بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن صفقته مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو حول القضية الفلسطينية ،خرجت بعض الاصوات التي تجزم أن القضية الفلسطينية في طريقها للتصفية ، وأن الامور أصبحت مرتبه مع بعض المجتمع الدولي ومع بعض العرب ، وأن المسألة مسألة وقت والحلول جاهزة ، وان مشروع توطين الفلسطينيين بالاردن اصبح جاهزا ، وانه سيمثل خطر داهما على الاردن .
ومع الاتفاق على أن أي صفقة أو مشروع لايضمن حق العودة للفلسطينيين يمثل خطرا على الاردن ، فانني اختلف مع اصحاب هذا الرأي حول القبول الاردني الرسمي والشعبي بمثل هذا الطرح ، فالاردن رفض ويرفض اية حلول لا تضمن حق العودة للفلسطينيين ، وهذا اصبح مؤكدا للعالم اجمع خاصة وان الملك عبد الله هو من يقود هذا الرفض.
واليوم وفي ظل هذه البلبلة في الشارع ،لابد من التذكير أنه منذ مشروع روجرزعام 68 وما بعد حرب 73 ،وما تلا ذلك كانت تقدم مبادرات وحلول ويدفع من أجلها المليارات لاقناع الفلسطيني والاردني وبعض العرب على القبول بهذه الحلول الا انها سقطت جميعها ، ولن اخوض في الأسباب التي اسقطتها جميعها لكن يكفي ان اقول إن السبب الحقيقي هو الرفض الرسمي والشعبي الفلسطيني والاردني لأية حلول أو صفقات تقوم على تسوية الصراع مع الكيان الصهيوني دون حصول الفلسطيني على حقوقه التي كفلها القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، وعلى الارض التي احتلت عام 1967 وهو الحد الادنى الذي يمكن للفلسطيني أن يقبل به .
والاردن الذي عانى خلال قرن كامل من أولوية الخيارات الإقليمية والخارجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وارتداداتها على الخيارات والشؤون الداخلية ، معني بالدرجة الاولى في التوصل لحل عادل لهذه القضية تكفل المصالح الوطنية الفلسطينية والمصالح الوطنية الاردنية .
إن محاولات الاعلام الصهيوني وبعض العربي تشويه الصورة البنيوية للمواقف التي أعلن عنها الملك عبدالله وتنفذها الحكومة المتعلقة بالحقوق الفلسطينية ودور الاردن في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية من خلال الوصاية الهاشمية أصبحت مفضوحة ، وهي مدعاة للسخرية اذا ما تم قراءتها وفق مساق التاريخ الذي لم يسجل خيانات بحق الاردن تجاه فلسطين وتجاه القضايا العربية المختلفة .
واضح اليوم أن بعض الاعلام العربي يسعى لرسم اصطفاف سياسي وشعبي يدور في فلك الاعلام الصهيوني بما يخدم اهداف مشروع شق الصف الداخلي الاردني وكذلك العربي ، بما يؤثر على المفاصل الكبرى التي توحد الاردنيين حول قضية أساسية من قضايا البيت الداخلي الاردني وهي القضية الفلسطينية .
ومن هنا لا بد من تفهم شعور البعض بالخوف والقلق من أن تؤدي التحولات الاقليمية والضغوط المالية لفرض تحوّلات في المواقف البنيوية للدولة الاردنية وبما يخدم مشروع التوطين ، لكن على هذا البعض ان يدرك ان لعبة التوازنات الدولية ليست ثابتة وان الخيارات لدى الاردن في اطار هذه التوازنات كانت دائما متغيرة بما لايجعلها تحشر في زاوية ،ومن هذا المنطلق على البعض ان لايخدع بما يبث عبر بعض المنابر الاعلامية الصهيونية او حتى البعض عربية .
إن ما حملته ' صفقة القرن' من تحد للاردن يجب أن نقراءه بصورة تجعلنا نحوله الى فرصة إيجابية يتم من خلالها تغيير قواعد الاشتباك بما يزيد ويعمق وحدتنا الداخلية خاصة في ظل هذا الاصطفاف الذي تلاقت عليه المواقف الرسمية والشعبية لرفض هذا المشروع الذي نؤكد مرة اخرى أنه سيفشل اذا ما كانت الوحدة هي العنوان الذي يتحلق حوله أبناء الوطن .
zazzah60@yahoo.com
عمان جو.
كتب زهير العزه
بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن صفقته مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو حول القضية الفلسطينية ،خرجت بعض الاصوات التي تجزم أن القضية الفلسطينية في طريقها للتصفية ، وأن الامور أصبحت مرتبه مع بعض المجتمع الدولي ومع بعض العرب ، وأن المسألة مسألة وقت والحلول جاهزة ، وان مشروع توطين الفلسطينيين بالاردن اصبح جاهزا ، وانه سيمثل خطر داهما على الاردن .
ومع الاتفاق على أن أي صفقة أو مشروع لايضمن حق العودة للفلسطينيين يمثل خطرا على الاردن ، فانني اختلف مع اصحاب هذا الرأي حول القبول الاردني الرسمي والشعبي بمثل هذا الطرح ، فالاردن رفض ويرفض اية حلول لا تضمن حق العودة للفلسطينيين ، وهذا اصبح مؤكدا للعالم اجمع خاصة وان الملك عبد الله هو من يقود هذا الرفض.
واليوم وفي ظل هذه البلبلة في الشارع ،لابد من التذكير أنه منذ مشروع روجرزعام 68 وما بعد حرب 73 ،وما تلا ذلك كانت تقدم مبادرات وحلول ويدفع من أجلها المليارات لاقناع الفلسطيني والاردني وبعض العرب على القبول بهذه الحلول الا انها سقطت جميعها ، ولن اخوض في الأسباب التي اسقطتها جميعها لكن يكفي ان اقول إن السبب الحقيقي هو الرفض الرسمي والشعبي الفلسطيني والاردني لأية حلول أو صفقات تقوم على تسوية الصراع مع الكيان الصهيوني دون حصول الفلسطيني على حقوقه التي كفلها القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، وعلى الارض التي احتلت عام 1967 وهو الحد الادنى الذي يمكن للفلسطيني أن يقبل به .
والاردن الذي عانى خلال قرن كامل من أولوية الخيارات الإقليمية والخارجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وارتداداتها على الخيارات والشؤون الداخلية ، معني بالدرجة الاولى في التوصل لحل عادل لهذه القضية تكفل المصالح الوطنية الفلسطينية والمصالح الوطنية الاردنية .
إن محاولات الاعلام الصهيوني وبعض العربي تشويه الصورة البنيوية للمواقف التي أعلن عنها الملك عبدالله وتنفذها الحكومة المتعلقة بالحقوق الفلسطينية ودور الاردن في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية من خلال الوصاية الهاشمية أصبحت مفضوحة ، وهي مدعاة للسخرية اذا ما تم قراءتها وفق مساق التاريخ الذي لم يسجل خيانات بحق الاردن تجاه فلسطين وتجاه القضايا العربية المختلفة .
واضح اليوم أن بعض الاعلام العربي يسعى لرسم اصطفاف سياسي وشعبي يدور في فلك الاعلام الصهيوني بما يخدم اهداف مشروع شق الصف الداخلي الاردني وكذلك العربي ، بما يؤثر على المفاصل الكبرى التي توحد الاردنيين حول قضية أساسية من قضايا البيت الداخلي الاردني وهي القضية الفلسطينية .
ومن هنا لا بد من تفهم شعور البعض بالخوف والقلق من أن تؤدي التحولات الاقليمية والضغوط المالية لفرض تحوّلات في المواقف البنيوية للدولة الاردنية وبما يخدم مشروع التوطين ، لكن على هذا البعض ان يدرك ان لعبة التوازنات الدولية ليست ثابتة وان الخيارات لدى الاردن في اطار هذه التوازنات كانت دائما متغيرة بما لايجعلها تحشر في زاوية ،ومن هذا المنطلق على البعض ان لايخدع بما يبث عبر بعض المنابر الاعلامية الصهيونية او حتى البعض عربية .
إن ما حملته ' صفقة القرن' من تحد للاردن يجب أن نقراءه بصورة تجعلنا نحوله الى فرصة إيجابية يتم من خلالها تغيير قواعد الاشتباك بما يزيد ويعمق وحدتنا الداخلية خاصة في ظل هذا الاصطفاف الذي تلاقت عليه المواقف الرسمية والشعبية لرفض هذا المشروع الذي نؤكد مرة اخرى أنه سيفشل اذا ما كانت الوحدة هي العنوان الذي يتحلق حوله أبناء الوطن .
zazzah60@yahoo.com
عمان جو.
