عمان جو - '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '
* نهج اعلامي جديد لإعلام المخابرات العامة لم نعهده منذ أكثر من ثلاثة عقود، والسبب...... !!!. * رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للمواطن وتنظيم داعش الارهابي وخلاياه .
التحليل : للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
طالعتنا بعض الصحف والمواقع الالكترونية بمادتين اعلاميتين خلال الايام القليلة الماضية لقضيتين لتنظيم داعش الارهابي ضبطت من قبل دائرة المخابرات العامة ولم تخل من رسائل اعلامية متعددة ومتنوعة للاردنيين ولتنظيم داعش الارهابي وخلاياه والمتعاطفين معه .
بداية فأنا متابع لاعلام دائرة المخابرات العامة منذ (3 ) عقود ونيف ... ولم تصدف ان اعلنت دائرة المخابرات العامة عن ضبط قضايا ارهابية الفاصل بينها بضعة ايام كما اعلنت خلال اسبوعين الماضيين ... فقد اعلنت عن قضيتين ارهابيتين ... الاولى خلية مكونة من خمسة اشخاص كانت تستهدف خطف سلاح حارس احد رؤساء الوزارات السابقين ومن ثم خطف احد رجال المخابرات العامة وقتله وحرق جثته بعد ان فشلت محاولتهم التسلل عبر الحدود الاردنية الشمالية للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا ... اما الحادثة الثانية فقد تمكنت اجهزة المخابرات العامة من ضبط شخصين خططا الاعتداء على موظفين في سفارتي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وكذلك اغتيال جنود امريكان في الاردن .
هذا الاعلان الاعلامي عن الحادثتين وبفارق زمن بسيط بينهما .... لم نعتاده من اعلام دائرة المخابرات العامة سابقا حتى في ظل ظروف امنية مرت بها المملكة اصعب مما عليه الان ... فاعتقد ان ذلك لم يكن صدفة ... وانما هو تخطيط اعلامي مبرمج عالي المستوى ينم عن عقلية اعلامية احترافية ... الهدف منه ارسال رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للفئات المستهدفة من قبلهم... فما هي الرسائل الاعلامية التي تسعى دائرة المخابرات العامة الى توصيلها للفئات المستهدفة (الشعب الاردني اولا والى التنظيمات الارهابية وخلاياها وعلى رأسهم تنظيم داعش الارهابي والمتعاطفين معه ثانيا )؟ ... ولماذا هذا النهج الاعلامي الجديد لدائرة المخابرات العامة المقلة في الظهور الاعلامي ؟...
حسب خبرتي الاعلامية الامنية المتواضعة فانني أعزي ذلك لعدة غايات تحمله رسائلهم الاعلامية منها ما هو صريح ومباشر واخر ما هو ضمني تستشفه من بين سطور الحادثتين المذكورتين ... اولى هذه الرسائل الاعلامية موجهة للشعب الاردني مطمئنته بان امن الوطن والمواطن كان وما زال بايدي امينة من شرور التنظيمات الارهابية ... وان تنظيم داعش الارهابي وشقيقاته لن يستطيع النيل من الاردن كما حدث سابقا ... والشاهد ان المخابرات العامة اجهضت اخر عمليتين له في مهدهما حتى قبل ان يمتلك عناصر التنظيم اموال وادوات ارتكاب الجريمة... وهي ايضا رسالة ضمنية الى تنظيم داعش الارهابي وخلاياه بان حركاتهم وتنقلاتهم واتصالاتهم واحاديثهم الوجاهية مرصودة مسبقا وان خلاياه في الاردن ومتعاطفيه تحت مطرقة المخابرات العامة .
اما الرسالة الاعلامية الثانية فهي رسالة صريحة الى تنظيم داعش الارهابي بان مناصريه والمتعاطفين معه وخلاياه في الاردن داخل قفص المخابرات العامة ومحاصرين بأضيق الزوايا ... وشاهدي هو عدم قدرة افراد الخلية الارهابية الخمسة من التسلل الى سوريا والالتحاق بالتنظيم عبر الحدود الاردنية وذلك بسبب المراقبة الامنبة الصارمة والحراسة المحكمة لحدودنا مع سوريا التي ترصد اي حركة مريبة حتى ولو كانت لحيوان بحجم الفأر ... فالحدود بكلا الاتجاهين جسورها نسفتها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية امام فراد التنظيم ... وما حالات القبض بين الفينة والاخرى لفلول افراد التنظيم الارهابي من سوريا الا دليل قاطع على متنانة حدودنا ونجاح خطط الحراسة لها.
