بيان صحافي حول مسلسل "مالك بن الريب" .. وجمال أبو حمدان
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
تابعتُ مسلسل "مالك بن الريب" مع بدء الدورة الرمضانية، من إخراج محمد لطفي، وإنتاج المركز العربي، ولأنّ العمل أساساً للكاتب الراحل جمال أبو حمدان، الذي كان رفيقي وزوجي لأكثر من أربعين عاماً، ولإحاطتي بمختلف التفاصيل المتعلقة بأعمال الراحل الأدبية والدرامية، ولإنصاف اسمه وتجربته ورؤيته، فلا بدّ من توضيح الآتي:
أولا: كتب جمال أبو حمدان المسلسل في 2010، لينتجه المركز العربي تنفيذيّاً، لصالح تلفزيون قطر، الذي رفضّ النص، وطلب تعديلاً أساسياً، يتعلق بما انتهى اليه مالك بن الريب، عندما قطع حياة الصعلكة، واتجه للقتال مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان في خراسان، ظنّاً منه أن ذلك ما كان يتوق له الشاعرُ الثائر، إلا أنه اكتشف نقيض ذلك ، بسبب الصراعات داخل الدولة الاسلامية حينها . رفض جمال أبو حمدان تعديل النص حينذاك، وامتنع المنتج المنفذ السيد طلال العواملة عن دفع ما تبقى من حقوق المؤلف المالية، على ألا يُنتج العمل، لاحقا.
ثانياً: فوجئتُ مع بدء عرض العمل في رمضان أنّ المنتج وضعَ اسم جمال أبو حمدان ثانياً، بعد اسم الدكتور صالح الشورة، علماً أنّ المنتج يحتفظ بالنص الأصليّ الذي أنجزه الراحل قبل وفاته بسنوات، إذْ رحل في نيسان (ابريل) 2015، ولم يُفاتحه المنتجُ قبل ذلك بعزمه على انتاج العمل.
ثالثاً: العمل فكرةً ومعالجةً لجمال أبو حمدان، المعروف عنه إعادة قراءة التاريخ، وفقاً لرؤيته، وفهمه للأحداث، كما هو الحال في أعماله الأخرى، مثل "الحجاج" و "ذي قار" و"امرؤ القيس".. " شهرزاد " ....وسواها. ويعرفُ مؤرخو الأدب العربي أنّ المصادر لم تذكر الكثير عن حياة مالك بن الريب، وظلّت مرثيته المعروفة، وهو يحتضر أكثر الدلائل على سيرته وحياته، لكن جمال أبو حمدان نظر إلى سيرة هذا الشاعر، من جانب الرفض، وعدم الاستقرار على الحال، وقرأ ندماً في عودته عن حياة الصعلكة، وبنى آفاق العمل، ونسج خيوطه الدرامية، تبعاً لذلك.
رابعاً: إذا كانت رؤية جمال أبو حمدان لحياة مالك الريب لا تروق للمنتج، لأسباب سياسية، او غيرها، فهذا شأن يجب ألا يتعدّى الى حقوقه الأدبية، لا سيما بعد رحيله، وهو الذي رفض تعديل النص، وفقا لرغبة المنتج، ولا يقبل أن يكون أسمه مُدرجاً ثانياً على إشارته.
خامساً: عندما كان جمال أبو حمدان مريضاً، علمتُ بأن المنتج يتهيأ لتصويره، فراسلتُ السيد العواملة، الذي أصرّ على أن المسلسل أُعيدت كتابته من قبل الدكتور صالح الشورة، وعلى افتراض صحّة ذلك، فهو لا يُلغي جهد صاحب الفكرة ، وأول من وضع نصا مكتملا للمسلسل، مثلما لا يُلغي حقوقه الأدبية، والقانونية. ثم لماذا يوُضع اسم جمال على عملٍ أعيدت كتابته اذن ؟! أخيراً، فإنّ وضعَ اسم جمال أبو حمدان على عملٍ كان أول من فّكر فيه، وكتبه على هذا النحو غير اللائق، يمثّل اعتداء على ابداعه، وانتهاكاً للحقوق والتقاليد الراسخة في هذا المجال، ويأتي هذا بدلاً من تكريمه بوضع اسمه في مقدمة شارة المسلسل، اعترافاً محقّاً بأنه (فكرة وكتابة: جمال ابو حمدان).
