عمان جو - خولة العرموطي ها نحن ننهي عام 2019 وفي العالم عدد لا بأس به من السيّدات اللاتي تقدن سياسات العالم الحديث عبر قيادة الحكومات كرئيسة وزراء فنلندا الجديدة سانا مارين، وقبلها النيوزيلاندية جاسيندا أرديرن، وقبلهما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وغيرهن؛ أو حتى عبر التأثير في قيادة مراكز صنع القرار في بعض الدول مثل ما تقوم به سيدة قوية كنانسي بيلوسي في قيادة مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي. في عالمنا العربي أيضاً، أوصل عام 2019 سيداتٍ قويّاتٍ لمناصب هامة، فوزيرة داخلية في لبنان وأخرى للخارجية في السودان، ولكنّا في الأردن وبعد أن كسرنا رقما قياسيا في عدد الوزيرات في حكومة الدكتور عمر الرزاز الأولى، عدنا لقواعدنا وأخرجنا معظم الوزيرات ببطء. سُقت هذه المقدّمة، كوني أتأكد كل يوم كم بات الأردن يحتاج لتقدّم سيدات في المناصب السياسية، وليس على سبيل الزينة أو 'تكملة العدد'، ولكن لإثبات أن الأردنيات هنّ الأقدر على قيادة القرارات الصعبة والجريئة وتحديداً إذا ما كنّ مدعوماتٍ بإرادةٍ شعبية وبرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي طالما يحثّهن على التقدّم ويدعمهنّ. يخطر ذلك ببالي، بينما أتابع بدء تشكّل القوائم لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، حيث بدأ سباق الانتخابات في البلاد مبكراً هذه المرة، وشرع مرشحون من كل حدبٍ وصوبٍ بمحاولات لتشكيل قوائمهم الانتخابية، مؤكدين أن القانون الانتخابي لن يتغير، وان انتخابات مبكرة ستنعقد خلال أربعة شهر على الأكثر. هذا يحصل في العاصمة عمان كما بدأ في المحافظات الأخرى، ولكن ما يميّز ما يجري أن الساعين كلّهم رجال. حمى البحث عن مرشحين لـ 'تُحشى' بهم القوائم على الأغلب باتت منتشرة بصورة قد تضاهي انتشار الانفلونزا في المملكة قبل أمطار الخير، مع التأكيد على أن هناك قلّة ممن يبحثون عن فكرٍ وعن نُخبٍ يلتقون معهم برامجياً. أتحدث هنا عن متابعاتٍ ومشاهداتٍ شخصية. إذ معارك الاستقطاب على أشدّها لملء فراغ العمل السياسي والحزبي، وهذا ليس موضوع نقاشي، فكلام جلالة الملك متواصل عن هذا الفراغ والكتب والمقالات والبرامج امتلأت بالحديث عن غياب العمل الحزبي في البلاد والتساؤلات عن الأسباب التي لم تفلح في ازالتها التنمية السياسية التي تنفرد لها وزارة منذ عقود. وسط كل هذا الزحام، وحتى الآن، تغيب النساء سواء عن مشهد التشكيل أو حتى عن مشهد الاستقطاب، وهنا يصرّ كثرٌ من السياسيين على جملة 'لا يوجد لدينا نساءٌ كفوءاتٌ لقيادة القوائم ولا المشاركة الحقيقية فيها'، وهو أمرٌ عارٍ عن الصحّة ولا يقترب حتى من أطراف واقع الأردنيات، اللاتي أثبتن أنفسهن في كل المجالات تقريباً. مؤخراً وأثناء متابعتي لما تقوم به السيدة بيلوسي في واشنطن من تنظيم خطوات جريئة ومساءلات وقرارات، بالتزامن مع مراقبتي عن قربٍ تارة وعن بعدٍ تارة أخرى لحمى تشكيل القوائم الانتخابية في الأردن، أتساءل طوال الوقت لماذا لا يبدأ العقد الجديد من القرن الحادي والعشرين (في عام 2020) بتغيّرٍ في العبدلي وبروز 'بيلوسي' أردنية مثلاً، تحمل الهم العام على عاتقها وتضبط إيقاع مجلس النواب بحزمٍ وقوّة. وهنا بالطبع لا أتعرّض للإخوة النواب ولا رئيسهم المهندس عاطف الطراونة وأسلافه. لماذا لا نرى جاسيندا أرديرن أردنية، تضع أولويات مجلس الوزراء وترى ما يحتاجه الشارع بتعاطفٍ وذكاء وتوائم ذلك مع التوجيهات الملكية، خاصة والدوار الرابع يبدو انه استنفذ فرص الرجال في المشهد الأردني والتي وإن تباينت في نتائجها إلا ان الثابت أنها لا ترضي جلالة الملك ولا الشارع في توقيت حساس كالذي نعيشه. الأردن عزيز وبيئته خلّاقة بنسائها وتدبيرهنّ ووعيهنّ، ولم يكن يوماً أحرص على البيت الأردني من المرأة فيه، فكيف ببيوت إدارة شؤون كل الأردنيين في النواب أو الوزراء وإدارات أخرى؟!.
