عمان جو – خاص - ينكر وزير الخارجية ايمن الصفدي بكل الوسائل المتاحة اطلاع الاردن على بنود صفقة القرن على نحو يجلب القلق، فكيف لدولة محورية ومهمة وفي صلب بنود الصفقة ان لا تكون مطلعة عليها وهي التي تحتفظ بعلاقات مهمة وكبيرة مع الولايات المتخدة فضلا عن معاهدة سلام مع اسرائيل.
اغلب الظن ان الصفدي يحاول ان يتجنب تهمة كبيرة من قبيل المعرفة المسبقة ببعض التفاصيل عن الصفقة الا ان ذلك يشوه صورة الاردن رسميا وشعبيا ويقوض جهود جلالة الملك الذي بدا موقفه تجاه الصفقة متقدما باشواط على موقف الدولة والحكومة.
جلالته في اطلالته الاخيرة تخلى عن كل الدبلوماسية وتحدث بلغة صارمة وواضحة وارتدى الزي العسكري ليقول انه ضد الصفقة ولو اقتضى الامر اللجوء لخيار عسكري.
يطالب الاردنيون على وسائل التواصل الاجتماعي بالقليل من الشفافية الوضوح من قبل الحكومة حول هذا الامر، واغلبهم لا يصدقون ان حكومتنا لا تعلم شيئا عن صفقة القرن.
فكيف لوزير خارجية طار لاكثر من مرة الى واشنطن والتقى بالعديد من مفاصل الادارة الامريكية ان لا يكون مطلعا ولو على جزء يسير من التفاصيل لهذه الصفقة.
وكيف لوزير خارجية مثل الصفدي ان يتسم بالدبلوماسية الشديد والتكتم المقلق في وقت تتسارع فيه التطورات والاحداث السياسية على هذا النحو.
هل نصحو يوما على خبر اعلان صفقة القرن،فيما يستمر الصفدي بنفي علمه وعلم حكومته باية تفاصيل، وهل يبقى المواطن الاردني القلق نهبا للشائعات والتسريبات الصحفية هنا وهناك.
المطلوب من حكومة الرزاز ان تكون اكثر وضوحا وشفافية بهذا الصدد خاصة وان الملك كان واضحا وصريحا وتحدث عن ضغوطات اكثر من مرة على الاردن للقبول بالصفقة.