عمان جو-
حلقت ترانيم الامسية الشعرية التي تأتي ضمن مهرجان الشعر العربي، مساء امس الاربعاء، في فضاءات رابطة الكتاب الاردنيين بحي جبل اللويبدة بعمان، لتنثر صعيدا طيبا من الوجدانيات والعاطفة المضمخة بالمشاعر الشفيفة.
وشارك في الامسية التي ادارها نائب رئيس الرابطة الروائي الزميل احمد الطراونة، وتأتي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـــ31، الشعراء سعيد يعقوب ومحمد العامري وغدير حدادين ويونس ابو الهيجاء.
واشار الطراونة في مستهل الامسية التي تنوعت فيها القصائد ما بين العمودية والتفعيلة والحر والنثر، وحضرها الشاعر اللبناني شوقي بزيع وجمع من الادباء والمثقفين والمهتمين، الى ان هذه الامسية الشعرية الجرشية الاولى التي تقام في مقر الرابطة ضمن برنامج الشعر في المهرجان الذي تتولاه الرابطة.
وقال 'ولان جرش المدينة التي لا تزال تحرس ذاكرة الابداع وتحفظ اسرار القوافي بين ثنايا حجارتها ولانها اليوم تتجسد وعيا وفرحا يمتد في فضاءات العروبة ليمسح الحزن فاننا في هذه الامسية ومع هؤلاء الفرسان سنحاور الحروف والقوافي ونستسيغها لحنا يطرب هذا المساء.'
واستهل القراءات الشعرية الشاعر سعيد يعقوب الذي أضفى على المكان سحره الخاص برشاقة مفرداته وايقاعها المموسق، وقرأ عددا من قصائده ومنها قصيدة 'المسرحية' التي قال فيها:
ماذا تبقى لم يقل // ملت من الجُملِ الجُمل
وتعرت الكلمات في وضح النهار، بلا خجل
وحبا الرجاء وصوحت ازهاره، وذوى الامل
والريح والبرد الشديد، وظلمة تغشى المقل
ودم يعربد فوق وجه الارض، والفصل اكتمل
هي قصة الدنيا فكم ذئب هناك، وكم حمل
والمسرح الخاوي من الجمهور، يهتف للبطل.
كما قرأ الشاعر يعقوب قصائد، 'سقوط من القمة' و'كلام' ليختتم بقصيدة 'سلم عليها' التي إتسمت بسخاء العاطفة ومطلعها:
سَلمْ عَلَيْهَا يَا نَسِيمُ وَقُلْ لَهَا
رِقِّيْ لِقَلْبٍ فِيْ هَوَاكِ تَوَلَّها
لَيْتَ التِيْ ضَنَّتْ عَلَيَّ بِوَبْلِها
حَنَّتْ عَلَيَّ وَلَمْ تُحَرِّمْ طَلَّها
المَطْلُ عَادَتُها فَلَوْ طَالَبْتُها
بِوَفاءِ وَعْدٍ نَوَّلَتْنِيْ مَطْلَها
وَصَلَتْ فَأَنْسَتْ بِالوِصَالِ جَفَاءَها
وَنَأَتْ فَأَنْسَتْ بِالتَّنَائِيْ وَصْلَها
إِنِّيْ لأَكْرَهُ بُخْلَها لكِنَّنِيْ
لِعَفافِها أَصْبَحْتُ أَعْشَقُ بُخْلَها
وقرأ الشاعر العامري من قصيدته 'نُربّي الظلال':
وكنا نُربّي الظلالَ
على حجرٍ في حديقهْ،
نُربّي الظلالَ على درجِ البيتِ،
ونرمي بأحلامِنا في فراغِ النُقَطْ،
كأنّا على شغفٍ بالحياةِ،
ولا شيءَ يكتبُنا في هشيرِ الوداعِ سوى الموتُ في العشبِ،
كأنّا هنا.. نعدُّ البلادَ غيمةً غيمةً لنمطرَ فيها بقايا المدنْ.
كأنّا هنا نمكثُ
في ترابٍ
كما قرأ عددا من قصائده ومنها 'خطوط' و'سيف القبيلة' التي لم تبتعد عن الترميز في صورها الشعرية المحملة
في ثناياها بالالم والامل والرجاء.
وقرأت حدادين قصائد 'اكتب لعينيك' و'عزاء وحيد' و'غيرت ملامحي' و'وطني المقدس' التي قالت فيها:
لست محطة اعبرها وابكيها حنينا،
ولست 'كوفية' ارتديها لمناسبة عابرة
ولا نشيدا يسمع في الصباح
حبيبي انت، وملح ايامي وصبر الامهات
منك، وفيك، واليك اعبر كل حين
في سهر الجنود على الحدود الورد
في تعب الكادحين لبسمة اطفالهم
في سكر التين وصلاة الزيتون
وفي مستقبل الراية الجامعة
فدُم مُحَبا ايها الوطن المقدس
وقرأ الشاعر ابو الهيجاء قصائد 'زلفى لعينيك' و'لقن يباسك' و'ارجوحة للمكر في رصف الكلام' التي قال فيها:
اني وانك
في الهوى سيان
فاذا نظرت اليك فيَّ اراني
نصفان في جسد
تهدل حكمة
فجميعنا كل له عينان
اني
ولا الاشياء تشبهنا
كأنّا واحد
وتراً توحد
في لظى العرفان.
وفي ختام الامسية وبحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية للرابطة، سلم رئيس الرابطة الناقد الدكتور زياد ابو لبن، الدروع التكريمية للشعراء المشاركين.
عمان جو-
حلقت ترانيم الامسية الشعرية التي تأتي ضمن مهرجان الشعر العربي، مساء امس الاربعاء، في فضاءات رابطة الكتاب الاردنيين بحي جبل اللويبدة بعمان، لتنثر صعيدا طيبا من الوجدانيات والعاطفة المضمخة بالمشاعر الشفيفة.
وشارك في الامسية التي ادارها نائب رئيس الرابطة الروائي الزميل احمد الطراونة، وتأتي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـــ31، الشعراء سعيد يعقوب ومحمد العامري وغدير حدادين ويونس ابو الهيجاء.
واشار الطراونة في مستهل الامسية التي تنوعت فيها القصائد ما بين العمودية والتفعيلة والحر والنثر، وحضرها الشاعر اللبناني شوقي بزيع وجمع من الادباء والمثقفين والمهتمين، الى ان هذه الامسية الشعرية الجرشية الاولى التي تقام في مقر الرابطة ضمن برنامج الشعر في المهرجان الذي تتولاه الرابطة.
وقال 'ولان جرش المدينة التي لا تزال تحرس ذاكرة الابداع وتحفظ اسرار القوافي بين ثنايا حجارتها ولانها اليوم تتجسد وعيا وفرحا يمتد في فضاءات العروبة ليمسح الحزن فاننا في هذه الامسية ومع هؤلاء الفرسان سنحاور الحروف والقوافي ونستسيغها لحنا يطرب هذا المساء.'
واستهل القراءات الشعرية الشاعر سعيد يعقوب الذي أضفى على المكان سحره الخاص برشاقة مفرداته وايقاعها المموسق، وقرأ عددا من قصائده ومنها قصيدة 'المسرحية' التي قال فيها:
ماذا تبقى لم يقل // ملت من الجُملِ الجُمل
وتعرت الكلمات في وضح النهار، بلا خجل
وحبا الرجاء وصوحت ازهاره، وذوى الامل
والريح والبرد الشديد، وظلمة تغشى المقل
ودم يعربد فوق وجه الارض، والفصل اكتمل
هي قصة الدنيا فكم ذئب هناك، وكم حمل
والمسرح الخاوي من الجمهور، يهتف للبطل.
