....بين الفلسطيني والأردني ألف قصة وألف حب ..وألف غصة ..
أخي الفلسطيني ...أنت تقاتل إسرائيل في الضفة والقطاع وفي الداخل , سلاحك الحجر ...والقلب والإرادة , وأنا هنا مثلك أقاتل مشاريع الغرب الحقيرة ...أنا أقاتل (الأن جي أوز) وأقاتل الشعوبية الجديدة في الحكومات ..وأقاتل من يريدون تذويب هويتي , أقاتل من يسرقون أحلامي ..من جاءوا كي يقرروا في خبزي وكتابي ..وهم بعيدون عني , لم يكن لهم اباء يعودون بالروفر العسكرية ...يحملون الرضى والصبرمثلي ..بل عاشوا في جامعات لندن وتشربوا ثقافة نيويورك .
أنت يا أخي الفلسطيني ..موزع في الهوية بين حماس وفتح والفصائل ..بين أن تكون (اوسلويا) وبين أن ترفض أوسلو , وأنا مثلك بل وضعي أعقد من وضعك بقليل ...فهويتي , غير محددة ولا واضحة ...لقد استبدلوها ...فبدلا من أن تكون أردنيا , صاروا يصفوننا (بالحراكيين ) تارة , وثمة جهة مقابلة وهم الليبراليون ..وفي أعينهم أنا ليبراعي ...وأحيانا نوصف ( بحراك المحافظات) ..وفي بعض المرات , نوصف بالعشائريين ..وثمة حراك خاص بالعشائر , وهناك تصنيف جديد هو حراك المتقاعدين ...وقد برز مؤخرا لدينا تيار إسمه (الوصفيون) ...أنا مثلك يا أخي هويتي ضائعة بين ألف تيار وألف درب وألف منهج .
أنت تعيش في المخيمات في غزة والضفة , وأنا مثلك أعيش في مخيم ..ولكني أختلف بأن الصفيح الذي وضعوه على سقف منزلك ..قد ألصقوه بعقلي ,تخيل ماذا يحدث للعقل حين ..يغلف بالصفيح , تصبح الحياة محصورة بين الخبز والعمل ...بين الهم والتعب , مطلوب مني أن لا أفكر بشيء , أن لا أعترض على شيء ..الصفيح ميزته ..أنه يحمل كل أوساخ الخريف فوقه, وميزته أنه يجيد (الدلف) ..وأنا مطلوب أن احمل فوق رأسي كل أوساخ أمريكا ...أرأيت أنا وأنت فوق رؤسنا الصفيح وحده ..حتى شمس الله حجبوها عنا .
وأنا يا رفيقي مثلك أقاتل وأقتل , أنت ترميك إسرائيل بالطلقة الغادرة فتصبح شهيدا ..وأنا طرقات بلادي تغتالني كل يوم , علي فقط أن أفتح الجرائد حتى أعرف حصيلة الموتى على الطريق الصحراوي ...أنت وضعوا لك إسرائيل في الطريق كي تمنعك من الوصول للتحرير والدولة , وأنا تركوا للطريق حرية اغتيالي ....حتى لا أصل للجنوب حلمي ومستقر عظامي , لماذا يا أخي الفلسطيني .. لانملك مثل الشعوب دربا مزروعة ولو بوردة , ولو بشتلة أمان ..لماذا طرقنا زرعوها بالخوف والموت .
وأنا مثلك يا أخي الفلسطيني ..أنا مثلك , أقف على الحاجز ...أنت حواجزك مادية , وعدوك واضح عليها وتستطيع طعنه , وتستطيع العبور وتستطيع العودة ...أنا حواجزي وضعوها في العقل , حتى صارت كل الخطوط حمراء ..فإذا انتقدت الحكومة صرت إقليميا , وإذا قلت أن للسفارات عملاء وأجندة , صرت عشائريا وإقليميا ...وإذا اعترضت على عبدون ودير غبار وسألت كيف بنيت هذه القصور ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ...وإذا سألت عن (الكرميد) في عمان الغربية وكم سرقوا من دمي حتلى ينصبونه ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ..وعبئا على الدولة والتنمية , أنت إسرائيل تصفك بكلمة واحدة وهي (إرهابي) أنا في قاموسهم ألف وصف لي وألف تهمة وألف جريمة .
