أرسل لكم استشارة عاجلة. إبنتي عمرها 17 عاما، مجتهدة وعاقلة جدا. تغيبت عن درس من دروس الثانوية العامة، فعرض عيلها زميل لها أن يقوم بتصوير المذكرة التي أعطاها لهم المدرس. ثم قام بشرح الدرس لها لكونه من المتفوقين. لفت نظرها أنه من القلائل الذين يداومون على الصلاة في المسجد، وأنه لا يخالط البنات كغيره من الشباب في سنه. تطورت الأمور وتعلق أحدهما بالآخر. وصارحتني إبنتي بذلك. حاولت أن أشرح لها أن في فترة المراهقة، تكون مشاعر البنات والأولاد مضطربة، وأنها من الممكن أن تتغير رؤيتها للحياة وللناس بعد عام أو أثنين، وربما رأت في الجامعة من يفوقه علما ودينا... لم تستمع لنصيحتي، ورفضت قطع علاقتها به. في الحقيقة أن 'أحمد' كان مختلفا عن غيره من المراهقين، كان منضبطا، فلم يواعدها للذهاب للنادي، أو يدعوها في كافيه أو مطعم كما يفعل الشباب. بل كان يطلب منها أن تترك لبس البنطلونات لأنه لا يناسب الفتاة المحجبة، وكانا يتسابقان في تلاوة القرآن ومراجعته. بعد فترة، تحدث 'أحمد' مع ابنتي عن شعوره بتأنيب الضميرلأنه يخون الثقة التي وضعها أبويه فيه، ويغضب الله لتعامله معها دون شكل شرعي للعلاقة. نصحتها أن تأخذ خطوة للوراء، فلم تستمع بالطبع لكلامي.. وإنتهاء العام الدراسي، سافرنا في عطلة الصيف، وانقطع التواصل.. وفي بداية العام الجديد، إعتذر لها بأنه لن يستطيع الاستمرار في هذه العلاقة.. إنهارت ابنتي وكأنها نهاية العالم... أعلم أنها في فترة المراهقة، وانه حبها الأول، وحلمها الأول، لكني لا أعرف كيف أساعدها، هي حزينة طوال الوقت، وتبكي كثيرا وأنا في شدة القلق بشأنها، وبشأن مستقبلها و دراستها.. هل يمكن أن تقدمي لي بعض النصائح كي أساعدها على تجاوز هذه الأزمة ؟
الرد... نشكرك على ثقتك في همسات القلوب، وأرجو أن تتفهمي ما تمر به إبنتك حتى تتمكني من مساعدتها. ستحتاج الفتاة لبعض الوقت لتجاوز مرحلة الصدمة العاطفية، بعدها ستتمكن من إستئناف حياتها بشكل طبيعي وستفتح قلبها للحياة وللحب مرة أخرى. في البداية، تدخل المراهقة في دائرة الإكتئاب ومعاقبة الذات على فشل علاقتها العاطفية. في البداية يجتاح المراهق والمراهقة شعور جامح بالغضب، سيمر شريط الذكريات أمام عينها، لترى أمور لم تكن تلتفت إليها في شخصية حبيبها. وستكون أكثر صرامة في إنتقاد شخصيته وتصرفاته، وستكتشف عدم قدرته على تحمل مسؤولية مشاعره، وضعفه في مواجهة المشكلة. وهنا تعود لتقييمه من جديد، فلم يعد الشاب الذي يتمتع بمواصفات الشهامة الذي عرفته حينما ساعدها لمراجعة الدروس التي فاتتها، بل إنسان غير ناضج أو على الأقل لم يصل بعد لمرحلة النضج. بعد أن تنقضي الأيام الأولى الصعبة ، ستجدين أنها بدأت تتقبل الأمر الواقع، لتدرك أنه آن الأوان لطي هذه الصفحة بحلوها ومرها، فتتقبل بذلك حزنها وألمها اللذان سيرافقانها بعض الوقت. لكن قبول الأمر الواقع يبدأ الجرح في الإلتئام، فتبدأ مواصلة السير نحو المستقبل، وتقبل فكرة أن 'أحمد' لن يكون طرفا في المراحل القادمة، لأن الحياة لا تتوقف عند رحيل شخص ما عنا... وهنا ستفهم إبنتك أن الوقت قد حان لتستمتع بحياتها وتتطلع نحو المستقبل. أما عن دورك في هذه المرحلة، فهو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، إحتوائها بقدر الإمكان، اصطحابها في نزهات بدون باقي الأسرة، للسماح لها بالتعبير عن مشاعرها، ولإظهار اهتمامك بها وقربها من نفسك ووجدانك.. خذيها في حضنك ودلليها كما كنت تفعلين وهي صغيرة، فهي اليوم أكثر حاجة لذلك من أي وقت مضي...
عمان جو -
أرسل لكم استشارة عاجلة. إبنتي عمرها 17 عاما، مجتهدة وعاقلة جدا. تغيبت عن درس من دروس الثانوية العامة، فعرض عيلها زميل لها أن يقوم بتصوير المذكرة التي أعطاها لهم المدرس. ثم قام بشرح الدرس لها لكونه من المتفوقين. لفت نظرها أنه من القلائل الذين يداومون على الصلاة في المسجد، وأنه لا يخالط البنات كغيره من الشباب في سنه. تطورت الأمور وتعلق أحدهما بالآخر. وصارحتني إبنتي بذلك. حاولت أن أشرح لها أن في فترة المراهقة، تكون مشاعر البنات والأولاد مضطربة، وأنها من الممكن أن تتغير رؤيتها للحياة وللناس بعد عام أو أثنين، وربما رأت في الجامعة من يفوقه علما ودينا... لم تستمع لنصيحتي، ورفضت قطع علاقتها به. في الحقيقة أن 'أحمد' كان مختلفا عن غيره من المراهقين، كان منضبطا، فلم يواعدها للذهاب للنادي، أو يدعوها في كافيه أو مطعم كما يفعل الشباب. بل كان يطلب منها أن تترك لبس البنطلونات لأنه لا يناسب الفتاة المحجبة، وكانا يتسابقان في تلاوة القرآن ومراجعته. بعد فترة، تحدث 'أحمد' مع ابنتي عن شعوره بتأنيب الضميرلأنه يخون الثقة التي وضعها أبويه فيه، ويغضب الله لتعامله معها دون شكل شرعي للعلاقة. نصحتها أن تأخذ خطوة للوراء، فلم تستمع بالطبع لكلامي.. وإنتهاء العام الدراسي، سافرنا في عطلة الصيف، وانقطع التواصل.. وفي بداية العام الجديد، إعتذر لها بأنه لن يستطيع الاستمرار في هذه العلاقة.. إنهارت ابنتي وكأنها نهاية العالم... أعلم أنها في فترة المراهقة، وانه حبها الأول، وحلمها الأول، لكني لا أعرف كيف أساعدها، هي حزينة طوال الوقت، وتبكي كثيرا وأنا في شدة القلق بشأنها، وبشأن مستقبلها و دراستها.. هل يمكن أن تقدمي لي بعض النصائح كي أساعدها على تجاوز هذه الأزمة ؟
الرد... نشكرك على ثقتك في همسات القلوب، وأرجو أن تتفهمي ما تمر به إبنتك حتى تتمكني من مساعدتها. ستحتاج الفتاة لبعض الوقت لتجاوز مرحلة الصدمة العاطفية، بعدها ستتمكن من إستئناف حياتها بشكل طبيعي وستفتح قلبها للحياة وللحب مرة أخرى. في البداية، تدخل المراهقة في دائرة الإكتئاب ومعاقبة الذات على فشل علاقتها العاطفية. في البداية يجتاح المراهق والمراهقة شعور جامح بالغضب، سيمر شريط الذكريات أمام عينها، لترى أمور لم تكن تلتفت إليها في شخصية حبيبها. وستكون أكثر صرامة في إنتقاد شخصيته وتصرفاته، وستكتشف عدم قدرته على تحمل مسؤولية مشاعره، وضعفه في مواجهة المشكلة. وهنا تعود لتقييمه من جديد، فلم يعد الشاب الذي يتمتع بمواصفات الشهامة الذي عرفته حينما ساعدها لمراجعة الدروس التي فاتتها، بل إنسان غير ناضج أو على الأقل لم يصل بعد لمرحلة النضج. بعد أن تنقضي الأيام الأولى الصعبة ، ستجدين أنها بدأت تتقبل الأمر الواقع، لتدرك أنه آن الأوان لطي هذه الصفحة بحلوها ومرها، فتتقبل بذلك حزنها وألمها اللذان سيرافقانها بعض الوقت. لكن قبول الأمر الواقع يبدأ الجرح في الإلتئام، فتبدأ مواصلة السير نحو المستقبل، وتقبل فكرة أن 'أحمد' لن يكون طرفا في المراحل القادمة، لأن الحياة لا تتوقف عند رحيل شخص ما عنا... وهنا ستفهم إبنتك أن الوقت قد حان لتستمتع بحياتها وتتطلع نحو المستقبل. أما عن دورك في هذه المرحلة، فهو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، إحتوائها بقدر الإمكان، اصطحابها في نزهات بدون باقي الأسرة، للسماح لها بالتعبير عن مشاعرها، ولإظهار اهتمامك بها وقربها من نفسك ووجدانك.. خذيها في حضنك ودلليها كما كنت تفعلين وهي صغيرة، فهي اليوم أكثر حاجة لذلك من أي وقت مضي...