كتب زهير العزه
بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن صفقته مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو حول القضية الفلسطينية ،خرجت بعض الاصوات التي تجزم أن القضية الفلسطينية في طريقها للتصفية ، وأن الامور أصبحت مرتبه مع بعض المجتمع الدولي ومع بعض العرب ، وأن المسألة مسألة وقت والحلول جاهزة ، وان مشروع توطين الفلسطينيين بالاردن اصبح جاهزا ، وانه سيمثل خطر داهما على الاردن .
ومع الاتفاق على أن أي صفقة أو مشروع لايضمن حق العودة للفلسطينيين يمثل خطرا على الاردن ، فانني اختلف مع اصحاب هذا الرأي حول القبول الاردني الرسمي والشعبي بمثل هذا الطرح ، فالاردن رفض ويرفض اية حلول لا تضمن حق العودة للفلسطينيين ، وهذا اصبح مؤكدا للعالم اجمع خاصة وان الملك عبد الله هو من يقود هذا الرفض.
واليوم وفي ظل هذه البلبلة في الشارع ،لابد من التذكير أنه منذ مشروع روجرزعام 68 وما بعد حرب 73 ،وما تلا ذلك كانت تقدم مبادرات وحلول ويدفع من أجلها المليارات لاقناع الفلسطيني والاردني وبعض العرب على القبول بهذه الحلول الا انها سقطت جميعها ، ولن اخوض في الأسباب التي اسقطتها جميعها لكن يكفي ان اقول إن السبب الحقيقي هو الرفض الرسمي والشعبي الفلسطيني والاردني لأية حلول أو صفقات تقوم على تسوية الصراع مع الكيان الصهيوني دون حصول الفلسطيني على حقوقه التي كفلها القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، وعلى الارض التي احتلت عام 1967 وهو الحد الادنى الذي يمكن للفلسطيني أن يقبل به .
والاردن الذي عانى خلال قرن كامل من أولوية الخيارات الإقليمية والخارجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وارتداداتها على الخيارات والشؤون الداخلية ، معني بالدرجة الاولى في التوصل لحل عادل لهذه القضية تكفل المصالح الوطنية الفلسطينية والمصالح الوطنية الاردنية .
إن محاولات الاعلام الصهيوني وبعض العربي تشويه الصورة البنيوية للمواقف التي أعلن عنها الملك عبدالله وتنفذها الحكومة المتعلقة بالحقوق الفلسطينية ودور الاردن في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية من خلال الوصاية الهاشمية أصبحت مفضوحة ، وهي مدعاة للسخرية اذا ما تم قراءتها وفق مساق التاريخ الذي لم يسجل خيانات بحق الاردن تجاه فلسطين وتجاه القضايا العربية المختلفة .
واضح اليوم أن بعض الاعلام العربي يسعى لرسم اصطفاف سياسي وشعبي يدور في فلك الاعلام الصهيوني بما يخدم اهداف مشروع شق الصف الداخلي الاردني وكذلك العربي ، بما يؤثر على المفاصل الكبرى التي توحد الاردنيين حول قضية أساسية من قضايا البيت الداخلي الاردني وهي القضية الفلسطينية .
ومن هنا لا بد من تفهم شعور البعض بالخوف والقلق من أن تؤدي التحولات الاقليمية والضغوط المالية لفرض تحوّلات في المواقف البنيوية للدولة الاردنية وبما يخدم مشروع التوطين ، لكن على هذا البعض ان يدرك ان لعبة التوازنات الدولية ليست ثابتة وان الخيارات لدى الاردن في اطار هذه التوازنات كانت دائما متغيرة بما لايجعلها تحشر في زاوية ،ومن هذا المنطلق على البعض ان لايخدع بما يبث عبر بعض المنابر الاعلامية الصهيونية او حتى البعض عربية .
إن ما حملته ' صفقة القرن' من تحد للاردن يجب أن نقراءه بصورة تجعلنا نحوله الى فرصة إيجابية يتم من خلالها تغيير قواعد الاشتباك بما يزيد ويعمق وحدتنا الداخلية خاصة في ظل هذا الاصطفاف الذي تلاقت عليه المواقف الرسمية والشعبية لرفض هذا المشروع الذي نؤكد مرة اخرى أنه سيفشل اذا ما كانت الوحدة هي العنوان الذي يتحلق حوله أبناء الوطن .
zazzah60@yahoo.com
التعليقات
وحدتنا الداخلية في مواجهة التشكيك والاعلام الخارجي
التعليقات