رسالة اعلامية ثالثة قرأتها ما بين سطور الحادثتين تثبت وبشكل قاطع غير قابل للشك ...ان دائرة المخابرات العامة قطعت كافة خطوط وكوابل الاتصال واعطبت منصات التواصل بين التنظيم الارهابي وخلاياه في الاردن... فكانت الخليتين المضبوطتين تخططان بمعزل تام عن اي توجيهات او اوامر من التنظيم في الخارج... وكان تخطيطهما مفضوح ومكشوف للمخابرات العامة ... كما تمكنت من تجفيف كافة منابع الدعم اللوجستي والمالي لخلاياه في الاردن ... فالخليتان خططتا لارتكاب حوادث ارهابية دون دعم من التنظيم الارهابي ... فكان الحل محاولة جمع المال ذاتيا لشراء السلاح وادوات جريمتهم ... او سرقة سلاح وارتكاب جرائم به ... عقم مالي ولوجستي وخطوط اتصال معطوبة وهذا يسجل لدائرة المخابرات العامة حصارها للتنظيم وخلاياه من كافة النواحي ... وحيدت باقتدار خلاياه النائمة ومتعاطفيه في الاردن عن التواصل مع التنظيم الارهابي في الخارج.
رسالة اعلامية اخرى ارادت المخابرات العامة ايصالها للاردنيين وكذلك لتنظيم داعش الارهابي من خلال ضبط هاتين الخليتين ... وهي الافلاس العملياتي الذي وصل اليه التنظيم وخلاياه ومتعاطفيه في الاردن ... فمن معطيات الخليتين تبين انهما افلاسا عملياتيا بسبب يقظة اجهزة الامنية وعلى راسها المخابرات العامة.... فقد عجز افرادها من تحقيق اهدافهم على ارض الواقع لستحالة الوصول الى اهداف ومنشآت هامة وحيوية ... فكانت اهدافهم الاغتيال او الخطف في الشوارع العامة لعدم القدرةعلى اختراق التحصينات الامنية والخوف من المراقبة الاستخبارية حول المنشات والاماكن الحيوية ... فالرسالة هي رسالة طمأنينة وامان للاردنين وضيوفه وأن أمنهم اولوية لجهاز المخابرات العامة ولا تهاون فيه ... ورسالة تهديد ووعيد للتنظيم الارهابي من التفكير او التخطيط مسقبلا للقيام باي محاولة بائسة...
ومن الرسائل الهامة التي كشفت عنها خلية التسلل والخطف والسرقة وهي موجهة – حسب اعتقادي – الى كل من يتعاطف مع الفكر الداعشي بجهالة ودون تمحيص وعقلاتية .....هي ضبط كميات من الحبوب المخدرة والحشيش في منازل افراد الخلية وذلك للتعاطي لادمانهم عليها ... فهذه رسالة اعلامية احترافية تبين بان التنظيم الارهابي وخلاياه هو ليس تنظيم صاحب رسالة انسانية نبيلة وسامية ... وليس صاحب عقيدة سوية تستمد تعليماته من الدين الاسلامي الحنيف الذي يحرم المخدرات بأنواعها وليس هدفه كما اعلن عنه التنظيم من اقامة شرع الله عز وجل في الارض .... وانما هو تنظيم ارهابي يمارس الرذيلة بكافة انواعها ويرتكب الحرام والجرائم البشعة من قتل واغتصاب وسرقة وهدم الممتلكات وتعاطي المخدرات وزراعتها والاتجار بها وارتكاب كافة المحرمات التي حرمتها الشرائع السماوية الثلاث... فهي رسالة الى المخدوعين به والمتعاطيفن معه ولافراده الذين حادوا عن جادة الصواب والغائبة عقولهم وعميان البصر و البصيرة ...ان يتخلوا عن هذا التنظيم الارهابي وينجوا بانفسهم قبل وقوع المحظور ويعيدوا حساباتهم بافكارهم والتعاطف معهم والالتفات الى انفسهم وعقيدتهم الاسلامية السمحة والعودة الى حضن الوطن انسان صالح منتج سوي مؤمن بالوطن وانسانه .
ايضا من الرسائل الاعلامية الاخرى التي قرأتها بصريح العبارة ... هي ان دائرة المخابرات العامة ترصد وتتابع كل ما تتناوله منصات التواصل الاجتماعي من مواد اعلامية مختلفة وتراقب وتتابع الافراد المتاثرين بالافكار والعقيدة الارهابية....ويقومور بنشر الفكر الداعشي بين اقرنائهم ومعارفهم .... لذلك كان من السهل الوصول الى الخلية الثانية التي كان افرادها تتابع وتتصفح كل ما يصدر عن التنظيم الداعشي من اخبار واصدارات مسمومة ... ومحاولتهم التأثير على اصدقائهم ومعارفهم بالانتماء للتنظيم الداعشي الارهابي .... لذلك هي رسالة توجيه وتوعية لكافة المواطنين بعدم الانسياق وراء الافكار المسمومة التي يبثها التنظيم الارهابي عبر وسائل الاعلام المختلفة وابرزها وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الانصات والانصياع لرسائله الاعلامية التي تجذب اصحاب الفكر الضحل العقيم والعقلية المنقادة او سطحي العقيدة والفكر ... كما قرأت رسالة اعلامية اخرى الى المواطنين وخاصة ذوي الشباب بضرورة معرفة اصدقاء ابناءهم واقاربهم والتاكد من ميولهم الفكري والعقائدي والتعرف عن كثب على شخصياتهم وتاريخهم وظروفهم وسلوكياتهم ... لان الرسالة الاعلامية المراد توصيلها من خلال نشر خبر الخليتين المضبوبتين في وسائل الاعلام ... ان جميع افرادها كانو اصدقاء الصدفة ... علاقات طارئة ... صداقة حديثة غير عميقة قذفتهم الى الفكر الارهابي والانتماء اليه.... وفي النهاية السقطوط في قفص المخابرات العامة ومن ثم الى غياهب السجن ... محطمين بذلك احلام ذويهم وشوهوا تاريخ عائلاتهم ووصموه بالارهاب .
اما ما الهدف من هذا النهج الاعلامي الجديد الذي انتهجته دائرة المخابرات العامة بالاعلان عن هاتيين الحادثتين بزمن قصير فاصل بينهم ... فهي رسالة ارادت المخابرات العامة توصيلها ضمنيا لا بصريح العبارة ... وهي ان المخابرات العامة ما زالت كسابق عهدها ذراع الاردن الاستخباري القوي الذي يجهض اي سلوك من شانه المساس بامن الوطن والمواطن ... دافعة بذلك اقاويل المشككين والمتربصين واعداء الوطن الذين فسروا رسالة جلالة الملك الى مدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني حاتوقاي عندما قال جلالته : (ورغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة - فرسان الحق، كانت دوما مسيرة مشرقة ومشرفة، إلا أنها لم تخلو- شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة او إدارة حكومية أخرى- من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن ) انتهى الاقتباس ... فقد فسروها بان دائرة المخابرات العامة لم تعد كما كانت عليه ساهرة على امن الوطن والمواطن وشككوا بانجازاتهم وتضحياتهم ... ولم يقرأوا اشارة جلالة الملك جيدا وبتفكير عميق ... فالمخابرات العامة كباقي مؤسسات الدولة لا بد من اعادة النظر بواجباتها ومهامها وهيكلها التنظيمي وترميمها والتخلص من الاسباب والرتوش التي من شانها تقف عائقا اما تقدم وتطور جهاز المخابرات العامة سواء كانت بشرية او لوجستية او تكنولوجيا ... فكان الاعلام عن الحادثتيين بوقت قصير بينهم رد صارما وواثقا على هؤلاء المشككين من المخابرات العامة ... على انها عند حسن ظن وثقة جلالة الملك وشعب الاردن وانها اليد الحديدية والجدار العالي لامن الوطن والمواطن ... وان عملية التحديث والترميم لمواكبة الاساليب الجرمية والخطط الارهابية للتفوق عليها واجهاضها في مهدها واعادة تنظيم الدائرة وهيكلتها الا لغايات التحديث والاستفادة من احدث النظريات الامنية والادارية والهندسة التكنولوجيا وكما اردها جلالة الملك حيث تم ما اشار اليه جلالة الملك بزمن قياسي وعادت المخابرات العامة كم كانت وستبقى نار لهيب حارقة على اعداء الوطن وللحديث بقية . د . بشير _ الدعجه
عمان جو - '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '
* نهج اعلامي جديد لإعلام المخابرات العامة لم نعهده منذ أكثر من ثلاثة عقود، والسبب...... !!!. * رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للمواطن وتنظيم داعش الارهابي وخلاياه .
التحليل : للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
طالعتنا بعض الصحف والمواقع الالكترونية بمادتين اعلاميتين خلال الايام القليلة الماضية لقضيتين لتنظيم داعش الارهابي ضبطت من قبل دائرة المخابرات العامة ولم تخل من رسائل اعلامية متعددة ومتنوعة للاردنيين ولتنظيم داعش الارهابي وخلاياه والمتعاطفين معه .
بداية فأنا متابع لاعلام دائرة المخابرات العامة منذ (3 ) عقود ونيف ... ولم تصدف ان اعلنت دائرة المخابرات العامة عن ضبط قضايا ارهابية الفاصل بينها بضعة ايام كما اعلنت خلال اسبوعين الماضيين ... فقد اعلنت عن قضيتين ارهابيتين ... الاولى خلية مكونة من خمسة اشخاص كانت تستهدف خطف سلاح حارس احد رؤساء الوزارات السابقين ومن ثم خطف احد رجال المخابرات العامة وقتله وحرق جثته بعد ان فشلت محاولتهم التسلل عبر الحدود الاردنية الشمالية للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا ... اما الحادثة الثانية فقد تمكنت اجهزة المخابرات العامة من ضبط شخصين خططا الاعتداء على موظفين في سفارتي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وكذلك اغتيال جنود امريكان في الاردن .
هذا الاعلان الاعلامي عن الحادثتين وبفارق زمن بسيط بينهما .... لم نعتاده من اعلام دائرة المخابرات العامة سابقا حتى في ظل ظروف امنية مرت بها المملكة اصعب مما عليه الان ... فاعتقد ان ذلك لم يكن صدفة ... وانما هو تخطيط اعلامي مبرمج عالي المستوى ينم عن عقلية اعلامية احترافية ... الهدف منه ارسال رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للفئات المستهدفة من قبلهم... فما هي الرسائل الاعلامية التي تسعى دائرة المخابرات العامة الى توصيلها للفئات المستهدفة (الشعب الاردني اولا والى التنظيمات الارهابية وخلاياها وعلى رأسهم تنظيم داعش الارهابي والمتعاطفين معه ثانيا )؟ ... ولماذا هذا النهج الاعلامي الجديد لدائرة المخابرات العامة المقلة في الظهور الاعلامي ؟...
حسب خبرتي الاعلامية الامنية المتواضعة فانني أعزي ذلك لعدة غايات تحمله رسائلهم الاعلامية منها ما هو صريح ومباشر واخر ما هو ضمني تستشفه من بين سطور الحادثتين المذكورتين ... اولى هذه الرسائل الاعلامية موجهة للشعب الاردني مطمئنته بان امن الوطن والمواطن كان وما زال بايدي امينة من شرور التنظيمات الارهابية ... وان تنظيم داعش الارهابي وشقيقاته لن يستطيع النيل من الاردن كما حدث سابقا ... والشاهد ان المخابرات العامة اجهضت اخر عمليتين له في مهدهما حتى قبل ان يمتلك عناصر التنظيم اموال وادوات ارتكاب الجريمة... وهي ايضا رسالة ضمنية الى تنظيم داعش الارهابي وخلاياه بان حركاتهم وتنقلاتهم واتصالاتهم واحاديثهم الوجاهية مرصودة مسبقا وان خلاياه في الاردن ومتعاطفيه تحت مطرقة المخابرات العامة .
اما الرسالة الاعلامية الثانية فهي رسالة صريحة الى تنظيم داعش الارهابي بان مناصريه والمتعاطفين معه وخلاياه في الاردن داخل قفص المخابرات العامة ومحاصرين بأضيق الزوايا ... وشاهدي هو عدم قدرة افراد الخلية الارهابية الخمسة من التسلل الى سوريا والالتحاق بالتنظيم عبر الحدود الاردنية وذلك بسبب المراقبة الامنبة الصارمة والحراسة المحكمة لحدودنا مع سوريا التي ترصد اي حركة مريبة حتى ولو كانت لحيوان بحجم الفأر ... فالحدود بكلا الاتجاهين جسورها نسفتها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية امام فراد التنظيم ... وما حالات القبض بين الفينة والاخرى لفلول افراد التنظيم الارهابي من سوريا الا دليل قاطع على متنانة حدودنا ونجاح خطط الحراسة لها.
رسالة اعلامية ثالثة قرأتها ما بين سطور الحادثتين تثبت وبشكل قاطع غير قابل للشك ...ان دائرة المخابرات العامة قطعت كافة خطوط وكوابل الاتصال واعطبت منصات التواصل بين التنظيم الارهابي وخلاياه في الاردن... فكانت الخليتين المضبوطتين تخططان بمعزل تام عن اي توجيهات او اوامر من التنظيم في الخارج... وكان تخطيطهما مفضوح ومكشوف للمخابرات العامة ... كما تمكنت من تجفيف كافة منابع الدعم اللوجستي والمالي لخلاياه في الاردن ... فالخليتان خططتا لارتكاب حوادث ارهابية دون دعم من التنظيم الارهابي ... فكان الحل محاولة جمع المال ذاتيا لشراء السلاح وادوات جريمتهم ... او سرقة سلاح وارتكاب جرائم به ... عقم مالي ولوجستي وخطوط اتصال معطوبة وهذا يسجل لدائرة المخابرات العامة حصارها للتنظيم وخلاياه من كافة النواحي ... وحيدت باقتدار خلاياه النائمة ومتعاطفيه في الاردن عن التواصل مع التنظيم الارهابي في الخارج.
رسالة اعلامية اخرى ارادت المخابرات العامة ايصالها للاردنيين وكذلك لتنظيم داعش الارهابي من خلال ضبط هاتين الخليتين ... وهي الافلاس العملياتي الذي وصل اليه التنظيم وخلاياه ومتعاطفيه في الاردن ... فمن معطيات الخليتين تبين انهما افلاسا عملياتيا بسبب يقظة اجهزة الامنية وعلى راسها المخابرات العامة.... فقد عجز افرادها من تحقيق اهدافهم على ارض الواقع لستحالة الوصول الى اهداف ومنشآت هامة وحيوية ... فكانت اهدافهم الاغتيال او الخطف في الشوارع العامة لعدم القدرةعلى اختراق التحصينات الامنية والخوف من المراقبة الاستخبارية حول المنشات والاماكن الحيوية ... فالرسالة هي رسالة طمأنينة وامان للاردنين وضيوفه وأن أمنهم اولوية لجهاز المخابرات العامة ولا تهاون فيه ... ورسالة تهديد ووعيد للتنظيم الارهابي من التفكير او التخطيط مسقبلا للقيام باي محاولة بائسة...
