أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق عبد الوهاب الساعدي، اليوم الخميس، أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أكثر من ثمانيين بالمائة من المدينة من أيدي تنظيم داعش.
وقال الساعدي "أستطيع القول إن أكثر من ثمانيين بالمائة من المدينة تحت سيطرة قواتنا".
وأضاف خلال تجواله في الأحياء الواقعة في شمال المدينة والتي حررت حديثا "بالنسبة لأعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة بالمائة منهم، أو حتى خمسة بالمائة مما كان لديهم في هذه المناطق. سنقتلهم جميعا إن شاء الله"، دون إعطاء تقدير للأعداد المتبقية في المدينة.
وأكد الساعدي بأن المنطقة التي تشهد قتالا هي حي الجولان الواقع شمال غرب المدينة التي تبعد خمسين كليومترا غرب بغداد.
كما لاتزال جيوب لمقاتلي تنظيم داعش في منطقتي الأزركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية غرب وجنوب المدينة.
وخفت حدة المعارك اليوم مع تركيز القوات العراقية جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة الماضية أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة وأن تنظيم داعش لم يعد يسيطر سوى على "بؤر صغيرة" فيها.
وشارك في المرحلة الأولى من العملية التي كانت تهدف إلى محاصرة المدينة آلاف من الجنود والمقاتلين بينهم عدد كبير من الفصائل الشيعية.
وقاد جهاز مكافحة الإرهاب، وهو قوات النخبة العراقية عملية الاقتحام من الجنوب وتمكن خلال فترة قياسية من تحطيم كل الخطوط الدفاعية التي بناها التنظيم خلال أكثر من عامين من سيطرته على الفلوجة.
وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد التنظيم المتطرف الذي شن بعدها هجمات كاسحة في حزيران (يونيو) من ذلك العام وسيطر خلالها على مناطق أخرى في شمال وغرب البلاد ولا سيما على الموصل.-(ا ف ب)