على استشهد الرزاز بحادثة جلب أبي قتادة إلى الأردن من بريطانيا عام 2013، حين أجاب على سؤال أحد الصحفيين المتعلق بوليد الكردي، الهارب إلى بريطانيا، قائلا : 'الإرهابي أبو قتادة 12 سنة حتى رجع إلى الأردن وهم مدركون انه إرهابي'.
لوحظ ايضا ان الرجل يحاول الفكاك من اية تحمل للمسؤولية بالقاء اللوم على حكومات سابقة حيث اكد ان حكومته ليست هي المسؤولة عن توقيع اتفاقية الغاز مع اسرائيل التي اثارت الرأي . معتبرا انه يجب أن ننظر للمصلحة الوطنية التي تحدد الانفكاك منها.
الرزاز وفي المناسبة ذاتها والتي خصصت لمناقشة المشاريع الريادية الشبابية في المملكة، وقع في خطأ جسيم حينما رد على احد المقترحين بفرض ضرائي جديدة بالقول: خلصنا ضرائب، وهو هنا يقطع على نفس عهدا بعدم فرض حكومته التي يتوقع ان تكمل هذا العام اية ضرائب جديدة ، خلافا لكل التوقعات التي تشير الى ان الحكومة مقبلة على فرض سلسلة من الضرائب الجديدة من بينها ضريبة على فاتورة المياه امتثالا لضغوط صندوق النقد الدولي .
مراقبون يرون ان لوثة التصريحات غير الموفقة قد اصابت الرزاز نفسه ولم تقف عن وزرائه الذين اطلق معظمهم تصريحات جدلية احرجت رئيس الحكومة شعبيا على مدار الاشهر الماضية.