ومن الرسائل الهامة التي كشفت عنها خلية التسلل والخطف والسرقة وهي موجهة – حسب اعتقادي – الى كل من يتعاطف مع الفكر الداعشي بجهالة ودون تمحيص وعقلاتية .....هي ضبط كميات من الحبوب المخدرة والحشيش في منازل افراد الخلية وذلك للتعاطي لادمانهم عليها ... فهذه رسالة اعلامية احترافية تبين بان التنظيم الارهابي وخلاياه هو ليس تنظيم صاحب رسالة انسانية نبيلة وسامية ... وليس صاحب عقيدة سوية تستمد تعليماته من الدين الاسلامي الحنيف الذي يحرم المخدرات بأنواعها وليس هدفه كما اعلن عنه التنظيم من اقامة شرع الله عز وجل في الارض .... وانما هو تنظيم ارهابي يمارس الرذيلة بكافة انواعها ويرتكب الحرام والجرائم البشعة من قتل واغتصاب وسرقة وهدم الممتلكات وتعاطي المخدرات وزراعتها والاتجار بها وارتكاب كافة المحرمات التي حرمتها الشرائع السماوية الثلاث... فهي رسالة الى المخدوعين به والمتعاطيفن معه ولافراده الذين حادوا عن جادة الصواب والغائبة عقولهم وعميان البصر و البصيرة ...ان يتخلوا عن هذا التنظيم الارهابي وينجوا بانفسهم قبل وقوع المحظور ويعيدوا حساباتهم بافكارهم والتعاطف معهم والالتفات الى انفسهم وعقيدتهم الاسلامية السمحة والعودة الى حضن الوطن انسان صالح منتج سوي مؤمن بالوطن وانسانه .
ايضا من الرسائل الاعلامية الاخرى التي قرأتها بصريح العبارة ... هي ان دائرة المخابرات العامة ترصد وتتابع كل ما تتناوله منصات التواصل الاجتماعي من مواد اعلامية مختلفة وتراقب وتتابع الافراد المتاثرين بالافكار والعقيدة الارهابية....ويقومور بنشر الفكر الداعشي بين اقرنائهم ومعارفهم .... لذلك كان من السهل الوصول الى الخلية الثانية التي كان افرادها تتابع وتتصفح كل ما يصدر عن التنظيم الداعشي من اخبار واصدارات مسمومة ... ومحاولتهم التأثير على اصدقائهم ومعارفهم بالانتماء للتنظيم الداعشي الارهابي .... لذلك هي رسالة توجيه وتوعية لكافة المواطنين بعدم الانسياق وراء الافكار المسمومة التي يبثها التنظيم الارهابي عبر وسائل الاعلام المختلفة وابرزها وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الانصات والانصياع لرسائله الاعلامية التي تجذب اصحاب الفكر الضحل العقيم والعقلية المنقادة او سطحي العقيدة والفكر ... كما قرأت رسالة اعلامية اخرى الى المواطنين وخاصة ذوي الشباب بضرورة معرفة اصدقاء ابناءهم واقاربهم والتاكد من ميولهم الفكري والعقائدي والتعرف عن كثب على شخصياتهم وتاريخهم وظروفهم وسلوكياتهم ... لان الرسالة الاعلامية المراد توصيلها من خلال نشر خبر الخليتين المضبوبتين في وسائل الاعلام ... ان جميع افرادها كانو اصدقاء الصدفة ... علاقات طارئة ... صداقة حديثة غير عميقة قذفتهم الى الفكر الارهابي والانتماء اليه.... وفي النهاية السقطوط في قفص المخابرات العامة ومن ثم الى غياهب السجن ... محطمين بذلك احلام ذويهم وشوهوا تاريخ عائلاتهم ووصموه بالارهاب .
اما ما الهدف من هذا النهج الاعلامي الجديد الذي انتهجته دائرة المخابرات العامة بالاعلان عن هاتيين الحادثتين بزمن قصير فاصل بينهم ... فهي رسالة ارادت المخابرات العامة توصيلها ضمنيا لا بصريح العبارة ... وهي ان المخابرات العامة ما زالت كسابق عهدها ذراع الاردن الاستخباري القوي الذي يجهض اي سلوك من شانه المساس بامن الوطن والمواطن ... دافعة بذلك اقاويل المشككين والمتربصين واعداء الوطن الذين فسروا رسالة جلالة الملك الى مدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني حاتوقاي عندما قال جلالته : (ورغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة - فرسان الحق، كانت دوما مسيرة مشرقة ومشرفة، إلا أنها لم تخلو- شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة او إدارة حكومية أخرى- من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن ) انتهى الاقتباس ... فقد فسروها بان دائرة المخابرات العامة لم تعد كما كانت عليه ساهرة على امن الوطن والمواطن وشككوا بانجازاتهم وتضحياتهم ... ولم يقرأوا اشارة جلالة الملك جيدا وبتفكير عميق ... فالمخابرات العامة كباقي مؤسسات الدولة لا بد من اعادة النظر بواجباتها ومهامها وهيكلها التنظيمي وترميمها والتخلص من الاسباب والرتوش التي من شانها تقف عائقا اما تقدم وتطور جهاز المخابرات العامة سواء كانت بشرية او لوجستية او تكنولوجيا ... فكان الاعلام عن الحادثتيين بوقت قصير بينهم رد صارما وواثقا على هؤلاء المشككين من المخابرات العامة ... على انها عند حسن ظن وثقة جلالة الملك وشعب الاردن وانها اليد الحديدية والجدار العالي لامن الوطن والمواطن ... وان عملية التحديث والترميم لمواكبة الاساليب الجرمية والخطط الارهابية للتفوق عليها واجهاضها في مهدها واعادة تنظيم الدائرة وهيكلتها الا لغايات التحديث والاستفادة من احدث النظريات الامنية والادارية والهندسة التكنولوجيا وكما اردها جلالة الملك حيث تم ما اشار اليه جلالة الملك بزمن قياسي وعادت المخابرات العامة كم كانت وستبقى نار لهيب حارقة على اعداء الوطن وللحديث بقية . د . بشير _ الدعجه
عمان جو - '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '' '
* نهج اعلامي جديد لإعلام المخابرات العامة لم نعهده منذ أكثر من ثلاثة عقود، والسبب...... !!!. * رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للمواطن وتنظيم داعش الارهابي وخلاياه .
التحليل : للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
طالعتنا بعض الصحف والمواقع الالكترونية بمادتين اعلاميتين خلال الايام القليلة الماضية لقضيتين لتنظيم داعش الارهابي ضبطت من قبل دائرة المخابرات العامة ولم تخل من رسائل اعلامية متعددة ومتنوعة للاردنيين ولتنظيم داعش الارهابي وخلاياه والمتعاطفين معه .
بداية فأنا متابع لاعلام دائرة المخابرات العامة منذ (3 ) عقود ونيف ... ولم تصدف ان اعلنت دائرة المخابرات العامة عن ضبط قضايا ارهابية الفاصل بينها بضعة ايام كما اعلنت خلال اسبوعين الماضيين ... فقد اعلنت عن قضيتين ارهابيتين ... الاولى خلية مكونة من خمسة اشخاص كانت تستهدف خطف سلاح حارس احد رؤساء الوزارات السابقين ومن ثم خطف احد رجال المخابرات العامة وقتله وحرق جثته بعد ان فشلت محاولتهم التسلل عبر الحدود الاردنية الشمالية للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا ... اما الحادثة الثانية فقد تمكنت اجهزة المخابرات العامة من ضبط شخصين خططا الاعتداء على موظفين في سفارتي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وكذلك اغتيال جنود امريكان في الاردن .
هذا الاعلان الاعلامي عن الحادثتين وبفارق زمن بسيط بينهما .... لم نعتاده من اعلام دائرة المخابرات العامة سابقا حتى في ظل ظروف امنية مرت بها المملكة اصعب مما عليه الان ... فاعتقد ان ذلك لم يكن صدفة ... وانما هو تخطيط اعلامي مبرمج عالي المستوى ينم عن عقلية اعلامية احترافية ... الهدف منه ارسال رسائل اعلامية ضمنية وصريحة للفئات المستهدفة من قبلهم... فما هي الرسائل الاعلامية التي تسعى دائرة المخابرات العامة الى توصيلها للفئات المستهدفة (الشعب الاردني اولا والى التنظيمات الارهابية وخلاياها وعلى رأسهم تنظيم داعش الارهابي والمتعاطفين معه ثانيا )؟ ... ولماذا هذا النهج الاعلامي الجديد لدائرة المخابرات العامة المقلة في الظهور الاعلامي ؟...
حسب خبرتي الاعلامية الامنية المتواضعة فانني أعزي ذلك لعدة غايات تحمله رسائلهم الاعلامية منها ما هو صريح ومباشر واخر ما هو ضمني تستشفه من بين سطور الحادثتين المذكورتين ... اولى هذه الرسائل الاعلامية موجهة للشعب الاردني مطمئنته بان امن الوطن والمواطن كان وما زال بايدي امينة من شرور التنظيمات الارهابية ... وان تنظيم داعش الارهابي وشقيقاته لن يستطيع النيل من الاردن كما حدث سابقا ... والشاهد ان المخابرات العامة اجهضت اخر عمليتين له في مهدهما حتى قبل ان يمتلك عناصر التنظيم اموال وادوات ارتكاب الجريمة... وهي ايضا رسالة ضمنية الى تنظيم داعش الارهابي وخلاياه بان حركاتهم وتنقلاتهم واتصالاتهم واحاديثهم الوجاهية مرصودة مسبقا وان خلاياه في الاردن ومتعاطفيه تحت مطرقة المخابرات العامة .
