عمان جو - إنّ مهنة الطب تختلف عن باقي المهن الاخرى رغم أهمية هذه المهن بشكل عام إلا إن مهنة الطب تتعلق بالتعامل المباشر مع البشر ومع أرواح الناس، وكلما زاد الطبيب خبرة مهنية عالية في ممارسه الطب نتيجة الاطلاع وحضور الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات العلمية المتعلقة بمهنة الطب كلما ارتقى في سلم المعرفة أكثر وأكثر مما يعني المحافظة على الأرواح البشرية لأنها ستقل نسبة الأخطاء الطبية عند الممارسات العملية. هذا المستوى من الأطباء يصعب ايجادهم خارج البيئة الطبية.....لا توجد في سوق العمل اطلاقا ولا يوجد لهم بديل مدرب ومؤهل لممارسة مهنة الطب فورا....... لذلك من الحيف والظلم أن يتم الاستغناء عن الأطباء بعدما وصلوا لمكانة مرموقة في مهنة الطب بإحالتهم على التقاعد على الرغم من معاناة قطاع الصحة من نقص في الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة السكانية نتيجة الهجرات المتكررة والنزوح القصري. تابعت كما تابع الأردنيين يوم الثلاثاء بتاريخ 16/7/2019 أربعة مواضيع لها علاقة بالوضع الصحي في البلد وتحديداً بخصوص النقص الحاد في الكادر الطبي التي تعاني منه وزارة الصحة, الخبر الأول زيارة دولة رئيس الوزراء لمستشفى الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة و اطلاعه على الواقع المرير الذي يعاني منه الكادر الطبي والصحي العامل في المستشفى ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المستشفى مع العلم بان وضعه أفضل بكثير من باقي المستشفيات, الخبر الثاني تفريغ مديرية صحة الطفيلة من الكوادر الطبية حيث تم سحب 17 طبيب دون توفير البديل بالإضافة الى افتقار المراكز الصحية الى أطباء الاختصاص, الخبر الثالث النقص الحاد في الكوادر الطبية في مديرية صحة جرش ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المراكز الصحية بالإضافة الى البنية التحتية السيئة والتي تعاني منها هذه المراكز, الخبر الرابع هو توجه وزارة الصحة تعيين 400 طبيب وذلك ضمن شواغر الوزارة لعام 2019 مع العلم بأن هذا العدد ان تم تعيينه كاملا لا يغطي النقص الحاصل في الكادر الطبي نتيجة تفريغ المراكز الصحية والمستشفيات من الأطباء العامين بسبب الحاقهم ببرنامج الاقامة خلال هذا العام. يتبين لنا أنّ وزارة الصحة تمر بأيام صعبة في القدرة على تقديم خدمة صحية للمواطنين، ذات جودة عالية ومستوى جيد؛ نظراً للنقص في الكادر الطبي والصحي وبناءً عليه يوجد حاجة ماسة لحلول ابداعية غير روتينية لمساعدة الوزارة للرجوع إلى وضعها الطبيعي السابق بل تحتاج إلى ثورة بيضاء للخروج من هذا الوضع الصعب ،وعلى جميع الجهات المعنية بالوضع الصحي مساعدة الوزارة. وأضع أمام دولة رئيس الوزارة اقتراح محدد بضرورة تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من وزراء صحة سابقين واصحاب اختصاص وجهات ذات علاقة بالوضع الصحي وذلك بهدف دراسة وضع الوزارة والمشاكل التي تعاني منها وتقديم حلول واقعية وقابلة للتطبيق وممكن تنفيذها وتكون ملموسة النتائج للمواطن. و سأبدأ في المقال القادم تقديم الاقتراحات في هذا الخصوص وسيكون تحت عنوان كيفية استقطاب الاطباء الاختصاص في وزارة الصحة. وللحديث بقية.......... خبير ومحلل الادارة الصحية الدكتور عبدالرحمن المعاني
