تخبيصات عديدة من شبابيك مفتوحة على الأجواء والأهواء المسمومة، تهل علينا في ظل استهداف متعمد، بعضه عن جهل وعدم دراية، وبعضه ادعاء بالمعرفة، أو اجتهاد قصير النظر، والمقصود منه يستهدف هز جبهتنا الداخلية وزعزعة تماسكنا الوطني، وقد لا يكون هذا مرتبط مع ذاك، ولكنه ضيق الأفق، وقصر النظر يجعل الاستهداف المتعمد امتدادا للجهل ويدفع صاحبه لأن يكون غايب طوشة. قرار فك الارتباط الاردني مع الضفة الفلسطينية، لا تراجع عنه ليس فقط لأنه كان صائباً في حينه وفي توقيته واستجابة لمعطيات جوهرية تقوم على شروط استعادة الهوية الوطنية الفلسطينية التي تعرضت للمس والاجحاف والتبديد، بل تقوم اليوم والآن وإلى الأبد على ضرورة الاحتفاظ بها والحفاظ عليها لأنها الذخيرة الوحيدة المعبرة عن رغبة الفلسطينيين وتطلعاتهم، وهي نقيض الهوية الإسرائيلية ومشروعها الاستعماري، فأهل الضفة الفلسطينية ليسوا أردنيين ولن يكونوا إسرائيليين، ومن ليس لديه ثقة بهذا الاستخلاص ليدقق بفلسطينيي مناطق 48، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعيشون منذ عام 1948 لأكثر من سبعين سنة تحت الحكم الإسرائيلي، دققوا بهويتهم الوطنية الفلسطينية التي تزداد ولا تتراجع، وقوميتهم العربية التي تتعمق ولا تزول، وبإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم المبدئية الراسخة رسوخ جبال الجليل والكرمل والقدس، وصفاء بحر يافا، وقلاع عكا وعطاء بئر السبع، هل في التاريخ ثمة مثل واحد، تجربة واحدة لأثار قرية يتم هدمها من قبل جرافات العسف والتمييز والعنصرية، كما يحصل مع قرية العراقيب في النقب تم هدمها لأكثر من مئة وسبعين مرة، وتتم إعادة البناء من قبل أبناء القرية رغم ما يتعرضوا له من اعتقال ودفع غرامات. أهالي القدس والضفة الفلسطينية هم أدوات الصمود في وجه الاحتلال كباقي مكونات الشعب الفلسطيني، هم الخندق الأمامي للدفاع عن أمن الأردن واستقراره، فالعدو الإسرائيلي نجح بعد عام 1948 في رمي القضية الفلسطينية وتبعاتها إلى لبنان وسوريا والأردن، ولكن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نجح في إعادة نقل الموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، وغدت القضية هناك على أرض الفلسطينيين في مواجهة عدوهم الذي لا عدو لهم غيره: الاحتلال الذي أقام مشروعه الاستعماري التوسعي على أرضهم ، ونهب حقوقهم وسلبهم، وتطاول على كرامتهم وحقهم في الحياة. لا يمكن للأردن أن يتورط بتحمل تبعات الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية لأن الحل الإسرائيلي يعمل على جعل الأردن الوعاء لاستيعاب تهجير الفلسطينيين من خلال جعل أرضها طاردة لأهلها عبر التضييق والخناق والتجويع وإزالة فرص الحياة بل وطردهم عن وطنهم، ولأن الأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين فقط، وفلسطين للفلسطينيين الذين لا وطن لهم سواه، كما هي سوريا للسوريين وفرنسا للفرنسيين وأميركا للأميركيين، لذلك لم يكن قرار فك الارتباط الأردني سوى العنوان والوسيلة لإبراز وتعميق الهوية الفلسطينية على طريق استعادة حقوق الفلسطينيين على أرض وطنهم، من قلب الوحش الإسرائيلي. نقف كأردنيين إلى جانب الفلسطينيين، ولن نكون في عملنا وجهدنا بديلاً عن نضالهم، فالنضال منهم ولهم لتحرير بلدهم، ونحن نقف إلى جانبهم نساندهم ليس فقط لأن هذا واجبنا الوطني والقومي والديني والإنساني، بل لأن هذا هو الطريق الذي يحمي الأردن وأمنه واستقراره بعيداً عن مخططات العدو الذي يعمل مرة أخرى على رمي القضية الفلسطينية إلى خارج وطنها، وهو ما نقف ضده لحماية بلدنا أولاً ومن أجل دعم واسناد شعبنا الفلسطيني في صموده على أرضه ثانياً، هل يفهمون؟؟ هل يدرك الجهلة من ضيقي الأفق الذين لا يرون أبعد من أنوفهم؟؟.
عمان جو. حمادة فراعنة
تخبيصات عديدة من شبابيك مفتوحة على الأجواء والأهواء المسمومة، تهل علينا في ظل استهداف متعمد، بعضه عن جهل وعدم دراية، وبعضه ادعاء بالمعرفة، أو اجتهاد قصير النظر، والمقصود منه يستهدف هز جبهتنا الداخلية وزعزعة تماسكنا الوطني، وقد لا يكون هذا مرتبط مع ذاك، ولكنه ضيق الأفق، وقصر النظر يجعل الاستهداف المتعمد امتدادا للجهل ويدفع صاحبه لأن يكون غايب طوشة. قرار فك الارتباط الاردني مع الضفة الفلسطينية، لا تراجع عنه ليس فقط لأنه كان صائباً في حينه وفي توقيته واستجابة لمعطيات جوهرية تقوم على شروط استعادة الهوية الوطنية الفلسطينية التي تعرضت للمس والاجحاف والتبديد، بل تقوم اليوم والآن وإلى الأبد على ضرورة الاحتفاظ بها والحفاظ عليها لأنها الذخيرة الوحيدة المعبرة عن رغبة الفلسطينيين وتطلعاتهم، وهي نقيض الهوية الإسرائيلية ومشروعها الاستعماري، فأهل الضفة الفلسطينية ليسوا أردنيين ولن يكونوا إسرائيليين، ومن ليس لديه ثقة بهذا الاستخلاص ليدقق بفلسطينيي مناطق 48، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعيشون منذ عام 1948 لأكثر من سبعين سنة تحت الحكم الإسرائيلي، دققوا بهويتهم الوطنية الفلسطينية التي تزداد ولا تتراجع، وقوميتهم العربية التي تتعمق ولا تزول، وبإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم المبدئية الراسخة رسوخ جبال الجليل والكرمل والقدس، وصفاء بحر يافا، وقلاع عكا وعطاء بئر السبع، هل في التاريخ ثمة مثل واحد، تجربة واحدة لأثار قرية يتم هدمها من قبل جرافات العسف والتمييز والعنصرية، كما يحصل مع قرية العراقيب في النقب تم هدمها لأكثر من مئة وسبعين مرة، وتتم إعادة البناء من قبل أبناء القرية رغم ما يتعرضوا له من اعتقال ودفع غرامات. أهالي القدس والضفة الفلسطينية هم أدوات الصمود في وجه الاحتلال كباقي مكونات الشعب الفلسطيني، هم الخندق الأمامي للدفاع عن أمن الأردن واستقراره، فالعدو الإسرائيلي نجح بعد عام 1948 في رمي القضية الفلسطينية وتبعاتها إلى لبنان وسوريا والأردن، ولكن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نجح في إعادة نقل الموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، وغدت القضية هناك على أرض الفلسطينيين في مواجهة عدوهم الذي لا عدو لهم غيره: الاحتلال الذي أقام مشروعه الاستعماري التوسعي على أرضهم ، ونهب حقوقهم وسلبهم، وتطاول على كرامتهم وحقهم في الحياة. لا يمكن للأردن أن يتورط بتحمل تبعات الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية لأن الحل الإسرائيلي يعمل على جعل الأردن الوعاء لاستيعاب تهجير الفلسطينيين من خلال جعل أرضها طاردة لأهلها عبر التضييق والخناق والتجويع وإزالة فرص الحياة بل وطردهم عن وطنهم، ولأن الأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين فقط، وفلسطين للفلسطينيين الذين لا وطن لهم سواه، كما هي سوريا للسوريين وفرنسا للفرنسيين وأميركا للأميركيين، لذلك لم يكن قرار فك الارتباط الأردني سوى العنوان والوسيلة لإبراز وتعميق الهوية الفلسطينية على طريق استعادة حقوق الفلسطينيين على أرض وطنهم، من قلب الوحش الإسرائيلي. نقف كأردنيين إلى جانب الفلسطينيين، ولن نكون في عملنا وجهدنا بديلاً عن نضالهم، فالنضال منهم ولهم لتحرير بلدهم، ونحن نقف إلى جانبهم نساندهم ليس فقط لأن هذا واجبنا الوطني والقومي والديني والإنساني، بل لأن هذا هو الطريق الذي يحمي الأردن وأمنه واستقراره بعيداً عن مخططات العدو الذي يعمل مرة أخرى على رمي القضية الفلسطينية إلى خارج وطنها، وهو ما نقف ضده لحماية بلدنا أولاً ومن أجل دعم واسناد شعبنا الفلسطيني في صموده على أرضه ثانياً، هل يفهمون؟؟ هل يدرك الجهلة من ضيقي الأفق الذين لا يرون أبعد من أنوفهم؟؟.
عمان جو. حمادة فراعنة
تخبيصات عديدة من شبابيك مفتوحة على الأجواء والأهواء المسمومة، تهل علينا في ظل استهداف متعمد، بعضه عن جهل وعدم دراية، وبعضه ادعاء بالمعرفة، أو اجتهاد قصير النظر، والمقصود منه يستهدف هز جبهتنا الداخلية وزعزعة تماسكنا الوطني، وقد لا يكون هذا مرتبط مع ذاك، ولكنه ضيق الأفق، وقصر النظر يجعل الاستهداف المتعمد امتدادا للجهل ويدفع صاحبه لأن يكون غايب طوشة. قرار فك الارتباط الاردني مع الضفة الفلسطينية، لا تراجع عنه ليس فقط لأنه كان صائباً في حينه وفي توقيته واستجابة لمعطيات جوهرية تقوم على شروط استعادة الهوية الوطنية الفلسطينية التي تعرضت للمس والاجحاف والتبديد، بل تقوم اليوم والآن وإلى الأبد على ضرورة الاحتفاظ بها والحفاظ عليها لأنها الذخيرة الوحيدة المعبرة عن رغبة الفلسطينيين وتطلعاتهم، وهي نقيض الهوية الإسرائيلية ومشروعها الاستعماري، فأهل الضفة الفلسطينية ليسوا أردنيين ولن يكونوا إسرائيليين، ومن ليس لديه ثقة بهذا الاستخلاص ليدقق بفلسطينيي مناطق 48، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة يعيشون منذ عام 1948 لأكثر من سبعين سنة تحت الحكم الإسرائيلي، دققوا بهويتهم الوطنية الفلسطينية التي تزداد ولا تتراجع، وقوميتهم العربية التي تتعمق ولا تزول، وبإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم المبدئية الراسخة رسوخ جبال الجليل والكرمل والقدس، وصفاء بحر يافا، وقلاع عكا وعطاء بئر السبع، هل في التاريخ ثمة مثل واحد، تجربة واحدة لأثار قرية يتم هدمها من قبل جرافات العسف والتمييز والعنصرية، كما يحصل مع قرية العراقيب في النقب تم هدمها لأكثر من مئة وسبعين مرة، وتتم إعادة البناء من قبل أبناء القرية رغم ما يتعرضوا له من اعتقال ودفع غرامات. أهالي القدس والضفة الفلسطينية هم أدوات الصمود في وجه الاحتلال كباقي مكونات الشعب الفلسطيني، هم الخندق الأمامي للدفاع عن أمن الأردن واستقراره، فالعدو الإسرائيلي نجح بعد عام 1948 في رمي القضية الفلسطينية وتبعاتها إلى لبنان وسوريا والأردن، ولكن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نجح في إعادة نقل الموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن، وغدت القضية هناك على أرض الفلسطينيين في مواجهة عدوهم الذي لا عدو لهم غيره: الاحتلال الذي أقام مشروعه الاستعماري التوسعي على أرضهم ، ونهب حقوقهم وسلبهم، وتطاول على كرامتهم وحقهم في الحياة. لا يمكن للأردن أن يتورط بتحمل تبعات الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية لأن الحل الإسرائيلي يعمل على جعل الأردن الوعاء لاستيعاب تهجير الفلسطينيين من خلال جعل أرضها طاردة لأهلها عبر التضييق والخناق والتجويع وإزالة فرص الحياة بل وطردهم عن وطنهم، ولأن الأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين فقط، وفلسطين للفلسطينيين الذين لا وطن لهم سواه، كما هي سوريا للسوريين وفرنسا للفرنسيين وأميركا للأميركيين، لذلك لم يكن قرار فك الارتباط الأردني سوى العنوان والوسيلة لإبراز وتعميق الهوية الفلسطينية على طريق استعادة حقوق الفلسطينيين على أرض وطنهم، من قلب الوحش الإسرائيلي. نقف كأردنيين إلى جانب الفلسطينيين، ولن نكون في عملنا وجهدنا بديلاً عن نضالهم، فالنضال منهم ولهم لتحرير بلدهم، ونحن نقف إلى جانبهم نساندهم ليس فقط لأن هذا واجبنا الوطني والقومي والديني والإنساني، بل لأن هذا هو الطريق الذي يحمي الأردن وأمنه واستقراره بعيداً عن مخططات العدو الذي يعمل مرة أخرى على رمي القضية الفلسطينية إلى خارج وطنها، وهو ما نقف ضده لحماية بلدنا أولاً ومن أجل دعم واسناد شعبنا الفلسطيني في صموده على أرضه ثانياً، هل يفهمون؟؟ هل يدرك الجهلة من ضيقي الأفق الذين لا يرون أبعد من أنوفهم؟؟.
التعليقات