عمان جو – خاص

تداول الاردنيون بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية تقريرا استخباريا مفبركا يدعي احباط انقلاب على الحكم وفيه الكثير من المغالطات التي لا تنطلي على عقل طفل صغير.
التقرير ذاته عاد للواجهة مجددا حينما اعادت نشره صحيفة القبس الكويتية فوقعت في المحظور وسجلت في حقها وهي صحيفة محترمة سقطة صحفية لا تغتفر حينما لم تميح لنفيها التاكد من صدقية ما فيه من معلومات.
المثير للاستغراب ان الحكومة لم ترد حتى اللحظة على هذا التقرير المفبرك الذي يؤلب الاردنيين ويتداول معلومات معلوطة ويدعي زورا وبهتانا ان ثمة افرادا في العائلة الحاكمة فضلا عن رجالات دولة وشخصيات امنية يتآمرون على نظام الحكم.
وبعيدا عن الجهة التي قامت بترويج هذا التقرير المفبرك بدا الصمت الحكومي مستغربا، وهي التي افردت منصة باكملها للرد على الشائعات فكيف الحال بتقرير مثل هذا من شانه اثارة الفوضى في البلاد.
وزيرة الاعلام جمانة غنيمات بدورها لم تكلف نفسها عناء الرد او التعليق على التقرير رغم اطلاعها عليه، ما يبقي الاردنيين نهبا للشائعات وللاعلام الخارجي في كل مرة.
التساؤل الابرز: اذا كانت الحكومة بكل جيشها من الاعلام الرسمي والمسشتارين لم تستطع التعاطي مع هذا التقرير فكيف سيكون الامر في القضاياي المصيرية وكيف سيعول عليها لمواجهة الايام القادمة بما تحمله من تحديات للمملكة.