عمان جو - قرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة اعتبار اعتقال أصغر أسير أردني محمد مهدي سليمان ورفاقه من "أطفال حارس"، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقالا تعسفيا وعنصريا.
وقال مهدي سليمان والد الأسير محمد إن القرار جاء بعد أن قدم أوراق ابنه المختصة بقضيته إلى مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان الدولية، والتي بدورها أحالت هذه القضية إلى الفريق الأممي.
ودعا الفريق الأممي، بحسب بيان صادر عن "كرامة"، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة الالتزام بتوصيات لجنة حقوق الطفل، والتي تنص على "مراجعة وتعديل جميع القوانين التي تجيز الحكم على الأطفال الفلسطينيين بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة رمي الأحجار، وإخلاء سبيل جميع الأطفال المحتجزين لهذا السبب".
وذكرت "كرامة" أنّ الفريق الأممي "تبنى قرارا خلال دورته الـ75 المعقودة بـ21 نيسان
(ابريل) 2016 اعتبر فيه أن احتجاز محمد، تعسفي".
وأضافت إن الفريق "استند في قراره إلى أن الأسير محمد اعتقل دون أمر قضائي، وكان ممنوعاً من الاتصال بأسرته ومحاميه، فضلاً عن تعرضه للتعذيب، وإجباره على التوقيع على اعترافات ملفقة".
وأكدت "كرامة" أن كل ذلك يعتبر "انتهاكا واضحا لحقوقه الأساسية، وحقه في المحاكمة العادلة، المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
وأضافت "إنه كان ينبغي إحالة محمد إلى نظام قضاء الأحداث على وجه السرعة، كونه كان يبلغ من العمر 15 عاماً عند اعتقاله".
بدوره، أوضح الفريق الأممي أن تقديم الأسير محمد إلى المحاكمة أمام محكمة عسكرية "تفتقر إلى الحياد والاستقلالية المطلوبة بموجب القانون الدولي والحكم عليه دون إعطائه الوقت الكافي لإعداد دفاعه أو للتشاور مع محاميه يشكل خرقا لاتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها الكيان الصهيوني العام 1991".
يذكر أن الأسير محمد كان اعتقل في الخامس عشر من آذار (مارس) 2013 بتهمة "إلقاء الحجارة على دورية عسكرية وإصابة سبعة منهم"، تعرض على أثرها لسلسلة من أنواع التعذيب أثناء التحقيق معه.
وأثناء اعتقاله تم توجيه 27 تهمة له انتهت بتهمة "القتل"، والحكم عليه بالسجن 15 عاما مع غرامة 30 ألف شيكل.