هل يجمع الحب بين ماغي بو غصن مكسيم خليل
عمان جو -
انتقدوها بشدة، وأطلقوا حملات واسعة لمهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكن كل ذلك لم يردع الممثلة ماغي بو غصن عن مفاجأة الجميع بتقّدم ملحوظ في أدائها. ماغي التي جسّدت دور 'جنى' في مسلسل 'يا ريت'، تفاعلت بقوة مع الحالات المتقلبة للشخصية، فكانت ضعيفة منكسرة أمام حبها حينا، وقوية متمردة حتى على مشاعرها حينا آخر. رأيناها في لحظات العقلانية دكتورة ناضجة تحسب ألف حساب لتصرفاتها، كامتناعها عن فضح (إياد و تينا) في بدايات المسلسل، ثم رأيناها تستسلم لألمها فتشرب الكحول بلا وعي وترقص بجنون، ثم تصرخ في أذن حبيبها كي تخبره بأنها كشفت خيانته لها. كانت قاسية وحازمة في قراراتها، ثم كانت أمّا حنونة تغمر بكل حب ابنة خطيبها الخائن.
وقوف ماغي بو غصن أمام ممثلين سوريين قويين من نجوم الدرجة الأولى، أي مكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب، وضعها أمام تحدٍ نجحت في خوض غماره، وصمدت أمامهما حتى في أكثر المشاهد دقة وحساسية.
مسلسل 'يا ريت' الذي عُرض خلال شهر رمضان المبارك على شاشة الـMTV، هو من كتابة كلوديا مرشليان التي تسلّط الضوء في معظم أعمالها على مشاكل يومية يعاني منها مجتمعنا. وبالرغم من نمطية قصص الحب والخيانة التي عرضها المسلسل، والتي اعتدنا مشاهدتها في أعمال عربية عدة، إلا أن 'يا ريت' أعطاها بُعدا جديدا وأخذها الى مكان آخر، حيث عرض هذا الموضوع بوجهة نظر مختلفة، وهذا ما ظهر في الحلقة الأخيرة حيث اعترف إياد (مكسيم خليل) بأنه مغرم في الوقت نفسه بـ جنى و بـ تينا (باميلا الكيك)، وبالتالي ما قام به ليس نزوة، وبدا وكأنه يبرر لنفسه موضوع خيانته لحبيبته الأولى جنى. وظهر ذلك أيضا من خلال طريقة تعاطيه مع كلا السيدتين، حيث كان يظهر لهما فائق الحب وفائضا في المشاعر 'الصادقة'، لكن النتيجة كانت خسارته لهما معا، فـ تينا سافرت مع أهلها، وجنى تزوجت من صديقها رامي.
كما أن تسارع الأحداث والبعد عن الرتابة، نجح في شدّ أنظار المشاهدين الى المسلسل من الحلقة الأولى التي تركت نوعا من الغموض، ما شكّل عنصرا جاذبا لمتابعة بقية الحلقات، إضافة الى لفت النظر أيضا على معاناة النازحين السوريين في لبنان، والحياة الصعبة التي يعيشونها.
إلا أن أكثر ما يميّز هذا المسلسل مقارنة مع بقية الأعمال في رمضان 2016، هو أنه الأقرب الى الواقعية، إن كان لناحية سلاسة الحوار وبساطة التعابير، بعيدا عن الكلمات المنمّقة والمتفلسفة، أو لناحية عرض الشخصيات بمختلف جوانبها، مع تبريرات بسيكولوجية لمعظم تصرفات وردود الأفعال، حتى السيئة والشريرة.
وفي سياق متصل، نجح المخرج فيليب أسمر في توقيع العمل بلمساته المميزة، حيث أتقن اختيار اللقطات الجميلة للمناظر الطبيعية من مواقع عدة بين لندن وبيروت وإحدى القرى النائية في لبنان. وهنا لا بد من الإثناء على اختيار الممثلين الذين لعبوا أدوارهم وكأنها كُتبت لهم، بداية مع الممثلة القديرة منى واصف، والممثلة مارينال سركيس التي أتقنت تجسيد دور الأم. أما النجم وسام حنا فكان أداؤه أكثر من رائع، حيث رأيناه للمرة الأولى بهذه الشخصية المختلفة عما كان يظهر به سابقا، فأتقن لعب شخصية شاب يعاني من عقد نفسية، حيث انتهى به الأمر الى الانتحار.
بدورها، نجحت باميلا الكيك في تجسيد شخصيتها، إلا أننا كنا نتمنى رؤيتها في أدوار مختلفة عما سبق وقدمته، أي شخصية الشابة القوية المتمردة التي تستسلم أمام الحب في الوقت نفسه، لا سيما وأن باميلا تمتلك قدرات تمثيلية كبيرة، رغم صغر سنها.
عمان جو -
انتقدوها بشدة، وأطلقوا حملات واسعة لمهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكن كل ذلك لم يردع الممثلة ماغي بو غصن عن مفاجأة الجميع بتقّدم ملحوظ في أدائها. ماغي التي جسّدت دور 'جنى' في مسلسل 'يا ريت'، تفاعلت بقوة مع الحالات المتقلبة للشخصية، فكانت ضعيفة منكسرة أمام حبها حينا، وقوية متمردة حتى على مشاعرها حينا آخر. رأيناها في لحظات العقلانية دكتورة ناضجة تحسب ألف حساب لتصرفاتها، كامتناعها عن فضح (إياد و تينا) في بدايات المسلسل، ثم رأيناها تستسلم لألمها فتشرب الكحول بلا وعي وترقص بجنون، ثم تصرخ في أذن حبيبها كي تخبره بأنها كشفت خيانته لها. كانت قاسية وحازمة في قراراتها، ثم كانت أمّا حنونة تغمر بكل حب ابنة خطيبها الخائن.
وقوف ماغي بو غصن أمام ممثلين سوريين قويين من نجوم الدرجة الأولى، أي مكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب، وضعها أمام تحدٍ نجحت في خوض غماره، وصمدت أمامهما حتى في أكثر المشاهد دقة وحساسية.
مسلسل 'يا ريت' الذي عُرض خلال شهر رمضان المبارك على شاشة الـMTV، هو من كتابة كلوديا مرشليان التي تسلّط الضوء في معظم أعمالها على مشاكل يومية يعاني منها مجتمعنا. وبالرغم من نمطية قصص الحب والخيانة التي عرضها المسلسل، والتي اعتدنا مشاهدتها في أعمال عربية عدة، إلا أن 'يا ريت' أعطاها بُعدا جديدا وأخذها الى مكان آخر، حيث عرض هذا الموضوع بوجهة نظر مختلفة، وهذا ما ظهر في الحلقة الأخيرة حيث اعترف إياد (مكسيم خليل) بأنه مغرم في الوقت نفسه بـ جنى و بـ تينا (باميلا الكيك)، وبالتالي ما قام به ليس نزوة، وبدا وكأنه يبرر لنفسه موضوع خيانته لحبيبته الأولى جنى. وظهر ذلك أيضا من خلال طريقة تعاطيه مع كلا السيدتين، حيث كان يظهر لهما فائق الحب وفائضا في المشاعر 'الصادقة'، لكن النتيجة كانت خسارته لهما معا، فـ تينا سافرت مع أهلها، وجنى تزوجت من صديقها رامي.
كما أن تسارع الأحداث والبعد عن الرتابة، نجح في شدّ أنظار المشاهدين الى المسلسل من الحلقة الأولى التي تركت نوعا من الغموض، ما شكّل عنصرا جاذبا لمتابعة بقية الحلقات، إضافة الى لفت النظر أيضا على معاناة النازحين السوريين في لبنان، والحياة الصعبة التي يعيشونها.
إلا أن أكثر ما يميّز هذا المسلسل مقارنة مع بقية الأعمال في رمضان 2016، هو أنه الأقرب الى الواقعية، إن كان لناحية سلاسة الحوار وبساطة التعابير، بعيدا عن الكلمات المنمّقة والمتفلسفة، أو لناحية عرض الشخصيات بمختلف جوانبها، مع تبريرات بسيكولوجية لمعظم تصرفات وردود الأفعال، حتى السيئة والشريرة.
وفي سياق متصل، نجح المخرج فيليب أسمر في توقيع العمل بلمساته المميزة، حيث أتقن اختيار اللقطات الجميلة للمناظر الطبيعية من مواقع عدة بين لندن وبيروت وإحدى القرى النائية في لبنان. وهنا لا بد من الإثناء على اختيار الممثلين الذين لعبوا أدوارهم وكأنها كُتبت لهم، بداية مع الممثلة القديرة منى واصف، والممثلة مارينال سركيس التي أتقنت تجسيد دور الأم. أما النجم وسام حنا فكان أداؤه أكثر من رائع، حيث رأيناه للمرة الأولى بهذه الشخصية المختلفة عما كان يظهر به سابقا، فأتقن لعب شخصية شاب يعاني من عقد نفسية، حيث انتهى به الأمر الى الانتحار.
بدورها، نجحت باميلا الكيك في تجسيد شخصيتها، إلا أننا كنا نتمنى رؤيتها في أدوار مختلفة عما سبق وقدمته، أي شخصية الشابة القوية المتمردة التي تستسلم أمام الحب في الوقت نفسه، لا سيما وأن باميلا تمتلك قدرات تمثيلية كبيرة، رغم صغر سنها.
الرد على تعليق