عمان جو – خاص - اختار جلالة الملك عبد الله الثاني مناسبة لقائه بكتلة الاصلاح النيابية في قصر الحسينية اليوم ليجدد موقفه المتصلب والرافض لاي ضغوط حيال موقفه الثابت من القدس.
وأكد جلالة الملك بأن الأردن لن تقبل بأن يمارس عليها أي ضغط بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية والقدس.
واعتبر مراقبون تجديد الملك لمواقفه امام كتلة الاصلاح النيابية التي تمثل الاسلاميين وجماعة الاخوان المسلمين بمثابة رسالة واضحة لكل المشككين بمواقفه ومبادئه خاصة وان اصواتا محسوبة على الاسلاميين كانت من بين الاصوات التي شككت في موقف الاردن واعتبرت ان الاردن سترضخ للضغوط في نهاية المطاف.
اخرون اعتبر لقاء الملك بكتلة الاصلاح بمثابة رد للتحية باحسن منها في اشارة الى التظاهرة الحاشدة التي نظمها الاسلاميون قبل نحو شهر في وسط البلد والتي ابدت دعما شعبيا كبيرا لمواقف جلالته التي اطلقها من الزرقاء حيال القدس وصفقة القرن.
ووفق ما أورده الديوان الملكي فقد أعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية والقدس.
وشدد حسب المصدر ذاته، بأنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يوني/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إن "زياراته الخارجية التي شملت دولا عربية وأوروبية ركزت على موقف الأردن الواضح والمعروف تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود المبذولة مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم".
وقال : "الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس".
تتازمن مواقف الملك المشرفة هذه مع هبة شعبية لتأييده حيث واصل الأردنيون تنفيذ مسيرات شعبية في عدد من محافظات المملكة؛ دعما لموقفه تجاه القدس.
ويترقب العالم تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، عقب إعلان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام بالشرق الأوسط، جاريد كوشنر، منتصف شباط الماضي، اعتزام واشنطن تقديم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية.