عمان جو - طارق ديلواني
أثار إعلان يعرض خدمة 'نزهة الكلاب' في العاصمة الأردنية عمّان حفيظة كثيرين من الأردنيين ممَن اعتبروه مبالغةً في إظهار الرفاه الاجتماعي في بلد تتزايد فيه نسب الفقر، يوماً بعد يوم.
الإعلان المثير للجدل باللغة الإنجليزية يدعو مقتني الكلاب المشغولين والكسالى إلى الاتصال بأرقام يقدم أصحابها خدمة 'نزهة الكلاب' بكلفة 20 ديناراً للساعة الواحدة في ضاحية عبدون الراقية، غرب عمّان.
وكانت تربية الكلاب إلى وقت قريب، تقتصر على أحياء عمّان الفارهة، لكنها باتت اليوم ظاهرةً ملفتةً في معظم شوارع العاصمة، تمتزج فيها مؤشرات ودلالات على تحولات عميقة في المجتمع الأردني.
قوانين صارمة
وفي وقت تصل أجور محترفي 'نزهة الكلاب' في لندن على سبيل المثال إلى 30 ألف جنيه إسترليني، تحظر دول مثل إيران ذلك النشاط في الأماكن العامة وركوب الكلاب السيارات وسط تطبيق عقوبات على المخالفين. لكن الأمر بدا مختلفاً في الأردن، حيث يبحث المواطنون عن أي وظيفة جديدة من شأنها زيادة مدخولهم المتهالك بفعل الضرائب المتلاحقة. ولا يخلو الأمر من اعتراض واحتجاج كثيرين على ظاهرة 'نزهة الكلاب' على يد شباب ومراهقين، لفتاً للانتباه والتباهي أحياناً وللتعرف إلى الفتيات أحياناً أخرى، إضافةً إلى شكاوى من ترهيب الأطفال وتعرّض بعضهم إلى الاعتداء من قبل هذه الكلاب.
وثمة نظام صارم لترخيص الكلاب في الأردن، يفرض بموجبه رسوماً بقيمة 30 ديناراً لاقتناء كلب، وينص النظام في مادته الثالثة على أنه 'لا يجوز لأي شخص اقتناء كلب ضمن حدود المجلس المحلي المنتخب، ما لم يكن مرخصاً وفي رقبته طوق عليه لوحة تعريف معدنية صادرة بشأنه وفق أحكام هذا النظام'.
ويشترط النظام، البيانات الشخصية لصاحب الكلب وشهادة صحية للكلب وتعهد خطي من صاحبه بالمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
تنامي ظاهرة اقتناء الكلاب
وتنامت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة عامةً والكلاب تحديداً في الأردن على نحو ملفت، إذ تزايدت أعداد عيادات الطب البيطري والعناية بالحيوانات فضلاً عن المحلات المختصة بكل ما يتعلق بها من أطعمة وألعاب وعناية صحية.
ويُعقد كل سنة في العاصمة عمان تجمّع خاص بمحبي ومقتني ومربّي الكلاب، والهدف كما يقول القائمون على التجمّع التعارف والتواصل بين أفراد هذه الفئة من المجتمع، إضافةً إلى تلقي نصائح حول طرق تربيتها والتعامل معها وعلاجها واللقاحات التي تُعطى لها ومواعيدها، إلى جانب عروض تدريبية ومسابقات.
تأسست مجموعة محبي ومربي الكلاب في الأردن 'ليال دوغز' وفقاً لمراد عمرو، أحد المؤسسين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها اليوم، بعدما اتسعت وزاد عدد منتسبيها، صارت تسـتأجر قاعات وملاعب خاصة لهذا الحدث السنوي.
وظيفة جديدة بقواعد وأصول
في السياق، أوضح عبد الرحمن علاوي، مدير مركز للعناية بالحيوانات الأليفة أنه يقدم خدمة 'نزهة الكلاب' لمدة 3 أو5 أيام أسبوعياً مقابل مبلغ يتراوح بين 155 إلى 260 ديناراً شهرياً.
وبالنسبة إلى الفئات التي تُقبل على هذه الخدمة الجديدة في المجتمع الأردني، قال علاوي إنها 'منوعّة بين الأجانب المقيمين في الأردن والعرب والأردنيين'، مفسراً سبب انتشار ظاهرة تربية الكلاب والحيوانات الأليفة عامةً في السنوات الخمس الأخيرة في الأردن 'بانتشار الوعي حول تربية الحيوانات الأليفة وتراجع الثقة بكثير من المعلومات المغلوطة حول ضرر الحيوانات على صحة الإنسان'.
وتابع علاوي الذي درس الطب البيطري إلى جانب تخصص التغذية الحيوانية 'كثيرون من مقتني الكلاب لا يدركون أهمية نزهة كلابهم وأثّر ذلك سلباً في تزايد شراستهم وعدوانيتهم'، موضحاً أن 'هناك قواعداً وأصولاً لهذه العملية، لا يلتزم بها كثيرون من الأردنيين الذين يقتنون كلاباً في منازلهم'. وأكد أن 'نزهة الكلاب' تساعد في تفريغ الطاقة الزائدة لدى الكلب والحفاظ على لياقته البدنية، منبهاً إلى قواعد يجب اتباعها عند تمشية الكلاب إلى جانب محاذير مهمة، من بينها استخدام سلسلة لربط الكلب وكمامة للشدق لأنها تساعد المربي في التحكم في الحيوان وحماية للآخرين، إذا حدث وأُصيب الكلب بنوبة هياج.
عمان جو - طارق ديلواني
أثار إعلان يعرض خدمة 'نزهة الكلاب' في العاصمة الأردنية عمّان حفيظة كثيرين من الأردنيين ممَن اعتبروه مبالغةً في إظهار الرفاه الاجتماعي في بلد تتزايد فيه نسب الفقر، يوماً بعد يوم.
الإعلان المثير للجدل باللغة الإنجليزية يدعو مقتني الكلاب المشغولين والكسالى إلى الاتصال بأرقام يقدم أصحابها خدمة 'نزهة الكلاب' بكلفة 20 ديناراً للساعة الواحدة في ضاحية عبدون الراقية، غرب عمّان.
وكانت تربية الكلاب إلى وقت قريب، تقتصر على أحياء عمّان الفارهة، لكنها باتت اليوم ظاهرةً ملفتةً في معظم شوارع العاصمة، تمتزج فيها مؤشرات ودلالات على تحولات عميقة في المجتمع الأردني.
قوانين صارمة
وفي وقت تصل أجور محترفي 'نزهة الكلاب' في لندن على سبيل المثال إلى 30 ألف جنيه إسترليني، تحظر دول مثل إيران ذلك النشاط في الأماكن العامة وركوب الكلاب السيارات وسط تطبيق عقوبات على المخالفين. لكن الأمر بدا مختلفاً في الأردن، حيث يبحث المواطنون عن أي وظيفة جديدة من شأنها زيادة مدخولهم المتهالك بفعل الضرائب المتلاحقة. ولا يخلو الأمر من اعتراض واحتجاج كثيرين على ظاهرة 'نزهة الكلاب' على يد شباب ومراهقين، لفتاً للانتباه والتباهي أحياناً وللتعرف إلى الفتيات أحياناً أخرى، إضافةً إلى شكاوى من ترهيب الأطفال وتعرّض بعضهم إلى الاعتداء من قبل هذه الكلاب.
وثمة نظام صارم لترخيص الكلاب في الأردن، يفرض بموجبه رسوماً بقيمة 30 ديناراً لاقتناء كلب، وينص النظام في مادته الثالثة على أنه 'لا يجوز لأي شخص اقتناء كلب ضمن حدود المجلس المحلي المنتخب، ما لم يكن مرخصاً وفي رقبته طوق عليه لوحة تعريف معدنية صادرة بشأنه وفق أحكام هذا النظام'.
ويشترط النظام، البيانات الشخصية لصاحب الكلب وشهادة صحية للكلب وتعهد خطي من صاحبه بالمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
تنامي ظاهرة اقتناء الكلاب
وتنامت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة عامةً والكلاب تحديداً في الأردن على نحو ملفت، إذ تزايدت أعداد عيادات الطب البيطري والعناية بالحيوانات فضلاً عن المحلات المختصة بكل ما يتعلق بها من أطعمة وألعاب وعناية صحية.
ويُعقد كل سنة في العاصمة عمان تجمّع خاص بمحبي ومقتني ومربّي الكلاب، والهدف كما يقول القائمون على التجمّع التعارف والتواصل بين أفراد هذه الفئة من المجتمع، إضافةً إلى تلقي نصائح حول طرق تربيتها والتعامل معها وعلاجها واللقاحات التي تُعطى لها ومواعيدها، إلى جانب عروض تدريبية ومسابقات.
تأسست مجموعة محبي ومربي الكلاب في الأردن 'ليال دوغز' وفقاً لمراد عمرو، أحد المؤسسين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها اليوم، بعدما اتسعت وزاد عدد منتسبيها، صارت تسـتأجر قاعات وملاعب خاصة لهذا الحدث السنوي.
وظيفة جديدة بقواعد وأصول
في السياق، أوضح عبد الرحمن علاوي، مدير مركز للعناية بالحيوانات الأليفة أنه يقدم خدمة 'نزهة الكلاب' لمدة 3 أو5 أيام أسبوعياً مقابل مبلغ يتراوح بين 155 إلى 260 ديناراً شهرياً.
وبالنسبة إلى الفئات التي تُقبل على هذه الخدمة الجديدة في المجتمع الأردني، قال علاوي إنها 'منوعّة بين الأجانب المقيمين في الأردن والعرب والأردنيين'، مفسراً سبب انتشار ظاهرة تربية الكلاب والحيوانات الأليفة عامةً في السنوات الخمس الأخيرة في الأردن 'بانتشار الوعي حول تربية الحيوانات الأليفة وتراجع الثقة بكثير من المعلومات المغلوطة حول ضرر الحيوانات على صحة الإنسان'.
وتابع علاوي الذي درس الطب البيطري إلى جانب تخصص التغذية الحيوانية 'كثيرون من مقتني الكلاب لا يدركون أهمية نزهة كلابهم وأثّر ذلك سلباً في تزايد شراستهم وعدوانيتهم'، موضحاً أن 'هناك قواعداً وأصولاً لهذه العملية، لا يلتزم بها كثيرون من الأردنيين الذين يقتنون كلاباً في منازلهم'. وأكد أن 'نزهة الكلاب' تساعد في تفريغ الطاقة الزائدة لدى الكلب والحفاظ على لياقته البدنية، منبهاً إلى قواعد يجب اتباعها عند تمشية الكلاب إلى جانب محاذير مهمة، من بينها استخدام سلسلة لربط الكلب وكمامة للشدق لأنها تساعد المربي في التحكم في الحيوان وحماية للآخرين، إذا حدث وأُصيب الكلب بنوبة هياج.
عمان جو - طارق ديلواني
أثار إعلان يعرض خدمة 'نزهة الكلاب' في العاصمة الأردنية عمّان حفيظة كثيرين من الأردنيين ممَن اعتبروه مبالغةً في إظهار الرفاه الاجتماعي في بلد تتزايد فيه نسب الفقر، يوماً بعد يوم.
الإعلان المثير للجدل باللغة الإنجليزية يدعو مقتني الكلاب المشغولين والكسالى إلى الاتصال بأرقام يقدم أصحابها خدمة 'نزهة الكلاب' بكلفة 20 ديناراً للساعة الواحدة في ضاحية عبدون الراقية، غرب عمّان.
وكانت تربية الكلاب إلى وقت قريب، تقتصر على أحياء عمّان الفارهة، لكنها باتت اليوم ظاهرةً ملفتةً في معظم شوارع العاصمة، تمتزج فيها مؤشرات ودلالات على تحولات عميقة في المجتمع الأردني.
