أكد ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغرك على اهمية الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة، للدول المشاركة بالتحالف، والذي سيعقد اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن، بمشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة.
وأشار ماكغرك، في تصريحات صحفية توضيحية حول الاجتماع، ان هذا الاجتماع الوزاري يعقد بشكل فصلي، اي بمعدل اربع مرات في السنة، ولكنه بيّن ان هذه هي المرة ألأولى التي يتزامن فيها اجتماع المسؤولين العسكريين مع اجتماع وزراء الخارجية لدول التحالف.
واستضاف وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر امس اجتماعا لوزراء الدفاع، وكبار المسؤولين العسكريين لدول التحالف، في قاعدة اندروز المشتركة في ولاية ميريلاند، حيث شارك في الاجتماع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق اول مشعل الزبن.
وقال ماكغرك ان الاجتماعين "سيركزان على ثلاثة جوانب من الحملة ضد "داعش"، واولها الجانب العسكري، بحيث سيتم التركيز على استعادة مناطق من التنظيم في كل من سورية والعراق".
واعتبر ان التحدي الذي يواجهه التحالف ضد "داعش" هو "امر غير مسبوق.. نظرا لطبيعة التنظيم"، مبينا ان 40 الف مقاتل اجنبي دخلوا سورية في الأعوام الاربعة الأخيرة، "وهو ضعف العدد الذي توجه للقتال في افغانستان في الثمانينيات (...)".
وفيما وصف ماكغرك التحالف الدولي بـ"الفريد من نوعه وغير المسبوق والمنظّم بطريقة تتواءم مع القدرات والمصادر لهذا التحدي غير المسبوق ايضا"، اكد ان هناك ما هو أكثر بكثير من مجرد حملة عسكرية للتحالف، وانه يتم التركيز بشكل كبير على ما يأتي بعد (مرحلة) "داعش" في تلك المناطق"، مشيرا الى تمويل الائتلاف لجهود دعم الاستقرار الفوري، عبر تدريب الشرطة، وتمكين الناس من العودة إلى منازلهم.
وحول الأوضاع في العراق، وما حققه التحالف على الأرض، قال مبعوث الرئيس اوباما انه في مدينة تكريت فإن اغلب السكان عادوا الى مدينتهم. وقال انه "تم تحرير حوالي نصف الأراضي من "داعش"، وان اكثر من 700 الف عراقي عادوا لبيوتهم في مناطق كان يسيطر عليها التنظيم سابقا".
وأشار الى ان اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الذي سيعقد اليوم، "سينظر في مسألة مدينة الموصل"، التي يستعد التحالف الدولي لتحريرها من تنظيم "داعش"، وقال ماكغرك "سيكون التركيز على الموصل كبير، نظرا لأنها التحدي القادم الأعظم".
كذلك، لفت ماكغرك ان الوزراء والمسؤولين العسكريين، والذين يشارك باجتماعهم اليوم الانتربول، "سيركزون على موضوع شبكات المقاتلين الأجانب، والتأكد من توفر المعلومات الاستخباراتية لتتبعهم بالطريقة الأفضل، اضافة لشبكات الدعاية الخاصة بهم، والتأكد من مكافحة رسائلهم في الفضاء الالكتروني 24 ساعة يوميا".
وأكد المبعوث الاميركي ان اجتماعات واشنطن تولي اهمية لتوسع "داعش" عبر عدة فروع، وقال ان التنظيم "يمتلك حوالي ثمانية فروع معلنة في جميع أنحاء العالم"، وانه "سيتم التركيز اكثر على فرع ليبيا في الاجتماع الوزاري المهم جدا اليوم".
يشار الى ان المجموعة المصغرة للتحالف، تتكون من عدد من الدول، التي لها ادوار رئيسة في جهود التحالف، ومنها الاردن والولايات المتحدة.
وكان بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي، اكد ان الاجتماع العسكري سيناقش الحملة العسكرية الجارية ضد التنظيم الإرهابي، وانه تم توجيه الدعوة لـ34 دولة من التحالف، الى جانب دول حلف "ناتو".