عمان جو -
أرسل لكم استشارة عاجلة. إبنتي عمرها 17 عاما، مجتهدة وعاقلة جدا. تغيبت عن درس من دروس الثانوية العامة، فعرض عيلها زميل لها أن يقوم بتصوير المذكرة التي أعطاها لهم المدرس. ثم قام بشرح الدرس لها لكونه من المتفوقين. لفت نظرها أنه من القلائل الذين يداومون على الصلاة في المسجد، وأنه لا يخالط البنات كغيره من الشباب في سنه. تطورت الأمور وتعلق أحدهما بالآخر. وصارحتني إبنتي بذلك. حاولت أن أشرح لها أن في فترة المراهقة، تكون مشاعر البنات والأولاد مضطربة، وأنها من الممكن أن تتغير رؤيتها للحياة وللناس بعد عام أو أثنين، وربما رأت في الجامعة من يفوقه علما ودينا... لم تستمع لنصيحتي، ورفضت قطع علاقتها به. في الحقيقة أن 'أحمد' كان مختلفا عن غيره من المراهقين، كان منضبطا، فلم يواعدها للذهاب للنادي، أو يدعوها في كافيه أو مطعم كما يفعل الشباب. بل كان يطلب منها أن تترك لبس البنطلونات لأنه لا يناسب الفتاة المحجبة، وكانا يتسابقان في تلاوة القرآن ومراجعته. بعد فترة، تحدث 'أحمد' مع ابنتي عن شعوره بتأنيب الضميرلأنه يخون الثقة التي وضعها أبويه فيه، ويغضب الله لتعامله معها دون شكل شرعي للعلاقة. نصحتها أن تأخذ خطوة للوراء، فلم تستمع بالطبع لكلامي.. وإنتهاء العام الدراسي، سافرنا في عطلة الصيف، وانقطع التواصل.. وفي بداية العام الجديد، إعتذر لها بأنه لن يستطيع الاستمرار في هذه العلاقة.. إنهارت ابنتي وكأنها نهاية العالم... أعلم أنها في فترة المراهقة، وانه حبها الأول، وحلمها الأول، لكني لا أعرف كيف أساعدها، هي حزينة طوال الوقت، وتبكي كثيرا وأنا في شدة القلق بشأنها، وبشأن مستقبلها و دراستها.. هل يمكن أن تقدمي لي بعض النصائح كي أساعدها على تجاوز هذه الأزمة ؟
الرد... نشكرك على ثقتك في همسات القلوب، وأرجو أن تتفهمي ما تمر به إبنتك حتى تتمكني من مساعدتها. ستحتاج الفتاة لبعض الوقت لتجاوز مرحلة الصدمة العاطفية، بعدها ستتمكن من إستئناف حياتها بشكل طبيعي وستفتح قلبها للحياة وللحب مرة أخرى. في البداية، تدخل المراهقة في دائرة الإكتئاب ومعاقبة الذات على فشل علاقتها العاطفية. في البداية يجتاح المراهق والمراهقة شعور جامح بالغضب، سيمر شريط الذكريات أمام عينها، لترى أمور لم تكن تلتفت إليها في شخصية حبيبها. وستكون أكثر صرامة في إنتقاد شخصيته وتصرفاته، وستكتشف عدم قدرته على تحمل مسؤولية مشاعره، وضعفه في مواجهة المشكلة. وهنا تعود لتقييمه من جديد، فلم يعد الشاب الذي يتمتع بمواصفات الشهامة الذي عرفته حينما ساعدها لمراجعة الدروس التي فاتتها، بل إنسان غير ناضج أو على الأقل لم يصل بعد لمرحلة النضج. بعد أن تنقضي الأيام الأولى الصعبة ، ستجدين أنها بدأت تتقبل الأمر الواقع، لتدرك أنه آن الأوان لطي هذه الصفحة بحلوها ومرها، فتتقبل بذلك حزنها وألمها اللذان سيرافقانها بعض الوقت. لكن قبول الأمر الواقع يبدأ الجرح في الإلتئام، فتبدأ مواصلة السير نحو المستقبل، وتقبل فكرة أن 'أحمد' لن يكون طرفا في المراحل القادمة، لأن الحياة لا تتوقف عند رحيل شخص ما عنا... وهنا ستفهم إبنتك أن الوقت قد حان لتستمتع بحياتها وتتطلع نحو المستقبل. أما عن دورك في هذه المرحلة، فهو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، إحتوائها بقدر الإمكان، اصطحابها في نزهات بدون باقي الأسرة، للسماح لها بالتعبير عن مشاعرها، ولإظهار اهتمامك بها وقربها من نفسك ووجدانك.. خذيها في حضنك ودلليها كما كنت تفعلين وهي صغيرة، فهي اليوم أكثر حاجة لذلك من أي وقت مضي...
التعليقات
ابنتي في صدمة عاطفية لفشل أول حب لها .. كيف أعالجها
التعليقات