نطالع كل يوم على صفحات التواصل الأجتماعي معاناة هذا أو تلك واللذان يضطران لأن يخضعا لرغبة أهاليهم وأصداقائهم وجيرانهم ومحبيهم وكارهيهم ومن يعرفونهم ومن لا يعرفونهم للترشح لانتخابات مجلس الأمة، وكل يصيغ ديباجته بلغته والتي تختلف ركاكتها تبعاً للكاتب نفسه، ومن هنا نرى أن معظم من سيترشحون للانتخابات البرلمانية لم يختاروا ذلك برغبتهم وإنما ضُغط عليهم كثيراً ليقوموا بذلك العمل أي أن معظم من سيدخل إلى مجلس النواب ما جاء الا بناء على اجماع عشائري أو اجماع من نوع آخر.
وغاب عن فكر هؤلاء أن مجلس النواب ما وجد الا لهدف نبيل ويحتاج أعضاؤه إلى درجة عالية من الكفايات العلمية والمتخصصة لكي يستطيع النائب أن يكون عضواً فعالاً ويجب أن يكون لديه خطة إصلاح واضحة لنقاط مجهولة أو مختلف عليها، وأيضاً تناسى هؤلاء أن العمل في هذا المجلس يحتاج لشخص متفرغ لأن جلّ العمل فيه يكون في الجانب الخدمي –للأسف- أي على المرشح أن يحاول حل مشاكل ناخبيه ومنطقته والعمل على تطويرها وطرح المشاكل التي تعاني منه على اختلافها من أجل وضع الحلول لمشاكلها من خلال الحكومات والوزارات المعنية، والتناقض هنا يكون عندما يرشح أحدهم نفسه عن مدينة في جنوب أو شمال الأردن مثلاً وهو لم يغادر عمان منذ شهور ولم يصل قريته أو بلدته فمن أين سيستمد هذا معلوماته عن منطقته أو مشاكلها أو مشاكل أبنائها، ومن هم حشود الجماهير الذين أصّروا عليه للنزول للإنتخابات !! وهنا نرى أن المال السياسي يلعب دوراً واضحاً وفيصلياً في هذه المنافسات، والتساؤل هو لماذا يرشح هذا المليء مالياً نفسه للانتخابات ؟! هل يبحث عن الجاه ؟! أم عن مزيد من المال ؟! أم عن العلاقات؟! أم عن النفوذ؟! أم .... أم .... ولكن لن يخطر ببالي عند إثارة هذه التساؤلات أن هذا يبحث عن خدمة المواطن أو الوطن !!
لذلك وبناءً على رغبة الجماهير أدعوكم أيها المرشحون الأكارم لإعادة التأمل في أنفسكم فهل لديكم القدرة على خدمة الوطن والمواطن أم لا؟!
المواطن قد ينسى تقصيركم واستغلالكم لطيبته، ولكن الله لا ينسى فأنتم من ستقفون يوماً ما أمام الخالق ليسألكم عن كل شيء فهل فكرتم بذلك قبل الترشح للانتخابات.
لذلك أرجو أن تتركوا المجال لمن لديه القدرة على إرضاء الله والوطن والمواطن وخدمة قضايا الأمة وهموم الشعب.
لذا ونزولاً عند رغبة الجماهير أسحبوا أسمائكم .........
أرجوكم .....
بقلم الدكتور محمد أبوعمارة
مدير عام مدارس الرأي
نطالع كل يوم على صفحات التواصل الأجتماعي معاناة هذا أو تلك واللذان يضطران لأن يخضعا لرغبة أهاليهم وأصداقائهم وجيرانهم ومحبيهم وكارهيهم ومن يعرفونهم ومن لا يعرفونهم للترشح لانتخابات مجلس الأمة، وكل يصيغ ديباجته بلغته والتي تختلف ركاكتها تبعاً للكاتب نفسه، ومن هنا نرى أن معظم من سيترشحون للانتخابات البرلمانية لم يختاروا ذلك برغبتهم وإنما ضُغط عليهم كثيراً ليقوموا بذلك العمل أي أن معظم من سيدخل إلى مجلس النواب ما جاء الا بناء على اجماع عشائري أو اجماع من نوع آخر.
وغاب عن فكر هؤلاء أن مجلس النواب ما وجد الا لهدف نبيل ويحتاج أعضاؤه إلى درجة عالية من الكفايات العلمية والمتخصصة لكي يستطيع النائب أن يكون عضواً فعالاً ويجب أن يكون لديه خطة إصلاح واضحة لنقاط مجهولة أو مختلف عليها، وأيضاً تناسى هؤلاء أن العمل في هذا المجلس يحتاج لشخص متفرغ لأن جلّ العمل فيه يكون في الجانب الخدمي –للأسف- أي على المرشح أن يحاول حل مشاكل ناخبيه ومنطقته والعمل على تطويرها وطرح المشاكل التي تعاني منه على اختلافها من أجل وضع الحلول لمشاكلها من خلال الحكومات والوزارات المعنية، والتناقض هنا يكون عندما يرشح أحدهم نفسه عن مدينة في جنوب أو شمال الأردن مثلاً وهو لم يغادر عمان منذ شهور ولم يصل قريته أو بلدته فمن أين سيستمد هذا معلوماته عن منطقته أو مشاكلها أو مشاكل أبنائها، ومن هم حشود الجماهير الذين أصّروا عليه للنزول للإنتخابات !! وهنا نرى أن المال السياسي يلعب دوراً واضحاً وفيصلياً في هذه المنافسات، والتساؤل هو لماذا يرشح هذا المليء مالياً نفسه للانتخابات ؟! هل يبحث عن الجاه ؟! أم عن مزيد من المال ؟! أم عن العلاقات؟! أم عن النفوذ؟! أم .... أم .... ولكن لن يخطر ببالي عند إثارة هذه التساؤلات أن هذا يبحث عن خدمة المواطن أو الوطن !!
لذلك وبناءً على رغبة الجماهير أدعوكم أيها المرشحون الأكارم لإعادة التأمل في أنفسكم فهل لديكم القدرة على خدمة الوطن والمواطن أم لا؟!
المواطن قد ينسى تقصيركم واستغلالكم لطيبته، ولكن الله لا ينسى فأنتم من ستقفون يوماً ما أمام الخالق ليسألكم عن كل شيء فهل فكرتم بذلك قبل الترشح للانتخابات.
لذلك أرجو أن تتركوا المجال لمن لديه القدرة على إرضاء الله والوطن والمواطن وخدمة قضايا الأمة وهموم الشعب.
لذا ونزولاً عند رغبة الجماهير أسحبوا أسمائكم .........
أرجوكم .....
بقلم الدكتور محمد أبوعمارة
مدير عام مدارس الرأي
نطالع كل يوم على صفحات التواصل الأجتماعي معاناة هذا أو تلك واللذان يضطران لأن يخضعا لرغبة أهاليهم وأصداقائهم وجيرانهم ومحبيهم وكارهيهم ومن يعرفونهم ومن لا يعرفونهم للترشح لانتخابات مجلس الأمة، وكل يصيغ ديباجته بلغته والتي تختلف ركاكتها تبعاً للكاتب نفسه، ومن هنا نرى أن معظم من سيترشحون للانتخابات البرلمانية لم يختاروا ذلك برغبتهم وإنما ضُغط عليهم كثيراً ليقوموا بذلك العمل أي أن معظم من سيدخل إلى مجلس النواب ما جاء الا بناء على اجماع عشائري أو اجماع من نوع آخر.
وغاب عن فكر هؤلاء أن مجلس النواب ما وجد الا لهدف نبيل ويحتاج أعضاؤه إلى درجة عالية من الكفايات العلمية والمتخصصة لكي يستطيع النائب أن يكون عضواً فعالاً ويجب أن يكون لديه خطة إصلاح واضحة لنقاط مجهولة أو مختلف عليها، وأيضاً تناسى هؤلاء أن العمل في هذا المجلس يحتاج لشخص متفرغ لأن جلّ العمل فيه يكون في الجانب الخدمي –للأسف- أي على المرشح أن يحاول حل مشاكل ناخبيه ومنطقته والعمل على تطويرها وطرح المشاكل التي تعاني منه على اختلافها من أجل وضع الحلول لمشاكلها من خلال الحكومات والوزارات المعنية، والتناقض هنا يكون عندما يرشح أحدهم نفسه عن مدينة في جنوب أو شمال الأردن مثلاً وهو لم يغادر عمان منذ شهور ولم يصل قريته أو بلدته فمن أين سيستمد هذا معلوماته عن منطقته أو مشاكلها أو مشاكل أبنائها، ومن هم حشود الجماهير الذين أصّروا عليه للنزول للإنتخابات !! وهنا نرى أن المال السياسي يلعب دوراً واضحاً وفيصلياً في هذه المنافسات، والتساؤل هو لماذا يرشح هذا المليء مالياً نفسه للانتخابات ؟! هل يبحث عن الجاه ؟! أم عن مزيد من المال ؟! أم عن العلاقات؟! أم عن النفوذ؟! أم .... أم .... ولكن لن يخطر ببالي عند إثارة هذه التساؤلات أن هذا يبحث عن خدمة المواطن أو الوطن !!
لذلك وبناءً على رغبة الجماهير أدعوكم أيها المرشحون الأكارم لإعادة التأمل في أنفسكم فهل لديكم القدرة على خدمة الوطن والمواطن أم لا؟!
المواطن قد ينسى تقصيركم واستغلالكم لطيبته، ولكن الله لا ينسى فأنتم من ستقفون يوماً ما أمام الخالق ليسألكم عن كل شيء فهل فكرتم بذلك قبل الترشح للانتخابات.
لذلك أرجو أن تتركوا المجال لمن لديه القدرة على إرضاء الله والوطن والمواطن وخدمة قضايا الأمة وهموم الشعب.
لذا ونزولاً عند رغبة الجماهير أسحبوا أسمائكم .........
التعليقات