عمان جو -
كثيرون سمعوا بها، وقليلون فهموا آثار أن تُصاب غدد الجسم الصماء بعطلٍ ما، وأن تعمل أقل أو أكثر، ونادرون من يعرفون أن سوء عمل هذه الغدد يقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، ويجعل الحياة أصعب بكثير مما يتوقعون!
الغدد هي ميزان الجسم وصمام أمانه، ووظائفها كثيرة ومتنوعة وقاسمها المشترك أنها، كلها، أساسية وجوهرية. لكن هل هذا يكفي ليُفكّر الإنسان فيها؟ هل هذا يكفي ليتجنب كُلّ ما يسهم في تدهور عملها؟
رئيس قسم الغدد الصماء والاستقلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، البروفيسور إبراهيم سلطي يُحدد ألف باء تأثير هذه الغدد في الجسم: تأثيرها قوي جداً، وهي تنشط منذ يتكوّن الجنين في بطن أمه وترافقه مدى الحياة، وأيّ خلل في عملها قد يؤدي إلى العقم وسوء في عملية الاستقلاب. وهذا ما يرتدّ بطبيعة الحال على معدل السكري في الجسم، ويؤثر في وظائف القلب وفي طبيعة حرق الطعام ويرفع ضغط الدم.
التحكم في الجسم
هي مجموعة غدد صماء لا غدة واحدة صماء. فلنعرفها أكثر: (الغدة النخامية في الرأس) و(الغدة الصنوبرية في تجويف الدماغ) و(الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة) و(الغدة الكظرية فوق الكلية) و(غدة البنكرياس) و(غدد الأعضاء التناسلية). وهناك غدد أخرى يتفاوت تأثيرها في الجسم بين كبير وصغير. الغدة الدرقية تفرز هرموناً يساعد على النمو والتحكم في عملية أيض الخلايا، والغدة الكظرية تسهم في السيطرة على الدورة الدموية وأملاح الدم، وغدة البنكرياس تعمل على تنظيم السكر في الدم، والغدة الصنوبرية تسهم في ضبط عمل الجسم وتساعد على النوم، والغدة النخامية تسهم في تنظيم عمل الغدد الأخرى. وهناك هرمونات لها صلة مباشرة بتصرف البشر وتصنيفهم ذكوراً أو إناثاً.
هرمونات مؤثرة
في هذا الإطار بالذات تُدرج بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الأشخاص من جنسٍ معين وتقرّبهم من الجنس الآخر. فلنأخذ مثلاً الغدة الموجودة في الخصيتين لدى الذكور، وتنتج هرمون «التيستيستيرون» الذي يتحكم في تطور الصفات الذكورية، مثل الصوت الخشن والشارب واللحية وسائر الأعضاء الجنسية، وأي خلل فيه يُقلل من هذه الصفات. في المقابل أي خلل في غدة المبايض لدى الإناث، التي تنتج الأستروجين، يحدّ من تطور الأعضاء والسمات الأنثوية. وهناك هرمون آخر منشط للغدد التناسلية اسمه الهرمون اللوتيني، مسؤول عن مستوى إفرازات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون من المبيض والتيستيستيرون عند الذكور، ويحافظ على الحيوانات المنوية الذكورية.
امرأة؟ تحاولين الإنجاب عبثاً؟ اطلبي من طبيبك إجراء اختبار لمستوى هرمون البرولاكتين في جسمكِ. هذا الهرمون أيضاً مؤثر.
مؤشرات
سؤالٌ يطرح نفسه: ماذا عن المؤشرات التي تشي بأن عيباً ما قد أصاب غدة صماء ما قبل تأزم المشكلة؟
أمسكوا ورقة وقلماً ودونوا ما تشعرون به منذ أسبوع أو اثنين ومنذ شهر أو اثنين: تعب، إرهاق دائم، زيادة الوزن، انتفاخ الوجه والعينين، ضعف في الذاكرة، كآبة، إمساك شبه دائم، آلام في المفاصل والعضلات، جفاف الجلد، ضعف في النمو أو في الرغبة الجنسية، اضطراب الجهاز الهضمي والدورة الشهرية، مزاج سيئ، عدم القدرة على النوم.
هل شعرتم بتطورٍ أو أكثر من كلّ هذه الأعراض؟ راجعوا طبيب العائلة أو طبيب الغدد الصماء. أخبروا طبيبكم بما تشعرون به بصراحة كي يدلكم إلى الطريق الصحيح ووضع الإصبع على جرح الغدة المريضة.
أمراض الغدة
يلفت البروفيسور سلطي إلى جهل الكثيرين بأن أمراض الغدة لا تمرّ مرور الكرام: أمراض الغدة مزمنة وتتطلب علاجات طويلة، وتناول إما أدوية دائمة أو التدخل في بعض الحالات جراحياً، كما في حال وجود خلل في عمل الغدة الدرقية. ويُنصح دائماً بنظامٍ غذائي وأسلوب حياة صحيّ.
يقوم جهاز الغدد الصماء عادة، في الحالات الطبيعية، بإزالة الفضلات من الدم ومعالجتها واستخدام خلاصتها في مكان ما في الجسم.
وهذه الغدد تؤثر في كل أعضاء الجسم. فإذا شعرتم بتوعك دائم، يطول ويدوم، ليست له مؤشرات سببية منظورة اطلبوا إجراء فحوص للغدد الصماء.
عمان جو -
كثيرون سمعوا بها، وقليلون فهموا آثار أن تُصاب غدد الجسم الصماء بعطلٍ ما، وأن تعمل أقل أو أكثر، ونادرون من يعرفون أن سوء عمل هذه الغدد يقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، ويجعل الحياة أصعب بكثير مما يتوقعون!
الغدد هي ميزان الجسم وصمام أمانه، ووظائفها كثيرة ومتنوعة وقاسمها المشترك أنها، كلها، أساسية وجوهرية. لكن هل هذا يكفي ليُفكّر الإنسان فيها؟ هل هذا يكفي ليتجنب كُلّ ما يسهم في تدهور عملها؟
رئيس قسم الغدد الصماء والاستقلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، البروفيسور إبراهيم سلطي يُحدد ألف باء تأثير هذه الغدد في الجسم: تأثيرها قوي جداً، وهي تنشط منذ يتكوّن الجنين في بطن أمه وترافقه مدى الحياة، وأيّ خلل في عملها قد يؤدي إلى العقم وسوء في عملية الاستقلاب. وهذا ما يرتدّ بطبيعة الحال على معدل السكري في الجسم، ويؤثر في وظائف القلب وفي طبيعة حرق الطعام ويرفع ضغط الدم.
التحكم في الجسم
هي مجموعة غدد صماء لا غدة واحدة صماء. فلنعرفها أكثر: (الغدة النخامية في الرأس) و(الغدة الصنوبرية في تجويف الدماغ) و(الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة) و(الغدة الكظرية فوق الكلية) و(غدة البنكرياس) و(غدد الأعضاء التناسلية). وهناك غدد أخرى يتفاوت تأثيرها في الجسم بين كبير وصغير. الغدة الدرقية تفرز هرموناً يساعد على النمو والتحكم في عملية أيض الخلايا، والغدة الكظرية تسهم في السيطرة على الدورة الدموية وأملاح الدم، وغدة البنكرياس تعمل على تنظيم السكر في الدم، والغدة الصنوبرية تسهم في ضبط عمل الجسم وتساعد على النوم، والغدة النخامية تسهم في تنظيم عمل الغدد الأخرى. وهناك هرمونات لها صلة مباشرة بتصرف البشر وتصنيفهم ذكوراً أو إناثاً.
