عمان جو- فرح مرقه
عاهل البحرين هاتف ملك البلاد والتفاصيل اقتصرت على “تغريدة”..
مطالبة للتحضير لخطة بديلة والاعلام الأجنبي مهتم ويراقب..
هل يلتقي ولي العهد بنظيره السعودي ويزيلان الفتور عشية مؤتمرات مكة؟
لم تظهر أي مواقف عن ملك الأردن نحو المشاركة او عدمها في مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية الشهر الماضي، حتى بعد تلقيه مكالمة هاتفية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مساء الاثنين.
واقتصر الإعلان عن فحوى المكالمة بتغريدة نشرها الديوان الملكي الأردني وخبر صغير على الوكالة البحرينية حول “استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، ومساعي التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.”
بينما لم تصدر أي تفاصيل لاحقة حول الورشة أو المؤتمر الذي تستضيفه البحرين نهاية الشهر الحالي.
ولا يزال الأردنيون رهناً للتوقعات والتكهنات في سياق المشاركة بالورشة المذكورة، إذ وبينما تزداد الأصوات الطالبة لرفض الأردن للمشاركة، بدا ان هناك أصوات أيضا تسوق المسوغات لحضور عمان للمؤتمر وهو ما انعكس في مقال كتبه اليوم الخبير الاقتصادي والمستشار في الامارات الدكتور خالد الوزني في صحيفة الغد الأردنية، مطالباً عمان بأن تتحضر جيدا للمؤتمر بحججها وخطتها البديلة.
ولم تعلن عمان أي موقف بعد، وهو الامر الذي يبدو ان الموقف الأردني منه ذاهب باتجاه التريث الشديد خصوصا مع انعدام الدفع الإقليمي الكبير للورشة، إذ لم تعلن حتى اللحظة الا السعودية والامارات موقفهما ورغبتهما في المشاركة. وتبدو عمان ايضاً في هذا السياق مراقبة بصورة خاصة للموقف المصري الذي لم يظهر بصورة تدعو للتساؤل رغم التحالف المصري مع السعودية والامارات والبحرين بكل الأحوال.
وأعلنت وكالة “عمون” الإخبارية المحلية عن زيارة مرتقبة لصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للعاصمة الأردنية الأربعاء (غدا) دون تفاصيل غير انها تأتي في سياق جولة إقليمية، قد يتضمنها مشاركة مهندس ورشة البحرين بمؤتمرات السعودية المفترض عقدها خلال اليومين القادمين.
ولم تؤكد أي جهة رسمية ما نشرته الوكالة عن زيارة كوشنر، غير ان عمون تتمتع بمصداقية عالية.
بهذا المعنى، فإن عمان تراقب وتستمع للجميع، وهو الامر الذي بدأته الدبلوماسية الأردنية منذ بداية شهر رمضان الحالي في جولات وزيارات على المستوى الملكي في الكويت وأبو ظبي ومع الرئيسين الفلسطيني والعراقي وحتى على مستوى وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي زار مصر مؤخرا.
ورغم تسريبات من شخصيات مسؤولة عن كون الصفقة قد تنعش عمان اقتصاديا الا ان الموقف الرسمي لا يزال متحفظ وهو الامر الذي لا يحمل أي دلالات لا في سياق الموافقة ولا الرفض حتى اللحظة، ما زاد حجم التساؤل والحيرة والقلق في الشارع.
ودفع القلق بالنائبة الشرسة الدكتورة ديمة طهبوب لمساءلة الحكومة مباشرة حول الموقف الأردني من المشاركة وما قد يحصل عليه منها، ولم تتلق أي جواب بعد.
وبدت وسائل الاعلام الغربية مهتمة بالأردن بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين اذ تناولت استقراره وتغيّر تحالفاته على ضوء صفقة القرن المفترضة صحف مثل “الفايننشال تايمز” و”التايمز” و”ميدل ايست مونيتور” وغيرها، الامر الذي يمنح عمان المزيد من المؤشرات على مكامن قوة يمكن استغلالها لتعزيز موقفها اياً كان.
وبينما تروج مصادر قريبة من الحكومة لأرقام تبدو خيالية (أكثر منه 45 مليار دولار) كحصة للأردن من الصفقة، تبدو الأرقام المتداولة عالميا اقل من ذلك بكثير اذ تشير في أفضل التوقعات لنحو 60 مليار دولار للفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان معا؛ ما يجعل عمان حتى اقتصادية محدودة الفائدة.
