عمان جو- بلال حسن التل
لايماري اثنان في أن دولة السيد عبد الكريم الكباريتي رجل دولة بنكهة خاصة ولون مميز, له حضور يجمع بين الحركية العالية والذكاء الحاد, كما يجمع بين البعدين السياسي والاقتصادي في معادلة دقيقة لاتجعل احداهما يطغي على الآخر, بل يظهر الواحد منهما في التوقيت والزمان المناسبين,
كما تجمع شخصية الرجل بين الزعيم الشعبي بلا تهريج ولا اسفاف وبين القائد النخبوي في الحالتين المحلية والخارجية, فقد تجاوز حضور الكباريتي السياسي والاقتصادي المحلي الى الاقليمي, فاللرجل حضوره المتميز والمحترم في الخليج العربي, مثلما له حضور كبير ومحترم في الشمال الافريقي خاصة الجزائر, وفي مناطق أخرى عديدة في العالم, وفي كل هذه الحالات لا تطغي واحدة من صفاته على الآخرى بفضل الحكمة والرزانة اللتان يتمتع بهما الرجل واللتان تجعلانه قادراً على معرفة الزمان والمكان اللذان يقول فيهما كلمته ويعلن موقفه.
مناسبة هذا الحديث عن أبي عون ماقاله مؤخراً عن واقع الاقتصاد الاردني, اثناء ترؤسه للاجتماع السنوي للهيئة العامة للبنك الاردني الكويتي, وهو قول حمل الكثير من الرسائل السياسية المغلفة بالاقتصاد, على قاعدة انهما أي السياسة والاقتصاد متلازمتين ومرتبتطين عضوياً, وانه لا ازدهار اقتصادي بدون قرار سياسي رشيد,
من ذلك ما اشار اليه الكباريتي من ان الانفتاح على العراق اقتصادياً لن يؤتى أكله إلا إذا أحسنا قراءة الرزنامة الايرانية, ما يعني بالمحصلة ان نعيد القراءة في كتاب علاقاتنا وتحالفاتنا الاقليمية كجزء اساسي من الجهود التي يجب ان نبذلها للخروج من ازمتنا الاقتصادية.
عند اشارة دولته الى اثر ايران على العلاقات الاردنية العراقية, لابد من الوقوف عند جانب آخر من جوانب شخصية الرجل, أعني بها الشجاعة الأدبية التي يتمتع بها, والتي جعلته على الدوام صاحب موقف ورأي يصدع بهما دون وجل حتى وإن اضطر للتغريد خارج السرب, أن رأى في ذلك مصلحة وطنية عليا, مثل اشارته الى اثر دول الاقليم على اوضاعنا وكذلك حديثه الواضح والصريح عن اثر السياسات الاقتصادية المحلية على هذه الاوضاع, واصفاً هذه السياسات بـ 'الرخاوة' في اللياقة الاقتصادية للدولة الاردنية وقدرتها على الاستجابة للتحديات.
وبنظرة رجل الدولة صاحب الرؤيا حذر الكباريتي من اثر الاوضاع الاقتصادية خاصة على الامن المجتمعي, لأنه 'لا ينقصنا الدخول في موجة الربيع العربي الثانية' نتيجة للضغوط الاقتصادية خاصة على الأمن المجتمعي.
في تحذيره من اوضاعنا الاقتصادية وآثارها السلبية لم يذهب دولته للبرهان على ذلك الى بطون الكتب, ولا الى النظريات المعقدة في الاقتصاد, وهو القارىء واسع الثقافة, لكنه استشهد بحالة تلمسها عيوننا في جل شوارعنا واسواقنا, أعني بها كثرت الاعلانات عن عروض البيوت والمكاتب والمتاجر للبيع, والتي تشكل اعراض قرأها رجل السياسة والاقتصاد المجرب, كما يقرأ النطاسي البارع اعراض المرض التي يشكو منها المريض ليصل الى حقيقة المرض ويشخصه تشخيصاً دقيقاً, وهو ما فعله عبد الكريم الكباريتي في قراءته لحجم اعلانات البيع التي يجب أن تقرأ كناقوس خطر.
كعادته جاء حديث دولة الكباريتي متوازن وهو يشخص واقعنا الاقتصادي فلم ينسى الاشارة الى العناصر الايجابية في المشهد الاقتصادي, ومنها مبادرات البنك المركزي الاردني, فهكذا هو عبد الكريم الكباريتي إن حكى انصف في حديثه فذكر السالب والموجب أي مالنا وما علينا, بعكس الكثيرين من الذين لا يرون إلا السواد, ولا يؤشرون إلا الى المرض.
عمان جو- بلال حسن التل
لايماري اثنان في أن دولة السيد عبد الكريم الكباريتي رجل دولة بنكهة خاصة ولون مميز, له حضور يجمع بين الحركية العالية والذكاء الحاد, كما يجمع بين البعدين السياسي والاقتصادي في معادلة دقيقة لاتجعل احداهما يطغي على الآخر, بل يظهر الواحد منهما في التوقيت والزمان المناسبين,
كما تجمع شخصية الرجل بين الزعيم الشعبي بلا تهريج ولا اسفاف وبين القائد النخبوي في الحالتين المحلية والخارجية, فقد تجاوز حضور الكباريتي السياسي والاقتصادي المحلي الى الاقليمي, فاللرجل حضوره المتميز والمحترم في الخليج العربي, مثلما له حضور كبير ومحترم في الشمال الافريقي خاصة الجزائر, وفي مناطق أخرى عديدة في العالم, وفي كل هذه الحالات لا تطغي واحدة من صفاته على الآخرى بفضل الحكمة والرزانة اللتان يتمتع بهما الرجل واللتان تجعلانه قادراً على معرفة الزمان والمكان اللذان يقول فيهما كلمته ويعلن موقفه.
مناسبة هذا الحديث عن أبي عون ماقاله مؤخراً عن واقع الاقتصاد الاردني, اثناء ترؤسه للاجتماع السنوي للهيئة العامة للبنك الاردني الكويتي, وهو قول حمل الكثير من الرسائل السياسية المغلفة بالاقتصاد, على قاعدة انهما أي السياسة والاقتصاد متلازمتين ومرتبتطين عضوياً, وانه لا ازدهار اقتصادي بدون قرار سياسي رشيد,
من ذلك ما اشار اليه الكباريتي من ان الانفتاح على العراق اقتصادياً لن يؤتى أكله إلا إذا أحسنا قراءة الرزنامة الايرانية, ما يعني بالمحصلة ان نعيد القراءة في كتاب علاقاتنا وتحالفاتنا الاقليمية كجزء اساسي من الجهود التي يجب ان نبذلها للخروج من ازمتنا الاقتصادية.
عند اشارة دولته الى اثر ايران على العلاقات الاردنية العراقية, لابد من الوقوف عند جانب آخر من جوانب شخصية الرجل, أعني بها الشجاعة الأدبية التي يتمتع بها, والتي جعلته على الدوام صاحب موقف ورأي يصدع بهما دون وجل حتى وإن اضطر للتغريد خارج السرب, أن رأى في ذلك مصلحة وطنية عليا, مثل اشارته الى اثر دول الاقليم على اوضاعنا وكذلك حديثه الواضح والصريح عن اثر السياسات الاقتصادية المحلية على هذه الاوضاع, واصفاً هذه السياسات بـ 'الرخاوة' في اللياقة الاقتصادية للدولة الاردنية وقدرتها على الاستجابة للتحديات.
وبنظرة رجل الدولة صاحب الرؤيا حذر الكباريتي من اثر الاوضاع الاقتصادية خاصة على الامن المجتمعي, لأنه 'لا ينقصنا الدخول في موجة الربيع العربي الثانية' نتيجة للضغوط الاقتصادية خاصة على الأمن المجتمعي.
في تحذيره من اوضاعنا الاقتصادية وآثارها السلبية لم يذهب دولته للبرهان على ذلك الى بطون الكتب, ولا الى النظريات المعقدة في الاقتصاد, وهو القارىء واسع الثقافة, لكنه استشهد بحالة تلمسها عيوننا في جل شوارعنا واسواقنا, أعني بها كثرت الاعلانات عن عروض البيوت والمكاتب والمتاجر للبيع, والتي تشكل اعراض قرأها رجل السياسة والاقتصاد المجرب, كما يقرأ النطاسي البارع اعراض المرض التي يشكو منها المريض ليصل الى حقيقة المرض ويشخصه تشخيصاً دقيقاً, وهو ما فعله عبد الكريم الكباريتي في قراءته لحجم اعلانات البيع التي يجب أن تقرأ كناقوس خطر.
كعادته جاء حديث دولة الكباريتي متوازن وهو يشخص واقعنا الاقتصادي فلم ينسى الاشارة الى العناصر الايجابية في المشهد الاقتصادي, ومنها مبادرات البنك المركزي الاردني, فهكذا هو عبد الكريم الكباريتي إن حكى انصف في حديثه فذكر السالب والموجب أي مالنا وما علينا, بعكس الكثيرين من الذين لا يرون إلا السواد, ولا يؤشرون إلا الى المرض.
عمان جو- بلال حسن التل
لايماري اثنان في أن دولة السيد عبد الكريم الكباريتي رجل دولة بنكهة خاصة ولون مميز, له حضور يجمع بين الحركية العالية والذكاء الحاد, كما يجمع بين البعدين السياسي والاقتصادي في معادلة دقيقة لاتجعل احداهما يطغي على الآخر, بل يظهر الواحد منهما في التوقيت والزمان المناسبين,
كما تجمع شخصية الرجل بين الزعيم الشعبي بلا تهريج ولا اسفاف وبين القائد النخبوي في الحالتين المحلية والخارجية, فقد تجاوز حضور الكباريتي السياسي والاقتصادي المحلي الى الاقليمي, فاللرجل حضوره المتميز والمحترم في الخليج العربي, مثلما له حضور كبير ومحترم في الشمال الافريقي خاصة الجزائر, وفي مناطق أخرى عديدة في العالم, وفي كل هذه الحالات لا تطغي واحدة من صفاته على الآخرى بفضل الحكمة والرزانة اللتان يتمتع بهما الرجل واللتان تجعلانه قادراً على معرفة الزمان والمكان اللذان يقول فيهما كلمته ويعلن موقفه.
مناسبة هذا الحديث عن أبي عون ماقاله مؤخراً عن واقع الاقتصاد الاردني, اثناء ترؤسه للاجتماع السنوي للهيئة العامة للبنك الاردني الكويتي, وهو قول حمل الكثير من الرسائل السياسية المغلفة بالاقتصاد, على قاعدة انهما أي السياسة والاقتصاد متلازمتين ومرتبتطين عضوياً, وانه لا ازدهار اقتصادي بدون قرار سياسي رشيد,
من ذلك ما اشار اليه الكباريتي من ان الانفتاح على العراق اقتصادياً لن يؤتى أكله إلا إذا أحسنا قراءة الرزنامة الايرانية, ما يعني بالمحصلة ان نعيد القراءة في كتاب علاقاتنا وتحالفاتنا الاقليمية كجزء اساسي من الجهود التي يجب ان نبذلها للخروج من ازمتنا الاقتصادية.
عند اشارة دولته الى اثر ايران على العلاقات الاردنية العراقية, لابد من الوقوف عند جانب آخر من جوانب شخصية الرجل, أعني بها الشجاعة الأدبية التي يتمتع بها, والتي جعلته على الدوام صاحب موقف ورأي يصدع بهما دون وجل حتى وإن اضطر للتغريد خارج السرب, أن رأى في ذلك مصلحة وطنية عليا, مثل اشارته الى اثر دول الاقليم على اوضاعنا وكذلك حديثه الواضح والصريح عن اثر السياسات الاقتصادية المحلية على هذه الاوضاع, واصفاً هذه السياسات بـ 'الرخاوة' في اللياقة الاقتصادية للدولة الاردنية وقدرتها على الاستجابة للتحديات.
وبنظرة رجل الدولة صاحب الرؤيا حذر الكباريتي من اثر الاوضاع الاقتصادية خاصة على الامن المجتمعي, لأنه 'لا ينقصنا الدخول في موجة الربيع العربي الثانية' نتيجة للضغوط الاقتصادية خاصة على الأمن المجتمعي.
في تحذيره من اوضاعنا الاقتصادية وآثارها السلبية لم يذهب دولته للبرهان على ذلك الى بطون الكتب, ولا الى النظريات المعقدة في الاقتصاد, وهو القارىء واسع الثقافة, لكنه استشهد بحالة تلمسها عيوننا في جل شوارعنا واسواقنا, أعني بها كثرت الاعلانات عن عروض البيوت والمكاتب والمتاجر للبيع, والتي تشكل اعراض قرأها رجل السياسة والاقتصاد المجرب, كما يقرأ النطاسي البارع اعراض المرض التي يشكو منها المريض ليصل الى حقيقة المرض ويشخصه تشخيصاً دقيقاً, وهو ما فعله عبد الكريم الكباريتي في قراءته لحجم اعلانات البيع التي يجب أن تقرأ كناقوس خطر.
كعادته جاء حديث دولة الكباريتي متوازن وهو يشخص واقعنا الاقتصادي فلم ينسى الاشارة الى العناصر الايجابية في المشهد الاقتصادي, ومنها مبادرات البنك المركزي الاردني, فهكذا هو عبد الكريم الكباريتي إن حكى انصف في حديثه فذكر السالب والموجب أي مالنا وما علينا, بعكس الكثيرين من الذين لا يرون إلا السواد, ولا يؤشرون إلا الى المرض.
التعليقات