إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اوباما يستقبل الجمعة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان


عمان جو _

يستقبل الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة في البيت الابيض، ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، النجل النافذ للملك سلمان في مؤشر على صعود نجمه السريع وتضاعف اهمية دوره في العلاقات الثنائية المتوترة.

وأكد المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز، ان اوباما سيلتقي الجمعة بالأمير البالغ 30 عاماً والذي اصبح القوة المحركة للاصلاح الاقتصادي وسياسة خارجية سعودية اكثر ديناميكية.

في الزيارة التي تستغرق اسبوعاً التقى الأمير الذي يتولى كذلك حقيبة الدفاع، اهم اللاعبين الكبار في واشنطن. فقد عقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ووزراء الخارجية والدفاع والخزانة وكبار قياديي الكونغرس.

وأشار البيت الابيض الى ان اللقاء بين اوباما والأمير محمد سيعقد في المكتب البيضاوي، الأمر الذي يعتبر نادراً لغير رؤساء الدول وامتيازاً لم يمنح للدلاي لاما الزعيم الروحي لبوذيي التيبت في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويلف الغموض الشؤون الداخلية للعائلة الحاكمة السعودية. لكن تسليط الضوء بكثافة على الأمير دفع كثيرين الى التكهن بامكانية اعتلائه العرش، عوضاً عن ولي العهد محمد بن نايف.

أوضح سايمون هندرسون من معهد واشنطن الفكري الذي يركز على الشرق الأوسط “انه الثالث على مستوى التراتبية في البلد، لكنه في الواقع الأول”. وأضاف ان “الملك يفضل ويريد ان يكون ابنه ملكاً”.

فيما يشكل محمد بن سلمان شخصية غير معروفة نسبية بالنسبة الى البيت الأبيض، كان محمد بن نايف بصفته وزيراً للداخلية جهة الاتصال الرئيسية في العائلة المالكة بشأن مكافحة الارهاب طوال سنوات.

أفاد رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية الحكم والخدمة العامة في جامعة تكساس “ايه اند ام غريغوري غوز″ ان الأمير محمد يريد “ان يكون معروفاً لدى الجهة الأمريكية” موضحاً ان الزيارة “تندرج في اطار جهوده للحصول على الاعتراف”. تأتي هذه الزيارة في اجواء من التوتر بين البلدين الحليفين، خصوصاً بسبب الخلاف حول كيفية التعامل مع ايران عدوة السعودية اللدودة والحرب في اليمن والتقرير الوشيك الذي يتناول علاقات سعودية بهجمات 11 ايلول/سبتمبر.

- الاقتصاد واليمن -

تتصدر جدول اعمال الزيارة جهود الأمير الشاب لتنشيط الاقتصاد السعودي الخاضع للدولة والمرتبط بالنفط، واشراك القطاع الخاص وفتح وظائف جديدة لسكان البلد الشباب.

قال السفير الأمريكي السابق في السعودية جيمس سميث “نظراً الى استثمارهم الكبير في التعليم في العقد الفائت، اذا تعذر عليهم الابتعاد عن اقتصاد موجه وتطوير قطاع خاص فلن تتوافر الوظائف التي يحتاجها الشباب ليكون لديهم امل”.

ووسط خلافات بشأن الاتفاق النووي الدولي مع ايران يبدو الاصلاح الاقتصادي، ملفاً بالغ الأهمية كفيلاً بإعادة التقارب بين الرياض وواشنطن.

كما ان البيت الأبيض كرر التاكيد على ان المهمة العاجلة الأهم للسعودية تكمن في اصلاحات داخلية تعزز استقرارها.

بعد لقاء الأمير محمد كبار صانعي السياسات الاقتصادية الأمريكية الأربعاء، بينهم وزير الخزانة جاك لو، شدد البيت الابيض على “رغبة الولايات المتحدة في لعب دور الشريك الرئيس لمساعدة السعودية على تطبيق برنامجها الطموح للاصلاح الاقتصادي”.

كما سيبحث الأمير السعودي في احدى أبرز سياساته وهي الحرب السعودية في اليمن، التي شكلت نقطة خلاف عميق بين البيت الابيض والديوان الملكي السعودي.

وقدمت واشنطن المساعدة والدعم العلني للحملة العسكرية السعودية لمواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران، وسيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء.

هذه الحرب عكست عزم السعودية على التصدي لتوسع النفوذ الايراني في المنطقة.

لكن ادارة اوباما تعرضت تكراراً للإحراج لمقتل مدنيين، وأعربت عن قلقها لاتساع نفوذ تنظيم القاعدة مع تواصل الحرب التي أردت أكثر من 6400 شخص، أغلبهم من المدنيين في اليمن، منذ بدء التدخل السعودي قبل 15 شهراً.

كما ان الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الجزء الأكبر من مرتفعات وسط البلاد وشمالها، الى جانب ساحل البحر الاحمر.

من جهتها، وضعت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية على لائحة سوداء، بعد تقرير خلص الى مسؤوليته عن مقتل 60% من الأطفال الذين سقطوا العام الفائت في اليمن.

لكنها شطبته لاحقاً فيما تحدث الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عن “ضغوط لا مبرر لها” من السعودية وحلفائها وتهديدهم قطع تمويلهم لبرامج المساعدة الأممية بسبب قضية اللائحة السوداء.

حالياً تبرز مؤشرات حول احتمالات تراجع حدة الحرب وبدء السعودية وحلفائها تحويل الاهتمام الى التصدي للقاعدة.

وأعلن وزير اماراتي الأربعاء ان “الحرب انتهت” بالنسبة الى قوات بلاده التي تشارك في العملية العسكرية في اليمن، مع الابقاء على احتمالات مواصلة لعب دور في جهود مكافحة الارهاب.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :