هتف حراك اللبنانيين الاحتجاجي في طرابلس « فلسطين حنا معك حتى الموت» لأن الوطني اللبناني مثله مثل الأردني والتونسي والسوداني والمغربي واليمني إذا لم تكن بوصلته فلسطين فهو يقع في التناقض بين وطنيته وقوميته، مثلما هو الحال حينما يهتف أهل لبنان ضد الطائفية، فالطائفي الضيق الأحادي المتعصب العنصري لا يمكن أن يكون مخلصاً لوطنيته، ولهذا قيمة شعارات الثورة الانتفاضة اللبنانية أنها ضد الطائفية والمحاصصة الطائفية، ومن أجل نظام مدني ديمقراطي لكل اللبنانيين على أساس المواطنة والمساواة والعدالة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ومن أجل دعم عودة شعب فلسطين وحريته. الذين لا يعرفون لبنان، لم يفهموا معنى توجيه التحية من حي الأشرفية الماروني، إلى النبطية الشيعية في الجنوب بسبب ما تعرض له شباب النبطية من قمع وأذى من قبل حزب الله وحركة أمل لأنهما ضد الانتفاضة وضد إلغاء النظام الطائفي، والذين لا يعرفون لبنان استغربوا إطلاق أذان المساجد سوياً مع أجراس الكنائس، والذين يجهلون لبنان لم يدركوا مغزى دمعة الجندي اللبناني المقرونة مع النشيد الوطني، لأنه ضد منع المحتجين من مواصلة احتجاجاتهم ولا يريد منعهم ولا يستطيع فعل ذلك لأنه غير متعود على هذه الأساليب ولم يسبق له أن مارسها أو تمادى على مظاهر الاحتجاجات اللبنانية في الشوارع. ثورة تونس بادئة الربيع العربي، فجرها الشهيد البوعزيزي بائع الخضار البسيط حينما صادروا « بسطته» وثورة لبنان فجرتها الضريبة الإضافية على الاتصالات، وكلتاهما مثل الصاعق الصغير الذي يُفجر طناً من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار، إنها التراكم الكمي من الظلم والفقر وسوء الخدمات، وغياب التعددية القائمة على المساواة والعدالة، فتحول التراكم إلى موقف وسلوك رفضي احتجاجي وكيفي ضد النظام ورموزه، بكل أبعاده. وضد المستفيدين الطائفيين متقاسمي الوظائف والامتيازات من أتباعه. تختلف التفاصيل في هذا البلد العربي أو ذاك، ولكن النتيجة واحدة، حينما يسود الظلم والفقر وتدني الخدمات، تشكل دوافع للتحرك، وسبق أن شكلت محركات الاحتجاج لدى أغلبية عواصم الربيع العربي، وما فعله الشعب اللبناني منذ 17 تشرين أول أكتوبر أنه جدد الثقة والأمل لتغيير الواقع نحو مستقبل أكثر إشراقاً ومساواة وعدالة، ولا يزال اللبنانيون على مختلف شرائحهم ومكوناتهم يتكاثرون في الشارع ويواصلون خيارهم في الانتفاضة – الثورة، وما رقصات ودبكة رجل الدين المسلم المرفوع على الأكتف ورجل الدين المسيحي الذي ألقى موعظته بين المتظاهرين وشاركهم الاحتجاج سوى مظاهر لماهية هذا الشعب المتحضر المتمسك بمواطنته وأن الوطن فوق الطائفية وأن شموع الإضاءة تستهدف تبديد ظلام التمزق والمحاصصة التي غدت غطاء للمتنفذين ومرضاً وجّع كافة اللبنانيين على مختلف أصنافهم وطوائفهم. تتواصل الاحتجاجات وتتعمق مطالب المحتجين وتتضح بعد أن كانت عفوية بسيطة لتتحول إلى مطلب جوهري عنوانه إسقاط رموز الطائفية وصعود المدنية والديمقراطية العابرة للطوائف على أساس الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ويتحول لبنان إلى دائرة انتخابية واحدة يتنافس المرشحون للرئاسة ولمجلس النواب بدون الفرز الطائفي وتوزيع المغانم بين قياداتها المستفيدة المتنفذة.
عمان جو -
حمادة فراعنة
هتف حراك اللبنانيين الاحتجاجي في طرابلس « فلسطين حنا معك حتى الموت» لأن الوطني اللبناني مثله مثل الأردني والتونسي والسوداني والمغربي واليمني إذا لم تكن بوصلته فلسطين فهو يقع في التناقض بين وطنيته وقوميته، مثلما هو الحال حينما يهتف أهل لبنان ضد الطائفية، فالطائفي الضيق الأحادي المتعصب العنصري لا يمكن أن يكون مخلصاً لوطنيته، ولهذا قيمة شعارات الثورة الانتفاضة اللبنانية أنها ضد الطائفية والمحاصصة الطائفية، ومن أجل نظام مدني ديمقراطي لكل اللبنانيين على أساس المواطنة والمساواة والعدالة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ومن أجل دعم عودة شعب فلسطين وحريته. الذين لا يعرفون لبنان، لم يفهموا معنى توجيه التحية من حي الأشرفية الماروني، إلى النبطية الشيعية في الجنوب بسبب ما تعرض له شباب النبطية من قمع وأذى من قبل حزب الله وحركة أمل لأنهما ضد الانتفاضة وضد إلغاء النظام الطائفي، والذين لا يعرفون لبنان استغربوا إطلاق أذان المساجد سوياً مع أجراس الكنائس، والذين يجهلون لبنان لم يدركوا مغزى دمعة الجندي اللبناني المقرونة مع النشيد الوطني، لأنه ضد منع المحتجين من مواصلة احتجاجاتهم ولا يريد منعهم ولا يستطيع فعل ذلك لأنه غير متعود على هذه الأساليب ولم يسبق له أن مارسها أو تمادى على مظاهر الاحتجاجات اللبنانية في الشوارع. ثورة تونس بادئة الربيع العربي، فجرها الشهيد البوعزيزي بائع الخضار البسيط حينما صادروا « بسطته» وثورة لبنان فجرتها الضريبة الإضافية على الاتصالات، وكلتاهما مثل الصاعق الصغير الذي يُفجر طناً من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار، إنها التراكم الكمي من الظلم والفقر وسوء الخدمات، وغياب التعددية القائمة على المساواة والعدالة، فتحول التراكم إلى موقف وسلوك رفضي احتجاجي وكيفي ضد النظام ورموزه، بكل أبعاده. وضد المستفيدين الطائفيين متقاسمي الوظائف والامتيازات من أتباعه. تختلف التفاصيل في هذا البلد العربي أو ذاك، ولكن النتيجة واحدة، حينما يسود الظلم والفقر وتدني الخدمات، تشكل دوافع للتحرك، وسبق أن شكلت محركات الاحتجاج لدى أغلبية عواصم الربيع العربي، وما فعله الشعب اللبناني منذ 17 تشرين أول أكتوبر أنه جدد الثقة والأمل لتغيير الواقع نحو مستقبل أكثر إشراقاً ومساواة وعدالة، ولا يزال اللبنانيون على مختلف شرائحهم ومكوناتهم يتكاثرون في الشارع ويواصلون خيارهم في الانتفاضة – الثورة، وما رقصات ودبكة رجل الدين المسلم المرفوع على الأكتف ورجل الدين المسيحي الذي ألقى موعظته بين المتظاهرين وشاركهم الاحتجاج سوى مظاهر لماهية هذا الشعب المتحضر المتمسك بمواطنته وأن الوطن فوق الطائفية وأن شموع الإضاءة تستهدف تبديد ظلام التمزق والمحاصصة التي غدت غطاء للمتنفذين ومرضاً وجّع كافة اللبنانيين على مختلف أصنافهم وطوائفهم. تتواصل الاحتجاجات وتتعمق مطالب المحتجين وتتضح بعد أن كانت عفوية بسيطة لتتحول إلى مطلب جوهري عنوانه إسقاط رموز الطائفية وصعود المدنية والديمقراطية العابرة للطوائف على أساس الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ويتحول لبنان إلى دائرة انتخابية واحدة يتنافس المرشحون للرئاسة ولمجلس النواب بدون الفرز الطائفي وتوزيع المغانم بين قياداتها المستفيدة المتنفذة.
عمان جو -
حمادة فراعنة
هتف حراك اللبنانيين الاحتجاجي في طرابلس « فلسطين حنا معك حتى الموت» لأن الوطني اللبناني مثله مثل الأردني والتونسي والسوداني والمغربي واليمني إذا لم تكن بوصلته فلسطين فهو يقع في التناقض بين وطنيته وقوميته، مثلما هو الحال حينما يهتف أهل لبنان ضد الطائفية، فالطائفي الضيق الأحادي المتعصب العنصري لا يمكن أن يكون مخلصاً لوطنيته، ولهذا قيمة شعارات الثورة الانتفاضة اللبنانية أنها ضد الطائفية والمحاصصة الطائفية، ومن أجل نظام مدني ديمقراطي لكل اللبنانيين على أساس المواطنة والمساواة والعدالة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ومن أجل دعم عودة شعب فلسطين وحريته. الذين لا يعرفون لبنان، لم يفهموا معنى توجيه التحية من حي الأشرفية الماروني، إلى النبطية الشيعية في الجنوب بسبب ما تعرض له شباب النبطية من قمع وأذى من قبل حزب الله وحركة أمل لأنهما ضد الانتفاضة وضد إلغاء النظام الطائفي، والذين لا يعرفون لبنان استغربوا إطلاق أذان المساجد سوياً مع أجراس الكنائس، والذين يجهلون لبنان لم يدركوا مغزى دمعة الجندي اللبناني المقرونة مع النشيد الوطني، لأنه ضد منع المحتجين من مواصلة احتجاجاتهم ولا يريد منعهم ولا يستطيع فعل ذلك لأنه غير متعود على هذه الأساليب ولم يسبق له أن مارسها أو تمادى على مظاهر الاحتجاجات اللبنانية في الشوارع. ثورة تونس بادئة الربيع العربي، فجرها الشهيد البوعزيزي بائع الخضار البسيط حينما صادروا « بسطته» وثورة لبنان فجرتها الضريبة الإضافية على الاتصالات، وكلتاهما مثل الصاعق الصغير الذي يُفجر طناً من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار، إنها التراكم الكمي من الظلم والفقر وسوء الخدمات، وغياب التعددية القائمة على المساواة والعدالة، فتحول التراكم إلى موقف وسلوك رفضي احتجاجي وكيفي ضد النظام ورموزه، بكل أبعاده. وضد المستفيدين الطائفيين متقاسمي الوظائف والامتيازات من أتباعه. تختلف التفاصيل في هذا البلد العربي أو ذاك، ولكن النتيجة واحدة، حينما يسود الظلم والفقر وتدني الخدمات، تشكل دوافع للتحرك، وسبق أن شكلت محركات الاحتجاج لدى أغلبية عواصم الربيع العربي، وما فعله الشعب اللبناني منذ 17 تشرين أول أكتوبر أنه جدد الثقة والأمل لتغيير الواقع نحو مستقبل أكثر إشراقاً ومساواة وعدالة، ولا يزال اللبنانيون على مختلف شرائحهم ومكوناتهم يتكاثرون في الشارع ويواصلون خيارهم في الانتفاضة – الثورة، وما رقصات ودبكة رجل الدين المسلم المرفوع على الأكتف ورجل الدين المسيحي الذي ألقى موعظته بين المتظاهرين وشاركهم الاحتجاج سوى مظاهر لماهية هذا الشعب المتحضر المتمسك بمواطنته وأن الوطن فوق الطائفية وأن شموع الإضاءة تستهدف تبديد ظلام التمزق والمحاصصة التي غدت غطاء للمتنفذين ومرضاً وجّع كافة اللبنانيين على مختلف أصنافهم وطوائفهم. تتواصل الاحتجاجات وتتعمق مطالب المحتجين وتتضح بعد أن كانت عفوية بسيطة لتتحول إلى مطلب جوهري عنوانه إسقاط رموز الطائفية وصعود المدنية والديمقراطية العابرة للطوائف على أساس الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ويتحول لبنان إلى دائرة انتخابية واحدة يتنافس المرشحون للرئاسة ولمجلس النواب بدون الفرز الطائفي وتوزيع المغانم بين قياداتها المستفيدة المتنفذة.
التعليقات