صدقني أني أشبهك تماما , وأنت تشبهني ..وهل كتب الله عليك وعلي الشقاء ؟ ..حتى في الهوية , أنت يقسمونك لصاحب هوية خضراء وأخرى حمراء ..وإذا كنت من أصحاب الهوية الخضراء , ستدخل القدس الغربية ...الهوية لديك محطة عبور ....وأنا مثلك غير أني أخجل على النقاط الأمنية أن أظهر هويتي , لأني أخاف أن أكون مطلوبا للتنفيذ القضائي ..فربما شركات الإتصالات إن تخلفت عن دفع فاتورة ستطاردك , ربما المسقفات التي نسيت دفعها , وربما ضريبة أقرت جديدا تخلفت عنها ..على الأقل أنت تجاهر أمام العدو باسمك العربي ...أنا صدقني أني أخاف , فإذا تخلفت عن فاتورة ما ...فهناك متسع لي في نظارة العاصمة والتنفيذ القضائي لايرحم ..
صدقني أني أشبهك تماما , حتى أنا أعيش تحت الإحتلال مثلك ...أنت المحتل لديك هو إسرائيل , أنا أعيش تحت ألف احتلال ..أقساط المدارس الخاصة , فاتورة البنزين ...هل شاهدت مواطنا في العالم يعيش تحت احتلال البنزين ...تحتلني الكلمة أيضا , وتحتلني أوصافي ...وأنا حتى في الرياضة موزع ومحتل , تخيل يا أخي ...حتى في اللهجة محتل ..في الماء الذي ينقطع عني ولا يأتي , أما أقسى احتلال لدينا فهو البنوك ..كونها تحتل أحلامك , فأنت مدين لها بقسط المنزل وقسط السيارة وقسط زواجك ..حتى رسائل الهاتف حيت تأتي من البنك تخشاها , لكنك بالرغم من وجود احتلال إسرائيلي لوطنك ..ظل الزعتر ينبت والزيتون ما زال صامدا ...أنا الزعتر ما عاد ينبت في بلادي والزيتون هو الاخر يأن ..
هل تصدق أن اسرائيل زرعوها في فلسطين فقط في أرضك ؟ لا يأخي زرعوها في أزرار قميصي وقرص الهاتف , في خيوط بنطالي ..وأعمدة الكهرباء ..أيضا
لم أجد يا أخي الفلسطيني من أشكو له همي غيرك , فهات بعضا من دمك واسكبه في دمي ..أحتاج لزمن نسرق فيه ولو القليل من الفرح , فنحن صرنا شعبا ...تنفذ فيه المؤامرات ...من دون شعوب الأرض كلها ...من دون البشر كلهم , أختارونا لنكون مواضيع بحث وتجربة للمؤامرات ..
أخي الفلسطيني ...أثق بأنك ذات يوم ستسكب بعضا من دمك في شرياني ..وأثق أني ذات يوم , سأنير دربك بدمي ...والله سينصفنا , الله وحده سينصف الفلسطيني والأردني ...فلم يعد لنا غير الله .
عمان جو - كتب - هبوب الجنوب
....بين الفلسطيني والأردني ألف قصة وألف حب ..وألف غصة ..
أخي الفلسطيني ...أنت تقاتل إسرائيل في الضفة والقطاع وفي الداخل , سلاحك الحجر ...والقلب والإرادة , وأنا هنا مثلك أقاتل مشاريع الغرب الحقيرة ...أنا أقاتل (الأن جي أوز) وأقاتل الشعوبية الجديدة في الحكومات ..وأقاتل من يريدون تذويب هويتي , أقاتل من يسرقون أحلامي ..من جاءوا كي يقرروا في خبزي وكتابي ..وهم بعيدون عني , لم يكن لهم اباء يعودون بالروفر العسكرية ...يحملون الرضى والصبرمثلي ..بل عاشوا في جامعات لندن وتشربوا ثقافة نيويورك .
أنت يا أخي الفلسطيني ..موزع في الهوية بين حماس وفتح والفصائل ..بين أن تكون (اوسلويا) وبين أن ترفض أوسلو , وأنا مثلك بل وضعي أعقد من وضعك بقليل ...فهويتي , غير محددة ولا واضحة ...لقد استبدلوها ...فبدلا من أن تكون أردنيا , صاروا يصفوننا (بالحراكيين ) تارة , وثمة جهة مقابلة وهم الليبراليون ..وفي أعينهم أنا ليبراعي ...وأحيانا نوصف ( بحراك المحافظات) ..وفي بعض المرات , نوصف بالعشائريين ..وثمة حراك خاص بالعشائر , وهناك تصنيف جديد هو حراك المتقاعدين ...وقد برز مؤخرا لدينا تيار إسمه (الوصفيون) ...أنا مثلك يا أخي هويتي ضائعة بين ألف تيار وألف درب وألف منهج .
أنت تعيش في المخيمات في غزة والضفة , وأنا مثلك أعيش في مخيم ..ولكني أختلف بأن الصفيح الذي وضعوه على سقف منزلك ..قد ألصقوه بعقلي ,تخيل ماذا يحدث للعقل حين ..يغلف بالصفيح , تصبح الحياة محصورة بين الخبز والعمل ...بين الهم والتعب , مطلوب مني أن لا أفكر بشيء , أن لا أعترض على شيء ..الصفيح ميزته ..أنه يحمل كل أوساخ الخريف فوقه, وميزته أنه يجيد (الدلف) ..وأنا مطلوب أن احمل فوق رأسي كل أوساخ أمريكا ...أرأيت أنا وأنت فوق رؤسنا الصفيح وحده ..حتى شمس الله حجبوها عنا .
وأنا يا رفيقي مثلك أقاتل وأقتل , أنت ترميك إسرائيل بالطلقة الغادرة فتصبح شهيدا ..وأنا طرقات بلادي تغتالني كل يوم , علي فقط أن أفتح الجرائد حتى أعرف حصيلة الموتى على الطريق الصحراوي ...أنت وضعوا لك إسرائيل في الطريق كي تمنعك من الوصول للتحرير والدولة , وأنا تركوا للطريق حرية اغتيالي ....حتى لا أصل للجنوب حلمي ومستقر عظامي , لماذا يا أخي الفلسطيني .. لانملك مثل الشعوب دربا مزروعة ولو بوردة , ولو بشتلة أمان ..لماذا طرقنا زرعوها بالخوف والموت .
وأنا مثلك يا أخي الفلسطيني ..أنا مثلك , أقف على الحاجز ...أنت حواجزك مادية , وعدوك واضح عليها وتستطيع طعنه , وتستطيع العبور وتستطيع العودة ...أنا حواجزي وضعوها في العقل , حتى صارت كل الخطوط حمراء ..فإذا انتقدت الحكومة صرت إقليميا , وإذا قلت أن للسفارات عملاء وأجندة , صرت عشائريا وإقليميا ...وإذا اعترضت على عبدون ودير غبار وسألت كيف بنيت هذه القصور ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ...وإذا سألت عن (الكرميد) في عمان الغربية وكم سرقوا من دمي حتلى ينصبونه ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ..وعبئا على الدولة والتنمية , أنت إسرائيل تصفك بكلمة واحدة وهي (إرهابي) أنا في قاموسهم ألف وصف لي وألف تهمة وألف جريمة .
صدقني أني أشبهك تماما , وأنت تشبهني ..وهل كتب الله عليك وعلي الشقاء ؟ ..حتى في الهوية , أنت يقسمونك لصاحب هوية خضراء وأخرى حمراء ..وإذا كنت من أصحاب الهوية الخضراء , ستدخل القدس الغربية ...الهوية لديك محطة عبور ....وأنا مثلك غير أني أخجل على النقاط الأمنية أن أظهر هويتي , لأني أخاف أن أكون مطلوبا للتنفيذ القضائي ..فربما شركات الإتصالات إن تخلفت عن دفع فاتورة ستطاردك , ربما المسقفات التي نسيت دفعها , وربما ضريبة أقرت جديدا تخلفت عنها ..على الأقل أنت تجاهر أمام العدو باسمك العربي ...أنا صدقني أني أخاف , فإذا تخلفت عن فاتورة ما ...فهناك متسع لي في نظارة العاصمة والتنفيذ القضائي لايرحم ..
صدقني أني أشبهك تماما , حتى أنا أعيش تحت الإحتلال مثلك ...أنت المحتل لديك هو إسرائيل , أنا أعيش تحت ألف احتلال ..أقساط المدارس الخاصة , فاتورة البنزين ...هل شاهدت مواطنا في العالم يعيش تحت احتلال البنزين ...تحتلني الكلمة أيضا , وتحتلني أوصافي ...وأنا حتى في الرياضة موزع ومحتل , تخيل يا أخي ...حتى في اللهجة محتل ..في الماء الذي ينقطع عني ولا يأتي , أما أقسى احتلال لدينا فهو البنوك ..كونها تحتل أحلامك , فأنت مدين لها بقسط المنزل وقسط السيارة وقسط زواجك ..حتى رسائل الهاتف حيت تأتي من البنك تخشاها , لكنك بالرغم من وجود احتلال إسرائيلي لوطنك ..ظل الزعتر ينبت والزيتون ما زال صامدا ...أنا الزعتر ما عاد ينبت في بلادي والزيتون هو الاخر يأن ..
هل تصدق أن اسرائيل زرعوها في فلسطين فقط في أرضك ؟ لا يأخي زرعوها في أزرار قميصي وقرص الهاتف , في خيوط بنطالي ..وأعمدة الكهرباء ..أيضا
لم أجد يا أخي الفلسطيني من أشكو له همي غيرك , فهات بعضا من دمك واسكبه في دمي ..أحتاج لزمن نسرق فيه ولو القليل من الفرح , فنحن صرنا شعبا ...تنفذ فيه المؤامرات ...من دون شعوب الأرض كلها ...من دون البشر كلهم , أختارونا لنكون مواضيع بحث وتجربة للمؤامرات ..
أخي الفلسطيني ...أثق بأنك ذات يوم ستسكب بعضا من دمك في شرياني ..وأثق أني ذات يوم , سأنير دربك بدمي ...والله سينصفنا , الله وحده سينصف الفلسطيني والأردني ...فلم يعد لنا غير الله .
عمان جو - كتب - هبوب الجنوب
....بين الفلسطيني والأردني ألف قصة وألف حب ..وألف غصة ..
أخي الفلسطيني ...أنت تقاتل إسرائيل في الضفة والقطاع وفي الداخل , سلاحك الحجر ...والقلب والإرادة , وأنا هنا مثلك أقاتل مشاريع الغرب الحقيرة ...أنا أقاتل (الأن جي أوز) وأقاتل الشعوبية الجديدة في الحكومات ..وأقاتل من يريدون تذويب هويتي , أقاتل من يسرقون أحلامي ..من جاءوا كي يقرروا في خبزي وكتابي ..وهم بعيدون عني , لم يكن لهم اباء يعودون بالروفر العسكرية ...يحملون الرضى والصبرمثلي ..بل عاشوا في جامعات لندن وتشربوا ثقافة نيويورك .
أنت يا أخي الفلسطيني ..موزع في الهوية بين حماس وفتح والفصائل ..بين أن تكون (اوسلويا) وبين أن ترفض أوسلو , وأنا مثلك بل وضعي أعقد من وضعك بقليل ...فهويتي , غير محددة ولا واضحة ...لقد استبدلوها ...فبدلا من أن تكون أردنيا , صاروا يصفوننا (بالحراكيين ) تارة , وثمة جهة مقابلة وهم الليبراليون ..وفي أعينهم أنا ليبراعي ...وأحيانا نوصف ( بحراك المحافظات) ..وفي بعض المرات , نوصف بالعشائريين ..وثمة حراك خاص بالعشائر , وهناك تصنيف جديد هو حراك المتقاعدين ...وقد برز مؤخرا لدينا تيار إسمه (الوصفيون) ...أنا مثلك يا أخي هويتي ضائعة بين ألف تيار وألف درب وألف منهج .
أنت تعيش في المخيمات في غزة والضفة , وأنا مثلك أعيش في مخيم ..ولكني أختلف بأن الصفيح الذي وضعوه على سقف منزلك ..قد ألصقوه بعقلي ,تخيل ماذا يحدث للعقل حين ..يغلف بالصفيح , تصبح الحياة محصورة بين الخبز والعمل ...بين الهم والتعب , مطلوب مني أن لا أفكر بشيء , أن لا أعترض على شيء ..الصفيح ميزته ..أنه يحمل كل أوساخ الخريف فوقه, وميزته أنه يجيد (الدلف) ..وأنا مطلوب أن احمل فوق رأسي كل أوساخ أمريكا ...أرأيت أنا وأنت فوق رؤسنا الصفيح وحده ..حتى شمس الله حجبوها عنا .
