حرصت حركة حماس وقياداتها ومثقفوها على التهرب من تسمية الفاعلين السياسيين للعملية الانتحارية التي نفذتها يوم الثلاثاء 27/8/2019، وحدة « استشهادية « تنتمي لفصيل سياسي إسلامي متطرف يُسجل المآخذ الجوهرية من وجهة نظرهم على أداء حركة حماس السياسي وأفعالها الإجرائية ومساوماتها من طرفهم سواء نحو العدو الإسرائيلي عبر استجابتها لشروط التهدئة الأمنية التي تستوجب وقف العمل ضد الإسرائيليين أو تجميده، ونحو التعاون مع القاهرة سياسياً وأمنياً في مواجهة الإرهاب وإحباط أفعاله ونشاطات تنظيماته، والذي يُعتبر من وجهة نظر داعش والقاعدة أن سلوك حماس ومواقفها من المحرمات تستوجب العقاب وخروجها عن الملة . ورطة حماس أن داعش والقاعدة تقفان بشكل مبدئي وصارم اعتماداً على خلفيتيهما الإسلامية على يسارها وأكثر جذرية منها، وأن تمسكها بالأصول يتم بقناعة راسخة لا تحتمل الاجتهاد، ولذلك تعمل حماس على توظيف كل مفردات اللغة لإطلاقها على الفعل الانتحاري بما في ذلك إرتباط هذه الأفعال مع العدو، وأن هذه الأفعال يتم تنفيذها لخدمة العدو، أو أن حركة فتح وأجهزتها هم من يقفون وراء هذه العمليات، أو البحث عن أي طرف يمكن أن يخطر على بال قيادات حماس ومفكريها، إلا أن يكون وراء هذا العمل الإرهابي، تنظيم سياسي بمرجعية إسلامية، وحركة حماس كامتداد لحركة الإخوان المسلمين مشكلتها في التعامل مع داعش والقاعدة، تشبه ورطة اليساريين حينما يتصادمون مع بعضهم البعض في قضايا الصراع الطبقي، والقوميين حينما يتنافسون على صواب الموقف من القضايا القومية، فالحرج الذي يمس فصائل اليسار حينما يتصادمون، والذي يصيب القوميين حينما يتعارضوا، هو الحرج العميق الذي يمس حركة حماس الأن، فالذين دفعوا حياتهم لتنفيذ العملية الانتحارية لا يمكن أن تكون دوافعهم الارتباط مع العدو أو العمل لصالحه، أو خدمة لأغراض جهاز استخباري منظم، فالتضحية بالحياة قيمة كبيرة لا يمكن تنفيذها، والإسراف بحق الحياة لا يكون إلا لدوافع مبدئية قوية راسخة في الضمير والوجدان حتى تشكل حوافز قوية لتأدية الفعل الانتحاري بقرار مسبق معروف النتائج بفقدان الحياة، لدى من يسعى لتنفيذ هذا الفعل السياسي المتطرف بامتياز . ننظر لهذه الأفعال ضد الذات باعتبارها جريمة ضد الوطن وأولوياته، وأن العدو الوحيد الذي يستوجب التضحية من أجله هو الوطن وفي مواجهة عدو الوطن، وعدو فلسطين والشعب الفلسطيني الوحيد هو العدو الإسرائيلي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني، وأن خلافاتنا السياسية أو العقائدية ليست لها الأولوية، فهي خلافات داخل الأسرة الواحدة والشعب الواحد والوطنية الواحدة ضد العدو الواحد الذي طرد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ونصفه الأخر يعيش داخل وطنه في ظل العنصرية والاحتلال العسكري وكل أنواع الظلم، وبالتالي تقع الأولوية على مواجهة العدو، وليس تدمير الذات كما فعلوا يوم الثلاثاء الأسود يوم 27/8/2019. الغريب أن العدو الإسرائيلي يُحيط بقطاع غزة ويحاصره براً وبحراً ، ويمكن مواجهته ، ولكن داعش والقاعدة التي بدا أن لديهما خلايا كامنة في قطاع غزة ، تستهدف الجيش المصري في سيناء ، وها هي تنفذ عملياتها ضد مؤسسات حركة حماس كما حصل يوم 27 أب أغسطس 2019 ، مثيلاً لأفعالها في سوريا حيث تواجدها في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء ، بمحاذاة حدود الجولان المحتل ، ولكن عملياتها استهدفت الجيش السوري ، ولم تقترب من جيش الاحتلال ، سؤال جوهري يحتاج لإجابة شافية مطمئنة ، فهل نحصل عليها ؟؟ .
عمان جو -
حمادة فراعنة
حرصت حركة حماس وقياداتها ومثقفوها على التهرب من تسمية الفاعلين السياسيين للعملية الانتحارية التي نفذتها يوم الثلاثاء 27/8/2019، وحدة « استشهادية « تنتمي لفصيل سياسي إسلامي متطرف يُسجل المآخذ الجوهرية من وجهة نظرهم على أداء حركة حماس السياسي وأفعالها الإجرائية ومساوماتها من طرفهم سواء نحو العدو الإسرائيلي عبر استجابتها لشروط التهدئة الأمنية التي تستوجب وقف العمل ضد الإسرائيليين أو تجميده، ونحو التعاون مع القاهرة سياسياً وأمنياً في مواجهة الإرهاب وإحباط أفعاله ونشاطات تنظيماته، والذي يُعتبر من وجهة نظر داعش والقاعدة أن سلوك حماس ومواقفها من المحرمات تستوجب العقاب وخروجها عن الملة . ورطة حماس أن داعش والقاعدة تقفان بشكل مبدئي وصارم اعتماداً على خلفيتيهما الإسلامية على يسارها وأكثر جذرية منها، وأن تمسكها بالأصول يتم بقناعة راسخة لا تحتمل الاجتهاد، ولذلك تعمل حماس على توظيف كل مفردات اللغة لإطلاقها على الفعل الانتحاري بما في ذلك إرتباط هذه الأفعال مع العدو، وأن هذه الأفعال يتم تنفيذها لخدمة العدو، أو أن حركة فتح وأجهزتها هم من يقفون وراء هذه العمليات، أو البحث عن أي طرف يمكن أن يخطر على بال قيادات حماس ومفكريها، إلا أن يكون وراء هذا العمل الإرهابي، تنظيم سياسي بمرجعية إسلامية، وحركة حماس كامتداد لحركة الإخوان المسلمين مشكلتها في التعامل مع داعش والقاعدة، تشبه ورطة اليساريين حينما يتصادمون مع بعضهم البعض في قضايا الصراع الطبقي، والقوميين حينما يتنافسون على صواب الموقف من القضايا القومية، فالحرج الذي يمس فصائل اليسار حينما يتصادمون، والذي يصيب القوميين حينما يتعارضوا، هو الحرج العميق الذي يمس حركة حماس الأن، فالذين دفعوا حياتهم لتنفيذ العملية الانتحارية لا يمكن أن تكون دوافعهم الارتباط مع العدو أو العمل لصالحه، أو خدمة لأغراض جهاز استخباري منظم، فالتضحية بالحياة قيمة كبيرة لا يمكن تنفيذها، والإسراف بحق الحياة لا يكون إلا لدوافع مبدئية قوية راسخة في الضمير والوجدان حتى تشكل حوافز قوية لتأدية الفعل الانتحاري بقرار مسبق معروف النتائج بفقدان الحياة، لدى من يسعى لتنفيذ هذا الفعل السياسي المتطرف بامتياز . ننظر لهذه الأفعال ضد الذات باعتبارها جريمة ضد الوطن وأولوياته، وأن العدو الوحيد الذي يستوجب التضحية من أجله هو الوطن وفي مواجهة عدو الوطن، وعدو فلسطين والشعب الفلسطيني الوحيد هو العدو الإسرائيلي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني، وأن خلافاتنا السياسية أو العقائدية ليست لها الأولوية، فهي خلافات داخل الأسرة الواحدة والشعب الواحد والوطنية الواحدة ضد العدو الواحد الذي طرد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ونصفه الأخر يعيش داخل وطنه في ظل العنصرية والاحتلال العسكري وكل أنواع الظلم، وبالتالي تقع الأولوية على مواجهة العدو، وليس تدمير الذات كما فعلوا يوم الثلاثاء الأسود يوم 27/8/2019. الغريب أن العدو الإسرائيلي يُحيط بقطاع غزة ويحاصره براً وبحراً ، ويمكن مواجهته ، ولكن داعش والقاعدة التي بدا أن لديهما خلايا كامنة في قطاع غزة ، تستهدف الجيش المصري في سيناء ، وها هي تنفذ عملياتها ضد مؤسسات حركة حماس كما حصل يوم 27 أب أغسطس 2019 ، مثيلاً لأفعالها في سوريا حيث تواجدها في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء ، بمحاذاة حدود الجولان المحتل ، ولكن عملياتها استهدفت الجيش السوري ، ولم تقترب من جيش الاحتلال ، سؤال جوهري يحتاج لإجابة شافية مطمئنة ، فهل نحصل عليها ؟؟ .
عمان جو -
حمادة فراعنة
حرصت حركة حماس وقياداتها ومثقفوها على التهرب من تسمية الفاعلين السياسيين للعملية الانتحارية التي نفذتها يوم الثلاثاء 27/8/2019، وحدة « استشهادية « تنتمي لفصيل سياسي إسلامي متطرف يُسجل المآخذ الجوهرية من وجهة نظرهم على أداء حركة حماس السياسي وأفعالها الإجرائية ومساوماتها من طرفهم سواء نحو العدو الإسرائيلي عبر استجابتها لشروط التهدئة الأمنية التي تستوجب وقف العمل ضد الإسرائيليين أو تجميده، ونحو التعاون مع القاهرة سياسياً وأمنياً في مواجهة الإرهاب وإحباط أفعاله ونشاطات تنظيماته، والذي يُعتبر من وجهة نظر داعش والقاعدة أن سلوك حماس ومواقفها من المحرمات تستوجب العقاب وخروجها عن الملة . ورطة حماس أن داعش والقاعدة تقفان بشكل مبدئي وصارم اعتماداً على خلفيتيهما الإسلامية على يسارها وأكثر جذرية منها، وأن تمسكها بالأصول يتم بقناعة راسخة لا تحتمل الاجتهاد، ولذلك تعمل حماس على توظيف كل مفردات اللغة لإطلاقها على الفعل الانتحاري بما في ذلك إرتباط هذه الأفعال مع العدو، وأن هذه الأفعال يتم تنفيذها لخدمة العدو، أو أن حركة فتح وأجهزتها هم من يقفون وراء هذه العمليات، أو البحث عن أي طرف يمكن أن يخطر على بال قيادات حماس ومفكريها، إلا أن يكون وراء هذا العمل الإرهابي، تنظيم سياسي بمرجعية إسلامية، وحركة حماس كامتداد لحركة الإخوان المسلمين مشكلتها في التعامل مع داعش والقاعدة، تشبه ورطة اليساريين حينما يتصادمون مع بعضهم البعض في قضايا الصراع الطبقي، والقوميين حينما يتنافسون على صواب الموقف من القضايا القومية، فالحرج الذي يمس فصائل اليسار حينما يتصادمون، والذي يصيب القوميين حينما يتعارضوا، هو الحرج العميق الذي يمس حركة حماس الأن، فالذين دفعوا حياتهم لتنفيذ العملية الانتحارية لا يمكن أن تكون دوافعهم الارتباط مع العدو أو العمل لصالحه، أو خدمة لأغراض جهاز استخباري منظم، فالتضحية بالحياة قيمة كبيرة لا يمكن تنفيذها، والإسراف بحق الحياة لا يكون إلا لدوافع مبدئية قوية راسخة في الضمير والوجدان حتى تشكل حوافز قوية لتأدية الفعل الانتحاري بقرار مسبق معروف النتائج بفقدان الحياة، لدى من يسعى لتنفيذ هذا الفعل السياسي المتطرف بامتياز . ننظر لهذه الأفعال ضد الذات باعتبارها جريمة ضد الوطن وأولوياته، وأن العدو الوحيد الذي يستوجب التضحية من أجله هو الوطن وفي مواجهة عدو الوطن، وعدو فلسطين والشعب الفلسطيني الوحيد هو العدو الإسرائيلي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني، وأن خلافاتنا السياسية أو العقائدية ليست لها الأولوية، فهي خلافات داخل الأسرة الواحدة والشعب الواحد والوطنية الواحدة ضد العدو الواحد الذي طرد نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ونصفه الأخر يعيش داخل وطنه في ظل العنصرية والاحتلال العسكري وكل أنواع الظلم، وبالتالي تقع الأولوية على مواجهة العدو، وليس تدمير الذات كما فعلوا يوم الثلاثاء الأسود يوم 27/8/2019. الغريب أن العدو الإسرائيلي يُحيط بقطاع غزة ويحاصره براً وبحراً ، ويمكن مواجهته ، ولكن داعش والقاعدة التي بدا أن لديهما خلايا كامنة في قطاع غزة ، تستهدف الجيش المصري في سيناء ، وها هي تنفذ عملياتها ضد مؤسسات حركة حماس كما حصل يوم 27 أب أغسطس 2019 ، مثيلاً لأفعالها في سوريا حيث تواجدها في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء ، بمحاذاة حدود الجولان المحتل ، ولكن عملياتها استهدفت الجيش السوري ، ولم تقترب من جيش الاحتلال ، سؤال جوهري يحتاج لإجابة شافية مطمئنة ، فهل نحصل عليها ؟؟ .
التعليقات