ويرى الأردنيون ان المؤتمر الاقتصادي المفترض يهدف بصورة أساسية لسحب ورقة اللاجئين أيضا عن طاولة المفاوضات بعد سحب ورقة القدس، وهو الامر الذي تعتبره عمان إشكالية ديمغرافية وسياسية بالإضافة لكونها تاريخية بكل الأحوال وتمس بالثوابت الوطنية المعلنة.
وتتحضر عمان للمشاركة في مؤتمري مكة المقبلين، الامر الذي وصل في سياقه على ما يبدو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله لجدة الاثنين وادى في سياقه عمرة والتقى عددا من القوات المسلحة الأردنية هناك.
ولم تظهر إشارات بعد حتى كتابة التقرير (11:00 صباحا بتوقيت برلين) إذا ما كان سيلتقي نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تربطه علاقة فتور كبيرة بالعاصمة الأردنية قبل المشاركة بالقمتين المذكورتين.
بهذا المعنى، من الواضح ان اليومين المقبلين سيحملان المزيد من التوضيحات ليس فقط في سياق الموقف الأردني من مؤتمر المنامة، وانما حتى في سياق الموقف العربي من جهة والعلاقات العربية من جهة ثانية، بالإضافة للاستماع لمزيد من التوضيحات من صهر الرئيس الأمريكي غير المحبوب في عمان.
اقرأ أيضاً..
عمان جو- فرح مرقه
عاهل البحرين هاتف ملك البلاد والتفاصيل اقتصرت على “تغريدة”..
مطالبة للتحضير لخطة بديلة والاعلام الأجنبي مهتم ويراقب..
هل يلتقي ولي العهد بنظيره السعودي ويزيلان الفتور عشية مؤتمرات مكة؟
لم تظهر أي مواقف عن ملك الأردن نحو المشاركة او عدمها في مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية الشهر الماضي، حتى بعد تلقيه مكالمة هاتفية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مساء الاثنين.
واقتصر الإعلان عن فحوى المكالمة بتغريدة نشرها الديوان الملكي الأردني وخبر صغير على الوكالة البحرينية حول “استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، ومساعي التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.”
بينما لم تصدر أي تفاصيل لاحقة حول الورشة أو المؤتمر الذي تستضيفه البحرين نهاية الشهر الحالي.
ولا يزال الأردنيون رهناً للتوقعات والتكهنات في سياق المشاركة بالورشة المذكورة، إذ وبينما تزداد الأصوات الطالبة لرفض الأردن للمشاركة، بدا ان هناك أصوات أيضا تسوق المسوغات لحضور عمان للمؤتمر وهو ما انعكس في مقال كتبه اليوم الخبير الاقتصادي والمستشار في الامارات الدكتور خالد الوزني في صحيفة الغد الأردنية، مطالباً عمان بأن تتحضر جيدا للمؤتمر بحججها وخطتها البديلة.
ولم تعلن عمان أي موقف بعد، وهو الامر الذي يبدو ان الموقف الأردني منه ذاهب باتجاه التريث الشديد خصوصا مع انعدام الدفع الإقليمي الكبير للورشة، إذ لم تعلن حتى اللحظة الا السعودية والامارات موقفهما ورغبتهما في المشاركة. وتبدو عمان ايضاً في هذا السياق مراقبة بصورة خاصة للموقف المصري الذي لم يظهر بصورة تدعو للتساؤل رغم التحالف المصري مع السعودية والامارات والبحرين بكل الأحوال.
وأعلنت وكالة “عمون” الإخبارية المحلية عن زيارة مرتقبة لصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للعاصمة الأردنية الأربعاء (غدا) دون تفاصيل غير انها تأتي في سياق جولة إقليمية، قد يتضمنها مشاركة مهندس ورشة البحرين بمؤتمرات السعودية المفترض عقدها خلال اليومين القادمين.
ولم تؤكد أي جهة رسمية ما نشرته الوكالة عن زيارة كوشنر، غير ان عمون تتمتع بمصداقية عالية.
بهذا المعنى، فإن عمان تراقب وتستمع للجميع، وهو الامر الذي بدأته الدبلوماسية الأردنية منذ بداية شهر رمضان الحالي في جولات وزيارات على المستوى الملكي في الكويت وأبو ظبي ومع الرئيسين الفلسطيني والعراقي وحتى على مستوى وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي زار مصر مؤخرا.
ورغم تسريبات من شخصيات مسؤولة عن كون الصفقة قد تنعش عمان اقتصاديا الا ان الموقف الرسمي لا يزال متحفظ وهو الامر الذي لا يحمل أي دلالات لا في سياق الموافقة ولا الرفض حتى اللحظة، ما زاد حجم التساؤل والحيرة والقلق في الشارع.
ودفع القلق بالنائبة الشرسة الدكتورة ديمة طهبوب لمساءلة الحكومة مباشرة حول الموقف الأردني من المشاركة وما قد يحصل عليه منها، ولم تتلق أي جواب بعد.
وبدت وسائل الاعلام الغربية مهتمة بالأردن بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين اذ تناولت استقراره وتغيّر تحالفاته على ضوء صفقة القرن المفترضة صحف مثل “الفايننشال تايمز” و”التايمز” و”ميدل ايست مونيتور” وغيرها، الامر الذي يمنح عمان المزيد من المؤشرات على مكامن قوة يمكن استغلالها لتعزيز موقفها اياً كان.
وبينما تروج مصادر قريبة من الحكومة لأرقام تبدو خيالية (أكثر منه 45 مليار دولار) كحصة للأردن من الصفقة، تبدو الأرقام المتداولة عالميا اقل من ذلك بكثير اذ تشير في أفضل التوقعات لنحو 60 مليار دولار للفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان معا؛ ما يجعل عمان حتى اقتصادية محدودة الفائدة.
ويرى الأردنيون ان المؤتمر الاقتصادي المفترض يهدف بصورة أساسية لسحب ورقة اللاجئين أيضا عن طاولة المفاوضات بعد سحب ورقة القدس، وهو الامر الذي تعتبره عمان إشكالية ديمغرافية وسياسية بالإضافة لكونها تاريخية بكل الأحوال وتمس بالثوابت الوطنية المعلنة.
وتتحضر عمان للمشاركة في مؤتمري مكة المقبلين، الامر الذي وصل في سياقه على ما يبدو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله لجدة الاثنين وادى في سياقه عمرة والتقى عددا من القوات المسلحة الأردنية هناك.
ولم تظهر إشارات بعد حتى كتابة التقرير (11:00 صباحا بتوقيت برلين) إذا ما كان سيلتقي نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تربطه علاقة فتور كبيرة بالعاصمة الأردنية قبل المشاركة بالقمتين المذكورتين.
بهذا المعنى، من الواضح ان اليومين المقبلين سيحملان المزيد من التوضيحات ليس فقط في سياق الموقف الأردني من مؤتمر المنامة، وانما حتى في سياق الموقف العربي من جهة والعلاقات العربية من جهة ثانية، بالإضافة للاستماع لمزيد من التوضيحات من صهر الرئيس الأمريكي غير المحبوب في عمان.
اقرأ أيضاً..
عمان جو- فرح مرقه
عاهل البحرين هاتف ملك البلاد والتفاصيل اقتصرت على “تغريدة”..
مطالبة للتحضير لخطة بديلة والاعلام الأجنبي مهتم ويراقب..
هل يلتقي ولي العهد بنظيره السعودي ويزيلان الفتور عشية مؤتمرات مكة؟
لم تظهر أي مواقف عن ملك الأردن نحو المشاركة او عدمها في مؤتمر البحرين المزمع عقده نهاية الشهر الماضي، حتى بعد تلقيه مكالمة هاتفية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مساء الاثنين.
واقتصر الإعلان عن فحوى المكالمة بتغريدة نشرها الديوان الملكي الأردني وخبر صغير على الوكالة البحرينية حول “استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، ومساعي التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.”
بينما لم تصدر أي تفاصيل لاحقة حول الورشة أو المؤتمر الذي تستضيفه البحرين نهاية الشهر الحالي.
ولا يزال الأردنيون رهناً للتوقعات والتكهنات في سياق المشاركة بالورشة المذكورة، إذ وبينما تزداد الأصوات الطالبة لرفض الأردن للمشاركة، بدا ان هناك أصوات أيضا تسوق المسوغات لحضور عمان للمؤتمر وهو ما انعكس في مقال كتبه اليوم الخبير الاقتصادي والمستشار في الامارات الدكتور خالد الوزني في صحيفة الغد الأردنية، مطالباً عمان بأن تتحضر جيدا للمؤتمر بحججها وخطتها البديلة.
ولم تعلن عمان أي موقف بعد، وهو الامر الذي يبدو ان الموقف الأردني منه ذاهب باتجاه التريث الشديد خصوصا مع انعدام الدفع الإقليمي الكبير للورشة، إذ لم تعلن حتى اللحظة الا السعودية والامارات موقفهما ورغبتهما في المشاركة. وتبدو عمان ايضاً في هذا السياق مراقبة بصورة خاصة للموقف المصري الذي لم يظهر بصورة تدعو للتساؤل رغم التحالف المصري مع السعودية والامارات والبحرين بكل الأحوال.
وأعلنت وكالة “عمون” الإخبارية المحلية عن زيارة مرتقبة لصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للعاصمة الأردنية الأربعاء (غدا) دون تفاصيل غير انها تأتي في سياق جولة إقليمية، قد يتضمنها مشاركة مهندس ورشة البحرين بمؤتمرات السعودية المفترض عقدها خلال اليومين القادمين.
ولم تؤكد أي جهة رسمية ما نشرته الوكالة عن زيارة كوشنر، غير ان عمون تتمتع بمصداقية عالية.
بهذا المعنى، فإن عمان تراقب وتستمع للجميع، وهو الامر الذي بدأته الدبلوماسية الأردنية منذ بداية شهر رمضان الحالي في جولات وزيارات على المستوى الملكي في الكويت وأبو ظبي ومع الرئيسين الفلسطيني والعراقي وحتى على مستوى وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي زار مصر مؤخرا.
ورغم تسريبات من شخصيات مسؤولة عن كون الصفقة قد تنعش عمان اقتصاديا الا ان الموقف الرسمي لا يزال متحفظ وهو الامر الذي لا يحمل أي دلالات لا في سياق الموافقة ولا الرفض حتى اللحظة، ما زاد حجم التساؤل والحيرة والقلق في الشارع.
ودفع القلق بالنائبة الشرسة الدكتورة ديمة طهبوب لمساءلة الحكومة مباشرة حول الموقف الأردني من المشاركة وما قد يحصل عليه منها، ولم تتلق أي جواب بعد.
وبدت وسائل الاعلام الغربية مهتمة بالأردن بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين اذ تناولت استقراره وتغيّر تحالفاته على ضوء صفقة القرن المفترضة صحف مثل “الفايننشال تايمز” و”التايمز” و”ميدل ايست مونيتور” وغيرها، الامر الذي يمنح عمان المزيد من المؤشرات على مكامن قوة يمكن استغلالها لتعزيز موقفها اياً كان.
وبينما تروج مصادر قريبة من الحكومة لأرقام تبدو خيالية (أكثر منه 45 مليار دولار) كحصة للأردن من الصفقة، تبدو الأرقام المتداولة عالميا اقل من ذلك بكثير اذ تشير في أفضل التوقعات لنحو 60 مليار دولار للفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان معا؛ ما يجعل عمان حتى اقتصادية محدودة الفائدة.
ويرى الأردنيون ان المؤتمر الاقتصادي المفترض يهدف بصورة أساسية لسحب ورقة اللاجئين أيضا عن طاولة المفاوضات بعد سحب ورقة القدس، وهو الامر الذي تعتبره عمان إشكالية ديمغرافية وسياسية بالإضافة لكونها تاريخية بكل الأحوال وتمس بالثوابت الوطنية المعلنة.
وتتحضر عمان للمشاركة في مؤتمري مكة المقبلين، الامر الذي وصل في سياقه على ما يبدو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله لجدة الاثنين وادى في سياقه عمرة والتقى عددا من القوات المسلحة الأردنية هناك.
ولم تظهر إشارات بعد حتى كتابة التقرير (11:00 صباحا بتوقيت برلين) إذا ما كان سيلتقي نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تربطه علاقة فتور كبيرة بالعاصمة الأردنية قبل المشاركة بالقمتين المذكورتين.
بهذا المعنى، من الواضح ان اليومين المقبلين سيحملان المزيد من التوضيحات ليس فقط في سياق الموقف الأردني من مؤتمر المنامة، وانما حتى في سياق الموقف العربي من جهة والعلاقات العربية من جهة ثانية، بالإضافة للاستماع لمزيد من التوضيحات من صهر الرئيس الأمريكي غير المحبوب في عمان.
اقرأ أيضاً..
التعليقات