عمان جو- تعتبر قهوة “كوبي لواك”، التي تُحضَّر في إندونيسيا من حبات البن المتخمّرة داخل جسم قط الزبّاد وتخرج مع فضلاته، إحدى أغلى أنواع القهوة في العالم.
كميات قليلة هي التي تُحضّر من هذه القهوة ذات الرائحة القوية والطعم المميز، ويبلغ الإنتاج السنوي لإندونيسيا من هذه القهوة حوالي 600 كيلوغرام فقط.
تتعرض حبوب قهوة “كوبي لواك” للتخمر داخل معدة قط الزبّاد الذي يعيش في بلدان جنوب شرق آسيا، دون أن يتم هضمها، الأمر الذي يُكسبها طعمًا ورائحة تميزها عن سائر أنواع القهوة.
ونظرًا لأن هذا النوع من القهوة الأقل إنتاجًا في العالم، فإن سعرها يتباين وفقًا للجودة، ما بين 300 وألف دولار للكيلو غرام الواحد.
يتم جمع حبيبات القهوة التي تحتوي على كميات أقل من الكافيين بالمقارنة مع أنواع القهوة التقليدية الأخرى، من براز قط الزبّاد، قبل أن يتم غسلها وتجفيفها وتقشيرها، لتبدأ عملية تحميصها.
اكتسبت قهوة “كوبي لواك” شعبية واسعة حول العالم، بسبب مذاقها ورائحتها المميزة، ما دفع بعض التجار في السنوات الأخيرة إلى محاولة إنتاج أصناف مزيفة منها.
الجشع يقصر في أعمار قطط الزبّاد
وقال سوجينغ بوغيونو، أحد سكان منطقة ليمبانغ بمدينة باندونغ عاصمة مقاطعة جاوة غربي إندونيسيا، إنه يعمل في مجال إنتاج قهوة “كوبي لواك” منذ عام 2012.
وأضاف أنه كان يعمل في مجال الطب البيطري، لكنه بدأ منذ عام 2012 بإنتاج قهوة “كوبي لواك” وفتح شركة في باندونغ لإنتاج هذا النوع من القهوة.
ولفت بوغيونو إلى أن حبيبات وثمار القهوة لا تعتبر الغذاء الرئيسي لقط الزبّاد، وأن الزبّاد يأكل حبيبات القهوة كوجبة خفيفة عندما لا يعثر على ما يقتات به.
وأشار بوغيونو أن بعض التجار يعمدون على إطعام قط الزبّاد يوميًا كميات كبيرة من حبيبات القهوة من أجل كسب المزيد من المال، إلا أن هذا الوضع يقصر من عمر هذا النوع المهم من القطط.
وتابع: من أجل الحصول على قهوة “كوبي لواك” بجودة أعلى، يجب الاهتمام بصحة قط الزبّاد والحرص على تغذيته.
يمكننا الحصول على ما يصل إلى كيلوغرام واحد من حبيبات القهوة من كل قط وبجودة عالية، إذا تم اتباع نظام عذائي متوازن.
برنامج تغذية أسبوعي من أجل قهوة عالية الجودة
ولفت بوغيونو إلى أنه يحضّر أسبوعيًا برنامج غذائي خاص بقطط الزبّاد، من أجل الحصول على حبيبات قهوة تتمتع برائحة ونكهة عالية الجودة.
وأضاف: نحن نقدم حبيبات القهوة لقطط الزبّاد يومي الإثنين والخميس فقط. أي يومين في الأسبوع. ونحرص في باقي الأيام على تناولها أغذيتها الطبيعية مثل الموز والدجاج والبابايا والعسل والماء.
وتابع مستدركًا: إن البيئة ونظام التغذية، يؤثران بشكل مباشر على الإنزيمات والبروتينات في الجهاز الهضمي. وهذا بدوره يؤثر على جودة حبيبات القهوة المستخرجة.
القهوة تحمي من العديد من الأمراض
من جهته، قال تشواه وي لينغ، الذي جاء إلى إندونيسيا قادمًا من سنغافورة برفقة أسرته لزيارة شركة إنتاج قهوة “كوبي لواك”، إنه من عشاق هذا النوع من القهوة لما تتميز به من نكهة ورائحة فريدة.