هرمونات مؤثرة
في هذا الإطار بالذات تُدرج بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الأشخاص من جنسٍ معين وتقرّبهم من الجنس الآخر. فلنأخذ مثلاً الغدة الموجودة في الخصيتين لدى الذكور، وتنتج هرمون «التيستيستيرون» الذي يتحكم في تطور الصفات الذكورية، مثل الصوت الخشن والشارب واللحية وسائر الأعضاء الجنسية، وأي خلل فيه يُقلل من هذه الصفات. في المقابل أي خلل في غدة المبايض لدى الإناث، التي تنتج الأستروجين، يحدّ من تطور الأعضاء والسمات الأنثوية. وهناك هرمون آخر منشط للغدد التناسلية اسمه الهرمون اللوتيني، مسؤول عن مستوى إفرازات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون من المبيض والتيستيستيرون عند الذكور، ويحافظ على الحيوانات المنوية الذكورية.
امرأة؟ تحاولين الإنجاب عبثاً؟ اطلبي من طبيبك إجراء اختبار لمستوى هرمون البرولاكتين في جسمكِ. هذا الهرمون أيضاً مؤثر.
مؤشرات
سؤالٌ يطرح نفسه: ماذا عن المؤشرات التي تشي بأن عيباً ما قد أصاب غدة صماء ما قبل تأزم المشكلة؟
أمسكوا ورقة وقلماً ودونوا ما تشعرون به منذ أسبوع أو اثنين ومنذ شهر أو اثنين: تعب، إرهاق دائم، زيادة الوزن، انتفاخ الوجه والعينين، ضعف في الذاكرة، كآبة، إمساك شبه دائم، آلام في المفاصل والعضلات، جفاف الجلد، ضعف في النمو أو في الرغبة الجنسية، اضطراب الجهاز الهضمي والدورة الشهرية، مزاج سيئ، عدم القدرة على النوم.
هل شعرتم بتطورٍ أو أكثر من كلّ هذه الأعراض؟ راجعوا طبيب العائلة أو طبيب الغدد الصماء. أخبروا طبيبكم بما تشعرون به بصراحة كي يدلكم إلى الطريق الصحيح ووضع الإصبع على جرح الغدة المريضة.
أمراض الغدة
يلفت البروفيسور سلطي إلى جهل الكثيرين بأن أمراض الغدة لا تمرّ مرور الكرام: أمراض الغدة مزمنة وتتطلب علاجات طويلة، وتناول إما أدوية دائمة أو التدخل في بعض الحالات جراحياً، كما في حال وجود خلل في عمل الغدة الدرقية. ويُنصح دائماً بنظامٍ غذائي وأسلوب حياة صحيّ.
يقوم جهاز الغدد الصماء عادة، في الحالات الطبيعية، بإزالة الفضلات من الدم ومعالجتها واستخدام خلاصتها في مكان ما في الجسم.
وهذه الغدد تؤثر في كل أعضاء الجسم. فإذا شعرتم بتوعك دائم، يطول ويدوم، ليست له مؤشرات سببية منظورة اطلبوا إجراء فحوص للغدد الصماء.
عمان جو -
كثيرون سمعوا بها، وقليلون فهموا آثار أن تُصاب غدد الجسم الصماء بعطلٍ ما، وأن تعمل أقل أو أكثر، ونادرون من يعرفون أن سوء عمل هذه الغدد يقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، ويجعل الحياة أصعب بكثير مما يتوقعون!
الغدد هي ميزان الجسم وصمام أمانه، ووظائفها كثيرة ومتنوعة وقاسمها المشترك أنها، كلها، أساسية وجوهرية. لكن هل هذا يكفي ليُفكّر الإنسان فيها؟ هل هذا يكفي ليتجنب كُلّ ما يسهم في تدهور عملها؟
رئيس قسم الغدد الصماء والاستقلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، البروفيسور إبراهيم سلطي يُحدد ألف باء تأثير هذه الغدد في الجسم: تأثيرها قوي جداً، وهي تنشط منذ يتكوّن الجنين في بطن أمه وترافقه مدى الحياة، وأيّ خلل في عملها قد يؤدي إلى العقم وسوء في عملية الاستقلاب. وهذا ما يرتدّ بطبيعة الحال على معدل السكري في الجسم، ويؤثر في وظائف القلب وفي طبيعة حرق الطعام ويرفع ضغط الدم.
التحكم في الجسم
هي مجموعة غدد صماء لا غدة واحدة صماء. فلنعرفها أكثر: (الغدة النخامية في الرأس) و(الغدة الصنوبرية في تجويف الدماغ) و(الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة) و(الغدة الكظرية فوق الكلية) و(غدة البنكرياس) و(غدد الأعضاء التناسلية). وهناك غدد أخرى يتفاوت تأثيرها في الجسم بين كبير وصغير. الغدة الدرقية تفرز هرموناً يساعد على النمو والتحكم في عملية أيض الخلايا، والغدة الكظرية تسهم في السيطرة على الدورة الدموية وأملاح الدم، وغدة البنكرياس تعمل على تنظيم السكر في الدم، والغدة الصنوبرية تسهم في ضبط عمل الجسم وتساعد على النوم، والغدة النخامية تسهم في تنظيم عمل الغدد الأخرى. وهناك هرمونات لها صلة مباشرة بتصرف البشر وتصنيفهم ذكوراً أو إناثاً.
هرمونات مؤثرة
في هذا الإطار بالذات تُدرج بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الأشخاص من جنسٍ معين وتقرّبهم من الجنس الآخر. فلنأخذ مثلاً الغدة الموجودة في الخصيتين لدى الذكور، وتنتج هرمون «التيستيستيرون» الذي يتحكم في تطور الصفات الذكورية، مثل الصوت الخشن والشارب واللحية وسائر الأعضاء الجنسية، وأي خلل فيه يُقلل من هذه الصفات. في المقابل أي خلل في غدة المبايض لدى الإناث، التي تنتج الأستروجين، يحدّ من تطور الأعضاء والسمات الأنثوية. وهناك هرمون آخر منشط للغدد التناسلية اسمه الهرمون اللوتيني، مسؤول عن مستوى إفرازات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون من المبيض والتيستيستيرون عند الذكور، ويحافظ على الحيوانات المنوية الذكورية.
امرأة؟ تحاولين الإنجاب عبثاً؟ اطلبي من طبيبك إجراء اختبار لمستوى هرمون البرولاكتين في جسمكِ. هذا الهرمون أيضاً مؤثر.
مؤشرات
سؤالٌ يطرح نفسه: ماذا عن المؤشرات التي تشي بأن عيباً ما قد أصاب غدة صماء ما قبل تأزم المشكلة؟
أمسكوا ورقة وقلماً ودونوا ما تشعرون به منذ أسبوع أو اثنين ومنذ شهر أو اثنين: تعب، إرهاق دائم، زيادة الوزن، انتفاخ الوجه والعينين، ضعف في الذاكرة، كآبة، إمساك شبه دائم، آلام في المفاصل والعضلات، جفاف الجلد، ضعف في النمو أو في الرغبة الجنسية، اضطراب الجهاز الهضمي والدورة الشهرية، مزاج سيئ، عدم القدرة على النوم.
هل شعرتم بتطورٍ أو أكثر من كلّ هذه الأعراض؟ راجعوا طبيب العائلة أو طبيب الغدد الصماء. أخبروا طبيبكم بما تشعرون به بصراحة كي يدلكم إلى الطريق الصحيح ووضع الإصبع على جرح الغدة المريضة.
أمراض الغدة
يلفت البروفيسور سلطي إلى جهل الكثيرين بأن أمراض الغدة لا تمرّ مرور الكرام: أمراض الغدة مزمنة وتتطلب علاجات طويلة، وتناول إما أدوية دائمة أو التدخل في بعض الحالات جراحياً، كما في حال وجود خلل في عمل الغدة الدرقية. ويُنصح دائماً بنظامٍ غذائي وأسلوب حياة صحيّ.
يقوم جهاز الغدد الصماء عادة، في الحالات الطبيعية، بإزالة الفضلات من الدم ومعالجتها واستخدام خلاصتها في مكان ما في الجسم.
وهذه الغدد تؤثر في كل أعضاء الجسم. فإذا شعرتم بتوعك دائم، يطول ويدوم، ليست له مؤشرات سببية منظورة اطلبوا إجراء فحوص للغدد الصماء.
التعليقات