كما قرأ الشاعر يعقوب قصائد، 'سقوط من القمة' و'كلام' ليختتم بقصيدة 'سلم عليها' التي إتسمت بسخاء العاطفة ومطلعها:
سَلمْ عَلَيْهَا يَا نَسِيمُ وَقُلْ لَهَا
رِقِّيْ لِقَلْبٍ فِيْ هَوَاكِ تَوَلَّها
لَيْتَ التِيْ ضَنَّتْ عَلَيَّ بِوَبْلِها
حَنَّتْ عَلَيَّ وَلَمْ تُحَرِّمْ طَلَّها
المَطْلُ عَادَتُها فَلَوْ طَالَبْتُها
بِوَفاءِ وَعْدٍ نَوَّلَتْنِيْ مَطْلَها
وَصَلَتْ فَأَنْسَتْ بِالوِصَالِ جَفَاءَها
وَنَأَتْ فَأَنْسَتْ بِالتَّنَائِيْ وَصْلَها
إِنِّيْ لأَكْرَهُ بُخْلَها لكِنَّنِيْ
لِعَفافِها أَصْبَحْتُ أَعْشَقُ بُخْلَها
وقرأ الشاعر العامري من قصيدته 'نُربّي الظلال':
وكنا نُربّي الظلالَ
على حجرٍ في حديقهْ،
نُربّي الظلالَ على درجِ البيتِ،
ونرمي بأحلامِنا في فراغِ النُقَطْ،
كأنّا على شغفٍ بالحياةِ،
ولا شيءَ يكتبُنا في هشيرِ الوداعِ سوى الموتُ في العشبِ،
كأنّا هنا.. نعدُّ البلادَ غيمةً غيمةً لنمطرَ فيها بقايا المدنْ.
كأنّا هنا نمكثُ
في ترابٍ
كما قرأ عددا من قصائده ومنها 'خطوط' و'سيف القبيلة' التي لم تبتعد عن الترميز في صورها الشعرية المحملة
في ثناياها بالالم والامل والرجاء.
وقرأت حدادين قصائد 'اكتب لعينيك' و'عزاء وحيد' و'غيرت ملامحي' و'وطني المقدس' التي قالت فيها:
لست محطة اعبرها وابكيها حنينا،
ولست 'كوفية' ارتديها لمناسبة عابرة
ولا نشيدا يسمع في الصباح
حبيبي انت، وملح ايامي وصبر الامهات
منك، وفيك، واليك اعبر كل حين
في سهر الجنود على الحدود الورد
في تعب الكادحين لبسمة اطفالهم
في سكر التين وصلاة الزيتون
وفي مستقبل الراية الجامعة
فدُم مُحَبا ايها الوطن المقدس
وقرأ الشاعر ابو الهيجاء قصائد 'زلفى لعينيك' و'لقن يباسك' و'ارجوحة للمكر في رصف الكلام' التي قال فيها:
اني وانك
في الهوى سيان
فاذا نظرت اليك فيَّ اراني
نصفان في جسد
تهدل حكمة
فجميعنا كل له عينان
اني
ولا الاشياء تشبهنا
كأنّا واحد
وتراً توحد
في لظى العرفان.
وفي ختام الامسية وبحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية للرابطة، سلم رئيس الرابطة الناقد الدكتور زياد ابو لبن، الدروع التكريمية للشعراء المشاركين.
عمان جو-
حلقت ترانيم الامسية الشعرية التي تأتي ضمن مهرجان الشعر العربي، مساء امس الاربعاء، في فضاءات رابطة الكتاب الاردنيين بحي جبل اللويبدة بعمان، لتنثر صعيدا طيبا من الوجدانيات والعاطفة المضمخة بالمشاعر الشفيفة.
وشارك في الامسية التي ادارها نائب رئيس الرابطة الروائي الزميل احمد الطراونة، وتأتي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـــ31، الشعراء سعيد يعقوب ومحمد العامري وغدير حدادين ويونس ابو الهيجاء.
واشار الطراونة في مستهل الامسية التي تنوعت فيها القصائد ما بين العمودية والتفعيلة والحر والنثر، وحضرها الشاعر اللبناني شوقي بزيع وجمع من الادباء والمثقفين والمهتمين، الى ان هذه الامسية الشعرية الجرشية الاولى التي تقام في مقر الرابطة ضمن برنامج الشعر في المهرجان الذي تتولاه الرابطة.
وقال 'ولان جرش المدينة التي لا تزال تحرس ذاكرة الابداع وتحفظ اسرار القوافي بين ثنايا حجارتها ولانها اليوم تتجسد وعيا وفرحا يمتد في فضاءات العروبة ليمسح الحزن فاننا في هذه الامسية ومع هؤلاء الفرسان سنحاور الحروف والقوافي ونستسيغها لحنا يطرب هذا المساء.'