قوانين صارمة
وفي وقت تصل أجور محترفي 'نزهة الكلاب' في لندن على سبيل المثال إلى 30 ألف جنيه إسترليني، تحظر دول مثل إيران ذلك النشاط في الأماكن العامة وركوب الكلاب السيارات وسط تطبيق عقوبات على المخالفين. لكن الأمر بدا مختلفاً في الأردن، حيث يبحث المواطنون عن أي وظيفة جديدة من شأنها زيادة مدخولهم المتهالك بفعل الضرائب المتلاحقة. ولا يخلو الأمر من اعتراض واحتجاج كثيرين على ظاهرة 'نزهة الكلاب' على يد شباب ومراهقين، لفتاً للانتباه والتباهي أحياناً وللتعرف إلى الفتيات أحياناً أخرى، إضافةً إلى شكاوى من ترهيب الأطفال وتعرّض بعضهم إلى الاعتداء من قبل هذه الكلاب.
وثمة نظام صارم لترخيص الكلاب في الأردن، يفرض بموجبه رسوماً بقيمة 30 ديناراً لاقتناء كلب، وينص النظام في مادته الثالثة على أنه 'لا يجوز لأي شخص اقتناء كلب ضمن حدود المجلس المحلي المنتخب، ما لم يكن مرخصاً وفي رقبته طوق عليه لوحة تعريف معدنية صادرة بشأنه وفق أحكام هذا النظام'.
ويشترط النظام، البيانات الشخصية لصاحب الكلب وشهادة صحية للكلب وتعهد خطي من صاحبه بالمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
تنامي ظاهرة اقتناء الكلاب
وتنامت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة عامةً والكلاب تحديداً في الأردن على نحو ملفت، إذ تزايدت أعداد عيادات الطب البيطري والعناية بالحيوانات فضلاً عن المحلات المختصة بكل ما يتعلق بها من أطعمة وألعاب وعناية صحية.
ويُعقد كل سنة في العاصمة عمان تجمّع خاص بمحبي ومقتني ومربّي الكلاب، والهدف كما يقول القائمون على التجمّع التعارف والتواصل بين أفراد هذه الفئة من المجتمع، إضافةً إلى تلقي نصائح حول طرق تربيتها والتعامل معها وعلاجها واللقاحات التي تُعطى لها ومواعيدها، إلى جانب عروض تدريبية ومسابقات.
تأسست مجموعة محبي ومربي الكلاب في الأردن 'ليال دوغز' وفقاً لمراد عمرو، أحد المؤسسين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها اليوم، بعدما اتسعت وزاد عدد منتسبيها، صارت تسـتأجر قاعات وملاعب خاصة لهذا الحدث السنوي.
وظيفة جديدة بقواعد وأصول
في السياق، أوضح عبد الرحمن علاوي، مدير مركز للعناية بالحيوانات الأليفة أنه يقدم خدمة 'نزهة الكلاب' لمدة 3 أو5 أيام أسبوعياً مقابل مبلغ يتراوح بين 155 إلى 260 ديناراً شهرياً.
وبالنسبة إلى الفئات التي تُقبل على هذه الخدمة الجديدة في المجتمع الأردني، قال علاوي إنها 'منوعّة بين الأجانب المقيمين في الأردن والعرب والأردنيين'، مفسراً سبب انتشار ظاهرة تربية الكلاب والحيوانات الأليفة عامةً في السنوات الخمس الأخيرة في الأردن 'بانتشار الوعي حول تربية الحيوانات الأليفة وتراجع الثقة بكثير من المعلومات المغلوطة حول ضرر الحيوانات على صحة الإنسان'.
وتابع علاوي الذي درس الطب البيطري إلى جانب تخصص التغذية الحيوانية 'كثيرون من مقتني الكلاب لا يدركون أهمية نزهة كلابهم وأثّر ذلك سلباً في تزايد شراستهم وعدوانيتهم'، موضحاً أن 'هناك قواعداً وأصولاً لهذه العملية، لا يلتزم بها كثيرون من الأردنيين الذين يقتنون كلاباً في منازلهم'. وأكد أن 'نزهة الكلاب' تساعد في تفريغ الطاقة الزائدة لدى الكلب والحفاظ على لياقته البدنية، منبهاً إلى قواعد يجب اتباعها عند تمشية الكلاب إلى جانب محاذير مهمة، من بينها استخدام سلسلة لربط الكلب وكمامة للشدق لأنها تساعد المربي في التحكم في الحيوان وحماية للآخرين، إذا حدث وأُصيب الكلب بنوبة هياج.
التعليقات