عمان جو - أطلق شباب صوماليون مبادرة هي الأولى من نوعها في البلاد تتمثل في عرض مسرحي يقام في الهواء الطلق، ويهدف لجذب انتباه المواطنين إلى ساحل “ليدو”، شرقي العاصمة مقديشو، والذي هجره رواده بعد عدة تفجيرات شهدها مطلع هذا العام استهدفت المطاعم المطلة عليه وأسفرت عن مقتل 25 شخصا.
ومسرحية “السلام” تحاكي الواقع المتأزم في الصومال الذي يشهد بين الحين والآخر هجمات إرهابية تنسب معظمها لحركة “الشباب” المتشددة، ويسعى المشاركون فيها إلى خلق روح الأمل والتطلع إلى مستقبل مزدهر في نفوس الصوماليين، معتمدين على استقطاب جمهور من الشباب الذي يقصد الساحل في أيام العطلة الأسبوعية.
عثمان صلاد، شاب صومالي، سخر وقته في تنظيم هذه المسرحية التي باتت متنفسا للمواطنين من متاعب العمل، حيث يلعب فيها دور البطل بمشاركة عدد من زملائه الذين يتبادلون الأدوار بحركات بهلوانية فائقة.
وحول فكرة إقامة العرض المسرحي بهذا الشكل غير التقليدي والذي يبتعد عن النمط المسرحي الكلاسيكي في القاعات، يقول صلاد: “استلهمت هذه الفكرة بعد عزوف ملحوظ عن المواطنين عن ساحل ليدو”.
وتبدأ المسرحية التي تعرض على شاطئ “ليدو” بسرد واقع الصومال وما يعانيه من ظروف اقتصادية وأمنية ثم يتطرق إلى مستقبل مشرق عبر رسم أحلام سعيدة بينما يستمتع المشاهدون بحكايات البطل وسط هدوء يلف المكان حتى يدخل في عراك بالأيدي مع من يمثلون العدو الخارجي، وينتصر بطل المسرحية أخيراً على أعدائه ممثلاً دور المواطن الذي يسعى للدفاع عن مكتسبات وطنه، بحسب مراسل الأناضول الذي شاهد المسرحية.
وفي مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي شهد ساحل “ليدو” أعنف هجوم من قبل مقاتلي حركة “الشباب المجاهدين” المتشددة استهدف عدة مطاعم وملهى ليلي مما أسفر عن وقوع نحو 25 قتيلا بينهم عائلة ما كان له أثر سلبي على المواطنين الذين يقصدونه لقضاء أوقاتهم الممتعة.
جبريل أحمد محمد، أحد المشاركين في المسرحية، يقول: “نسعى من خلال هذا العمل إلى صرف الشباب عن الأوضاع المأساوية في البلاد، والعمل على تشجيعهم بزيارة الساحل لقضاء أوقاتهم بعيدا عن الذكريات الأليمة التي تركتها المشاكل الأمنية في نفوس الكثيرين”.
وعن سبب استهدافهم فئة الشباب دون غيرها، يضيف محمد أن “الشباب يشكل النسبة الأكبر من المجتمع الصومالي ويدفع الثمن الغالي جراء المشاكل السياسية في البلاد”.
ويشهد ساحل “ليدو” بين الحين والآخر فعليات عدة ينظمها الشباب من أجل بث روح الأمل على نفوس الصوماليين وتشجيعهم على العودة إلى الساحل، حيث نظمت فرقة شبابية موسيقية مؤخرا مسرحية غنائية ضمت مجموعة من الفنانين.
عباس نور شاب صومالي يقصد كل جمعة ساحل “ليدو” لأداء دوره في العرض المسرحي، يقول للأناضول إنه يحرص على المشاركة في هذا العمل الذي “تجسد الواقع الصومالي المرير”.
وحول أهمية هذه المسرحية، تقول طمة نور، خبيرة في علم الاجتماع، للأناضول إنها “بشكل عام مرآة حقيقة تعالج بعض القضايا وبهذا النوع الخاص من المسرحية رغم بساطتها إلا أنها قد تحل المشاكل الداخلية لأنها تتفاعل وتخاطب بصورة مباشرة مع المجتمع خاصة فئة الشباب”.
وكانت الحكومة المركزية لجأت إلى المسرح الوطني لتشجيع الفن للتوجيه وتوعية الجمهور الصومالي ولكن بعد الإطاحة بها في 1991 تراجع دور هذا الفن بشكل ملحوظ نتيجة المشاكل الأمنية المتردية في البلاد.
ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة “الشباب المجاهدين”، التي تأسست عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.(الأناضول)
عمان جو - أطلق شباب صوماليون مبادرة هي الأولى من نوعها في البلاد تتمثل في عرض مسرحي يقام في الهواء الطلق، ويهدف لجذب انتباه المواطنين إلى ساحل “ليدو”، شرقي العاصمة مقديشو، والذي هجره رواده بعد عدة تفجيرات شهدها مطلع هذا العام استهدفت المطاعم المطلة عليه وأسفرت عن مقتل 25 شخصا.
ومسرحية “السلام” تحاكي الواقع المتأزم في الصومال الذي يشهد بين الحين والآخر هجمات إرهابية تنسب معظمها لحركة “الشباب” المتشددة، ويسعى المشاركون فيها إلى خلق روح الأمل والتطلع إلى مستقبل مزدهر في نفوس الصوماليين، معتمدين على استقطاب جمهور من الشباب الذي يقصد الساحل في أيام العطلة الأسبوعية.
عثمان صلاد، شاب صومالي، سخر وقته في تنظيم هذه المسرحية التي باتت متنفسا للمواطنين من متاعب العمل، حيث يلعب فيها دور البطل بمشاركة عدد من زملائه الذين يتبادلون الأدوار بحركات بهلوانية فائقة.
وحول فكرة إقامة العرض المسرحي بهذا الشكل غير التقليدي والذي يبتعد عن النمط المسرحي الكلاسيكي في القاعات، يقول صلاد: “استلهمت هذه الفكرة بعد عزوف ملحوظ عن المواطنين عن ساحل ليدو”.
وتبدأ المسرحية التي تعرض على شاطئ “ليدو” بسرد واقع الصومال وما يعانيه من ظروف اقتصادية وأمنية ثم يتطرق إلى مستقبل مشرق عبر رسم أحلام سعيدة بينما يستمتع المشاهدون بحكايات البطل وسط هدوء يلف المكان حتى يدخل في عراك بالأيدي مع من يمثلون العدو الخارجي، وينتصر بطل المسرحية أخيراً على أعدائه ممثلاً دور المواطن الذي يسعى للدفاع عن مكتسبات وطنه، بحسب مراسل الأناضول الذي شاهد المسرحية.
وفي مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي شهد ساحل “ليدو” أعنف هجوم من قبل مقاتلي حركة “الشباب المجاهدين” المتشددة استهدف عدة مطاعم وملهى ليلي مما أسفر عن وقوع نحو 25 قتيلا بينهم عائلة ما كان له أثر سلبي على المواطنين الذين يقصدونه لقضاء أوقاتهم الممتعة.
جبريل أحمد محمد، أحد المشاركين في المسرحية، يقول: “نسعى من خلال هذا العمل إلى صرف الشباب عن الأوضاع المأساوية في البلاد، والعمل على تشجيعهم بزيارة الساحل لقضاء أوقاتهم بعيدا عن الذكريات الأليمة التي تركتها المشاكل الأمنية في نفوس الكثيرين”.
وعن سبب استهدافهم فئة الشباب دون غيرها، يضيف محمد أن “الشباب يشكل النسبة الأكبر من المجتمع الصومالي ويدفع الثمن الغالي جراء المشاكل السياسية في البلاد”.
ويشهد ساحل “ليدو” بين الحين والآخر فعليات عدة ينظمها الشباب من أجل بث روح الأمل على نفوس الصوماليين وتشجيعهم على العودة إلى الساحل، حيث نظمت فرقة شبابية موسيقية مؤخرا مسرحية غنائية ضمت مجموعة من الفنانين.
عباس نور شاب صومالي يقصد كل جمعة ساحل “ليدو” لأداء دوره في العرض المسرحي، يقول للأناضول إنه يحرص على المشاركة في هذا العمل الذي “تجسد الواقع الصومالي المرير”.
وحول أهمية هذه المسرحية، تقول طمة نور، خبيرة في علم الاجتماع، للأناضول إنها “بشكل عام مرآة حقيقة تعالج بعض القضايا وبهذا النوع الخاص من المسرحية رغم بساطتها إلا أنها قد تحل المشاكل الداخلية لأنها تتفاعل وتخاطب بصورة مباشرة مع المجتمع خاصة فئة الشباب”.
وكانت الحكومة المركزية لجأت إلى المسرح الوطني لتشجيع الفن للتوجيه وتوعية الجمهور الصومالي ولكن بعد الإطاحة بها في 1991 تراجع دور هذا الفن بشكل ملحوظ نتيجة المشاكل الأمنية المتردية في البلاد.
ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة “الشباب المجاهدين”، التي تأسست عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.(الأناضول)
عمان جو - أطلق شباب صوماليون مبادرة هي الأولى من نوعها في البلاد تتمثل في عرض مسرحي يقام في الهواء الطلق، ويهدف لجذب انتباه المواطنين إلى ساحل “ليدو”، شرقي العاصمة مقديشو، والذي هجره رواده بعد عدة تفجيرات شهدها مطلع هذا العام استهدفت المطاعم المطلة عليه وأسفرت عن مقتل 25 شخصا.
ومسرحية “السلام” تحاكي الواقع المتأزم في الصومال الذي يشهد بين الحين والآخر هجمات إرهابية تنسب معظمها لحركة “الشباب” المتشددة، ويسعى المشاركون فيها إلى خلق روح الأمل والتطلع إلى مستقبل مزدهر في نفوس الصوماليين، معتمدين على استقطاب جمهور من الشباب الذي يقصد الساحل في أيام العطلة الأسبوعية.
عثمان صلاد، شاب صومالي، سخر وقته في تنظيم هذه المسرحية التي باتت متنفسا للمواطنين من متاعب العمل، حيث يلعب فيها دور البطل بمشاركة عدد من زملائه الذين يتبادلون الأدوار بحركات بهلوانية فائقة.
وحول فكرة إقامة العرض المسرحي بهذا الشكل غير التقليدي والذي يبتعد عن النمط المسرحي الكلاسيكي في القاعات، يقول صلاد: “استلهمت هذه الفكرة بعد عزوف ملحوظ عن المواطنين عن ساحل ليدو”.
وتبدأ المسرحية التي تعرض على شاطئ “ليدو” بسرد واقع الصومال وما يعانيه من ظروف اقتصادية وأمنية ثم يتطرق إلى مستقبل مشرق عبر رسم أحلام سعيدة بينما يستمتع المشاهدون بحكايات البطل وسط هدوء يلف المكان حتى يدخل في عراك بالأيدي مع من يمثلون العدو الخارجي، وينتصر بطل المسرحية أخيراً على أعدائه ممثلاً دور المواطن الذي يسعى للدفاع عن مكتسبات وطنه، بحسب مراسل الأناضول الذي شاهد المسرحية.
وفي مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي شهد ساحل “ليدو” أعنف هجوم من قبل مقاتلي حركة “الشباب المجاهدين” المتشددة استهدف عدة مطاعم وملهى ليلي مما أسفر عن وقوع نحو 25 قتيلا بينهم عائلة ما كان له أثر سلبي على المواطنين الذين يقصدونه لقضاء أوقاتهم الممتعة.
جبريل أحمد محمد، أحد المشاركين في المسرحية، يقول: “نسعى من خلال هذا العمل إلى صرف الشباب عن الأوضاع المأساوية في البلاد، والعمل على تشجيعهم بزيارة الساحل لقضاء أوقاتهم بعيدا عن الذكريات الأليمة التي تركتها المشاكل الأمنية في نفوس الكثيرين”.
وعن سبب استهدافهم فئة الشباب دون غيرها، يضيف محمد أن “الشباب يشكل النسبة الأكبر من المجتمع الصومالي ويدفع الثمن الغالي جراء المشاكل السياسية في البلاد”.
ويشهد ساحل “ليدو” بين الحين والآخر فعليات عدة ينظمها الشباب من أجل بث روح الأمل على نفوس الصوماليين وتشجيعهم على العودة إلى الساحل، حيث نظمت فرقة شبابية موسيقية مؤخرا مسرحية غنائية ضمت مجموعة من الفنانين.
عباس نور شاب صومالي يقصد كل جمعة ساحل “ليدو” لأداء دوره في العرض المسرحي، يقول للأناضول إنه يحرص على المشاركة في هذا العمل الذي “تجسد الواقع الصومالي المرير”.
وحول أهمية هذه المسرحية، تقول طمة نور، خبيرة في علم الاجتماع، للأناضول إنها “بشكل عام مرآة حقيقة تعالج بعض القضايا وبهذا النوع الخاص من المسرحية رغم بساطتها إلا أنها قد تحل المشاكل الداخلية لأنها تتفاعل وتخاطب بصورة مباشرة مع المجتمع خاصة فئة الشباب”.
وكانت الحكومة المركزية لجأت إلى المسرح الوطني لتشجيع الفن للتوجيه وتوعية الجمهور الصومالي ولكن بعد الإطاحة بها في 1991 تراجع دور هذا الفن بشكل ملحوظ نتيجة المشاكل الأمنية المتردية في البلاد.
ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة “الشباب المجاهدين”، التي تأسست عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.(الأناضول)
التعليقات