عمان جو - بلال حسن التل قرأنا في مقال سابق بعض دروس الثورة الشعبية العارمة التي اندلعت في لبنان الشقيق، يوم السابع عشر من تشرين أول الماضي،بسبب ضريبة الستة سنتات التي فرضتها الحكومة اللبنانية على مكالمات الواتساب، والتي شكلت الشرارة التي أشعلت غضب اللبنانيين، الذي سببته تراكمات القرارات الجبائية التي مارستها الحكومة اللبنانية، فولدت بطالة وفقراً وجوعاً ودماراً للبنى التحتية، وهي قرارات قادت إلى ثورة جياع التي كان أول نتائجها إسقاط الحكومة، وهو مالم يطفىء غضب اللبنانيين وثورتهم، فظلوا مصرين على إسقاط كل النظام الحاكم في لبنان ورموزه. وهذا يعني أنه لم يعد ينطلي التغير الشكلي لتركيبة السلطة على شعوبنا. عند الرموز نحب أن نتوقف، لنقرأ في سلوك هؤلاء الرموز, إنطلاقاً من رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، باعتباره أول من تحدث من هؤلاء الرموز بعد اندلاع ثورة الشعب اللبناني الشقيق، حيث خرج بعد ثلاثة أيام ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يحاول إصلاح الأوضاع في لبنان لكن هناك من يعرقل هذه المحاولات ويحول دون تحقيق الإصلاح. تلى سعد الحريري في الحديث السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، وهو شريك أساسي في حكم لبنان ليس من خلال نوابه ووزرائه فقط، لكن من خلال تحالفه الاستراتيجي مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر صاحب الحصة الأكبر في مجلسي النواب والوزراء، فبدوره قال السيد أن مطالب اللبنانيين محقة،وأن فريقه في الحكم يسعى لمحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، وتحسين أوضاع الناس، لكنه غير قادر لأن هناك من يعرقل هذه المساعي ويحول دون تحقيق الإصلاح. كذلك اشتكى جبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية والمغتربين، ورئيس أكبرفريق في مجلسي النواب والوزراء في لبنان، من أن هناك من يعرقل جهودهم للإصلاح الاقتصادي والسياسي، ومثلهم قال سمير جعجع وهو شريك أيضاً في مجلسي النواب والوزراء،وكذلك فعل وليد جنبلاط وكذلك فعل نواب من كل الكتل النيابية. ثالثة الأثافي أن رئيس الجمهورية الجنرال ميشيل عون خرج بعد ثمانية أيام من اندلاع ثورة الشعب اللبناني، ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يسعى للإصلاح لكن هناك من يعرقل جهوده وجهود فريقه لتحقيق الإصلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه هو:إذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل الأحزاب التي تحكم لبنان من خلال نوابها ووزرائها، غير قادرين على تحقيق خططهم وبرامجهم المزعومة لمحاربة الفساد ولتحقيق الإصلاح بفعل المعرقلين، فمن هو المعرقل وكيف سيتحقق الإصلاح ويتوقف الفساد إذا كان حكام لبنان مجتمعين غير قادرين على ذلك، ومن هي القوة اللبنانية القادرة على قهر إرادة أصحاب السلطة في لبنان، ومنعهم من محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح؟ ولماذا لا يتم تسمية هؤلاء صارحة؟ سؤال يثير الدهشة والسخرية معاً،ويبرهن على أن كل أصحاب السلطة الذين تفرزهم النخبة الفاسدة يستمرؤن الكذب على شعوبهم وتضليلها من جهة، مثلما يجيدون فن التكاذب على بعضهم،من إجادة لا تفوقها ألا إجادتهم في تقسيم ريع الفساد فيما بينهم من جهة ثانية. وهو أمر لا ينطلي على الشعوب في مراحل صمتها، فكيف سينطلي عليها في مرحلة ثورتها وكسرها لحاجز الخوف كما فعل الشعب اللبناني الشقيق؟. Bilal.tall@yahoo.com
عمان جو - بلال حسن التل قرأنا في مقال سابق بعض دروس الثورة الشعبية العارمة التي اندلعت في لبنان الشقيق، يوم السابع عشر من تشرين أول الماضي،بسبب ضريبة الستة سنتات التي فرضتها الحكومة اللبنانية على مكالمات الواتساب، والتي شكلت الشرارة التي أشعلت غضب اللبنانيين، الذي سببته تراكمات القرارات الجبائية التي مارستها الحكومة اللبنانية، فولدت بطالة وفقراً وجوعاً ودماراً للبنى التحتية، وهي قرارات قادت إلى ثورة جياع التي كان أول نتائجها إسقاط الحكومة، وهو مالم يطفىء غضب اللبنانيين وثورتهم، فظلوا مصرين على إسقاط كل النظام الحاكم في لبنان ورموزه. وهذا يعني أنه لم يعد ينطلي التغير الشكلي لتركيبة السلطة على شعوبنا. عند الرموز نحب أن نتوقف، لنقرأ في سلوك هؤلاء الرموز, إنطلاقاً من رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، باعتباره أول من تحدث من هؤلاء الرموز بعد اندلاع ثورة الشعب اللبناني الشقيق، حيث خرج بعد ثلاثة أيام ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يحاول إصلاح الأوضاع في لبنان لكن هناك من يعرقل هذه المحاولات ويحول دون تحقيق الإصلاح. تلى سعد الحريري في الحديث السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، وهو شريك أساسي في حكم لبنان ليس من خلال نوابه ووزرائه فقط، لكن من خلال تحالفه الاستراتيجي مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر صاحب الحصة الأكبر في مجلسي النواب والوزراء، فبدوره قال السيد أن مطالب اللبنانيين محقة،وأن فريقه في الحكم يسعى لمحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، وتحسين أوضاع الناس، لكنه غير قادر لأن هناك من يعرقل هذه المساعي ويحول دون تحقيق الإصلاح. كذلك اشتكى جبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية والمغتربين، ورئيس أكبرفريق في مجلسي النواب والوزراء في لبنان، من أن هناك من يعرقل جهودهم للإصلاح الاقتصادي والسياسي، ومثلهم قال سمير جعجع وهو شريك أيضاً في مجلسي النواب والوزراء،وكذلك فعل وليد جنبلاط وكذلك فعل نواب من كل الكتل النيابية. ثالثة الأثافي أن رئيس الجمهورية الجنرال ميشيل عون خرج بعد ثمانية أيام من اندلاع ثورة الشعب اللبناني، ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يسعى للإصلاح لكن هناك من يعرقل جهوده وجهود فريقه لتحقيق الإصلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه هو:إذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل الأحزاب التي تحكم لبنان من خلال نوابها ووزرائها، غير قادرين على تحقيق خططهم وبرامجهم المزعومة لمحاربة الفساد ولتحقيق الإصلاح بفعل المعرقلين، فمن هو المعرقل وكيف سيتحقق الإصلاح ويتوقف الفساد إذا كان حكام لبنان مجتمعين غير قادرين على ذلك، ومن هي القوة اللبنانية القادرة على قهر إرادة أصحاب السلطة في لبنان، ومنعهم من محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح؟ ولماذا لا يتم تسمية هؤلاء صارحة؟ سؤال يثير الدهشة والسخرية معاً،ويبرهن على أن كل أصحاب السلطة الذين تفرزهم النخبة الفاسدة يستمرؤن الكذب على شعوبهم وتضليلها من جهة، مثلما يجيدون فن التكاذب على بعضهم،من إجادة لا تفوقها ألا إجادتهم في تقسيم ريع الفساد فيما بينهم من جهة ثانية. وهو أمر لا ينطلي على الشعوب في مراحل صمتها، فكيف سينطلي عليها في مرحلة ثورتها وكسرها لحاجز الخوف كما فعل الشعب اللبناني الشقيق؟. Bilal.tall@yahoo.com
