أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية تلاميذها في شتى بقاع الأرض، حين صوت الكونغرس على عزل الرئيس دونالد ترامب، وأرسلت الولايات المتحدة رسالة فحواها بأننا لا نسمح بأي تجاوز على الدستور والقانون في بلدنا، ونسمح لكم به حتى تضمنوا سيطرتنا على مقدرات الدول والشعوب التي تحكمونها بالحديد والنار، لتكونوا مجرد أدوات لتنفيذ سياستنا الخارجية في القتل والسرقة وبالتالي فأنتم لا تصلحون لتكونوا مواطنين في الولايات المتحدة، كونها بلد الحرية والديموقراطية والقانون، وبلدنا لا تفتخر بأن يكون من يخونون شعوبهم للبقاء على كرسي الحكم من مواطنيها، فنحن في واشنطن لا نُقدس الأشخاص ولا الكرسي كونه لا يحتمل جلوس أي رئيس عليه لأكثر من ثمان سنوات، فيما أنتم تلتصقون بالكرسي ولا يستطيع أحد ان يُفرق بينكم.
نعم، ففي مسرح الديموقراطية الأميركي لا نصنع الألهة ولا نعتبر القانون والدستور مطية لمن يستطيع القفز عنها، فهنا القانون مقدس وثابت فيما الرئيس عامل متنحي، لذا فان ترامب، صاحب اللسان السليط لا يجرؤ ان يتجاوز لفظاً على الدستور، ويقبع خانعاً لحكمه وعليه ان يرد الحجة بالحجة دون تجاوزات أو مهاترات، وعليه أن يدرك ان الدستور الذي جعله رئيس للدولة هو من يعزله.
والغريب وربما المحزن للرئيس ترامب، ان شيكاغو لم تنتفض ولم تخرج في مظاهرات أو إعتصامات لرفض قرار الكونغرس، بل ان الحزب الجمهوري الذي يمثله الرئيس لم يستل سيفه ويجمع مؤيديه إنتصاراً لترامب، وللأسف أننا لم نُشاهد مسيرات 'عفوية' مؤيدة للرئيس على الطريقة العربية، كما لن نسمع نائب يُصرخ ويهدد ويُرعد على الطريقة الأردنية، بل جاء الرد ضمن سياق التنافس بين الحزبين دون مساس بالقانون.
هذا يقودنا الى تساؤل غريب وعجيب، لماذا تقدس الولايات المتحدة الأمريكية الحرية والديموقراطية وتُحارب الفساد والفاسدين حتى إن كان الرئيس، وفي ذات الوقت تدعم الحكومات الدكتاتورية التي تعتبر حرية الرأي جريمة نكراء؟،ان هذه المقاييس تثبت ان الحكومة الأمريكية تبحث عن الأفضل لشعبها والأسوء للشعوب الأخرى، دون أن تبالي بالحرية والديموقراطية التي يُقتل لأجلها العشرات في الوطن العربي فما تقف مكتوفة الأيدي كون القتلة ينفذون سياستها وبما أنها المستفيد الأول من نهر الدماء العربية فإنها تلجأ الى العدالة العمياء التي تمسك بالدليل ولكنها لا تراه، وحتى ان كلن الدليل مكتوباً على طريقة بريل، فإنها لا تستطيع النطق به كونها خرساء، ليثبت للجميع بأن كل من تدعمه أمريكا لا يخدم بلاده ولا شعبه، بل هو خادم أمريكي مطيع.
عمان جو . صالح الراشد
أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية تلاميذها في شتى بقاع الأرض، حين صوت الكونغرس على عزل الرئيس دونالد ترامب، وأرسلت الولايات المتحدة رسالة فحواها بأننا لا نسمح بأي تجاوز على الدستور والقانون في بلدنا، ونسمح لكم به حتى تضمنوا سيطرتنا على مقدرات الدول والشعوب التي تحكمونها بالحديد والنار، لتكونوا مجرد أدوات لتنفيذ سياستنا الخارجية في القتل والسرقة وبالتالي فأنتم لا تصلحون لتكونوا مواطنين في الولايات المتحدة، كونها بلد الحرية والديموقراطية والقانون، وبلدنا لا تفتخر بأن يكون من يخونون شعوبهم للبقاء على كرسي الحكم من مواطنيها، فنحن في واشنطن لا نُقدس الأشخاص ولا الكرسي كونه لا يحتمل جلوس أي رئيس عليه لأكثر من ثمان سنوات، فيما أنتم تلتصقون بالكرسي ولا يستطيع أحد ان يُفرق بينكم.
نعم، ففي مسرح الديموقراطية الأميركي لا نصنع الألهة ولا نعتبر القانون والدستور مطية لمن يستطيع القفز عنها، فهنا القانون مقدس وثابت فيما الرئيس عامل متنحي، لذا فان ترامب، صاحب اللسان السليط لا يجرؤ ان يتجاوز لفظاً على الدستور، ويقبع خانعاً لحكمه وعليه ان يرد الحجة بالحجة دون تجاوزات أو مهاترات، وعليه أن يدرك ان الدستور الذي جعله رئيس للدولة هو من يعزله.
والغريب وربما المحزن للرئيس ترامب، ان شيكاغو لم تنتفض ولم تخرج في مظاهرات أو إعتصامات لرفض قرار الكونغرس، بل ان الحزب الجمهوري الذي يمثله الرئيس لم يستل سيفه ويجمع مؤيديه إنتصاراً لترامب، وللأسف أننا لم نُشاهد مسيرات 'عفوية' مؤيدة للرئيس على الطريقة العربية، كما لن نسمع نائب يُصرخ ويهدد ويُرعد على الطريقة الأردنية، بل جاء الرد ضمن سياق التنافس بين الحزبين دون مساس بالقانون.
هذا يقودنا الى تساؤل غريب وعجيب، لماذا تقدس الولايات المتحدة الأمريكية الحرية والديموقراطية وتُحارب الفساد والفاسدين حتى إن كان الرئيس، وفي ذات الوقت تدعم الحكومات الدكتاتورية التي تعتبر حرية الرأي جريمة نكراء؟،ان هذه المقاييس تثبت ان الحكومة الأمريكية تبحث عن الأفضل لشعبها والأسوء للشعوب الأخرى، دون أن تبالي بالحرية والديموقراطية التي يُقتل لأجلها العشرات في الوطن العربي فما تقف مكتوفة الأيدي كون القتلة ينفذون سياستها وبما أنها المستفيد الأول من نهر الدماء العربية فإنها تلجأ الى العدالة العمياء التي تمسك بالدليل ولكنها لا تراه، وحتى ان كلن الدليل مكتوباً على طريقة بريل، فإنها لا تستطيع النطق به كونها خرساء، ليثبت للجميع بأن كل من تدعمه أمريكا لا يخدم بلاده ولا شعبه، بل هو خادم أمريكي مطيع.
عمان جو . صالح الراشد
أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية تلاميذها في شتى بقاع الأرض، حين صوت الكونغرس على عزل الرئيس دونالد ترامب، وأرسلت الولايات المتحدة رسالة فحواها بأننا لا نسمح بأي تجاوز على الدستور والقانون في بلدنا، ونسمح لكم به حتى تضمنوا سيطرتنا على مقدرات الدول والشعوب التي تحكمونها بالحديد والنار، لتكونوا مجرد أدوات لتنفيذ سياستنا الخارجية في القتل والسرقة وبالتالي فأنتم لا تصلحون لتكونوا مواطنين في الولايات المتحدة، كونها بلد الحرية والديموقراطية والقانون، وبلدنا لا تفتخر بأن يكون من يخونون شعوبهم للبقاء على كرسي الحكم من مواطنيها، فنحن في واشنطن لا نُقدس الأشخاص ولا الكرسي كونه لا يحتمل جلوس أي رئيس عليه لأكثر من ثمان سنوات، فيما أنتم تلتصقون بالكرسي ولا يستطيع أحد ان يُفرق بينكم.
نعم، ففي مسرح الديموقراطية الأميركي لا نصنع الألهة ولا نعتبر القانون والدستور مطية لمن يستطيع القفز عنها، فهنا القانون مقدس وثابت فيما الرئيس عامل متنحي، لذا فان ترامب، صاحب اللسان السليط لا يجرؤ ان يتجاوز لفظاً على الدستور، ويقبع خانعاً لحكمه وعليه ان يرد الحجة بالحجة دون تجاوزات أو مهاترات، وعليه أن يدرك ان الدستور الذي جعله رئيس للدولة هو من يعزله.
والغريب وربما المحزن للرئيس ترامب، ان شيكاغو لم تنتفض ولم تخرج في مظاهرات أو إعتصامات لرفض قرار الكونغرس، بل ان الحزب الجمهوري الذي يمثله الرئيس لم يستل سيفه ويجمع مؤيديه إنتصاراً لترامب، وللأسف أننا لم نُشاهد مسيرات 'عفوية' مؤيدة للرئيس على الطريقة العربية، كما لن نسمع نائب يُصرخ ويهدد ويُرعد على الطريقة الأردنية، بل جاء الرد ضمن سياق التنافس بين الحزبين دون مساس بالقانون.
هذا يقودنا الى تساؤل غريب وعجيب، لماذا تقدس الولايات المتحدة الأمريكية الحرية والديموقراطية وتُحارب الفساد والفاسدين حتى إن كان الرئيس، وفي ذات الوقت تدعم الحكومات الدكتاتورية التي تعتبر حرية الرأي جريمة نكراء؟،ان هذه المقاييس تثبت ان الحكومة الأمريكية تبحث عن الأفضل لشعبها والأسوء للشعوب الأخرى، دون أن تبالي بالحرية والديموقراطية التي يُقتل لأجلها العشرات في الوطن العربي فما تقف مكتوفة الأيدي كون القتلة ينفذون سياستها وبما أنها المستفيد الأول من نهر الدماء العربية فإنها تلجأ الى العدالة العمياء التي تمسك بالدليل ولكنها لا تراه، وحتى ان كلن الدليل مكتوباً على طريقة بريل، فإنها لا تستطيع النطق به كونها خرساء، ليثبت للجميع بأن كل من تدعمه أمريكا لا يخدم بلاده ولا شعبه، بل هو خادم أمريكي مطيع.
التعليقات