واستهل القراءات الشعرية الشاعر سعيد يعقوب الذي أضفى على المكان سحره الخاص برشاقة مفرداته وايقاعها المموسق، وقرأ عددا من قصائده ومنها قصيدة 'المسرحية' التي قال فيها:
ماذا تبقى لم يقل // ملت من الجُملِ الجُمل
وتعرت الكلمات في وضح النهار، بلا خجل
وحبا الرجاء وصوحت ازهاره، وذوى الامل
والريح والبرد الشديد، وظلمة تغشى المقل
ودم يعربد فوق وجه الارض، والفصل اكتمل
هي قصة الدنيا فكم ذئب هناك، وكم حمل
والمسرح الخاوي من الجمهور، يهتف للبطل.
كما قرأ الشاعر يعقوب قصائد، 'سقوط من القمة' و'كلام' ليختتم بقصيدة 'سلم عليها' التي إتسمت بسخاء العاطفة ومطلعها:
سَلمْ عَلَيْهَا يَا نَسِيمُ وَقُلْ لَهَا
رِقِّيْ لِقَلْبٍ فِيْ هَوَاكِ تَوَلَّها
لَيْتَ التِيْ ضَنَّتْ عَلَيَّ بِوَبْلِها
حَنَّتْ عَلَيَّ وَلَمْ تُحَرِّمْ طَلَّها
المَطْلُ عَادَتُها فَلَوْ طَالَبْتُها
بِوَفاءِ وَعْدٍ نَوَّلَتْنِيْ مَطْلَها
وَصَلَتْ فَأَنْسَتْ بِالوِصَالِ جَفَاءَها
وَنَأَتْ فَأَنْسَتْ بِالتَّنَائِيْ وَصْلَها
إِنِّيْ لأَكْرَهُ بُخْلَها لكِنَّنِيْ
لِعَفافِها أَصْبَحْتُ أَعْشَقُ بُخْلَها
وقرأ الشاعر العامري من قصيدته 'نُربّي الظلال':
وكنا نُربّي الظلالَ
على حجرٍ في حديقهْ،
نُربّي الظلالَ على درجِ البيتِ،
ونرمي بأحلامِنا في فراغِ النُقَطْ،
كأنّا على شغفٍ بالحياةِ،
ولا شيءَ يكتبُنا في هشيرِ الوداعِ سوى الموتُ في العشبِ،
كأنّا هنا.. نعدُّ البلادَ غيمةً غيمةً لنمطرَ فيها بقايا المدنْ.
كأنّا هنا نمكثُ
في ترابٍ
كما قرأ عددا من قصائده ومنها 'خطوط' و'سيف القبيلة' التي لم تبتعد عن الترميز في صورها الشعرية المحملة
في ثناياها بالالم والامل والرجاء.
وقرأت حدادين قصائد 'اكتب لعينيك' و'عزاء وحيد' و'غيرت ملامحي' و'وطني المقدس' التي قالت فيها:
لست محطة اعبرها وابكيها حنينا،
ولست 'كوفية' ارتديها لمناسبة عابرة
ولا نشيدا يسمع في الصباح
حبيبي انت، وملح ايامي وصبر الامهات
منك، وفيك، واليك اعبر كل حين
في سهر الجنود على الحدود الورد
في تعب الكادحين لبسمة اطفالهم
في سكر التين وصلاة الزيتون
وفي مستقبل الراية الجامعة
فدُم مُحَبا ايها الوطن المقدس
وقرأ الشاعر ابو الهيجاء قصائد 'زلفى لعينيك' و'لقن يباسك' و'ارجوحة للمكر في رصف الكلام' التي قال فيها:
اني وانك
في الهوى سيان
فاذا نظرت اليك فيَّ اراني
نصفان في جسد
تهدل حكمة
فجميعنا كل له عينان
اني
ولا الاشياء تشبهنا
كأنّا واحد
وتراً توحد
في لظى العرفان.
وفي ختام الامسية وبحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية للرابطة، سلم رئيس الرابطة الناقد الدكتور زياد ابو لبن، الدروع التكريمية للشعراء المشاركين.
التعليقات