عمان جو - بلال حسن التل قرأنا في مقال سابق بعض دروس الثورة الشعبية العارمة التي اندلعت في لبنان الشقيق، يوم السابع عشر من تشرين أول الماضي،بسبب ضريبة الستة سنتات التي فرضتها الحكومة اللبنانية على مكالمات الواتساب، والتي شكلت الشرارة التي أشعلت غضب اللبنانيين، الذي سببته تراكمات القرارات الجبائية التي مارستها الحكومة اللبنانية، فولدت بطالة وفقراً وجوعاً ودماراً للبنى التحتية، وهي قرارات قادت إلى ثورة جياع التي كان أول نتائجها إسقاط الحكومة، وهو مالم يطفىء غضب اللبنانيين وثورتهم، فظلوا مصرين على إسقاط كل النظام الحاكم في لبنان ورموزه. وهذا يعني أنه لم يعد ينطلي التغير الشكلي لتركيبة السلطة على شعوبنا. عند الرموز نحب أن نتوقف، لنقرأ في سلوك هؤلاء الرموز, إنطلاقاً من رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، باعتباره أول من تحدث من هؤلاء الرموز بعد اندلاع ثورة الشعب اللبناني الشقيق، حيث خرج بعد ثلاثة أيام ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يحاول إصلاح الأوضاع في لبنان لكن هناك من يعرقل هذه المحاولات ويحول دون تحقيق الإصلاح. تلى سعد الحريري في الحديث السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، وهو شريك أساسي في حكم لبنان ليس من خلال نوابه ووزرائه فقط، لكن من خلال تحالفه الاستراتيجي مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر صاحب الحصة الأكبر في مجلسي النواب والوزراء، فبدوره قال السيد أن مطالب اللبنانيين محقة،وأن فريقه في الحكم يسعى لمحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، وتحسين أوضاع الناس، لكنه غير قادر لأن هناك من يعرقل هذه المساعي ويحول دون تحقيق الإصلاح. كذلك اشتكى جبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية والمغتربين، ورئيس أكبرفريق في مجلسي النواب والوزراء في لبنان، من أن هناك من يعرقل جهودهم للإصلاح الاقتصادي والسياسي، ومثلهم قال سمير جعجع وهو شريك أيضاً في مجلسي النواب والوزراء،وكذلك فعل وليد جنبلاط وكذلك فعل نواب من كل الكتل النيابية. ثالثة الأثافي أن رئيس الجمهورية الجنرال ميشيل عون خرج بعد ثمانية أيام من اندلاع ثورة الشعب اللبناني، ليقول للبنانيين أن مطالبهم محقة،وأنه يسعى للإصلاح لكن هناك من يعرقل جهوده وجهود فريقه لتحقيق الإصلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه هو:إذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل الأحزاب التي تحكم لبنان من خلال نوابها ووزرائها، غير قادرين على تحقيق خططهم وبرامجهم المزعومة لمحاربة الفساد ولتحقيق الإصلاح بفعل المعرقلين، فمن هو المعرقل وكيف سيتحقق الإصلاح ويتوقف الفساد إذا كان حكام لبنان مجتمعين غير قادرين على ذلك، ومن هي القوة اللبنانية القادرة على قهر إرادة أصحاب السلطة في لبنان، ومنعهم من محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح؟ ولماذا لا يتم تسمية هؤلاء صارحة؟ سؤال يثير الدهشة والسخرية معاً،ويبرهن على أن كل أصحاب السلطة الذين تفرزهم النخبة الفاسدة يستمرؤن الكذب على شعوبهم وتضليلها من جهة، مثلما يجيدون فن التكاذب على بعضهم،من إجادة لا تفوقها ألا إجادتهم في تقسيم ريع الفساد فيما بينهم من جهة ثانية. وهو أمر لا ينطلي على الشعوب في مراحل صمتها، فكيف سينطلي عليها في مرحلة ثورتها وكسرها لحاجز الخوف كما فعل الشعب اللبناني الشقيق؟. Bilal.tall@yahoo.com
التعليقات