وأنا يا رفيقي مثلك أقاتل وأقتل , أنت ترميك إسرائيل بالطلقة الغادرة فتصبح شهيدا ..وأنا طرقات بلادي تغتالني كل يوم , علي فقط أن أفتح الجرائد حتى أعرف حصيلة الموتى على الطريق الصحراوي ...أنت وضعوا لك إسرائيل في الطريق كي تمنعك من الوصول للتحرير والدولة , وأنا تركوا للطريق حرية اغتيالي ....حتى لا أصل للجنوب حلمي ومستقر عظامي , لماذا يا أخي الفلسطيني .. لانملك مثل الشعوب دربا مزروعة ولو بوردة , ولو بشتلة أمان ..لماذا طرقنا زرعوها بالخوف والموت .
وأنا مثلك يا أخي الفلسطيني ..أنا مثلك , أقف على الحاجز ...أنت حواجزك مادية , وعدوك واضح عليها وتستطيع طعنه , وتستطيع العبور وتستطيع العودة ...أنا حواجزي وضعوها في العقل , حتى صارت كل الخطوط حمراء ..فإذا انتقدت الحكومة صرت إقليميا , وإذا قلت أن للسفارات عملاء وأجندة , صرت عشائريا وإقليميا ...وإذا اعترضت على عبدون ودير غبار وسألت كيف بنيت هذه القصور ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ...وإذا سألت عن (الكرميد) في عمان الغربية وكم سرقوا من دمي حتلى ينصبونه ..صرت إقليميا وعشائريا وحاقدا ..وعبئا على الدولة والتنمية , أنت إسرائيل تصفك بكلمة واحدة وهي (إرهابي) أنا في قاموسهم ألف وصف لي وألف تهمة وألف جريمة .
صدقني أني أشبهك تماما , وأنت تشبهني ..وهل كتب الله عليك وعلي الشقاء ؟ ..حتى في الهوية , أنت يقسمونك لصاحب هوية خضراء وأخرى حمراء ..وإذا كنت من أصحاب الهوية الخضراء , ستدخل القدس الغربية ...الهوية لديك محطة عبور ....وأنا مثلك غير أني أخجل على النقاط الأمنية أن أظهر هويتي , لأني أخاف أن أكون مطلوبا للتنفيذ القضائي ..فربما شركات الإتصالات إن تخلفت عن دفع فاتورة ستطاردك , ربما المسقفات التي نسيت دفعها , وربما ضريبة أقرت جديدا تخلفت عنها ..على الأقل أنت تجاهر أمام العدو باسمك العربي ...أنا صدقني أني أخاف , فإذا تخلفت عن فاتورة ما ...فهناك متسع لي في نظارة العاصمة والتنفيذ القضائي لايرحم ..
صدقني أني أشبهك تماما , حتى أنا أعيش تحت الإحتلال مثلك ...أنت المحتل لديك هو إسرائيل , أنا أعيش تحت ألف احتلال ..أقساط المدارس الخاصة , فاتورة البنزين ...هل شاهدت مواطنا في العالم يعيش تحت احتلال البنزين ...تحتلني الكلمة أيضا , وتحتلني أوصافي ...وأنا حتى في الرياضة موزع ومحتل , تخيل يا أخي ...حتى في اللهجة محتل ..في الماء الذي ينقطع عني ولا يأتي , أما أقسى احتلال لدينا فهو البنوك ..كونها تحتل أحلامك , فأنت مدين لها بقسط المنزل وقسط السيارة وقسط زواجك ..حتى رسائل الهاتف حيت تأتي من البنك تخشاها , لكنك بالرغم من وجود احتلال إسرائيلي لوطنك ..ظل الزعتر ينبت والزيتون ما زال صامدا ...أنا الزعتر ما عاد ينبت في بلادي والزيتون هو الاخر يأن ..
هل تصدق أن اسرائيل زرعوها في فلسطين فقط في أرضك ؟ لا يأخي زرعوها في أزرار قميصي وقرص الهاتف , في خيوط بنطالي ..وأعمدة الكهرباء ..أيضا
لم أجد يا أخي الفلسطيني من أشكو له همي غيرك , فهات بعضا من دمك واسكبه في دمي ..أحتاج لزمن نسرق فيه ولو القليل من الفرح , فنحن صرنا شعبا ...تنفذ فيه المؤامرات ...من دون شعوب الأرض كلها ...من دون البشر كلهم , أختارونا لنكون مواضيع بحث وتجربة للمؤامرات ..
أخي الفلسطيني ...أثق بأنك ذات يوم ستسكب بعضا من دمك في شرياني ..وأثق أني ذات يوم , سأنير دربك بدمي ...والله سينصفنا , الله وحده سينصف الفلسطيني والأردني ...فلم يعد لنا غير الله .
التعليقات