العيد الـ22 لميلاد ولي العهد اليوم
يستعيد الأردنيون في العيد الثاني والعشرين لميلاد ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يصادف اليوم الثلاثاء ذكرى دلالات رمزية وتاريخية كبرى تربط الحاضر بالماضي.
وتستدعي الذاكرة الأردنية بهذه المناسبة ذكرى شخصيتين عظيمتين في تاريخ الدولة الأردنية تحملان الاسم نفسه، هما مطلق رصاصة الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي، والمغفور له بإذن الله تعالى الحسين الباني، اللذان كرسا حياتهما لتوحيد الأمة العربية وإعلاء شأنها.
وولد سموه، وهو أكبر أبناء الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، بمدينة عمان في الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) 1994، وجاء اختياره ولياً للعهد تجسيدا لثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بدور الشباب باعتبارهم عماد الأمة ومستقبلها وعنوان فخرها وتقدمها.
ويحرص سموه الذي تلقى أبجديات الحكم العادل في بيت الهاشميين، على الاقتداء بنهج والده الملك عبدالله الثاني، وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني، ومرافقة جلالته في زياراته وجولاته التفقدية لمختلف محافظات المملكة، وفي عدد من المهام الرسمية والعسكرية والنشاطات المحلية والخارجية.
وتولى سموه الذي تخرج في أيار (مايو) الماضي من جامعة جورج تاون بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي، منصب نائب جلالة الملك في عدة مناسبات، ورافق جلالته في زيارات رسمية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وشق سموه في حضور أبهر العالم بجرأته وهدوئه وحكمته المبكرة، طريقه على مستوى قضايا وتحديات العالم، خلال ترؤسه لجلسة مجلس الأمن الدولي العام الماضي عن "الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في صناعة السلام"، ليصبح سموه أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن "دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام"، كما قاد سموه مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.
واستناداً لدعوة سموه التي أطلقها في مجلس الأمن، استضافت المملكة المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد سموه في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، قراراً بالرقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن في هذا المجال.
وتأكيدا على اهتمام سموه بقطاع الشباب الذين يشكلون غالبية سكان المملكة، أطلق سموه عدة مبادرات تعنى بالشباب اولها مبادرة "حقق" التي يشارك فيها مئات من طلبة المدارس من جميع محافظات المملكة بهدف حفز العمل التطوعي وتنمية الفكر الديمقراطي وترسيخ الانتماء للوطن، وتعزيز الثقة بالنفس والعمل الجماعي وتنمية القدرات، بالاستناد إلى القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع الأردني.
كما أطلق سموه مبادرة "قصي لبيئة رياضية آمنة"، بهدف تطوير مهارات وأداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، والوصول إلى أعلى درجات المعرفة في هذا المجال.
وفي أواخر العام 2014، اطلق سموه مبادرة (سمع بلا حدود) الهادفة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب أسرهم على مساعدتهم على النطق.
ونجحت المبادرة، التي يوليها سموه اهتماماً كبيراً، في استقطاب العديد من الأطباء الدوليين المتخصصين للمساهمة في العمليات التي تتم تحت مظلتها في الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين.
ومنذ اطلاق المبادرة قام فريق طبي وطني متخصص، يتمتع أفراده بالكفاءة والمهارة والخبرة العالية، بإجراء عمليات متخصصة لقرابة 600 طفل، وتقديم 1350 سماعة للمساعدة في تحسين السمع، لترسم هذه المبادرة الفرح والسرور لأطفال وأسر عديدة.
إيمانا من سموه بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة (MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
كما أطلق سموه مبادرة الحلول الإبداعية (Innovation Solution Initiative) بهدف نشر الإبداع في الأردن، وجعله منصة لتبني الأفكار وإمكانية تحقيقها، وهو ما يشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
وجاء قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة في نوعية التعليم التقني على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة.
وفي العام 2015، تم إطلاق مؤسسة ولي العهد، لتكون المظلة القانونية لمختلف هذه المبادرات، كمؤسسة موجّهة للشباب الأردني ولمجتمعاتهم المحلية، ولتساعدهم على تعزيز مفهوم الابتكار، وتوائم بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوؤ مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن.
ويحمل سموه رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وشارك، إلى جانب زملائه خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة.
وصدرت الإرادة الملكية السامية في الثاني من شهر تموز (يوليو) 2009، بتسمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وليا للعهد.
وتستدعي الذاكرة الأردنية بهذه المناسبة ذكرى شخصيتين عظيمتين في تاريخ الدولة الأردنية تحملان الاسم نفسه، هما مطلق رصاصة الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي، والمغفور له بإذن الله تعالى الحسين الباني، اللذان كرسا حياتهما لتوحيد الأمة العربية وإعلاء شأنها.
وولد سموه، وهو أكبر أبناء الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، والسليل الثاني والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، بمدينة عمان في الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) 1994، وجاء اختياره ولياً للعهد تجسيدا لثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بدور الشباب باعتبارهم عماد الأمة ومستقبلها وعنوان فخرها وتقدمها.
ويحرص سموه الذي تلقى أبجديات الحكم العادل في بيت الهاشميين، على الاقتداء بنهج والده الملك عبدالله الثاني، وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني، ومرافقة جلالته في زياراته وجولاته التفقدية لمختلف محافظات المملكة، وفي عدد من المهام الرسمية والعسكرية والنشاطات المحلية والخارجية.
وتولى سموه الذي تخرج في أيار (مايو) الماضي من جامعة جورج تاون بعد أن أنهى دراسته في تخصص التاريخ الدولي، منصب نائب جلالة الملك في عدة مناسبات، ورافق جلالته في زيارات رسمية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وشق سموه في حضور أبهر العالم بجرأته وهدوئه وحكمته المبكرة، طريقه على مستوى قضايا وتحديات العالم، خلال ترؤسه لجلسة مجلس الأمن الدولي العام الماضي عن "الشباب في مناطق النزاعات ودورهم في صناعة السلام"، ليصبح سموه أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن "دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام"، كما قاد سموه مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.
واستناداً لدعوة سموه التي أطلقها في مجلس الأمن، استضافت المملكة المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد سموه في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين أصدر مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، قراراً بالرقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن في هذا المجال.
وتأكيدا على اهتمام سموه بقطاع الشباب الذين يشكلون غالبية سكان المملكة، أطلق سموه عدة مبادرات تعنى بالشباب اولها مبادرة "حقق" التي يشارك فيها مئات من طلبة المدارس من جميع محافظات المملكة بهدف حفز العمل التطوعي وتنمية الفكر الديمقراطي وترسيخ الانتماء للوطن، وتعزيز الثقة بالنفس والعمل الجماعي وتنمية القدرات، بالاستناد إلى القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع الأردني.
كما أطلق سموه مبادرة "قصي لبيئة رياضية آمنة"، بهدف تطوير مهارات وأداء المعالجين الرياضيين والعاملين في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، والوصول إلى أعلى درجات المعرفة في هذا المجال.
وفي أواخر العام 2014، اطلق سموه مبادرة (سمع بلا حدود) الهادفة لمعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب أسرهم على مساعدتهم على النطق.
ونجحت المبادرة، التي يوليها سموه اهتماماً كبيراً، في استقطاب العديد من الأطباء الدوليين المتخصصين للمساهمة في العمليات التي تتم تحت مظلتها في الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين.
ومنذ اطلاق المبادرة قام فريق طبي وطني متخصص، يتمتع أفراده بالكفاءة والمهارة والخبرة العالية، بإجراء عمليات متخصصة لقرابة 600 طفل، وتقديم 1350 سماعة للمساعدة في تحسين السمع، لترسم هذه المبادرة الفرح والسرور لأطفال وأسر عديدة.
إيمانا من سموه بضرورة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم التقنية ومعرفتهم العلمية والأكاديمية، تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة (MIT) وإدارة علم الطيران والفضاء الوطنية (NASA) لتبادل الطلاب، والعمل على مشاريع مشتركة بين الجامعات الأردنية وهاتين المؤسستين المرموقتين، مع التركيز على قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
كما أطلق سموه مبادرة الحلول الإبداعية (Innovation Solution Initiative) بهدف نشر الإبداع في الأردن، وجعله منصة لتبني الأفكار وإمكانية تحقيقها، وهو ما يشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
وجاء قرار إنشاء جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية لتكون منصة أكاديمية تسعى لتحسين نوعية التعليم التقني، عبر وضع معايير واضحة ومؤثرة في نوعية التعليم التقني على مستوى المملكة، ووفق برامج أكاديمية متطورة.
وفي العام 2015، تم إطلاق مؤسسة ولي العهد، لتكون المظلة القانونية لمختلف هذه المبادرات، كمؤسسة موجّهة للشباب الأردني ولمجتمعاتهم المحلية، ولتساعدهم على تعزيز مفهوم الابتكار، وتوائم بين إبداعهم وقدراتهم على اكتساب الخبرات الضرورية والتجارب اللازمة، وبما يؤهلهم لتبوؤ مواقع قيادية في المنظومة العملية في الأردن.
ويحمل سموه رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وشارك، إلى جانب زملائه خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، وفي القفز المظلي، والعمليات الخاصة.
وصدرت الإرادة الملكية السامية في الثاني من شهر تموز (يوليو) 2009، بتسمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وليا للعهد.
تعليقات القراء
سمير
عيد ميلاد سعيد........... عقبال 100 سنة
28-06-2016 06:07 AM