اما الرسالة الاعلامية الثانية فهي رسالة صريحة الى تنظيم داعش الارهابي بان مناصريه والمتعاطفين معه وخلاياه في الاردن داخل قفص المخابرات العامة ومحاصرين بأضيق الزوايا ... وشاهدي هو عدم قدرة افراد الخلية الارهابية الخمسة من التسلل الى سوريا والالتحاق بالتنظيم عبر الحدود الاردنية وذلك بسبب المراقبة الامنبة الصارمة والحراسة المحكمة لحدودنا مع سوريا التي ترصد اي حركة مريبة حتى ولو كانت لحيوان بحجم الفأر ... فالحدود بكلا الاتجاهين جسورها نسفتها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية امام فراد التنظيم ... وما حالات القبض بين الفينة والاخرى لفلول افراد التنظيم الارهابي من سوريا الا دليل قاطع على متنانة حدودنا ونجاح خطط الحراسة لها.
رسالة اعلامية ثالثة قرأتها ما بين سطور الحادثتين تثبت وبشكل قاطع غير قابل للشك ...ان دائرة المخابرات العامة قطعت كافة خطوط وكوابل الاتصال واعطبت منصات التواصل بين التنظيم الارهابي وخلاياه في الاردن... فكانت الخليتين المضبوطتين تخططان بمعزل تام عن اي توجيهات او اوامر من التنظيم في الخارج... وكان تخطيطهما مفضوح ومكشوف للمخابرات العامة ... كما تمكنت من تجفيف كافة منابع الدعم اللوجستي والمالي لخلاياه في الاردن ... فالخليتان خططتا لارتكاب حوادث ارهابية دون دعم من التنظيم الارهابي ... فكان الحل محاولة جمع المال ذاتيا لشراء السلاح وادوات جريمتهم ... او سرقة سلاح وارتكاب جرائم به ... عقم مالي ولوجستي وخطوط اتصال معطوبة وهذا يسجل لدائرة المخابرات العامة حصارها للتنظيم وخلاياه من كافة النواحي ... وحيدت باقتدار خلاياه النائمة ومتعاطفيه في الاردن عن التواصل مع التنظيم الارهابي في الخارج.
رسالة اعلامية اخرى ارادت المخابرات العامة ايصالها للاردنيين وكذلك لتنظيم داعش الارهابي من خلال ضبط هاتين الخليتين ... وهي الافلاس العملياتي الذي وصل اليه التنظيم وخلاياه ومتعاطفيه في الاردن ... فمن معطيات الخليتين تبين انهما افلاسا عملياتيا بسبب يقظة اجهزة الامنية وعلى راسها المخابرات العامة.... فقد عجز افرادها من تحقيق اهدافهم على ارض الواقع لستحالة الوصول الى اهداف ومنشآت هامة وحيوية ... فكانت اهدافهم الاغتيال او الخطف في الشوارع العامة لعدم القدرةعلى اختراق التحصينات الامنية والخوف من المراقبة الاستخبارية حول المنشات والاماكن الحيوية ... فالرسالة هي رسالة طمأنينة وامان للاردنين وضيوفه وأن أمنهم اولوية لجهاز المخابرات العامة ولا تهاون فيه ... ورسالة تهديد ووعيد للتنظيم الارهابي من التفكير او التخطيط مسقبلا للقيام باي محاولة بائسة...
ومن الرسائل الهامة التي كشفت عنها خلية التسلل والخطف والسرقة وهي موجهة – حسب اعتقادي – الى كل من يتعاطف مع الفكر الداعشي بجهالة ودون تمحيص وعقلاتية .....هي ضبط كميات من الحبوب المخدرة والحشيش في منازل افراد الخلية وذلك للتعاطي لادمانهم عليها ... فهذه رسالة اعلامية احترافية تبين بان التنظيم الارهابي وخلاياه هو ليس تنظيم صاحب رسالة انسانية نبيلة وسامية ... وليس صاحب عقيدة سوية تستمد تعليماته من الدين الاسلامي الحنيف الذي يحرم المخدرات بأنواعها وليس هدفه كما اعلن عنه التنظيم من اقامة شرع الله عز وجل في الارض .... وانما هو تنظيم ارهابي يمارس الرذيلة بكافة انواعها ويرتكب الحرام والجرائم البشعة من قتل واغتصاب وسرقة وهدم الممتلكات وتعاطي المخدرات وزراعتها والاتجار بها وارتكاب كافة المحرمات التي حرمتها الشرائع السماوية الثلاث... فهي رسالة الى المخدوعين به والمتعاطيفن معه ولافراده الذين حادوا عن جادة الصواب والغائبة عقولهم وعميان البصر و البصيرة ...ان يتخلوا عن هذا التنظيم الارهابي وينجوا بانفسهم قبل وقوع المحظور ويعيدوا حساباتهم بافكارهم والتعاطف معهم والالتفات الى انفسهم وعقيدتهم الاسلامية السمحة والعودة الى حضن الوطن انسان صالح منتج سوي مؤمن بالوطن وانسانه .