وتابع قائلًا: تم اكتشاف هذا النوع من القهوة، خلال حقبة الاستعمار الهولندي لإندونيسيا في القرن الثامن عشر، عندما منعت السلطات الهولندية السكان المحليين من بيع حبيبات البن والقهوة محليًا، ما دفع السكان إلى استخدام حبيبات القهوة التي يجمعونها من براز قطط الزبّاد.
وأضاف: أردت أن أعرف عائلتي بالمراحل التي تمر بها عملية إنتاج قهوة “كوبي لواك” وطريقة تحضيرها بشكل احترافي. في الشركة قدموا لنا شرحًا مفصلًا عن قطط الزبّاد وعملية إنتاج قهوة “كوبي لواك”.
وبالمقابل، توجه منظمات حقوق الحيوان انتقادات لمنتجي قهوة “كوبي لواك”، وتتهمهم بسلخ قطط الزبّاد عن بيئتها الطبيعية وإجبارها على العيش في أقفاص صغيرة، وتنظم حملات لوقف إنتاج هذا النوع من القهوة.
وفي عام 2013، أفتت جمعية علماء إندونيسيا بعدم حرمانية مشروب قهوة “كوبي لواك”، ما أدلى إلى توسع انتاجها في جزر مختلفة من البلاد مثل بالي وسومطرة وسولاويزي وجاوة.
وتحتل إندونيسيا المرتبة الرابعة في إنتاج البن عالميًا بأكثر من 660 ألف طن سنويًا، وتصدر 90 بالمئة من القهوة التي تنتجها.
المصدر(الأناضول)
اقرأ أيضاً..
عمان جو- تعتبر قهوة “كوبي لواك”، التي تُحضَّر في إندونيسيا من حبات البن المتخمّرة داخل جسم قط الزبّاد وتخرج مع فضلاته، إحدى أغلى أنواع القهوة في العالم.
كميات قليلة هي التي تُحضّر من هذه القهوة ذات الرائحة القوية والطعم المميز، ويبلغ الإنتاج السنوي لإندونيسيا من هذه القهوة حوالي 600 كيلوغرام فقط.
تتعرض حبوب قهوة “كوبي لواك” للتخمر داخل معدة قط الزبّاد الذي يعيش في بلدان جنوب شرق آسيا، دون أن يتم هضمها، الأمر الذي يُكسبها طعمًا ورائحة تميزها عن سائر أنواع القهوة.
ونظرًا لأن هذا النوع من القهوة الأقل إنتاجًا في العالم، فإن سعرها يتباين وفقًا للجودة، ما بين 300 وألف دولار للكيلو غرام الواحد.
يتم جمع حبيبات القهوة التي تحتوي على كميات أقل من الكافيين بالمقارنة مع أنواع القهوة التقليدية الأخرى، من براز قط الزبّاد، قبل أن يتم غسلها وتجفيفها وتقشيرها، لتبدأ عملية تحميصها.
اكتسبت قهوة “كوبي لواك” شعبية واسعة حول العالم، بسبب مذاقها ورائحتها المميزة، ما دفع بعض التجار في السنوات الأخيرة إلى محاولة إنتاج أصناف مزيفة منها.
الجشع يقصر في أعمار قطط الزبّاد
وقال سوجينغ بوغيونو، أحد سكان منطقة ليمبانغ بمدينة باندونغ عاصمة مقاطعة جاوة غربي إندونيسيا، إنه يعمل في مجال إنتاج قهوة “كوبي لواك” منذ عام 2012.
وأضاف أنه كان يعمل في مجال الطب البيطري، لكنه بدأ منذ عام 2012 بإنتاج قهوة “كوبي لواك” وفتح شركة في باندونغ لإنتاج هذا النوع من القهوة.
ولفت بوغيونو إلى أن حبيبات وثمار القهوة لا تعتبر الغذاء الرئيسي لقط الزبّاد، وأن الزبّاد يأكل حبيبات القهوة كوجبة خفيفة عندما لا يعثر على ما يقتات به.
وأشار بوغيونو أن بعض التجار يعمدون على إطعام قط الزبّاد يوميًا كميات كبيرة من حبيبات القهوة من أجل كسب المزيد من المال، إلا أن هذا الوضع يقصر من عمر هذا النوع المهم من القطط.
وتابع: من أجل الحصول على قهوة “كوبي لواك” بجودة أعلى، يجب الاهتمام بصحة قط الزبّاد والحرص على تغذيته.
يمكننا الحصول على ما يصل إلى كيلوغرام واحد من حبيبات القهوة من كل قط وبجودة عالية، إذا تم اتباع نظام عذائي متوازن.
برنامج تغذية أسبوعي من أجل قهوة عالية الجودة
ولفت بوغيونو إلى أنه يحضّر أسبوعيًا برنامج غذائي خاص بقطط الزبّاد، من أجل الحصول على حبيبات قهوة تتمتع برائحة ونكهة عالية الجودة.
وأضاف: نحن نقدم حبيبات القهوة لقطط الزبّاد يومي الإثنين والخميس فقط. أي يومين في الأسبوع. ونحرص في باقي الأيام على تناولها أغذيتها الطبيعية مثل الموز والدجاج والبابايا والعسل والماء.
وتابع مستدركًا: إن البيئة ونظام التغذية، يؤثران بشكل مباشر على الإنزيمات والبروتينات في الجهاز الهضمي. وهذا بدوره يؤثر على جودة حبيبات القهوة المستخرجة.
القهوة تحمي من العديد من الأمراض
من جهته، قال تشواه وي لينغ، الذي جاء إلى إندونيسيا قادمًا من سنغافورة برفقة أسرته لزيارة شركة إنتاج قهوة “كوبي لواك”، إنه من عشاق هذا النوع من القهوة لما تتميز به من نكهة ورائحة فريدة.
وتابع قائلًا: تم اكتشاف هذا النوع من القهوة، خلال حقبة الاستعمار الهولندي لإندونيسيا في القرن الثامن عشر، عندما منعت السلطات الهولندية السكان المحليين من بيع حبيبات البن والقهوة محليًا، ما دفع السكان إلى استخدام حبيبات القهوة التي يجمعونها من براز قطط الزبّاد.
وأضاف: أردت أن أعرف عائلتي بالمراحل التي تمر بها عملية إنتاج قهوة “كوبي لواك” وطريقة تحضيرها بشكل احترافي. في الشركة قدموا لنا شرحًا مفصلًا عن قطط الزبّاد وعملية إنتاج قهوة “كوبي لواك”.
وبالمقابل، توجه منظمات حقوق الحيوان انتقادات لمنتجي قهوة “كوبي لواك”، وتتهمهم بسلخ قطط الزبّاد عن بيئتها الطبيعية وإجبارها على العيش في أقفاص صغيرة، وتنظم حملات لوقف إنتاج هذا النوع من القهوة.
وفي عام 2013، أفتت جمعية علماء إندونيسيا بعدم حرمانية مشروب قهوة “كوبي لواك”، ما أدلى إلى توسع انتاجها في جزر مختلفة من البلاد مثل بالي وسومطرة وسولاويزي وجاوة.
وتحتل إندونيسيا المرتبة الرابعة في إنتاج البن عالميًا بأكثر من 660 ألف طن سنويًا، وتصدر 90 بالمئة من القهوة التي تنتجها.
المصدر(الأناضول)
اقرأ أيضاً..
عمان جو- تعتبر قهوة “كوبي لواك”، التي تُحضَّر في إندونيسيا من حبات البن المتخمّرة داخل جسم قط الزبّاد وتخرج مع فضلاته، إحدى أغلى أنواع القهوة في العالم.
كميات قليلة هي التي تُحضّر من هذه القهوة ذات الرائحة القوية والطعم المميز، ويبلغ الإنتاج السنوي لإندونيسيا من هذه القهوة حوالي 600 كيلوغرام فقط.
تتعرض حبوب قهوة “كوبي لواك” للتخمر داخل معدة قط الزبّاد الذي يعيش في بلدان جنوب شرق آسيا، دون أن يتم هضمها، الأمر الذي يُكسبها طعمًا ورائحة تميزها عن سائر أنواع القهوة.
ونظرًا لأن هذا النوع من القهوة الأقل إنتاجًا في العالم، فإن سعرها يتباين وفقًا للجودة، ما بين 300 وألف دولار للكيلو غرام الواحد.
يتم جمع حبيبات القهوة التي تحتوي على كميات أقل من الكافيين بالمقارنة مع أنواع القهوة التقليدية الأخرى، من براز قط الزبّاد، قبل أن يتم غسلها وتجفيفها وتقشيرها، لتبدأ عملية تحميصها.
اكتسبت قهوة “كوبي لواك” شعبية واسعة حول العالم، بسبب مذاقها ورائحتها المميزة، ما دفع بعض التجار في السنوات الأخيرة إلى محاولة إنتاج أصناف مزيفة منها.
