عيد ميلاد ولي العهد الـ 22 غدا
عمان جو - يصادف يوم غد الثلاثاء العيد الثاني والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وولد سموه، وهو أكبر أنجال جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، في مدينة عمان في التاسع عشر من شهر محرم عام 1415 هجري، الموافق للثامن والعشرين من حزيران عام 1994 ميلادي.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009 ميلادي.
وكان سموه قد تخرج في أيار الماضي من جامعة جورج تاون، التي تعتبر صرحاً علمياً وعالمياً متميزاً، بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي، وهو الذي أنهى دراسته الثانوية من مدرسة "كينغز أكاديمي"، في مادبا عام 2012.
ويحمل سموه رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وشارك، إلى جانب زملائه خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة.
وتولى سموه منصب نائب جلالة الملك في عدة مناسبات، ورافق جلالته في زيارات رسمية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
ومن منطلق حرصه على الاقتداء بخطى والده في التواصل مع أبناء وبنات الوطن، رافق سمو ولي العهد جلالة الملك عبدالله الثاني في العديد من الزيارات التواصلية والتفقدية في مختلف مناطق المملكة، وفي الكثير من المناسبات الوطنية، وفي استقبال كبار ضيوف الأردن.
ومنذ توليه ولاية العهد، برز اهتمام سموه بقضايا الشباب والرياضة والأطفال، حيث أطلق عدداً من المبادرات، التي استطاعت الوصول للمستفيدين منها في مختلف محافظات المملكة، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
ففي قطاع الشباب، أطلق سموه مبادرة (حقق) في نيسان من العام 2013، وهي مبادرة تُعنى بتشكيل الشباب فكرياً، خصوصا طلبة المدارس، وتدريبهم على المهارات القيادية وآليات المفاوضات وحل النزاعات، بالإضافة إلى قيامهم بالعمل التطوعي، وتعد منطلقاً لتعزيز الحوار والتفكير الديمقراطي البنّاء لدى الشباب وتعميق الانتماء الواعي لديهم، بالاستناد إلى القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع الأردني والموروثة من حضارتنا وتاريخنا، وهي مبادرة تستهدف تنمية مهارات الشباب الأردني، وتطوير قدراتهم ومواهبهم الفكرية والعقلية والجسدية، ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وعلى صعيد الرياضة، أطلق سموه مبادرة (قصي) لتكون البيئة الحاضنة للنشاط الرياضي بيئة صحية وسليمة، وتعنى هذه المبادرة بتطوير أداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، والوصول إلى أعلى درجات المعرفة في هذا المجال، وهو ما يعكس اهتمام سمو ولي العهد بالرياضيين الشباب وأهمية تكوين شخصياتهم.
وبهدف التخفيف من معاناة الأطفال الذين يعانون من الصمم، والعمل على تأهيلهم للتواصل والتفاعل مع أسرهم والمجتمع، أطلق سموه، أواخر العام 2014، مبادرة (سمع بلا حدود)، الهادفة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب أسرهم على مساعدتهم على النطق.
وقد نجحت المبادرة، التي يوليها سمو ولي العهد اهتماماً كبيراً، في استقطاب العديد من الأطباء الدوليين المتخصصين للمساهمة في العمليات التي تتم تحت مظلتها في الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين. كما تم تشكيل فريق طبي وطني متخصص، يتمتع أفراده بالكفاءة والمهارة والخبرة العالية، قام بإجراء عمليات متخصصة لـقرابة (600) طفل، وتقديم 1350 سماعة للمساعدة بتحسين السمع، منذ إطلاق المبادرة، بحيث أسهم هذا الجهد الإنساني في إعادة الأمل والفرح لأطفال وأسر عديدة.
وشكلت رعاية سمو ولي العهد لرالي "آل غوي الشرق"، ومشاركة سموه في محطته الأخيرة إلى جانب 500 مشارك من ألمانيا ودول أوروبية عديدة والأردن، دعماً كبيراً للأهداف الخيرية التي قام عليها الرالي، الذي خصص ريعه لدعم معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم، فضلاً عما حققه الرالي، الذي كان الأردن محطته الأخيرة، من ترويج سياحي للمملكة وما يحتضنه في مختلف مناطقه من مواقع سياحية وأثرية.