عمان جو - خولة العرموطي ها نحن ننهي عام 2019 وفي العالم عدد لا بأس به من السيّدات اللاتي تقدن سياسات العالم الحديث عبر قيادة الحكومات كرئيسة وزراء فنلندا الجديدة سانا مارين، وقبلها النيوزيلاندية جاسيندا أرديرن، وقبلهما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وغيرهن؛ أو حتى عبر التأثير في قيادة مراكز صنع القرار في بعض الدول مثل ما تقوم به سيدة قوية كنانسي بيلوسي في قيادة مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي. في عالمنا العربي أيضاً، أوصل عام 2019 سيداتٍ قويّاتٍ لمناصب هامة، فوزيرة داخلية في لبنان وأخرى للخارجية في السودان، ولكنّا في الأردن وبعد أن كسرنا رقما قياسيا في عدد الوزيرات في حكومة الدكتور عمر الرزاز الأولى، عدنا لقواعدنا وأخرجنا معظم الوزيرات ببطء. سُقت هذه المقدّمة، كوني أتأكد كل يوم كم بات الأردن يحتاج لتقدّم سيدات في المناصب السياسية، وليس على سبيل الزينة أو 'تكملة العدد'، ولكن لإثبات أن الأردنيات هنّ الأقدر على قيادة القرارات الصعبة والجريئة وتحديداً إذا ما كنّ مدعوماتٍ بإرادةٍ شعبية وبرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي طالما يحثّهن على التقدّم ويدعمهنّ. يخطر ذلك ببالي، بينما أتابع بدء تشكّل القوائم لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، حيث بدأ سباق الانتخابات في البلاد مبكراً هذه المرة، وشرع مرشحون من كل حدبٍ وصوبٍ بمحاولات لتشكيل قوائمهم الانتخابية، مؤكدين أن القانون الانتخابي لن يتغير، وان انتخابات مبكرة ستنعقد خلال أربعة شهر على الأكثر. هذا يحصل في العاصمة عمان كما بدأ في المحافظات الأخرى، ولكن ما يميّز ما يجري أن الساعين كلّهم رجال. حمى البحث عن مرشحين لـ 'تُحشى' بهم القوائم على الأغلب باتت منتشرة بصورة قد تضاهي انتشار الانفلونزا في المملكة قبل أمطار الخير، مع التأكيد على أن هناك قلّة ممن يبحثون عن فكرٍ وعن نُخبٍ يلتقون معهم برامجياً. أتحدث هنا عن متابعاتٍ ومشاهداتٍ شخصية. إذ معارك الاستقطاب على أشدّها لملء فراغ العمل السياسي والحزبي، وهذا ليس موضوع نقاشي، فكلام جلالة الملك متواصل عن هذا الفراغ والكتب والمقالات والبرامج امتلأت بالحديث عن غياب العمل الحزبي في البلاد والتساؤلات عن الأسباب التي لم تفلح في ازالتها التنمية السياسية التي تنفرد لها وزارة منذ عقود. وسط كل هذا الزحام، وحتى الآن، تغيب النساء سواء عن مشهد التشكيل أو حتى عن مشهد الاستقطاب، وهنا يصرّ كثرٌ من السياسيين على جملة 'لا يوجد لدينا نساءٌ كفوءاتٌ لقيادة القوائم ولا المشاركة الحقيقية فيها'، وهو أمرٌ عارٍ عن الصحّة ولا يقترب حتى من أطراف واقع الأردنيات، اللاتي أثبتن أنفسهن في كل المجالات تقريباً. مؤخراً وأثناء متابعتي لما تقوم به السيدة بيلوسي في واشنطن من تنظيم خطوات جريئة ومساءلات وقرارات، بالتزامن مع مراقبتي عن قربٍ تارة وعن بعدٍ تارة أخرى لحمى تشكيل القوائم الانتخابية في الأردن، أتساءل طوال الوقت لماذا لا يبدأ العقد الجديد من القرن الحادي والعشرين (في عام 2020) بتغيّرٍ في العبدلي وبروز 'بيلوسي' أردنية مثلاً، تحمل الهم العام على عاتقها وتضبط إيقاع مجلس النواب بحزمٍ وقوّة. وهنا بالطبع لا أتعرّض للإخوة النواب ولا رئيسهم المهندس عاطف الطراونة وأسلافه. لماذا لا نرى جاسيندا أرديرن أردنية، تضع أولويات مجلس الوزراء وترى ما يحتاجه الشارع بتعاطفٍ وذكاء وتوائم ذلك مع التوجيهات الملكية، خاصة والدوار الرابع يبدو انه استنفذ فرص الرجال في المشهد الأردني والتي وإن تباينت في نتائجها إلا ان الثابت أنها لا ترضي جلالة الملك ولا الشارع في توقيت حساس كالذي نعيشه. الأردن عزيز وبيئته خلّاقة بنسائها وتدبيرهنّ ووعيهنّ، ولم يكن يوماً أحرص على البيت الأردني من المرأة فيه، فكيف ببيوت إدارة شؤون كل الأردنيين في النواب أو الوزراء وإدارات أخرى؟!.
عمان جو - خولة العرموطي ها نحن ننهي عام 2019 وفي العالم عدد لا بأس به من السيّدات اللاتي تقدن سياسات العالم الحديث عبر قيادة الحكومات كرئيسة وزراء فنلندا الجديدة سانا مارين، وقبلها النيوزيلاندية جاسيندا أرديرن، وقبلهما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وغيرهن؛ أو حتى عبر التأثير في قيادة مراكز صنع القرار في بعض الدول مثل ما تقوم به سيدة قوية كنانسي بيلوسي في قيادة مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي. في عالمنا العربي أيضاً، أوصل عام 2019 سيداتٍ قويّاتٍ لمناصب هامة، فوزيرة داخلية في لبنان وأخرى للخارجية في السودان، ولكنّا في الأردن وبعد أن كسرنا رقما قياسيا في عدد الوزيرات في حكومة الدكتور عمر الرزاز الأولى، عدنا لقواعدنا وأخرجنا معظم الوزيرات ببطء. سُقت هذه المقدّمة، كوني أتأكد كل يوم كم بات الأردن يحتاج لتقدّم سيدات في المناصب السياسية، وليس على سبيل الزينة أو 'تكملة العدد'، ولكن لإثبات أن الأردنيات هنّ الأقدر على قيادة القرارات الصعبة والجريئة وتحديداً إذا ما كنّ مدعوماتٍ بإرادةٍ شعبية وبرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي طالما يحثّهن على التقدّم ويدعمهنّ. يخطر ذلك ببالي، بينما أتابع بدء تشكّل القوائم لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، حيث بدأ سباق الانتخابات في البلاد مبكراً هذه المرة، وشرع مرشحون من كل حدبٍ وصوبٍ بمحاولات لتشكيل قوائمهم الانتخابية، مؤكدين أن القانون الانتخابي لن يتغير، وان انتخابات مبكرة ستنعقد خلال أربعة شهر على الأكثر. هذا يحصل في العاصمة عمان كما بدأ في المحافظات الأخرى، ولكن ما يميّز ما يجري أن الساعين كلّهم رجال. حمى البحث عن مرشحين لـ 'تُحشى' بهم القوائم على الأغلب باتت منتشرة بصورة قد تضاهي انتشار الانفلونزا في المملكة قبل أمطار الخير، مع التأكيد على أن هناك قلّة ممن يبحثون عن فكرٍ وعن نُخبٍ يلتقون معهم برامجياً. أتحدث هنا عن متابعاتٍ ومشاهداتٍ شخصية. إذ معارك الاستقطاب على أشدّها لملء فراغ العمل السياسي والحزبي، وهذا ليس موضوع نقاشي، فكلام جلالة الملك متواصل عن هذا الفراغ والكتب والمقالات والبرامج امتلأت بالحديث عن غياب العمل الحزبي في البلاد والتساؤلات عن الأسباب التي لم تفلح في ازالتها التنمية السياسية التي تنفرد لها وزارة منذ عقود. وسط كل هذا الزحام، وحتى الآن، تغيب النساء سواء عن مشهد التشكيل أو حتى عن مشهد الاستقطاب، وهنا يصرّ كثرٌ من السياسيين على جملة 'لا يوجد لدينا نساءٌ كفوءاتٌ لقيادة القوائم ولا المشاركة الحقيقية فيها'، وهو أمرٌ عارٍ عن الصحّة ولا يقترب حتى من أطراف واقع الأردنيات، اللاتي أثبتن أنفسهن في كل المجالات تقريباً. مؤخراً وأثناء متابعتي لما تقوم به السيدة بيلوسي في واشنطن من تنظيم خطوات جريئة ومساءلات وقرارات، بالتزامن مع مراقبتي عن قربٍ تارة وعن بعدٍ تارة أخرى لحمى تشكيل القوائم الانتخابية في الأردن، أتساءل طوال الوقت لماذا لا يبدأ العقد الجديد من القرن الحادي والعشرين (في عام 2020) بتغيّرٍ في العبدلي وبروز 'بيلوسي' أردنية مثلاً، تحمل الهم العام على عاتقها وتضبط إيقاع مجلس النواب بحزمٍ وقوّة. وهنا بالطبع لا أتعرّض للإخوة النواب ولا رئيسهم المهندس عاطف الطراونة وأسلافه. لماذا لا نرى جاسيندا أرديرن أردنية، تضع أولويات مجلس الوزراء وترى ما يحتاجه الشارع بتعاطفٍ وذكاء وتوائم ذلك مع التوجيهات الملكية، خاصة والدوار الرابع يبدو انه استنفذ فرص الرجال في المشهد الأردني والتي وإن تباينت في نتائجها إلا ان الثابت أنها لا ترضي جلالة الملك ولا الشارع في توقيت حساس كالذي نعيشه. الأردن عزيز وبيئته خلّاقة بنسائها وتدبيرهنّ ووعيهنّ، ولم يكن يوماً أحرص على البيت الأردني من المرأة فيه، فكيف ببيوت إدارة شؤون كل الأردنيين في النواب أو الوزراء وإدارات أخرى؟!.
التعليقات