عمان جو - إنّ مهنة الطب تختلف عن باقي المهن الاخرى رغم أهمية هذه المهن بشكل عام إلا إن مهنة الطب تتعلق بالتعامل المباشر مع البشر ومع أرواح الناس، وكلما زاد الطبيب خبرة مهنية عالية في ممارسه الطب نتيجة الاطلاع وحضور الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات العلمية المتعلقة بمهنة الطب كلما ارتقى في سلم المعرفة أكثر وأكثر مما يعني المحافظة على الأرواح البشرية لأنها ستقل نسبة الأخطاء الطبية عند الممارسات العملية. هذا المستوى من الأطباء يصعب ايجادهم خارج البيئة الطبية.....لا توجد في سوق العمل اطلاقا ولا يوجد لهم بديل مدرب ومؤهل لممارسة مهنة الطب فورا....... لذلك من الحيف والظلم أن يتم الاستغناء عن الأطباء بعدما وصلوا لمكانة مرموقة في مهنة الطب بإحالتهم على التقاعد على الرغم من معاناة قطاع الصحة من نقص في الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة السكانية نتيجة الهجرات المتكررة والنزوح القصري. تابعت كما تابع الأردنيين يوم الثلاثاء بتاريخ 16/7/2019 أربعة مواضيع لها علاقة بالوضع الصحي في البلد وتحديداً بخصوص النقص الحاد في الكادر الطبي التي تعاني منه وزارة الصحة, الخبر الأول زيارة دولة رئيس الوزراء لمستشفى الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة و اطلاعه على الواقع المرير الذي يعاني منه الكادر الطبي والصحي العامل في المستشفى ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المستشفى مع العلم بان وضعه أفضل بكثير من باقي المستشفيات, الخبر الثاني تفريغ مديرية صحة الطفيلة من الكوادر الطبية حيث تم سحب 17 طبيب دون توفير البديل بالإضافة الى افتقار المراكز الصحية الى أطباء الاختصاص, الخبر الثالث النقص الحاد في الكوادر الطبية في مديرية صحة جرش ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المراكز الصحية بالإضافة الى البنية التحتية السيئة والتي تعاني منها هذه المراكز, الخبر الرابع هو توجه وزارة الصحة تعيين 400 طبيب وذلك ضمن شواغر الوزارة لعام 2019 مع العلم بأن هذا العدد ان تم تعيينه كاملا لا يغطي النقص الحاصل في الكادر الطبي نتيجة تفريغ المراكز الصحية والمستشفيات من الأطباء العامين بسبب الحاقهم ببرنامج الاقامة خلال هذا العام. يتبين لنا أنّ وزارة الصحة تمر بأيام صعبة في القدرة على تقديم خدمة صحية للمواطنين، ذات جودة عالية ومستوى جيد؛ نظراً للنقص في الكادر الطبي والصحي وبناءً عليه يوجد حاجة ماسة لحلول ابداعية غير روتينية لمساعدة الوزارة للرجوع إلى وضعها الطبيعي السابق بل تحتاج إلى ثورة بيضاء للخروج من هذا الوضع الصعب ،وعلى جميع الجهات المعنية بالوضع الصحي مساعدة الوزارة. وأضع أمام دولة رئيس الوزارة اقتراح محدد بضرورة تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من وزراء صحة سابقين واصحاب اختصاص وجهات ذات علاقة بالوضع الصحي وذلك بهدف دراسة وضع الوزارة والمشاكل التي تعاني منها وتقديم حلول واقعية وقابلة للتطبيق وممكن تنفيذها وتكون ملموسة النتائج للمواطن. و سأبدأ في المقال القادم تقديم الاقتراحات في هذا الخصوص وسيكون تحت عنوان كيفية استقطاب الاطباء الاختصاص في وزارة الصحة. وللحديث بقية.......... خبير ومحلل الادارة الصحية الدكتور عبدالرحمن المعاني
عمان جو - إنّ مهنة الطب تختلف عن باقي المهن الاخرى رغم أهمية هذه المهن بشكل عام إلا إن مهنة الطب تتعلق بالتعامل المباشر مع البشر ومع أرواح الناس، وكلما زاد الطبيب خبرة مهنية عالية في ممارسه الطب نتيجة الاطلاع وحضور الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات العلمية المتعلقة بمهنة الطب كلما ارتقى في سلم المعرفة أكثر وأكثر مما يعني المحافظة على الأرواح البشرية لأنها ستقل نسبة الأخطاء الطبية عند الممارسات العملية. هذا المستوى من الأطباء يصعب ايجادهم خارج البيئة الطبية.....لا توجد في سوق العمل اطلاقا ولا يوجد لهم بديل مدرب ومؤهل لممارسة مهنة الطب فورا....... لذلك من الحيف والظلم أن يتم الاستغناء عن الأطباء بعدما وصلوا لمكانة مرموقة في مهنة الطب بإحالتهم على التقاعد على الرغم من معاناة قطاع الصحة من نقص في الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة السكانية نتيجة الهجرات المتكررة والنزوح القصري. تابعت كما تابع الأردنيين يوم الثلاثاء بتاريخ 16/7/2019 أربعة مواضيع لها علاقة بالوضع الصحي في البلد وتحديداً بخصوص النقص الحاد في الكادر الطبي التي تعاني منه وزارة الصحة, الخبر الأول زيارة دولة رئيس الوزراء لمستشفى الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة و اطلاعه على الواقع المرير الذي يعاني منه الكادر الطبي والصحي العامل في المستشفى ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المستشفى مع العلم بان وضعه أفضل بكثير من باقي المستشفيات, الخبر الثاني تفريغ مديرية صحة الطفيلة من الكوادر الطبية حيث تم سحب 17 طبيب دون توفير البديل بالإضافة الى افتقار المراكز الصحية الى أطباء الاختصاص, الخبر الثالث النقص الحاد في الكوادر الطبية في مديرية صحة جرش ومدى معاناة المواطنين حين مراجعتهم المراكز الصحية بالإضافة الى البنية التحتية السيئة والتي تعاني منها هذه المراكز, الخبر الرابع هو توجه وزارة الصحة تعيين 400 طبيب وذلك ضمن شواغر الوزارة لعام 2019 مع العلم بأن هذا العدد ان تم تعيينه كاملا لا يغطي النقص الحاصل في الكادر الطبي نتيجة تفريغ المراكز الصحية والمستشفيات من الأطباء العامين بسبب الحاقهم ببرنامج الاقامة خلال هذا العام. يتبين لنا أنّ وزارة الصحة تمر بأيام صعبة في القدرة على تقديم خدمة صحية للمواطنين، ذات جودة عالية ومستوى جيد؛ نظراً للنقص في الكادر الطبي والصحي وبناءً عليه يوجد حاجة ماسة لحلول ابداعية غير روتينية لمساعدة الوزارة للرجوع إلى وضعها الطبيعي السابق بل تحتاج إلى ثورة بيضاء للخروج من هذا الوضع الصعب ،وعلى جميع الجهات المعنية بالوضع الصحي مساعدة الوزارة. وأضع أمام دولة رئيس الوزارة اقتراح محدد بضرورة تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من وزراء صحة سابقين واصحاب اختصاص وجهات ذات علاقة بالوضع الصحي وذلك بهدف دراسة وضع الوزارة والمشاكل التي تعاني منها وتقديم حلول واقعية وقابلة للتطبيق وممكن تنفيذها وتكون ملموسة النتائج للمواطن. و سأبدأ في المقال القادم تقديم الاقتراحات في هذا الخصوص وسيكون تحت عنوان كيفية استقطاب الاطباء الاختصاص في وزارة الصحة. وللحديث بقية.......... خبير ومحلل الادارة الصحية الدكتور عبدالرحمن المعاني
التعليقات
الى دولة الرئيس اطباء الاختصاص في وزارة الصحة .. مزيداً من العناية
التعليقات