وإيمانا من سموه بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة (MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
كما أطلق سموه مبادرة الحلول الإبداعية (Innovation Solution Initiative) بهدف نشر الإبداع في الأردن، وجعله منصة لتبني الأفكار وإمكانية تحقيقها، وهو ما يشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
ولتنظيم الجهود المختلفة وزيادة فاعليته، أُنشئت مؤسسة سمو ولي العهد، وانطلقت في كانون الأول من عام 2015، حيث تشكل المؤسسة المظلة القانونية للعديد من المبادرات السابقة، وسيكون عمل المؤسسة موجّهاً للشباب الأردني ولمجتمعاتهم المحلية، ولتساعدهم على تعزيز مفهوم الابتكار، وتوائم بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوء مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن. وهو ما يعكس تطلعات ورؤى سموه تجاه العمل الشبابي، عبر مؤسسة ستكون حاضنة لدعم المبادرات التي تعمل على تفعيل دور الشباب، إلى جانب سعي المؤسسة لتعزيز التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة.
ويأتي قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة في هذا النوع من التعليم على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة.
وعلى الصعيد الدولي، وعلى خطى والده، جلالة الملك عبدالله الثاني، وجده، الذي حمل اسمه، المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، يُنظر إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على أنه من الداعمين لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد قام سموه بحمل رسالته الخاصة بضرورة الاهتمام بالشباب للمحافل الدولية، ووضع موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء سلام مستدام على جدول مجلس الأمن. ففي الثالث والعشرين من شهر نيسان من العام 2015، أصبح سمو ولي العهد أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن "دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام"، كما قاد مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.
وفي كلمته، قال ولي العهد أمام أعضاء مجلس الأمن، إن "التطرف هو التحدي الأكبر للسلام والأمن في العالم، والشباب هم الضحايا الرئيسيون له." وحذر سموه، في الكلمة، من أن "الفكر الظلامي يمكن أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول"، ما يتطلب من العالم تمكين الشباب لمواجهة هذا التهديد.
وحينها، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بسمو الأمير وإدارته الجلسة، قائلا "إن صاحب السمو الملكي هو أصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع لمجلس الأمن، وإنني أشكره على ذلك، إنه لم يبلغ بعد 21 عاما من العمر، لكنه بالفعل أحد قادة القرن الحادي والعشرين".
واستناداً لدعوة سمو الأمير، التي أطلقها في مجلس الأمن، استضاف الأردن المؤتمر الدولي الأول الخاص بالشباب في مناطق النزاع، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد سمو ولي العهد في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول من ذات العام، قراراً حمل رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن في هذا المجال.
وقد جاء القرار تتويجا لجهود الأردن على مدار السنوات الماضية، وجهود سموه الواضحة، خلال فترة عضوية المملكة الأردنية الهاشمية في مجلس الأمن، لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي وفاعل في صناعة السلام وحل النزاعات.
وولد سموه، وهو أكبر أنجال جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، في مدينة عمان في التاسع عشر من شهر محرم عام 1415 هجري، الموافق للثامن والعشرين من حزيران عام 1994 ميلادي.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد في التاسع من شهر رجب عام 1430 هجري، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009 ميلادي.
وكان سموه قد تخرج في أيار الماضي من جامعة جورج تاون، التي تعتبر صرحاً علمياً وعالمياً متميزاً، بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي، وهو الذي أنهى دراسته الثانوية من مدرسة "كينغز أكاديمي"، في مادبا عام 2012.
ويحمل سموه رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وشارك، إلى جانب زملائه خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة.
وتولى سموه منصب نائب جلالة الملك في عدة مناسبات، ورافق جلالته في زيارات رسمية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
ومن منطلق حرصه على الاقتداء بخطى والده في التواصل مع أبناء وبنات الوطن، رافق سمو ولي العهد جلالة الملك عبدالله الثاني في العديد من الزيارات التواصلية والتفقدية في مختلف مناطق المملكة، وفي الكثير من المناسبات الوطنية، وفي استقبال كبار ضيوف الأردن.
ومنذ توليه ولاية العهد، برز اهتمام سموه بقضايا الشباب والرياضة والأطفال، حيث أطلق عدداً من المبادرات، التي استطاعت الوصول للمستفيدين منها في مختلف محافظات المملكة، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
ففي قطاع الشباب، أطلق سموه مبادرة (حقق) في نيسان من العام 2013، وهي مبادرة تُعنى بتشكيل الشباب فكرياً، خصوصا طلبة المدارس، وتدريبهم على المهارات القيادية وآليات المفاوضات وحل النزاعات، بالإضافة إلى قيامهم بالعمل التطوعي، وتعد منطلقاً لتعزيز الحوار والتفكير الديمقراطي البنّاء لدى الشباب وتعميق الانتماء الواعي لديهم، بالاستناد إلى القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع الأردني والموروثة من حضارتنا وتاريخنا، وهي مبادرة تستهدف تنمية مهارات الشباب الأردني، وتطوير قدراتهم ومواهبهم الفكرية والعقلية والجسدية، ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وعلى صعيد الرياضة، أطلق سموه مبادرة (قصي) لتكون البيئة الحاضنة للنشاط الرياضي بيئة صحية وسليمة، وتعنى هذه المبادرة بتطوير أداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، والوصول إلى أعلى درجات المعرفة في هذا المجال، وهو ما يعكس اهتمام سمو ولي العهد بالرياضيين الشباب وأهمية تكوين شخصياتهم.
وبهدف التخفيف من معاناة الأطفال الذين يعانون من الصمم، والعمل على تأهيلهم للتواصل والتفاعل مع أسرهم والمجتمع، أطلق سموه، أواخر العام 2014، مبادرة (سمع بلا حدود)، الهادفة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب أسرهم على مساعدتهم على النطق.
وقد نجحت المبادرة، التي يوليها سمو ولي العهد اهتماماً كبيراً، في استقطاب العديد من الأطباء الدوليين المتخصصين للمساهمة في العمليات التي تتم تحت مظلتها في الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين. كما تم تشكيل فريق طبي وطني متخصص، يتمتع أفراده بالكفاءة والمهارة والخبرة العالية، قام بإجراء عمليات متخصصة لـقرابة (600) طفل، وتقديم 1350 سماعة للمساعدة بتحسين السمع، منذ إطلاق المبادرة، بحيث أسهم هذا الجهد الإنساني في إعادة الأمل والفرح لأطفال وأسر عديدة.
وشكلت رعاية سمو ولي العهد لرالي "آل غوي الشرق"، ومشاركة سموه في محطته الأخيرة إلى جانب 500 مشارك من ألمانيا ودول أوروبية عديدة والأردن، دعماً كبيراً للأهداف الخيرية التي قام عليها الرالي، الذي خصص ريعه لدعم معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم، فضلاً عما حققه الرالي، الذي كان الأردن محطته الأخيرة، من ترويج سياحي للمملكة وما يحتضنه في مختلف مناطقه من مواقع سياحية وأثرية.
وإيمانا من سموه بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة (MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
كما أطلق سموه مبادرة الحلول الإبداعية (Innovation Solution Initiative) بهدف نشر الإبداع في الأردن، وجعله منصة لتبني الأفكار وإمكانية تحقيقها، وهو ما يشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
ولتنظيم الجهود المختلفة وزيادة فاعليته، أُنشئت مؤسسة سمو ولي العهد، وانطلقت في كانون الأول من عام 2015، حيث تشكل المؤسسة المظلة القانونية للعديد من المبادرات السابقة، وسيكون عمل المؤسسة موجّهاً للشباب الأردني ولمجتمعاتهم المحلية، ولتساعدهم على تعزيز مفهوم الابتكار، وتوائم بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوء مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن. وهو ما يعكس تطلعات ورؤى سموه تجاه العمل الشبابي، عبر مؤسسة ستكون حاضنة لدعم المبادرات التي تعمل على تفعيل دور الشباب، إلى جانب سعي المؤسسة لتعزيز التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة.
ويأتي قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة في هذا النوع من التعليم على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة.
وعلى الصعيد الدولي، وعلى خطى والده، جلالة الملك عبدالله الثاني، وجده، الذي حمل اسمه، المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، يُنظر إلى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على أنه من الداعمين لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد قام سموه بحمل رسالته الخاصة بضرورة الاهتمام بالشباب للمحافل الدولية، ووضع موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء سلام مستدام على جدول مجلس الأمن. ففي الثالث والعشرين من شهر نيسان من العام 2015، أصبح سمو ولي العهد أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن "دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام"، كما قاد مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.
وفي كلمته، قال ولي العهد أمام أعضاء مجلس الأمن، إن "التطرف هو التحدي الأكبر للسلام والأمن في العالم، والشباب هم الضحايا الرئيسيون له." وحذر سموه، في الكلمة، من أن "الفكر الظلامي يمكن أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول"، ما يتطلب من العالم تمكين الشباب لمواجهة هذا التهديد.
وحينها، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بسمو الأمير وإدارته الجلسة، قائلا "إن صاحب السمو الملكي هو أصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع لمجلس الأمن، وإنني أشكره على ذلك، إنه لم يبلغ بعد 21 عاما من العمر، لكنه بالفعل أحد قادة القرن الحادي والعشرين".
واستناداً لدعوة سمو الأمير، التي أطلقها في مجلس الأمن، استضاف الأردن المؤتمر الدولي الأول الخاص بالشباب في مناطق النزاع، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد سمو ولي العهد في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول من ذات العام، قراراً حمل رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن في هذا المجال.
وقد جاء القرار تتويجا لجهود الأردن على مدار السنوات الماضية، وجهود سموه الواضحة، خلال فترة عضوية المملكة الأردنية الهاشمية في مجلس الأمن، لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي وفاعل في صناعة السلام وحل النزاعات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات