إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اشهار كتاب "بيت دجن – يافا" للدكتور ايمن حمودة (مصور)


اشهار كتاب "بيت دجن – يافا" للدكتور ايمن حمودة (مصور)

 

  عمان جو-

استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه كل يوم احد الدكتور أيمن حمودة للحديث عن كتابه "بيت دجن – يافا: على طريق البرتقال والنضال" الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
وقال الوزير الأسبق الدكتور ابراهيم بدران في قراءته النقدية ان الكتاب متميز لأنه يؤرخ لحياة قرية فلسطينية بكل تفاصيلها الجغرافية والتاريخية، وقبل ذلك الانسانية، مضيفا ان هذا الكتاب ليس مجرد ذكريات عن قرية بقدر ما هو بحث مستفيض ومعمق بكل متطلبات البحث الدقيق ولكنه يفيض بالمشاعر.
وبين أن الكتاب يعبر عن جهد بحثي معمق سواء من حيث المراجع أو الهوامش أو مصادر المعلومات والمقابلات، بحيث يدرك القارئ مدى الجهد الذي بذله المؤلف والصبر على مشقة الوصول الى التفاصيل، ولم يغفل الكاتب عن ابرز الخرائط والمخططات التي توضح موقع القرية وسبل الوصول اليها، اضافة الى نماذج من الفنون الشعبية المتمثلة بالملابس الخاصة بالنساء وصور متنوعة بعضها يعود الى أكثر من مائة عام، وما يعطي اهمية خاصة لهذا الكتاب دخوله في تفاصيل القرية بعائلاتها ورجالاتها وازقتها وشوارعها وبساتينها وفنونها ونضال ابنائها وحنينهم الدائم اليها واصرارهم على العودة اليها ما يبقي الذكرة الفلسطينية حية ومتيقظة لتدفع باتجاه استعادة الحقوق مهما كان الزمن صعبا والطرق وعرة.
وقال الدكتور محمد الخوالدة ان الكاتب قدم علم الأنثروبولوجيا بأسلوب جديد متحدثا فيه عن الانسان والثقافة واساليب المعيشة والارض والمزروعات ونشاطات اجتماعية اخرى بطريقة مغايرة للحالة الساكنة في علم الأنثروبولوجيا التقليدية، فقد حول الكاتب العناصر المكونة لعلم الأنثروبولوجيا وجعلها في صيغة دينامية حيوية متحركة تعبر عن ذاتها بمضامين حركية او دلالات ذات مؤشرات مترابطة تشكل شهادة حية على الوجود الفلسطيني بعامة، ووجود أهالي بيت دجن – يافا بخاصة.
وأشار في الأمسية التي ادارتها الدكتورة مقبولة حمودة الى ان ما قدمه الكاتب من معلومات و حقائق في كتابه الأول "لكي لا ننسى بيت دجن" وكتابه الثاني "بيت دجن – يافا على طريق البرتقال والنضال" يشكلان دراسة من نوع جديد، معتبراً أن الكتاب قيمٌ لا يقوى على تأليفه إلا عاشق وقع في غرام قريته التي سمع أخبارها من والديه ومن بطون المراجع والمصادر الأجنبية والعربية، وإن النصوص اللغوية التي وردت في الكتاب لا تقرأ في سياقها الظاهري بل تحتاج إلى منهج دنيوي حتى يتمكن القارئ من استنتاج دلالاتها الحقيقية في الإدراكات البعدية ، والكتاب عبارة عن فيلم سينمائي بسناريوهات ذكية تستخلص من بنية الكتاب وما فيه من معلومات وحقائق .
وقال مؤلف الكتاب الدكتور ايمن حمودة أن كتابه قد اختزل القضية الفلسطينية بقصة قرية، ويمثل توثيقاً تاريخياً للهم العام المشترك في فلسطين، مضيفا ان قصص فلسطين ستبقى مصدرا للإلهام لكل من يحب فلسطين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :