الدول الغربية تضغط لبدء إلقاء المساعدات جوا في سورية
تضغط الدول الغربية من أجل البدء بالقاء المساعدات جوا للمناطق المحاصرة في سورية وخصوصا مدينة داريا قرب العاصمة، الا ان هذه العملية قد تحتاج وقتا على حد قول الامم المتحدة كما تحتاج الى الضوء الاخضر من دمشق.
ويعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سورية الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة بعدما كانت حددت المجموعة الدولية لدعم سورية والامم المتحدة الاول من حزيران/يونيو كمهلة لبدء اعتماد هذا المسار في حال لم تتمكن قافلات المساعدات من الوصول برا.
واعتبر السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو ريكفورت، الذي طلب عقد الجلسة الطارئة، انه "لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو".
وطالب نظيره الفرنسي فرنسوا ديلاتر "بتنفيذ عمليات القاء مساعدات انسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة اليها، وبالدرجة الاولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعا".
الا ان مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سورية رمزي عز الدين رمزي قال ان القاء مساعدات جوا "ليس وشيكا"، خاصة ان برنامج الاغذية العالمي لم ينجز بعد خططه في هذا الشأن.
وشرح انه نظرا الى الطبيعة المعقدة لهذه العمليات التي تستلزم استخدام الممرات الجوية التي تعتمدها في العادة الطائرات التجارية، فان الامم المتحدة تحتاج الى ضوء اخضر من الحكومة السورية للسير قدما في خطتها.
وبالتزامن مع انتهاء مهلة الاول من حزيران/يونيو المحددة لالقاء المساعدات جوا، دخلت الاربعاء اول قافلة مساعدات الى مدينة داريا جنوب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، من دون ان تتضمن مواد غذائية، الامر الذي علقت عليه منظمة "سايف ذي شيلدرن" بالقول انه "صاعق وغير مقبول اطلاقا منع الشاحنات من ادخال الطعام".
واتى ادخال المساعدات في اطار هدنة مؤقتة فرضتها موسكو حليفة دمشق لمدة 48 ساعة في داريا وتنتهي منتصف ليل الخميس الجمعة.
ويقول الناشط شادي مطر في مدينة داريا "لم يعد هناك عمليات بيع وشراء في داريا، فليس هناك اي مواد لبيعها بل ما يجري الكثير من الاحيان هو مقايضات وتبديل بين السكان".
وحول كيفية تامين المواد الغذائية حاليا، اوضح شادي "تدخل بعض المواد عن طريق التهريب اذ ان البعض يخاطر بحياته ويتسلل خارج المدينة".واضاف "اعتمدنا لفترات طويلة على ادوية منتهية الصلاحية فيما كان جزء كبير من الادوية غير متوفر اساسا".
وختم شادي بالقول "داريا بحاجة الى كل شيء".
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه "كما في غالبية المناطق المحاصرة يعتمد سكان داريا على التهريب لتأمين المواد الغذائية والادوية، الامر الذي يؤدي دائما الى ارتفاع كبير في الاسعار".
وخلال سنوات الحصار الطويلة، خسرت داريا المدمرة بشكل شبه كامل تسعين في المئة من سكانها البالغ عددهم 80 الف نسمة فيما يواجه من تبقى منهم نقصا حادا في الموارد ويعانون من سوء التغذية. ولهذه المدينة اهمية استراتيجية بالنسبة لقوات النظام كونها ملاصقة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
ويعيش في سورية 592 الفا و700 شخص في 19 منطقة محاصرة من قبل الاطراف المتنازعة وفق الامم المتحدة، وغالبيتهم في مناطق تحاصرها قوات النظام السوري. ويعيش ايضا حوالى اربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.
وبالاضافة الى معاناة المحاصرين، اسفر النزاع في سورية منذ اذار/مارس 2011 عن مقتل اكثر من 280 الف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. (أ ف ب)
ويعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سورية الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة بعدما كانت حددت المجموعة الدولية لدعم سورية والامم المتحدة الاول من حزيران/يونيو كمهلة لبدء اعتماد هذا المسار في حال لم تتمكن قافلات المساعدات من الوصول برا.
واعتبر السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو ريكفورت، الذي طلب عقد الجلسة الطارئة، انه "لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو".
وطالب نظيره الفرنسي فرنسوا ديلاتر "بتنفيذ عمليات القاء مساعدات انسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة اليها، وبالدرجة الاولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعا".
الا ان مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سورية رمزي عز الدين رمزي قال ان القاء مساعدات جوا "ليس وشيكا"، خاصة ان برنامج الاغذية العالمي لم ينجز بعد خططه في هذا الشأن.
وشرح انه نظرا الى الطبيعة المعقدة لهذه العمليات التي تستلزم استخدام الممرات الجوية التي تعتمدها في العادة الطائرات التجارية، فان الامم المتحدة تحتاج الى ضوء اخضر من الحكومة السورية للسير قدما في خطتها.
وبالتزامن مع انتهاء مهلة الاول من حزيران/يونيو المحددة لالقاء المساعدات جوا، دخلت الاربعاء اول قافلة مساعدات الى مدينة داريا جنوب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، من دون ان تتضمن مواد غذائية، الامر الذي علقت عليه منظمة "سايف ذي شيلدرن" بالقول انه "صاعق وغير مقبول اطلاقا منع الشاحنات من ادخال الطعام".
واتى ادخال المساعدات في اطار هدنة مؤقتة فرضتها موسكو حليفة دمشق لمدة 48 ساعة في داريا وتنتهي منتصف ليل الخميس الجمعة.
ويقول الناشط شادي مطر في مدينة داريا "لم يعد هناك عمليات بيع وشراء في داريا، فليس هناك اي مواد لبيعها بل ما يجري الكثير من الاحيان هو مقايضات وتبديل بين السكان".
وحول كيفية تامين المواد الغذائية حاليا، اوضح شادي "تدخل بعض المواد عن طريق التهريب اذ ان البعض يخاطر بحياته ويتسلل خارج المدينة".واضاف "اعتمدنا لفترات طويلة على ادوية منتهية الصلاحية فيما كان جزء كبير من الادوية غير متوفر اساسا".
وختم شادي بالقول "داريا بحاجة الى كل شيء".
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه "كما في غالبية المناطق المحاصرة يعتمد سكان داريا على التهريب لتأمين المواد الغذائية والادوية، الامر الذي يؤدي دائما الى ارتفاع كبير في الاسعار".
وخلال سنوات الحصار الطويلة، خسرت داريا المدمرة بشكل شبه كامل تسعين في المئة من سكانها البالغ عددهم 80 الف نسمة فيما يواجه من تبقى منهم نقصا حادا في الموارد ويعانون من سوء التغذية. ولهذه المدينة اهمية استراتيجية بالنسبة لقوات النظام كونها ملاصقة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
ويعيش في سورية 592 الفا و700 شخص في 19 منطقة محاصرة من قبل الاطراف المتنازعة وفق الامم المتحدة، وغالبيتهم في مناطق تحاصرها قوات النظام السوري. ويعيش ايضا حوالى اربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول اليها.
وبالاضافة الى معاناة المحاصرين، اسفر النزاع في سورية منذ اذار/مارس 2011 عن مقتل اكثر من 280 الف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. (أ ف ب)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات