إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مواجهات لليوم الثاني بين مصلّين والشرطة الإسرائيلية في باحة الاقصى


عمان جو - اندلعت مواجهات الاثنين، لليوم الثاني على التوالي بين مصلّين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بعد إدخال زوّار يهود إليها، في خرق لاتفاق ضمني يخصص الموقع للمسلمين في الثلث الأخير من رمضان، بحسب المسؤولين المسلمين.

والحرم القدسي، الذي يضمّ المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمّره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم.

وتجنباً للاشتباكات في العشرة الأواخر من رمضان، قامت الشرطة الإسرائيلية، التي تسيطر على كافة مداخل المسجد، بمنع زيارات اليهود والأجانب الذين يسمح لهم بالعادة بزيارته في ساعات الصباح.

وقال بيان صادر عن الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس “أصرّت سلطات الاحتلال على اقتحام الجماعات اليهودية رحاب الأقصى في الأيام العشر من شهر رمضان المبارك، وهي أيام اعتكاف لدى المسلمين الصائمين، بشكل استفزازي لمشاعر المسلمين”.

وأضاف “الاحتلال في هذا العام قد أدخل بالقوة عدداً من اليهود المتطرفين ليثبت الاحتلال أنه صاحب القرار في الأقصى، وليست دائرة الأوقاف الإسلامية”.

اندلعت الاشتباكات مجدداً صباح الاثنين عندما تحصّن شبان فلسطينيون داخل المسجد، وقاموا بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة الذين انتشروا بكثافة وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بحسب مراسلي “فرانس برس″.

وأصيب عدة أشخاص بجروح، بينهم المسؤول عن الإعلام في الأوقاف الإسلامية، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن الشرطة تدخّلت في باحة الأقصى “لضمان استمرار الزيارات دون أي حوادث”، بعد أن كانت الشرطة “حصلت على معلومات حول شبان ملثمين تحصنوا داخل المسجد من أجل الاشتباك والمواجهات مع الشرطة”.

وبحسب سمري، فإنه مع بدء زيارات غير المسلمين في وقت مبكر من الصباح “قاموا بإلقاء الحجارة” على قوات الشرطة.

وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن المواجهات أسفرت عن إصابة عدة أشخاص بجروح، لكن الهلال الأحمر الفلسطيني لم يحدد العدد.

وعاد الهدوء إلى الباحة على الأثر.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت عشرة أشخاص خلال مواجهات الأحد والاثنين.

يقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمّتها في 1967. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها “الأبدية والموحدة”، بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

ويحقّ لليهود زيارة المكان، ولكن الصلاة هي للمسلمين فقط. ولعبت مسألة المسجد الأقصى دوراً رئيسياً في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2015 في التوترات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والقدس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :