كابوس .. اسمه التوجيهي !!
كابوس ... اسمه التوجيهي !!
اليوم ينام الآباء والأمهات طويلاً، فقد أنهى فارسهم الأسطوري سباق الشقاء، لقد أنهى اختبارات التوجيهي، اليوم تعود العائلة لتحيا حياتها الطبيعية، يفتح التلفاز، يتنقل جميع أفراد الأسرة بالمنزل بطريقة طبيعية دون المشي على أطراف الأصابع ودون سماع كلمة بدون صوت المختنقة التي تنطلق من الأب أو الأم حتى لا تزعج ذلك البطل الذي يدرس لامتحاناته، اليوم تخرج الأم من عزلتها والأب من سجنه، ويُعاد لم شمل الأسرة التي وزعت أفرادها، هذا عند بيت عمه وتلك عند خالتها والطفل الصغير عند الجيران !!
هذه هي الأجواء الإحتفالية لأسرة أردنية أنهى ولدها اختبارات التوجيهي، هذا الاختبار الذي يشكل كابوساً لجميع الأسر الأردنية وأقربائهم وأنسبائهم ومعارفهم وأصدقائهم لأن الجميع يتأثر بهذا الاختبار تنتهي حرب الاختبارات لتبدأ حرب من نوع آخر وهي حرب أعصاب انتظار النتائج التي تعلن فجأة ويراعي أصحاب القرار فيها عنصر المفاجأة والمباغته وتأتي دوماً مغايرة للتوقع بالتوقيت والمحتوى ودرجة التوقعات!!
هذا مسلسل التوجيهي الحزين في بلدي الأردن يا سادة، جو من الحزن والتوتر والاضطراب المبالغ فيه، تبدأ الأسرة بالحساب له منذ نعومة أظفار أطفالها الذين يتنقلون من مركز لآخر ليقعو بيد سماسرة التعليم الذين يتاجرون للأسف بمشاعرهم ويعيشونهم بوهم كبير، فمنهم المعلم هو الذي يضع الأسئلة وذلك فقط من يتوقع ما نسبته 100% ويركض الطلبة بين هذا وذاك وولي الأمر المسكين يلهث خلف ولده حاملاً محفظة نقوده متعلقاً بوهم يعلم بداخله بأنه ليس إلا سراب !! وحبل طويل من الأكذوبات.
عام دراسي جعل من البعض إقطاعيين وجعل بعض الأسر تصرف ما ادخرته ليومها الأسود بإعتبار التوجيهي هو مصاب كبير لأي أسرة أردنية، بل هو اليوم الأسود في تاريخ هذه الأسر.
والقلق الأكبر ليلة الإختبار فهل سيأتي الأستاذ أم لا؟! وكم سيأخذ من النقود !! وهل سنؤّمن الأسئلة المقترحة لذلك المعلم أو تلك المعلمة .. بالإضافة للمشكلة الكبرى الأخرى وهي الحالة النفسية للطلبة أثناء العام الدراسي، فهذا يطلق اللحى والشعر ليشير لإنشغاله بالدراسة وتلك تدخل في بحر من الكآبة وآخر ليأتي من الانطواء.. وآخرى حالة هروب عكسية وأمراض نفسية حدث عنها ولا حرج، كل ذلك تحت ذريعة اختبار التوجيهي الذي يتحكم بمستقبل النشئ !!
وهروباً من المشكلة يحوّل الآباء الميسورين أبنائهم لدراسة (IG) أو (SAT) أو غيرها من الأنظمة الأجنبية والأكثر غنىً مادياً بنقلون ابنهم ليدرس خارج الأردن في الخليج أو تركيا أو غيرها ليجتاز المرحلة بأقلّ الضرر النفسي والمادي !! والسؤال الآن يا أحبة ؟!!
هل يحتاج عقد امتحان تقويمي لطلبة الثانوية العامة لكل هذه المعاناة !!
أولا توجد طرق تقويمية آخرى تقي أبنائنا وآبائهم التوتر النفسي والاحتيال من سماسرة التعليم ؟!
وسؤال آخر: هل تتوفر القناعة لدى معدي الاختبار بجدوى هذا الاختبار !! أي هل أن الشخص الذي يجتاز هذا الاختبار بنجاح يعتبر ممتلكاً للكفايات المعرفية أم أنه مجرد مخزّن للمعلومات لم يتجاوز الحد الأدنى من مهارات الحفظ والإستيعاب ؟!
علّ الإجابة عن أسئلة كهذه يخلصنا من كابوس اسمه ..... توجيهي
كابوس ... اسمه التوجيهي !!
اليوم ينام الآباء والأمهات طويلاً، فقد أنهى فارسهم الأسطوري سباق الشقاء، لقد أنهى اختبارات التوجيهي، اليوم تعود العائلة لتحيا حياتها الطبيعية، يفتح التلفاز، يتنقل جميع أفراد الأسرة بالمنزل بطريقة طبيعية دون المشي على أطراف الأصابع ودون سماع كلمة بدون صوت المختنقة التي تنطلق من الأب أو الأم حتى لا تزعج ذلك البطل الذي يدرس لامتحاناته، اليوم تخرج الأم من عزلتها والأب من سجنه، ويُعاد لم شمل الأسرة التي وزعت أفرادها، هذا عند بيت عمه وتلك عند خالتها والطفل الصغير عند الجيران !!
هذه هي الأجواء الإحتفالية لأسرة أردنية أنهى ولدها اختبارات التوجيهي، هذا الاختبار الذي يشكل كابوساً لجميع الأسر الأردنية وأقربائهم وأنسبائهم ومعارفهم وأصدقائهم لأن الجميع يتأثر بهذا الاختبار تنتهي حرب الاختبارات لتبدأ حرب من نوع آخر وهي حرب أعصاب انتظار النتائج التي تعلن فجأة ويراعي أصحاب القرار فيها عنصر المفاجأة والمباغته وتأتي دوماً مغايرة للتوقع بالتوقيت والمحتوى ودرجة التوقعات!!
هذا مسلسل التوجيهي الحزين في بلدي الأردن يا سادة، جو من الحزن والتوتر والاضطراب المبالغ فيه، تبدأ الأسرة بالحساب له منذ نعومة أظفار أطفالها الذين يتنقلون من مركز لآخر ليقعو بيد سماسرة التعليم الذين يتاجرون للأسف بمشاعرهم ويعيشونهم بوهم كبير، فمنهم المعلم هو الذي يضع الأسئلة وذلك فقط من يتوقع ما نسبته 100% ويركض الطلبة بين هذا وذاك وولي الأمر المسكين يلهث خلف ولده حاملاً محفظة نقوده متعلقاً بوهم يعلم بداخله بأنه ليس إلا سراب !! وحبل طويل من الأكذوبات.
عام دراسي جعل من البعض إقطاعيين وجعل بعض الأسر تصرف ما ادخرته ليومها الأسود بإعتبار التوجيهي هو مصاب كبير لأي أسرة أردنية، بل هو اليوم الأسود في تاريخ هذه الأسر.
والقلق الأكبر ليلة الإختبار فهل سيأتي الأستاذ أم لا؟! وكم سيأخذ من النقود !! وهل سنؤّمن الأسئلة المقترحة لذلك المعلم أو تلك المعلمة .. بالإضافة للمشكلة الكبرى الأخرى وهي الحالة النفسية للطلبة أثناء العام الدراسي، فهذا يطلق اللحى والشعر ليشير لإنشغاله بالدراسة وتلك تدخل في بحر من الكآبة وآخر ليأتي من الانطواء.. وآخرى حالة هروب عكسية وأمراض نفسية حدث عنها ولا حرج، كل ذلك تحت ذريعة اختبار التوجيهي الذي يتحكم بمستقبل النشئ !!
وهروباً من المشكلة يحوّل الآباء الميسورين أبنائهم لدراسة (IG) أو (SAT) أو غيرها من الأنظمة الأجنبية والأكثر غنىً مادياً بنقلون ابنهم ليدرس خارج الأردن في الخليج أو تركيا أو غيرها ليجتاز المرحلة بأقلّ الضرر النفسي والمادي !! والسؤال الآن يا أحبة ؟!!
هل يحتاج عقد امتحان تقويمي لطلبة الثانوية العامة لكل هذه المعاناة !!
أولا توجد طرق تقويمية آخرى تقي أبنائنا وآبائهم التوتر النفسي والاحتيال من سماسرة التعليم ؟!
وسؤال آخر: هل تتوفر القناعة لدى معدي الاختبار بجدوى هذا الاختبار !! أي هل أن الشخص الذي يجتاز هذا الاختبار بنجاح يعتبر ممتلكاً للكفايات المعرفية أم أنه مجرد مخزّن للمعلومات لم يتجاوز الحد الأدنى من مهارات الحفظ والإستيعاب ؟!
علّ الإجابة عن أسئلة كهذه يخلصنا من كابوس اسمه ..... توجيهي
تعليقات القراء
محمود العوامله
وضعت يدك على الجرح دكتور
28-06-2016 07:50 PM