ريما ايراني
عمان جو - محرر الشؤون المحلية
تابعتُ مسلسل "مالك بن الريب" مع بدء الدورة الرمضانية، من إخراج محمد لطفي، وإنتاج المركز العربي، ولأنّ العمل أساساً للكاتب الراحل جمال أبو حمدان، الذي كان رفيقي وزوجي لأكثر من أربعين عاماً، ولإحاطتي بمختلف التفاصيل المتعلقة بأعمال الراحل الأدبية والدرامية، ولإنصاف اسمه وتجربته ورؤيته، فلا بدّ من توضيح الآتي:
أولا: كتب جمال أبو حمدان المسلسل في 2010، لينتجه المركز العربي تنفيذيّاً، لصالح تلفزيون قطر، الذي رفضّ النص، وطلب تعديلاً أساسياً، يتعلق بما انتهى اليه مالك بن الريب، عندما قطع حياة الصعلكة، واتجه للقتال مع جيش سعيد بن عثمان بن عفان في خراسان، ظنّاً منه أن ذلك ما كان يتوق له الشاعرُ الثائر، إلا أنه اكتشف نقيض ذلك ، بسبب الصراعات داخل الدولة الاسلامية حينها . رفض جمال أبو حمدان تعديل النص حينذاك، وامتنع المنتج المنفذ السيد طلال العواملة عن دفع ما تبقى من حقوق المؤلف المالية، على ألا يُنتج العمل، لاحقا.
ثانياً: فوجئتُ مع بدء عرض العمل في رمضان أنّ المنتج وضعَ اسم جمال أبو حمدان ثانياً، بعد اسم الدكتور صالح الشورة، علماً أنّ المنتج يحتفظ بالنص الأصليّ الذي أنجزه الراحل قبل وفاته بسنوات، إذْ رحل في نيسان (ابريل) 2015، ولم يُفاتحه المنتجُ قبل ذلك بعزمه على انتاج العمل.
ثالثاً: العمل فكرةً ومعالجةً لجمال أبو حمدان، المعروف عنه إعادة قراءة التاريخ، وفقاً لرؤيته، وفهمه للأحداث، كما هو الحال في أعماله الأخرى، مثل "الحجاج" و "ذي قار" و"امرؤ القيس".. " شهرزاد " ....وسواها. ويعرفُ مؤرخو الأدب العربي أنّ المصادر لم تذكر الكثير عن حياة مالك بن الريب، وظلّت مرثيته المعروفة، وهو يحتضر أكثر الدلائل على سيرته وحياته، لكن جمال أبو حمدان نظر إلى سيرة هذا الشاعر، من جانب الرفض، وعدم الاستقرار على الحال، وقرأ ندماً في عودته عن حياة الصعلكة، وبنى آفاق العمل، ونسج خيوطه الدرامية، تبعاً لذلك.
رابعاً: إذا كانت رؤية جمال أبو حمدان لحياة مالك الريب لا تروق للمنتج، لأسباب سياسية، او غيرها، فهذا شأن يجب ألا يتعدّى الى حقوقه الأدبية، لا سيما بعد رحيله، وهو الذي رفض تعديل النص، وفقا لرغبة المنتج، ولا يقبل أن يكون أسمه مُدرجاً ثانياً على إشارته.
خامساً: عندما كان جمال أبو حمدان مريضاً، علمتُ بأن المنتج يتهيأ لتصويره، فراسلتُ السيد العواملة، الذي أصرّ على أن المسلسل أُعيدت كتابته من قبل الدكتور صالح الشورة، وعلى افتراض صحّة ذلك، فهو لا يُلغي جهد صاحب الفكرة ، وأول من وضع نصا مكتملا للمسلسل، مثلما لا يُلغي حقوقه الأدبية، والقانونية. ثم لماذا يوُضع اسم جمال على عملٍ أعيدت كتابته اذن ؟! أخيراً، فإنّ وضعَ اسم جمال أبو حمدان على عملٍ كان أول من فّكر فيه، وكتبه على هذا النحو غير اللائق، يمثّل اعتداء على ابداعه، وانتهاكاً للحقوق والتقاليد الراسخة في هذا المجال، ويأتي هذا بدلاً من تكريمه بوضع اسمه في مقدمة شارة المسلسل، اعترافاً محقّاً بأنه (فكرة وكتابة: جمال ابو حمدان).
ريما ايراني