الجشع يقصر في أعمار قطط الزبّاد
وقال سوجينغ بوغيونو، أحد سكان منطقة ليمبانغ بمدينة باندونغ عاصمة مقاطعة جاوة غربي إندونيسيا، إنه يعمل في مجال إنتاج قهوة “كوبي لواك” منذ عام 2012.
وأضاف أنه كان يعمل في مجال الطب البيطري، لكنه بدأ منذ عام 2012 بإنتاج قهوة “كوبي لواك” وفتح شركة في باندونغ لإنتاج هذا النوع من القهوة.
ولفت بوغيونو إلى أن حبيبات وثمار القهوة لا تعتبر الغذاء الرئيسي لقط الزبّاد، وأن الزبّاد يأكل حبيبات القهوة كوجبة خفيفة عندما لا يعثر على ما يقتات به.
وأشار بوغيونو أن بعض التجار يعمدون على إطعام قط الزبّاد يوميًا كميات كبيرة من حبيبات القهوة من أجل كسب المزيد من المال، إلا أن هذا الوضع يقصر من عمر هذا النوع المهم من القطط.
وتابع: من أجل الحصول على قهوة “كوبي لواك” بجودة أعلى، يجب الاهتمام بصحة قط الزبّاد والحرص على تغذيته.
يمكننا الحصول على ما يصل إلى كيلوغرام واحد من حبيبات القهوة من كل قط وبجودة عالية، إذا تم اتباع نظام عذائي متوازن.
برنامج تغذية أسبوعي من أجل قهوة عالية الجودة
ولفت بوغيونو إلى أنه يحضّر أسبوعيًا برنامج غذائي خاص بقطط الزبّاد، من أجل الحصول على حبيبات قهوة تتمتع برائحة ونكهة عالية الجودة.
وأضاف: نحن نقدم حبيبات القهوة لقطط الزبّاد يومي الإثنين والخميس فقط. أي يومين في الأسبوع. ونحرص في باقي الأيام على تناولها أغذيتها الطبيعية مثل الموز والدجاج والبابايا والعسل والماء.
وتابع مستدركًا: إن البيئة ونظام التغذية، يؤثران بشكل مباشر على الإنزيمات والبروتينات في الجهاز الهضمي. وهذا بدوره يؤثر على جودة حبيبات القهوة المستخرجة.
القهوة تحمي من العديد من الأمراض
من جهته، قال تشواه وي لينغ، الذي جاء إلى إندونيسيا قادمًا من سنغافورة برفقة أسرته لزيارة شركة إنتاج قهوة “كوبي لواك”، إنه من عشاق هذا النوع من القهوة لما تتميز به من نكهة ورائحة فريدة.
وتابع قائلًا: تم اكتشاف هذا النوع من القهوة، خلال حقبة الاستعمار الهولندي لإندونيسيا في القرن الثامن عشر، عندما منعت السلطات الهولندية السكان المحليين من بيع حبيبات البن والقهوة محليًا، ما دفع السكان إلى استخدام حبيبات القهوة التي يجمعونها من براز قطط الزبّاد.
وأضاف: أردت أن أعرف عائلتي بالمراحل التي تمر بها عملية إنتاج قهوة “كوبي لواك” وطريقة تحضيرها بشكل احترافي. في الشركة قدموا لنا شرحًا مفصلًا عن قطط الزبّاد وعملية إنتاج قهوة “كوبي لواك”.
وبالمقابل، توجه منظمات حقوق الحيوان انتقادات لمنتجي قهوة “كوبي لواك”، وتتهمهم بسلخ قطط الزبّاد عن بيئتها الطبيعية وإجبارها على العيش في أقفاص صغيرة، وتنظم حملات لوقف إنتاج هذا النوع من القهوة.
وفي عام 2013، أفتت جمعية علماء إندونيسيا بعدم حرمانية مشروب قهوة “كوبي لواك”، ما أدلى إلى توسع انتاجها في جزر مختلفة من البلاد مثل بالي وسومطرة وسولاويزي وجاوة.
وتحتل إندونيسيا المرتبة الرابعة في إنتاج البن عالميًا بأكثر من 660 ألف طن سنويًا، وتصدر 90 بالمئة من القهوة التي تنتجها.
المصدر(الأناضول)
اقرأ أيضاً..
التعليقات