ايضا من الرسائل الاعلامية الاخرى التي قرأتها بصريح العبارة ... هي ان دائرة المخابرات العامة ترصد وتتابع كل ما تتناوله منصات التواصل الاجتماعي من مواد اعلامية مختلفة وتراقب وتتابع الافراد المتاثرين بالافكار والعقيدة الارهابية....ويقومور بنشر الفكر الداعشي بين اقرنائهم ومعارفهم .... لذلك كان من السهل الوصول الى الخلية الثانية التي كان افرادها تتابع وتتصفح كل ما يصدر عن التنظيم الداعشي من اخبار واصدارات مسمومة ... ومحاولتهم التأثير على اصدقائهم ومعارفهم بالانتماء للتنظيم الداعشي الارهابي .... لذلك هي رسالة توجيه وتوعية لكافة المواطنين بعدم الانسياق وراء الافكار المسمومة التي يبثها التنظيم الارهابي عبر وسائل الاعلام المختلفة وابرزها وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الانصات والانصياع لرسائله الاعلامية التي تجذب اصحاب الفكر الضحل العقيم والعقلية المنقادة او سطحي العقيدة والفكر ... كما قرأت رسالة اعلامية اخرى الى المواطنين وخاصة ذوي الشباب بضرورة معرفة اصدقاء ابناءهم واقاربهم والتاكد من ميولهم الفكري والعقائدي والتعرف عن كثب على شخصياتهم وتاريخهم وظروفهم وسلوكياتهم ... لان الرسالة الاعلامية المراد توصيلها من خلال نشر خبر الخليتين المضبوبتين في وسائل الاعلام ... ان جميع افرادها كانو اصدقاء الصدفة ... علاقات طارئة ... صداقة حديثة غير عميقة قذفتهم الى الفكر الارهابي والانتماء اليه.... وفي النهاية السقطوط في قفص المخابرات العامة ومن ثم الى غياهب السجن ... محطمين بذلك احلام ذويهم وشوهوا تاريخ عائلاتهم ووصموه بالارهاب .
اما ما الهدف من هذا النهج الاعلامي الجديد الذي انتهجته دائرة المخابرات العامة بالاعلان عن هاتيين الحادثتين بزمن قصير فاصل بينهم ... فهي رسالة ارادت المخابرات العامة توصيلها ضمنيا لا بصريح العبارة ... وهي ان المخابرات العامة ما زالت كسابق عهدها ذراع الاردن الاستخباري القوي الذي يجهض اي سلوك من شانه المساس بامن الوطن والمواطن ... دافعة بذلك اقاويل المشككين والمتربصين واعداء الوطن الذين فسروا رسالة جلالة الملك الى مدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني حاتوقاي عندما قال جلالته : (ورغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة - فرسان الحق، كانت دوما مسيرة مشرقة ومشرفة، إلا أنها لم تخلو- شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة او إدارة حكومية أخرى- من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن ) انتهى الاقتباس ... فقد فسروها بان دائرة المخابرات العامة لم تعد كما كانت عليه ساهرة على امن الوطن والمواطن وشككوا بانجازاتهم وتضحياتهم ... ولم يقرأوا اشارة جلالة الملك جيدا وبتفكير عميق ... فالمخابرات العامة كباقي مؤسسات الدولة لا بد من اعادة النظر بواجباتها ومهامها وهيكلها التنظيمي وترميمها والتخلص من الاسباب والرتوش التي من شانها تقف عائقا اما تقدم وتطور جهاز المخابرات العامة سواء كانت بشرية او لوجستية او تكنولوجيا ... فكان الاعلام عن الحادثتيين بوقت قصير بينهم رد صارما وواثقا على هؤلاء المشككين من المخابرات العامة ... على انها عند حسن ظن وثقة جلالة الملك وشعب الاردن وانها اليد الحديدية والجدار العالي لامن الوطن والمواطن ... وان عملية التحديث والترميم لمواكبة الاساليب الجرمية والخطط الارهابية للتفوق عليها واجهاضها في مهدها واعادة تنظيم الدائرة وهيكلتها الا لغايات التحديث والاستفادة من احدث النظريات الامنية والادارية والهندسة التكنولوجيا وكما اردها جلالة الملك حيث تم ما اشار اليه جلالة الملك بزمن قياسي وعادت المخابرات العامة كم كانت وستبقى نار لهيب حارقة على اعداء الوطن وللحديث بقية . د . بشير _ الدعجه
التعليقات
تحليل مضمون الرسائل الاعلامية لجهاز المخابرات العامة المتعلقة بحادثتي تنظيم داعش الارهابي
التعليقات